بوابة الوفد:
2025-02-06@07:37:51 GMT

«هدنة لبنان».. وحدها لا تكفى!!

تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT

عندما تتعرف على أو تقرأ أسباب نتنياهو التى طرحها واقترحها لإيقاف الحرب على لبنان، وهى التفرغ لإيران وإراحة الجنود وإعادة تجميع أسلحة بالمخازن، يظهر هنا بكل بساطة أنها صفقة بين نتنياهو من ناحية و«بن غفير» و«سموتريتش» من ناحية أخرى، ومعناها أن نتنياهو يوقف الحرب على لبنان، بشرط استمرارها فى غزة، لأن لدى بن غفير وسموتريتش أطماع فى بناء مستوطنات مقابل مساعدة نتنياهو فى عدم إجراء الانتخابات ليستمر رئيسا للوزراء.


ومع اتخاذ نتنياهو بشكل سريع وسهل جدا قرار إنهاء الحرب على لبنان، ولكنه بكل عناد وتكبر يرفض إخراج جنوده من غزة، شهرين من المناورات العسكرية البرية فى لبنان، وإنجازات عسكرية مهمة من وجهة نظره، كانت كافية ليعلن تحقيق أهدافه من الحرب على لبنان.
ولكن فى غزة ثلاثة عشر شهرا من المناورات العسكرية البرية فى القطاع مع تحقيق إنجازات عسكرية أكثر أهمية من وجهة نظره أيضا، لا تكفى نتنياهو ليوقف الحرب على غزة، فهو يمكنه أن يحافظ على حق التحرك والردع مقابل إعادة أسرى الكيان الصهيونى لدى حماس، ولكنه لا يريد ذلك، لأن الانسحاب المتدرج من لبنان لا يعرض حكومة نتنياهو للخطر، ولا يقرب موعد الانتخابات والتى يمكن أن يخسرها مما يعرضه للمحاكمة السريعة، عكس ما يمكن أن يحدث إذا انسحب من غزة.
ولكن نتنياهو قال، إن الحرب فى الشمال لم تنتهى من تحقيق جميع أهدافنا، وإعادة سكان الشمال إلى بيوتهم أمنيين، إذا لماذا تستمر الحرب فى غزة؟, والجواب هنا أن الحرب فى غزة أساسا تم إعدادها لتستمر مدة طويلة، ويراد لها ذلك لتحقيق أهداف نتنياهو، بهدف تحقيق هدنة مع إعادة الأسرى كما يقول.
وفى رائى أنه إذا كان هناك رئيس حكومة آخر للكيان الصهيونى فى نفس الموقف، يهتم بحياة شعبه، كان سيغادر غزة وينهى الحرب عليها، ويعمل على المفاوضة أسراه، ولكن نتنياهو يواصل الكذب والتضليل لعائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس، وفى هذا الصدد فإن قرار إيقاف الحرب فى لبنان هو قرار حزبى داخلى أكثر من أن يكون سياسيا أو أمنيا، فقرار إيقاف إطلاق النار فى لبنان جاء نتيجة لصفقة بين «بن غفير» و«سموتريتش» من جهة وبين نتنياهو من جهة أخرى، لأنهما قالا له، لم نخرج من غزة، ولن ندفعك لانتخابات الآن.
أما عن موقف هدنة مؤقتة لوقف إطلاق النار فى لبنان، بدأ أهالى الجنوب اللبنانى فى العودة سريعا إلى بيوتهم، وبدأوا فى الحديث ليس فقط عن العودة فورا دون تضييع الوقت، إنما عن إعادة ترميم بيوتهم وبنائها من جديد والعودة إلى الحياة بشكل طبيعى، رغم أن جيش الكيان قال لهم لا تعودوا إلى بيوتكم الآن، ولكن الأهالى لم تستمع إلى هذا الكلام، بل إنهم أطلقوا الألعاب النارية احتفالا بعودتهم إلى بيوتهم وإن كانت بها إصابات أو مهدمة، وسارع بعضهم سارع إلى إنزال أعلام الكيان الصهيونى الموجودة فى الجنوب اللبنانى، وأخذوا فى التقاط الصور التذكارية مع دبابات الكيان الموجودة فى المكان، وأن هناك إسراع فى العودة رغم الدمار الموجود فى الجنوب بشكل كبير ، مع الإشارة هنا إلى أن ذلك كله يمكنه أن يشكل خطراً على حياة جنود الكيان الصهيونى الموجودين فى الجنوب اللبنانى، فالانسحاب يحتاج إلى 60 يوما، وجيش الكيان قال إنه لا يعتزم الخروج سريعا من جنوب لبنان، مع التلميح لعودة القتال فى حال تم اختراق الهدنة.
ومن ناحية أخرى رفض أهالى الشمال فى الكيان الصهيونى العودة إلى بيوتهم أو لا يستعجلون العودة سريعا خوفا من عودة إطلاق النار والحرب من جديد.
أما أهالى الأسرى المحتجزين لدى حماس يسألون، أين أبنائنا؟، أبنائنا فى غزة وليسوا فى لبنان، إذا لماذا الاتفاق على هدنة سريع مع لبنان وليس فى غزة لإعادة أبنائنا؟، وطرح أهالى الأسرى فكرة اتفاق يتم مع حماس فى غزة والانسحاب من غزة وعودة أبنائهم، وبعد ذلك العودة مرة أخرى إلى احتلال غزة متى يريدون، كما أعلنوا فى لبنان.
مع الأخذ فى الاعتبار تصريح بن غفير أن حماس تريد تطبيق مبدأ الكل بالكل، أى أنها تريد كل الأسرى الفلسطينيين المحتجزين لدى الكيان مقابل الإفراج عن أسرى الكيان لدى حماس فى غزة، وهذا الأمر ليس صحيحا لأن حماس تركت هذا الأمر منذ الشهور الأولى للحرب على غزة، وكانت الاتفاقيات فيما بعد مختلفة تماما، وكانت على أسماء وأشخاص معينة.

