«جانتس» يدعو «نتنياهو» إلى وقف إطلاق النار فى غزة لضمان عودة الأسرى
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
أعلن المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) كاظم أبو خلف أمس أن 2500 طفل فى قطاع غزة، الذى يشهد عدوانا صهيونيا وحشيا، بحاجة إلى إجلاء طبى عاجل. وأوضح فى تصريح صحفى أن الوضع فى شمال القطاع فى غاية الصعوبة والمأساوية ويزداد سوءا، مشيرا إلى أن 30% من الأطفال يعانون سوء التغذية الحاد، وكشف عن أن 95% من المدارس التى تؤوى نازحين فى قطاع غزة دمرت بشكل كامل.
وحذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، من أن ظروف البقاء على قيد الحياة تتضاءل لحوالى 75 ألف شخص يقدر أنهم ما زالوا موجودين فى شمال قطاع غزة.
وأوضحت «الأونروا» أن التقديرات تشير إلى أن ما بين 65 و75 ألف شخص ما زالوا موجودين فى شمال غزة المحاصر، وأنهم منذ أكثر من 50 يوما يواجهون ظروفا متضائلة للبقاء على قيد الحياة. وأشارت إلى مناطق جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون ظلت ممنوعة إلى حد كبير من تلقى المساعدات الإنسانية لأسابيع وسط استمرار الأعمال العدائية العنيفة.
وأضافت «الأونروا» أن الأيام الثلاثة الماضية شهدت هطولا غزيرا للأمطار وانخفاضا ملحوظا فى درجات الحرارة، فى حين أن آلاف العائلات التى نزحت من المناطق المحاصرة تواجه الآن برد الشتاء وأمطاره، دون توفر بطانيات أو فرش أو ملاجئ تحميهم من المياه.
ويواصل الاحتلال الصهيونى، للعام الثانى على التوالى، حرب الإبادة الجماعية على القطاع بقصف محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين ويدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ومنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود. وأسفرت حرب الإبادة على القطاع عن نحو 149 ألف شهيد ومصاب معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وفق حصيلة غير نهائية، وسط دمار هائل ومجاعة زهقت أرواح مئات الأطفال والمسنين، فى إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وطالب أحمد أبو هولى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة شئون اللاجئين الأمم المتحدة بهيئاتها ومنظماتها خاصة الجمعية العامة ومجلس الأمن، إلى التحرك الفورى لوقف حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على قطاع غزة، ووقف جرائم التطهير العرقى والتجويع والتهجير المستمرة منذ أكثر من عام.
وطالب عضو منظمة التحرير، فى بيان بمناسبة اليوم العالمى للتضامن مع الشعب الفلسطينى، الأمم المتحدة باتخاذ الإجراءات الفاعلة لتطبيق قرار الجمعية العامة الصادر عنها فى سبتمبر الماضى بشأن قرار محكمة العدل الدولية، وإلزام سلطات الاحتلال بإنهاء احتلالها ووجودها غير القانونى على أرض دولة فلسطين، بعاصمتها القدس المحتلة خلال 12 شهرا، ومحاسبتها على جرائمها التى ارتكبتها بحق الشعب الفلسطينى.
وقال «أبو هولى» يصادف اليوم الذكرى (77) لإعلان قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 181 فى التاسع والعشرين من نوفمبر عام 1947 الذى أقر تقسيم فلسطين إلى دولتين عربية ويهودية، وبفعل نضال الشعب الفلسطينى وتضحياته وعدالة قضيته، اعتبرت الأمم المتحدة عام 1979 تاريخ صدور القرار 181 يوما عالميا للتضامن مع الشعب الفلسطينى.
وقال زعيم حزب معسكر الدولة الإسرائيلى المعارض بينى جانتس، إن على الحكومة الإسرائيلية بإعادة أسراها من قطاع غزة وليس إدخال مستوطنين إليه.
وأضاف الوزير السابق فى حديث لإذاعة (103 إف إم) الإسرائيلية: «علينا إخراج المختطفين من غزة، وعدم السماح لمستوطنين آخرين بالدخول إلى القطاع، لدينا مستوطنات مباركة فى يهودا والسامرة «الضفة المحتلة»، فلنحافظ عليها، على حد زعمه. وأضاف: «ليس لدينا ما نبحث عنه فى قطاع غزة سوى المختطفين (الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية منذ 14 شهرا) والأمن».
وشدد «جانتس» على ضرورة التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار فى غزة من أجل ضمان عودة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين، مطالبا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بوضع خطة وتعليق القتال حتى تحقيقها. وأضاف: «ينبغى أن يتحلى نتنياهو بالشجاعة الكافية إذا كان ينوى ترك المختطفين فليفعل، وإذا ظن أنه لا يستطيع أن يفعل ذلك ولا ينوى أن يفعل، فليقل»، وتقدر إسرائيل وجود 101 أسير بقطاع غزة، وقد أعلنت حماس مقتل عشرات منهم بغارات إسرائيلية عشوائية.
وتأتى تصريحات «جانتس» فى ظل دعوة أحزاب يمينية إسرائيلية شريكة فى الحكومة إلى احتلال قطاع غزة وإعادة الاستيطان فيه وتهجير السكان منه طوعيا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المجاعة اليونيسيف نتنياهو جانتس عودة الأسرى الشعب الفلسطینى الأمم المتحدة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
باحث سياسي: نتنياهو يتعمد انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار
قالت الكاتبة والباحثة السياسية تمارا حداد، إنّ رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتعمد انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار، ووضع التحديات أمام إتمامه، ويماطل في الاستمرار في المرحلة الأولى ولا يدخل إلى الثانية لأسباب تتعلق بالداخل.
وأضافت في تصريحات عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ نتنياهو سيتعمد تعطيل الوصول إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، إذ يستهدف تمديد المرحلة الأولى، فحتى 31 مارس سيكون تمديد قانون الميزانية التي يتمسك بها وزير مالية الاحتلال الإسرائيلي سموتريتش أحد الأطراف التي تعرقل الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية وتهدد نتنياهو بإسقاط هذه الحكومة من أجل عقد انتخابات مبكرة.
وذكرت، أنّ نتنياهو يواجه في الحقيقة معضلة كبرى، سواء على مستوى اليمين المتطرف، وسموتريتش، الذي يتآمر لإسقاط الحكومة، والحريديم، إذا لم يكن هناك قانون تجنيد خلال هذه الفترة، فإنهم يهددون نتنياهو أيضا بإسقاط الحكومة، ومن ثم، فإنه حتى الحادي والثلاثين من مارس الجاري، سيكون هناك مد وجزر، حتى يتم إقرار هذه الميزانية، إذا لم يتم إقرار هذه الموازنة بشكل تلقائي ومباشر، سيتم إسقاط هذه الحكومة، وسيتم الوصول إلى انتخابات مبكرة.