ركزت وسائل إعلام إسرائيلية اهتمامها على اتفاق وقف إطلاق النار على الجبهة مع لبنان، واستعرضت بعض القنوات الإسرائيلية صور عودة النازحين اللبنانيين إلى مناطقهم في الجنوب اللبناني.

وأبدى محللون عسكريون امتعاضهم من النتيجة التي آلت إليها الحرب مع حزب الله، إذ قال قائد المنطقة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي سابقا اللواء احتياط تال روسو إن التسوية مع لبنان مليئة بالثغرات.

ويعتقد روسو أن قوات اليونيفيل الأممية والجيش اللبناني المفترض ليست قادرة على تفكيك قدرات حزب الله، كما أنه لا يثق بأعضاء المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) وقال إنهم ليسوا من أفضل الخبراء.

من جانبه، قال عضو الكنيست عن حزب "هناك مستقبل" مائير كوهين إنه لا يوجد إصرار على خطة سياسية تبين ما الذي سيحدث في المستقبل بلبنان، ومن الذي سيكون مسؤولا هناك.

ووفق كوهين، فإن نصف عدد جنود الجيش اللبناني من الشيعة والكثير منهم يعيشون بالقرى الشيعية، مشيرا إلى أنهم مقاتلون ومناصرون لحزب الله ليتساءل "فهل سيحرصون على إبعاده شمال نهر الليطاني؟".

ويمتد نهر الليطاني على طول 170 كيلومترا من منبعه شرقا إلى مصبه غربا، ويبعد حوالي 30 كيلومترا عن الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

في السياق ذاته، يعتقد رئيس مجلس محلي المطلة دافيد أزولاي أن إسرائيل لم تنتصر في الحرب، وقال إن حكومتها أخفقت إخفاقا هائلا مع وصول عناصر حزب الله إلى بلدة كفر كلا الحدودية.

وبثت القناة الـ14 الإسرائيلية صورا قالت إنها لعناصر من حزب الله يقتربون من الحدود في منطقتي المطلة وكفر كلا، إلى جانب مَسيرات احتفالية في لبنان باتفاق وقف إطلاق النار.

لكن قائد الفيلق الشمالي بالجيش الإسرائيلي سابقا اللواء احتياط إيال بن رؤوفين قال إن المدنيين اللبنانيين سيعودون إلى الجنوب اللبناني في نهاية الأمر، معتبرا طلب إبقاء المنطقة خالية من السكان ليس واقعيا.

وبدأ فجر الأربعاء سريان وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل ما أنهى قصفا متبادلا -وفق قواعد اشتباك منضبطة- بدأ في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ثم تحول إلى حرب واسعة في الشهرين الأخيرين.

ومنذ بدء وقف القتال يتدفق النازحون بكثافة من أماكن متفرقة في لبنان عائدين إلى منازلهم في الجنوب، بعد أن تسبب العدوان الإسرائيلي في نزوح نحو مليون و400 ألف شخص في أرجاء البلاد.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات حزب الله

إقرأ أيضاً:

نعيم قاسم: المقاومة مستمرة وعلى الدولة متابعة وقف إطلاق النار

قال الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم في كلمة عبر التلفزيون إن المقاومة مستمرة واستعادت عافيتها ولديها من الإيمان ما يمكّنها من أن تصبح أقوى، وذلك في إطار هدنة هشة بين الحزب وإسرائيل.

وأضاف قاسم أن المقاومة في لبنان لم تمكّن العدو الإسرائيلي من أن يتقدم، وأن حزبه قدّم تضحيات كبيرة بسبب العدوان الإسرائيلي على لبنان، لكن المقاومة صمدت.

وأشار إلى أن الاعتداء الإسرائيلي على جنوب لبنان اعتداء على الدولة والمجتمع الدولي، وأن على الدولة اللبنانية مسؤولية متابعة وقف إطلاق النار مع لجنة تنفيذ الاتفاق.

وأكد أن هناك فرصة الآن للدولة اللبنانية لتثبت نفسها بالعمل السياسي.

ومنذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل وحزب الله بدأ في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول الماضي.

ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل مع لبنان خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.

وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها تحت إشراف لجنة دولية.

إعلان

مقالات مشابهة

  • زعيم حزب الله: المقاومة استعادت عافيتها وعلى لبنان متابعة وقف إطلاق النار
  • ‏نعيم قاسم: الدولة اللبنانية هي المسؤولة عن متابعة وقف إطلاق النار مع لجنة تنفيذ الاتفاق
  • نعيم قاسم: المقاومة مستمرة وعلى الدولة متابعة وقف إطلاق النار
  • غارة إسرائيلية جديدة والجيش اللبناني يواصل انتشاره بالجنوب
  • إعلام عبري: إسرائيل مستعدة لكل الاحتمالات بعد تمديد وجود قواتها في لبنان
  • إعلام عبري: الاحتلال نفذ عملية برية عميقة في لبنان تحت غطاء وقف إطلاق النار
  • هذا ما ستفعله إسرائيل في لبنان.. تصريحٌ جديد!
  • هل يصمد اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان في ظل الخروقات الإسرائيلية؟
  • وفد فرنسي في لبنان اليوم.. والسبت وفد سعودي وقلق اميركي من الخروقات الإسرائيلية
  • خبراء: إسرائيل تستغل الهدنة لفرض واقع جديد في جنوب لبنان