‏[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تصحيح مسار محمد على محمد الحرب على لبنان وقف الحرب على غزة الکیان الصهیونى الحرب على لبنان إلى بیوتهم فى لبنان لدى حماس الحرب فى بن غفیر فى غزة من غزة

إقرأ أيضاً:

ترامب يستقبل نتنياهو في البيت الأبيض.. ويكشف تفاصيل فكرته عن نقل سكان غزة إلى الأردن ومصر ودول أخرى

(CNN)-- كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، عن تفاصيل جديدة بشأن فكرته لنقل الفلسطينيين من قطاع غزة بعد أن اقترح في أواخر يناير/ كانون الثاني أنه يرغب في "تطهير" غزة.

وذكر ترامب، خلال استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، أن يكون هذا النقل دائما، واصفًا غزة بـ "موقع هدم وخطير للغاية".

وقال الرئيس الأمريكي، للصحفيين: "لا يمكن العيش في غزة الآن وأعتقد أن هناك حاجة إلى موقع آخر"، واصفًا غزة بأنها "غير محظوظة للغاية".

وعندما سُئل عما إذا كان للفلسطينيين الحق في العودة، قال ترامب للصحفيين: "آمل أن نتمكن من القيام بشيء لطيف حقًا، جيد حقًا، حيث لا يرغبون في العودة، لماذا يريدون العودة؟ المكان كان جحيما"، وعند هذه النقطة، حاول أحد الصحفيين مقاطعة ترامب، صائحا: "لكن هذا وطنهم، سيدي لماذا يغادرون؟".

مقالات مشابهة

  • رفضوا مغادرة بيوتهم.. سكان الخرطوم يروون للجزيرة ما عاشوه خلال الحرب
  • ترامب يستقبل نتنياهو في البيت الأبيض.. ويكشف تفاصيل فكرته عن نقل سكان غزة إلى الأردن ومصر ودول أخرى
  • معاريف: نتنياهو في واشنطن والأرض تحترق تحت قدميه بإسرائيل
  • هآرتس: نتنياهو المتلاعب سيفشل بالتحايل على ترامب
  • لبنان يقدم شكوى جديدة إلى مجلس الأمن الدولي ضد الكيان الصهيوني
  • حل إنهاء الحرب في غزة.. إسرائيل تقترح تكرار "نموذج تونس"
  • قبل لقائه المرتقب مع ترمب اليوم.. الرئيس الإسرائيلي وقادة المعارضة يطالبون نتنياهو بتنفيذ هدنة غزة
  • بن جفير: على نتنياهو العودة من أمريكا مع التزام باستئناف إسرائيل للحرب
  • محلل سياسي فلسطيني لـ"البوابة نيوز": مصر وقطر لهما النصيب الأكبر من التأثير في هدنة غزة
  • التهجير والتخلص من الأونروا.. مخطط الكيان الصهيوني للقضاء على القضية الفلسطينية