أعلن المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) كاظم أبو خلف أمس أن 2500 طفل فى قطاع غزة، الذى يشهد عدوانا صهيونيا وحشيا، بحاجة إلى إجلاء طبى عاجل. وأوضح فى تصريح صحفى أن الوضع فى شمال القطاع فى غاية الصعوبة والمأساوية ويزداد سوءا، مشيرا إلى أن 30% من الأطفال يعانون سوء التغذية الحاد، وكشف عن أن 95% من المدارس التى تؤوى نازحين فى قطاع غزة دمرت بشكل كامل.

 وحذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، من أن ظروف البقاء على قيد الحياة تتضاءل لحوالى 75 ألف شخص يقدر أنهم ما زالوا موجودين فى شمال قطاع غزة.

وأوضحت «الأونروا» أن التقديرات تشير إلى أن ما بين 65 و75 ألف شخص ما زالوا موجودين فى شمال غزة المحاصر، وأنهم منذ أكثر من 50 يوما يواجهون ظروفا متضائلة للبقاء على قيد الحياة. وأشارت إلى مناطق جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون ظلت ممنوعة إلى حد كبير من تلقى المساعدات الإنسانية لأسابيع وسط استمرار الأعمال العدائية العنيفة.

 وأضافت «الأونروا» أن الأيام الثلاثة الماضية شهدت هطولا غزيرا للأمطار وانخفاضا ملحوظا فى درجات الحرارة، فى حين أن آلاف العائلات التى نزحت من المناطق المحاصرة تواجه الآن برد الشتاء وأمطاره، دون توفر بطانيات أو فرش أو ملاجئ تحميهم من المياه.

ويواصل الاحتلال الصهيونى، للعام الثانى على التوالى، حرب الإبادة الجماعية على القطاع بقصف محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين ويدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ومنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود. وأسفرت حرب الإبادة على القطاع عن نحو 149 ألف شهيد ومصاب معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وفق حصيلة غير نهائية، وسط دمار هائل ومجاعة زهقت أرواح مئات الأطفال والمسنين، فى إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وطالب أحمد أبو هولى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة شئون اللاجئين الأمم المتحدة بهيئاتها ومنظماتها خاصة الجمعية العامة ومجلس الأمن، إلى التحرك الفورى لوقف حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على قطاع غزة، ووقف جرائم التطهير العرقى والتجويع والتهجير المستمرة منذ أكثر من عام.

وطالب عضو منظمة التحرير، فى بيان بمناسبة اليوم العالمى للتضامن مع الشعب الفلسطينى، الأمم المتحدة باتخاذ الإجراءات الفاعلة لتطبيق قرار الجمعية العامة الصادر عنها فى سبتمبر الماضى بشأن قرار محكمة العدل الدولية، وإلزام سلطات الاحتلال بإنهاء احتلالها ووجودها غير القانونى على أرض دولة فلسطين، بعاصمتها القدس المحتلة خلال 12 شهرا، ومحاسبتها على جرائمها التى ارتكبتها بحق الشعب الفلسطينى.

وقال «أبو هولى» يصادف اليوم الذكرى (77) لإعلان قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 181 فى التاسع والعشرين من نوفمبر عام 1947 الذى أقر تقسيم فلسطين إلى دولتين عربية ويهودية، وبفعل نضال الشعب الفلسطينى وتضحياته وعدالة قضيته، اعتبرت الأمم المتحدة عام 1979 تاريخ صدور القرار 181 يوما عالميا للتضامن مع الشعب الفلسطينى.

وقال زعيم حزب معسكر الدولة الإسرائيلى المعارض بينى جانتس، إن على الحكومة الإسرائيلية بإعادة أسراها من قطاع غزة وليس إدخال مستوطنين إليه.

وأضاف الوزير السابق فى حديث لإذاعة (103 إف إم) الإسرائيلية: «علينا إخراج المختطفين من غزة، وعدم السماح لمستوطنين آخرين بالدخول إلى القطاع، لدينا مستوطنات مباركة فى يهودا والسامرة «الضفة المحتلة»، فلنحافظ عليها، على حد زعمه. وأضاف: «ليس لدينا ما نبحث عنه فى قطاع غزة سوى المختطفين (الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية منذ 14 شهرا) والأمن».

وشدد «جانتس» على ضرورة التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار فى غزة من أجل ضمان عودة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين، مطالبا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بوضع خطة وتعليق القتال حتى تحقيقها. وأضاف: «ينبغى أن يتحلى نتنياهو بالشجاعة الكافية إذا كان ينوى ترك المختطفين فليفعل، وإذا ظن أنه لا يستطيع أن يفعل ذلك ولا ينوى أن يفعل، فليقل»، وتقدر إسرائيل وجود 101 أسير بقطاع غزة، وقد أعلنت حماس مقتل عشرات منهم بغارات إسرائيلية عشوائية.

وتأتى تصريحات «جانتس» فى ظل دعوة أحزاب يمينية إسرائيلية شريكة فى الحكومة إلى احتلال قطاع غزة وإعادة الاستيطان فيه وتهجير السكان منه طوعيا.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المجاعة اليونيسيف نتنياهو جانتس عودة الأسرى الشعب الفلسطینى الأمم المتحدة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الحوثي يدعو الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى اتخاذ مواقف عملية ضد العدوان في اليمن وغزة

يمانيون../
أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، أن القلق الذي عبر عنه الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بشأن الحصار والمجاعة في اليمن وغزة يجب أن يتحول إلى إجراءات عملية مصحوبة بإدانة واضحة للعدوان.

وأشار الحوثي في تغريدة له على منصة “إكس”،إلى أن احترام القانون الدولي يبدأ بتنفيذ قرارات مجلس الأمن المتعلقة بفلسطين، مشددًا على أن أي حديث لا يتضمن وقف العدوان على غزة واليمن هو مجرد “هراء وزوبعة في فنجان”.

ودعا الحوثي مجلس الأمن إلى إدانة الإرهاب الأمريكي وإرهاب الكيان الصهيوني المؤقت، استنادًا إلى الأدلة الدامغة التي قدمتها جنوب أفريقيا وشركاؤها لمحكمة العدل الدولية، مؤكدًا أن اتخاذ مثل هذه المواقف الجادة يسهم في الحفاظ على مسار السلام والاستقرار المستدامين، بما يخدم مصالح جميع شعوب المنطقة، مشيرًا إلى أن اليمن يعمل لتحقيق هذا الهدف.

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد للانسحاب من القطاع الغربي لجنوب لبنان
  • غزة.. الجمود يسيطر على مفاوضات وقف إطلاق النار وجيش الاحتلال يواصل إخلاء شمال القطاع
  • الأمم المتحدة قلقة على مصير أبو صفية وتصف مستشفيات غزة بمصيدة الموت
  • بيني جانتس: نتنياهو يولي أهمية لبقاء حكومته أكثر من إعادة المحتجزين
  • الحوثي يدعو الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى اتخاذ مواقف عملية ضد العدوان في اليمن وغزة
  • أمين عام الأمم المتحدة يدعو لجعل 2025 عام بداية جديدة
  • نتنياهو : سنعود للقتال في غزة حتى لو تم التوصل لإتفاق
  • عراقيل وتحديات تواجه مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • "حماس": إسرائيل تنقلب في كل محطة خلال التفاوض بشأن غزة
  • مصدر مصري: مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة مهددة بالانهيار بسبب التعنت الإسرائيلي