بوابة الوفد:
2024-11-28@20:34:22 GMT

ملكات...أشباه الرجال!! «٣»

تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT

مازلنا نفتش فى مجتمعنا عن حقول الألغام ونقتحم أسرار البيوت وكشف ستر عورات ما أفرزه المجتمع من أمراض ومخاطر أصابت كبد البيوت المصرية.. أثرت سلبا على كاهل هذه البيوت التى فقدت رونقها وبساطتها لتعيش غارقة فى هموم مجتمعية... «العنوسة» موضوع هذه الحلقة.. كلمة حروفها بسيطة إلا أنها تختزل فى طياتها الكثير والكثير من صفات التوتر والهموم والقلق وسوء الحظ بل «الندب واللطم» خاصة الأم على تخلف ابنتها التى تجاوزت الثلاثين عاما أو قاربت على الأربعين.

... ونظرة المجتمع والجيران والأصدقاء لهذه الفتاة وحالة الإحباط واليأس إذا ما رأت صديقاتها فى عمر الزهور فى بيوت أزواجهن... الظاهره الخطيرة التى أصابت النفوس فى «مقتل» والعنوان الأبرز لمن «فاتها القطار» لتقضى العيش بين أهلها بنفسية سيئة.
أكدت تقارير رسمية وغير رسمية ارتفاع ظاهرة «العنوسة» فى مصر، ويبدو أن الزواج لم يعد من أولويات الشباب.. وهناك معتقدات وأفكار أصبحت راسخة فى نفوس الشباب أكبر بكثير من الرغبة فى تكوين أسرة وبيت...وهناك أسباب أخرى لتأخر سن الزواج أهمها رحلة شاقة من العناء والبحث عن وظيفة «ياكل منها عيش» فى ظل انعدام أو توفير الوظائف اللائقة لهم بما يتناسب مع مؤهلاتهم الجامعية أو حتى غير الجامعية... وأصبح الشاب يعتمد على الفهلوة وخفة اليد حتى أصبح المؤهل الجامعى لا يزيد عن كونه «برواز على حيطة»...ده لو كان فى حيطة أصلا... أما الفتاة فلم تعد تكترث بتخطى سنوات العمر فقد تتعدى العقد الرابع وما زالت تصر على البقاء بعذريتها إلى أن تجد الرجل المناسب الذى يوفر لها الحياة الكريمة والمستوى المعيشى اللائق... والريف أصبح مثل الحضر حيث تغيّرت عقلية المرأة التى أصبحت تبحث أكثر عن استقلاليتها المادية من خلال إتمام دراستها وضمان فرصة عمل...وأصبحت كالرجل هى الأخرى... كلاهما يبحث عن كليهما حتى سقطوا فى متاهات الحياة.
وعلى ضوء هذا التطور لم تعد العنوسة ذلك الشبح الذى يهدد معظم الفتيات... فالطرفان غارقان فى بحر العنوسة. فالظاهرة تستشرى بسبب ضعف الإمكانات المادية وتدهور القدرة الشرائية والغلاء الشديد فى ظل ارتفاع كلفة الزواج... ده طبعا غير سكن الزوجية الكارثة الأكبر التى تواجهها كل أسرة بمجرد التفكير فقط فى زواج الأبناء..
لقد انتهى عهد التضحيات والإخلاص والوفاء للطرف الآخر وحل مكانه الماديات بكافة أنواعها.... وقد لعب الإعلام الفاسد والأعمال الفنية الدرامية الهابطة التى تعتمد على المظاهر وترف الحياة دورا كبيرا فى ذلك حتى أصيب الشباب باحباط وحالة من الرغبة فى التمرد على حياتهم.. وأصبح ارتباط السعادة بارتفاع المستوى المعيشى والمادى والتقليد الأعمى بالتباهى واقتناء أحدث وسائل الترف.... الأمر الذى أصاب الجميع باليأس فعزف الشباب تماماً عن الزواج... واكتفوا بالفرجة الرخيصة والأحاديث الجانبية... واللعب على المشاعر والاعتماد على التأليف والزيف فى جذب كليهما.
وللأسف الخاسر الأكبر فى قضية العنوسة هى الفتاة... فعلى وقع تبلد المشاعر فقد الشباب والفتيات الأمان وصدق المشاعر لبعضهما... فمن أين يأتى الحب والصدق ونقاء العلاقة والجميع غارق فى مسارح الحياة الدنيوية... فليست فى العنوسة الازمة بل الازمة الأخطر فى ارتفاع نسب الطلاق أيضا... وانى مقتنعة بأن هموم المرأة والرجل زادت بعد انهيار جبال العاطفة والحب الصادق الذى يحافظ على جدية الانتماء للعلاقة وهى الأمان وتحمل المسئولية.. فعلى الرجل ألا ينسى أن قلب المرأة بحاجة إلى الشعور بالأمن والامان مع الرجل.. فالرجولة هنا تكمن فى القدرة على توفير هذا الإحساس للمرأة.. لأن المرأة فى بعض اللحظات تشعر مثل كل كائن بالضعف.. والرغبة فى الحماية وهنا يأتى دور الرجل... وتظهر الرجولة فى الوقت المناسب لحمايتها... وهذا ما تفتقده أيضا معظم الفتيات.. الأمان.. وللحديث بقية.

