شهاب الأزهري: الله لا يعذب لسانا تلا القرآن (فيديو)
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
روى الشيخ شهاب الأزهري، من علماء وزارة الأوقاف، قصة مؤثرة عن الإمام حمزة الزيات، أحد العلماء الأجلاء الذين خدموا القرآن الكريم، لافتا إلى أنه من أعلام القراء في زمنه، وهذه القصة تعكس عظمة القرآن وفضل من يداوم على قراءته.
وقال الشيخ شهاب الأزهري، خلال حلقة برنامجه «حياة الصالحين»، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، إن القصة وردت عن الإمام خلف بن هشام البزار، حيث كان لحمزة الزيات، تلميذ اسمه «سليم»، وقد دخل عليه يومًا فوجد سيدنا حمزة واضعًا خده على الأرض وهو يمرغ وجهه في التراب، فسأله سليم عن السبب، فأجاب حمزة قائلاً إنه رأى في المنام رؤية عظيمة تتعلق بالقرآن، في الرؤية، كان القيامة قد قامت، وأُعلن عن أسماء قراء القرآن، وكان اسمه موجودًا في الكشف.
وقال حمزة الزيات إنه عندما سمع المنادي ينادي باسمه، تردد في البداية، ثم رد على المنادي قائلاً "لبيك"، ليفاجأ بالملائكة التي أجبروه على تكرار "لبيك اللهم"، ثم دخل حمزة الزيات إلى غرفة مليئة بضجيج قراءة القرآن، وكأن أصوات النحل تتعالى، وعندما سأل عن السبب، أخبروه أن هذا هو صوت القرآن، وأُعطي له مكانًا عظيمًا بين القراء، في هذه اللحظة، شعر حمزة برهبة الموقف، حيث كان القرآن يحاط به من كل جانب.
واستكمل الأزهري الرؤية قائلا: "ثم أُعطي حمزة الزيات منبرًا من اللؤلؤ واليواقيت، وأمر بقراءة سورة الأنعام، وهو يقرأ على من لا يعرفهم".
وعندما وصل إلى آية "وهو القاهر فوق عباده"، نادى المنادي قائلاً له: "أنا القاهر فوق عبادي"، فأجاب حمزة: "بلى"، ثم قرأ حمزة الزيات سورة الأعراف، وعندما وصل إلى الآية التي فيها سجدة، همَّ بالسجود، ولكن قيل له: "حسبك ما مضى، لقد أتممت ما عليك".
أوضح الشيخ شهاب الأزهري أن القصة تتحدث عن الفضل العظيم لقراء القرآن، حيث أُكرم حمزة الزيات في هذه الرؤية بفضل الله وكرمه، وهو الذي عمل بالقرآن في حياته، مؤكدًا أن الله سبحانه وتعالى يحب أهل القرآن ويكرمهم في الدنيا والآخرة.
وأضاف أن هذه الرؤية كانت بشارة عظيمة لأهل القرآن، تشهد على مكانتهم العالية عند الله عز وجل، وأنهم المصطفون الأخيار.
وأشار الشيخ شهاب إلى أن قصة حمزة الزيات تعتبر درسًا عظيمًا لكل مسلم، بأن من يعمل بالقرآن ويخلص في تلاوته وتدبره، سيكون له مكانة عالية في الدنيا والآخرة، وأن الله سبحانه وتعالى لا يعذب لسانًا تلا القرآن، ولا قلبًا وعاه، ولا عينًا نظرته.
واختتم الشيخ شهاب الأزهري حديثه بالتأكيد على أن من يعكف على القرآن الكريم ويدعو الله بالعمل به، سيفوز بمكانة عظيمة في الدنيا وفي الآخرة، فلا يوجد أكرم ولا أعظم من أهل القرآن.
وكانت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، قد أطلقت قناة الناس في شكلها الجديد، باستعراض مجموعة برامجها وخريطة الجديدة التي تبث على شاشتها خلال 2023.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأوقاف القرآن الكريم وزارة الأوقاف
إقرأ أيضاً:
بالفيديو.. الشيخ خالد الجندي يوضح الفرق بين «مَحِلَّهُ" و«مُحِلَّهُ" في القرآن الكريم
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن التشكيل في القرآن الكريم يغيّر المعنى تمامًا، مشيرًا إلى الفرق الدقيق بين كلمتي «مَحِلَّهُ» و«مُحِلَّهُ» في قوله تعالى: «وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ» (البقرة: 196).
الفرق بين «مَحِلَّهُ» و«مُحِلَّهُ» في القرآن الكريموأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع على فضائية «dmc»، اليوم الأحد، أن «مَحِلَّهُ» بفتح الميم وكسر الحاء تعني المكان الذي يصل إليه الشيء أو يستقر فيه، أي أن الهدي لا يجوز ذبحه إلا عندما يصل إلى المكان المحدد له داخل حدود الحرم، حيث يصبح الذبح مباحًا هناك فقط. أما كلمة «مُحِلَّهُ» بضم الميم وكسر الحاء، فتعني الموضع الذي يصير فيه الشيء المحرَّم حلالًا، أي أن الهدي لا يكون حلالًا للذبح إلا عند بلوغه هذا المكان.
وأضاف أن هذا الفرق يظهر في اللغة العربية أيضًا، حيث يُقال «المَحَلّ» بفتح الميم لأي مكان إقامة أو متجر، بينما يُقال «المُحِلّ» للموضع الذي يتحول فيه شيء من الحرام إلى الحلال.
وشدد على أن هذه الفروق اللغوية تثبت عظمة القرآن الكريم وأهمية قراءته بالتشكيل الصحيح، مشددًا على أن فهم اللغة العربية يساعد في تدبر المعاني الدقيقة للنصوص الشرعية.
اقرأ أيضاً«الشيخ خالد الجندي»: لا توجد عبادات بدون مقدمات
بالفيديو.. الشيخ خالد الجندي يوضح مراحل ما بعد الإيمان