انقطاع الكهرباء كليا عن لبنان وتعطيل المرافق الأساسية للدولة
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
أعلنت مؤسسة كهرباء لبنان عن توقف محطتي توليد الكهرباء في دير عمار والزهراني، اعتباراً من اليوم الأربعاء، مما أدى إلى تعطل القدرة الإنتاجية للمؤسسة، وانفصال الشبكة الكهربائية عن لبنان بشكل كامل، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن المشتركين، وتعطل المرافق الحيوية للدولة.
المحطتان هما المصدران الوحيدان للكهرباءوتُعد محطتا دير عمار والزهراني هما المصدران الوحيدان للكهرباء الموجودة حاليًا على الشبكة الوطنية، وتوردان حوالي 550 ميجاوات من الطاقة في هذه الظروف الاستثنائية، التي تمر بها الجمهورية اللبنانية.
وأعلنت مؤسسة كهرباء لبنان، في بيان صادر اليوم، أنها تلقت إخطاراً من مشغل محطتي التوليد، شركة (PRIMESOUTH)، بأنه نظراً لعدم تسديد مستحقاتها المترتبة بالعملة الأجنبية، ستقوم بتعليق تشغيل مجموعات محطتي الزهراني ودير عمار، اعتباراً من الساعة الخامسة مساءً بالتوقيت المحلي.
وأعلنت المؤسسة أن الشركة المشغلة للمحطتين بدأت بالفعل في اتخاذ الإجراءات اللازمة لتعليق تشغيل المحطتين، وأوضحت أن هذا الوضع الذي يحدث خارج إرادتها سيؤدي إلى توقف القدرة الإنتاجية للمؤسسة، وانفصال الشبكة الكهربائية بشكل كامل، مما يتسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن المشتركين والمرافق الحيوية في الدولة، وعلى الرغم من الجهود المكثفة التي بذلتها المؤسسة خلال الأسابيع الماضية مع جهات مختلفة للتصدي لهذا الوضع، لم تتحقق أي نتائج إيجابية.
انقطاع الكهرباء بسبب تأخر مستحقات بالعملة الأجنبيةوأفادت مؤسسة كهرباء لبنان في بأن الشركة المشغلة لمحطتي دير عمار والزهراني، أخطرتها بتعليق تشغيل المحطتين، وتسليمهما للمؤسسة، بسبب عدم استلام مستحقاتها بالعملة الأجنبية، وتم تمديد المهلة لحين اليوم الأربعاء، بعد تلقي الشركة وعودًا من السلطات المختصة بمراجعة مصرف لبنان لتسديد جزء من المستحقات، ولكن لم يتم تحويل المبلغ المذكور إلى المشغل حتى الآن.
وأشارت مؤسسة كهرباء لبنان إلى أنها طلبت سابقاً تحويل مبلغ 10 ملايين دولار إلى حساب المشغل، وفقاً للآلية المتبعة من قبل مصرف لبنان، ومع ذلك، لم يتم تسديد المبلغ حتى الآن، وعلى الرغم من الجهود المستمرة للمؤسسة في الاتصال بمصرف لبنان، وطلب تحويل إيراداتها إلى الدولار الأمريكي، لم يتم تنفيذ ذلك بشكل جزئي أو كامل، وهذا يؤثر سلباً على قدرة المؤسسة على تسديد التزاماتها المالية بالعملة الأجنبية، ويؤثر على سلامة الاستثمار وسير المرافق العامة.
وأشارت المؤسسة إلى أنها كتبت إلى الشركة المشغلة لمحطتي دير عمار والزهراني، طالبة منها الاستمرار في تشغيل المحطتين لضمان استمرار توفير التيار الكهربائي للمشتركين وتأمين الخدمات الأساسية، ولكن بالرغم من الاتصالات المتكررة التي قامت بها المؤسسة مع الجهات المالية والوزارية المعنية في الدولة، وعلى الرغم من وجود مبلغ مالي بقيمة تفوق 2517 مليار ليرة لبنانية، قابلة للتحويل إلى الدولار الأمريكي بواسطة مصرف لبنان وفقًا للآلية المعتادة، فإنه لم يتم تحويل هذا المبلغ حتى الآن.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: لبنان انقطاع الكهرباء التيار الكهربائي شبكة الكهرباء مؤسسة كهرباء لبنان مؤسسة کهرباء لبنان بالعملة الأجنبیة لم یتم
إقرأ أيضاً:
ماذا تعرف عن نشاط مؤسسة التعليم فوق الجميع القطرية في غزة خلال العدوان؟
طوال العدوان الإسرائيلي الذي استمر 15 شهرا على قطاع غزة، لعبت مؤسسة "التعليم فوق الجميع" القطرية دورا محوريا في تعزيز صمود الفلسطينيين، خاصة في قطاع التعليم الذي تعرض لضربات موجعة نتيجة القصف والتدمير الممنهج.
ولم تقتصر جهود المؤسسة القطرية على تقديم الدعم التعليمي فقط، بل امتدت إلى الإغاثة الإنسانية، توثيق جرائم الاحتلال الإسرائيلي، والمطالبة بمحاسبته دوليا.