رئيس لجنة المرأة بالقليوبية 
وسكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية
‏[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ماجدة صالح

إقرأ أيضاً:

يا وزير اسرع كرم عمر الجزلى وهو حى يرزق قبل ان يلتحق بالرفيق الاعلى

(سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم )
(رب اشرح لى صدرى ويسر لى امرى واحلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى )

نسأل الله المولى عز وجل ان يشفى الاخ الزميل الدكتور المبدع عمر الجزلى الهرم الاعلامى المشهور عمر الجزلى بحبه للجيش والكاكى ولهذا كان يحب المشير جعفر محمد نميرى دعواتنا ان يرحمه بدوام الصحه والعافيه ويتولاه بحسنه رعايته وعنايته ويمد في ايامه بقدر ما قدم للسودان والسودانينن عايشته من قرب وعاصرت وشاهدت مدى بر هذا الرجل الانسان بوالدته وحبه النبيل في حقها وعلى فكره ذهبت اليه في منزلهم في امدرمان حى البوسته خلف بنك السودان التجاري عرفنى بوالدته وبشقيقه اصرت على الحوار معه لكتابى :
( مشاوير في عقول المشاهير ) لكنه اعتذر واخذنى
بسيارته الى بحرى لمنزل الراحل المقيم هرم الفن السوداني الدكتور عبد الكريم الكابلى الذى يجيد
عدة لغات اجنبيه شاعر واديب ربيب لبيب فنان عالمى
على العموم اخى الزميل الفاضل خالد الاعيسر
اقول لك كل زميل له الحق على زميله كما زرت
البارحه المفن الدكتور عبد القادر سالم
ارجو ان تكرم وتعز الزميل المريض الدكتور عمر الجزلى وهو اهل للتكريم بما قدمه للسودان والسودانيين ويشهد على ذلك برنامجه الشهير
( اسماء في حياتنا) الذى استمر لمدة 40 عاما
وللاسف الاسيف عض الزميل لقمان احمد الذى عض
اليد التى قدمت
له الجميل ونسى الشهره التى يتمتع بها فضلها
بعد الله عز وجل يرجع للدكتور عمر الجزلى الذى
قام بتعيينه مذيعا بعد تخرجه من جامعة امدرمان الاسلامية عند تعيين لقمان مديرا عاما للاذاعه
والتلفزيون قام فورا بفصل الدكتور عمر الجزلى
من منصبه ورفده من برنامجه الذى اوقفه
( اسماء في حياتنا) الذي وثق لاعظم المشاهير السودانيين ان الاوان لاعادته لمنصبه ومزاولة
عمله الاعلامى .
انسى لقمان وغيره من المتاجرين بالثوره والوطن
والوطنيه اهل البوبار بالنضال والمناضله والذين
سبقناهم جمعيا واللافيات اعنى الفيديوهات التى توثق نضالنا ومناضلتنا موجودة
خاصة في انصاف الجيش والقوات المسلحه فكنت أول
من سبق للاشاره لدور اللواء الزئيق في الكويت
قائد الجيش السوداني جاء إلى الكويت لحمايتها
من اعتداء العراق الامر الذي اجبره على الانسحاب
الحدث الذي افرح الكوايته فجاءت شخصية كبيره
إلى المطار تحمل ظروف ماليه وزعها على الجنود
السودانيين وهنا صاح اللواء زئبق بأعلى صوته
جونبا سلاح الظرف ارضا على اليمين دور الطائرة
وهكذا غادر الجيش الكويت تاركا صورة تاريخية
عظيمه نادره هذا بالإضافة لدور الجيش في حرب
رمضان حرب اكتوبر 1973م جنبا إلى جنب مع الجيش المصرى
وفتح مطار وادي سيدنا لاستضافة احدث الطائرات المصريه الحربيه
وحمايتها من الاسرائيلين هذا الموقف اشاد به
احمد الغيط الامين العام للجامعه العربية .
وحديثه عن تاريخ الجيش مسجل وموجود .
امشوا شوفوا تاريخ الفريق اول عبد الماجد خليل من هو؟ وماهو دوره في إنقاذ لبنان ومناصره العالم العربى
وغيره من القيادات التاريخية في الجيش المصرى .
بقلم
الكاتب الصحفى
عثمان الطاهر المجمر طه
باربس
25/11/2024.

احصل على Outlook for Android

elmugamar11@hotmail.com  

مقالات مشابهة

  • آخر الرجال المحترمين
  • د. عبدالسند يمامة: صحة المواطن حق من حقوق الإنسان
  • مخيم «جباليا».. قلب المقاومة شاهد على التهجير والإبادة
  • فيروز.. همس الحب بصوت القمر
  • التعليم.. وتحقيق أهداف الدولة
  • سفير باكستان: التعاون مع الإمارات يعزز تمكين المرأة
  • عادل حمودة يكتب: ترامب يشكل حكومة حرب ضد أمريكا
  • سحر الجعارة: ملف شباب الصحفيين أولوية.. ونسعى لبناء جيل قادر على مواجهة التحديات
  • يا وزير اسرع كرم عمر الجزلى وهو حى يرزق قبل ان يلتحق بالرفيق الاعلى