نتنياهو: نستعد لحرب واسعة في حال انتهك حزب الله "الاتفاق"
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن الجيش الإسرائيلي قد تلقى تعليمات بالاستعداد لحرب واسعة النطاق في لبنان في حال حدوث أي انتهاك للهدنة.
وأضاف نتنياهو في تصريحاته اليوم الخميس، أن "التهديد في الشمال قد تم إزالته"، مشيرًا إلى أن العمليات العسكرية في المنطقة قد ساهمت في تقليص هذا التهديد بشكل كبير.
كما شدد على أن إسرائيل ستواصل العمل على إقناع "ليس فقط أعدائنا، بل أيضًا سكاننا"، في إشارة إلى المواطنين الإسرائيليين، مؤكدًا أن عودة الحياة إلى طبيعتها ستتم تدريجيًا عندما يشعر المواطنون أن الظروف أصبحت مواتية لذلك.
تبادل الانتهاكات
وقال الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس، إن مقاتلاته أطلقت النار على جنوب لبنان بعد اكتشافها لأنشطة لحزب الله اللبناني في منشأة لتخزين الصواريخ، وذلك في أول غارة جوية إسرائيلية بعد يوم من سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.
ولم ترد أنباء بشكل فوري عن سقوط ضحايا في الهجوم الجوي الإسرائيلي الذي جاء بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي أنه أطلق النار على أشخاص حاولوا العودة إلى مناطق معينة في جنوب لبنان.
وقالت إسرائيل إنهم انتهكوا اتفاق وقف إطلاق النار دون الكشف عن أية تفاصيل.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية إن شخصين أصيبا.
وأثارت الحوادث المتتالية قلقًا بشأن الاتفاق الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وفرنسا، والذي يتضمن وقفًا مبدئيًا لإطلاق النار لمدة شهرين ينسحب بموجبه مقاتلو حزب الله شمالي نهر الليطاني وتعود القوات الإسرائيلية إلى جانبها من الحدود.
وستتولى القوات اللبنانية وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تنظيم دوريات في المنطقة العازلة.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية اليوم الخميس، إن اليوم الثاني من وقف إطلاق النار الذي جاء بعد أكثر من عام من الصراع الدموي بين إسرائيل وحزب الله، شهد استهداف النيران الإسرائيلية للمدنيين في مرقبة قرب الحدود، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
وقالت إسرائيل إنها أطلقت قذائف مدفعية على ثلاثة مواقع أخرى قرب الحدود، ولم ترد تقارير فورية عن وقوع إصابات.
وسمع مراسل لوكالة أسوشيتد برس (أ ب) في شمال إسرائيل قرب الحدود أصوات طائرات إسرائيلية مسيرة تطير في سماء المنطقة وصوت ضربات مدفعية من الجانب اللبناني.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه "تم التعرف على العديد من المشتبه بهم وصلوا بمركبات إلى عدد من المناطق في جنوب لبنان، منتهكين بذلك شروط وقف إطلاق النار.
وقال البيان إن القوات "فتحت النار تجاههم" وأنها "ستنفذ إجراءات مواجهة انتهاكات اتفاق وقف إطلاق النار".
يشار إلى أنه بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، يتعين على حزب الله الانسحاب إلى ما وراء نهر الليطاني، الذي يتدفق على بعد نحو 30 كيلومترًا شمال الحدود مع إسرائيل.
ومن المقرر أن تنسحب القوات الإسرائيلية تدريجيًا من لبنان خلال 60 يومًا، غير أن الجيش الإسرائيلي يقول إنه لا يزال يتخذ حاليًا إجراءات ضد أعضاء حزب الله الذين ينتهكون الاتفاق في المنطقة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات نتنياهو إسرائيل نتنياهو حزب الله وقف إطلاق النار لبنان نتنياهو إسرائيل أخبار إسرائيل الجیش الإسرائیلی وقف إطلاق النار حزب الله
إقرأ أيضاً:
لبنان على صفيح ساخن.. قتلى بانتهاكات إسرائيلية والحكومة تدين
في سياق التوترات المستمرة بين إسرائيل و”حزب الله”، شهدت الغارات الإسرائيلية على لبنان تصعيدًا ملحوظًا في الأسابيع الأخيرة، حيث استهدفت مناطق مختلفة في الجنوب والشرق، مما أسفر عن سقوط ضحايا وإصابات، وسط دعوات الحكومة اللبنانية للمجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها وانتهاكاتها للسيادة اللبنانية وخرق اتفاق وقف إطلاق النار.
في هذا السياق، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل مواطن استهدفته طائرة مسيّرة إسرائيلية في بلدة حلتا بجنوب لبنان.
وقالت مصادر محلية إن “المواطن تم استهدافه بالطائرة المسيّرة خلال عمله في مزرعة الدجاج التي يملكها بين حلتا ووادي خنسا جنوب البلاد”.
وفي وقت سابق، شدد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري على أن السلاح لن يُسلّم قبل تنفيذ الشروط المطلوبة من العدو، وأن السلاح أوراق لن يتخلى عنها لبنان دون تطبيق فعلي لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأكد بري أنه يؤيد الحوار الذي يدعو إليه رئيس الجمهورية جوزيف عون مع “حزب الله”، لافتًا إلى أنه من المهم أيضًا الضغط على الإسرائيلي لكي ينفذ ما عليه من التزامات اتفاق وقف إطلاق النار.
وأضاف: نحن نفذنا المطلوب منا ولا أحد يشكك في ذلك، أما الإسرائيلي فلا، معتبرًا أن هذه مسؤولية الأمريكيين حتمًا، وذلك يعني أيضًا ألا نسلم كل أوراقنا ونضعها على الطاولة.
وأوضح بري أن “المطلوب منا أمران أنجزهما لبنان، وهما نشر الجيش في الجنوب وانسحاب الحزب منه، وهو مذّاك لم يطلق رصاصة، كلاهما تمّا”، مشيرًا إلى أن المطلوب من إسرائيل وقف نهائي لإطلاق النار والانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة، وكلاهما لم يتحققا، بل تضاعفت اعتداءات إسرائيل وغاراتها لتوقف إسرائيل النار على الأقل.
يُذكر أن إسرائيل ارتكبت العديد من الانتهاكات لاتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، الذي دخل حيز التنفيذ في نوفمبر 2024. هذه الانتهاكات شملت خروقات برية وجوية وبحرية، حيث بلغ عددها الإجمالي حوالي 2970 خرقًا حتى أبريل 2025، وأسفرت الخروقات الإسرائيلية منذ الاتفاق في نوفمبر 2024 عن سقوط 180 قتيلًا، وفقًا للتقارير الرسمية.
ومن بين هذه الانتهاكات، توغلت قوات إسرائيلية في مناطق جنوب لبنان، مثل ضفاف نهر الوزاني، باستخدام سيارات مدنية وعسكرية، مما أثار استياء الحكومة اللبنانية. بالإضافة إلى ذلك، لم تلتزم إسرائيل بالانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية، حيث لا تزال تحتل خمس تلال رئيسية، وهو ما يُعد خرقًا واضحًا للاتفاق. هذه الخروقات أثارت قلقًا دوليًا، حيث دعت قوات “اليونيفيل” الأطراف إلى احترام القرار 1701 لتجنب تعريض الاستقرار الهش في المنطقة للخطر.