Bu gönderiyi Instagram'da gör Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)'in paylaştığı bir gönderi
مبادرات ومطالبة بحماية المدارس
في ظل العدوان الذي شهده القطاع، دمر جيش الاحتلال الإسرائيلي عشرات المدارس وحولت العديد منها إلى مراكز لإيواء النازحين، مما تسبب في انقطاع مئات الآلاف من الطلاب عن الدراسة.
طالبت مؤسسة "التعليم فوق الجميع" بضرورة حماية المدارس وتجنيبها الدمار باعتبارها أماكن تعليمية وإنسانية لا يجب استهدافها في النزاعات.
برنامج "الفاخورة"
من أبرز المبادرات التي أطلقتها المؤسسة القطرية لدعم الفلسطينيين كان برنامج "الفاخورة"، الذي يهدف إلى تعزيز الحق في التعليم في زمن الحرب وما بعدها.
ولعب البرنامج دورا في توفير التعليم والدعم للطلاب الفلسطينيين داخل غزة وخارجها، حيث قدم 100 منحة دراسية للفلسطينيين الذين تم إجلاؤهم إلى قطر.
وبالتعاون مع السلطات القطرية، ساهم البرنامج في إجلاء أكثر من 1500 فلسطيني من القطاع إلى الدوحة. هناك، عملت المؤسسة على تمكين الأسر النازحة من خلال توفير منح دراسية، ومساعدتهم على تأسيس مشاريع صغيرة مدرة للدخل لتحسين ظروفهم المعيشية.
أنشطة تعليمية وإغاثية داخل غزة
داخل القطاع، حرصت المؤسسة على تعزيز صمود الأطفال والشباب من خلال إقامة خيم تعليمية للأطفال، وتنظيم أنشطة ترفيهية لتخفيف وطأة الحرب النفسية عليهم.
كما قدمت دعما لمبادرات يقودها الشباب المحليون، خاصة في مجالات التعليم والإسعافات الأولية. وصلت هذه الجهود إلى 92 ألف نازح من الفئات الأشد تضررا.
إضافة إلى ذلك، ركزت المؤسسة على دعم الطلاب العالقين في القطاع، الذين لم يتمكنوا من مواصلة تعليمهم بسبب الدمار الواسع الذي لحق بالمدارس والجامعات، حيث عملت على تقديم برامج تعليمية بديلة ومساعدات مادية ومعنوية لإعادتهم إلى مقاعد الدراسة.
توثيق جرائم الاحتلال
إلى جانب جهودها التعليمية والإغاثية، عملت المؤسسة على توثيق الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق الأطفال والمؤسسات التعليمية في غزة، حيث أحصت استشهاد أكثر من 10 آلاف طالب فلسطيني وإصابة نحو 15 ألف آخرين خلال العدوان.
كما أحصت المؤسسة القطرية استشهاد 400 موظف تعليمي، وإصابة 2400 معلم، مشيرة إلى أن العدوان الإسرائيلي على غزة تسبب في تدمير 90% من مدارس القطاع.
وأسفر عدوان الاحتلال عن تدمير 77 مدرسة بشكل كامل، وتعرض 191 مدرسة لأضرار كبيرة، منها 126 مدرسة حكومية و65 مدرسة تابعة لوكالة "الأونروا". وطال الدمار أيضًا 51 مبنى جامعيًا بشكل كامل، و57 مبنى آخر بشكل جزئي، مما أدى إلى شلل شبه كامل في العملية التعليمية.
وأدى العدوان الإسرائيلي إلى حرمان 788 ألف طالب فلسطيني من العودة إلى مدارسهم وجامعاتهم للعام الثاني على التوالي. من بينهم، حُرم 58 ألف طفل من الالتحاق بالصف الأول الابتدائي، بينما لم يتمكن 39 ألف طالب من التقدم لامتحانات الثانوية العامة.
على الرغم من الدمار، حرصت مؤسسة "التعليم فوق الجميع" على تقديم الحلول العملية لإعادة التعليم إلى قطاع غزة، من خلال تعزيز البنية التحتية المدمرة، وتوفير الموارد التعليمية للطلاب والمعلمين، بالإضافة إلى إطلاق حملات توعية بأهمية التعليم في مواجهة الأزمات.
دور عالمي مع تركيز على غزة
تعتبر مؤسسة "التعليم فوق الجميع"، التي ترأسها الشيخة موزا بنت ناصر، واحدة من أبرز المؤسسات التعليمية والإنسانية عالميًا. وتركز المؤسسة على دعم الفئات المتضررة من النزاعات والكوارث والفقر، مع هدف أساسي يتمثل في توفير تعليم عالي الجودة للجميع.
وعلى الرغم من عملها في العديد من الدول حول العالم، إلا أن جهود المؤسسة في غزة اكتسبت أهمية خاصة خلال العدوان الإسرائيلي على القطاع، إذ تسعى لتخفيف الأضرار الناجمة عن الحرب وتوفير فرصة جديدة للتعليم للأطفال والشباب الفلسطينيين.