إعلام إسرائيلي: الاتفاق مع لبنان مليء بالثغرات ولا ثقة بالكابينت
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
ركزت وسائل إعلام إسرائيلية اهتمامها على اتفاق وقف إطلاق النار على الجبهة مع لبنان، واستعرضت بعض القنوات الإسرائيلية صور عودة النازحين اللبنانيين إلى مناطقهم في الجنوب اللبناني.
وأبدى محللون عسكريون امتعاضهم من النتيجة التي آلت إليها الحرب مع حزب الله، إذ قال قائد المنطقة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي سابقا اللواء احتياط تال روسو إن التسوية مع لبنان مليئة بالثغرات.
ويعتقد روسو أن قوات اليونيفيل الأممية والجيش اللبناني المفترض ليست قادرة على تفكيك قدرات حزب الله، كما أنه لا يثق بأعضاء المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) وقال إنهم ليسوا من أفضل الخبراء.
من جانبه، قال عضو الكنيست عن حزب "هناك مستقبل" مائير كوهين إنه لا يوجد إصرار على خطة سياسية تبين ما الذي سيحدث في المستقبل بلبنان، ومن الذي سيكون مسؤولا هناك.
ووفق كوهين، فإن نصف عدد جنود الجيش اللبناني من الشيعة والكثير منهم يعيشون بالقرى الشيعية، مشيرا إلى أنهم مقاتلون ومناصرون لحزب الله ليتساءل "فهل سيحرصون على إبعاده شمال نهر الليطاني؟".
ويمتد نهر الليطاني على طول 170 كيلومترا من منبعه شرقا إلى مصبه غربا، ويبعد حوالي 30 كيلومترا عن الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
في السياق ذاته، يعتقد رئيس مجلس محلي المطلة دافيد أزولاي أن إسرائيل لم تنتصر في الحرب، وقال إن حكومتها أخفقت إخفاقا هائلا مع وصول عناصر حزب الله إلى بلدة كفر كلا الحدودية.
وبثت القناة الـ14 الإسرائيلية صورا قالت إنها لعناصر من حزب الله يقتربون من الحدود في منطقتي المطلة وكفر كلا، إلى جانب مَسيرات احتفالية في لبنان باتفاق وقف إطلاق النار.
لكن قائد الفيلق الشمالي بالجيش الإسرائيلي سابقا اللواء احتياط إيال بن رؤوفين قال إن المدنيين اللبنانيين سيعودون إلى الجنوب اللبناني في نهاية الأمر، معتبرا طلب إبقاء المنطقة خالية من السكان ليس واقعيا.
وبدأ فجر الأربعاء سريان وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل ما أنهى قصفا متبادلا -وفق قواعد اشتباك منضبطة- بدأ في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ثم تحول إلى حرب واسعة في الشهرين الأخيرين.
ومنذ بدء وقف القتال يتدفق النازحون بكثافة من أماكن متفرقة في لبنان عائدين إلى منازلهم في الجنوب، بعد أن تسبب العدوان الإسرائيلي في نزوح نحو مليون و400 ألف شخص في أرجاء البلاد.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
وزارة الصحة: 24 جريحا في غارات إسرائيلية على جنوب لبنان
بيروت - قالت وزارة الصحة اللبنانية إن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن إصابة 24 شخصا في جنوب لبنان الثلاثاء 28يناير2025، رغم وقف إطلاق النار الساري منذ أكثر من ستة أسابيع.
وقالت الوزارة إن الغارة الأولى ضربت بلدة النبطية الفوقا الجنوبية، مما أدى إلى إصابة 20 شخصا، لتجديد حصيلة سابقة أشارت إلى إصابة 14 شخصا.
وأضافت أن غارة أخرى على بلدة زوطر المجاورة أدت إلى إصابة أربعة أشخاص.
وفي حوالي الساعة السابعة والنصف مساء، نفذت طائرة مسيرة تابعة للعدو الإسرائيلي "غارة بصاروخ موجه استهدف شاحنة خضار صغيرة" في النبطية الفوقا، وفق ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام.
تقع البلدة شمال نهر الليطاني ولكن على بعد حوالي 10 كيلومترات (سبعة أميال) فقط من الحدود الإسرائيلية.
وفي وقت لاحق، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام بوقوع ضربة ثانية "على مسافة أقل من كيلومترين (أكثر بقليل من ميل) من الضربة الأولى" على طريق زوطر - النبطية.
ودان رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي الضربات ووصفها بأنها "انتهاك آخر للسيادة اللبنانية وخرق صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار"، بحسب بيان صادر عن مكتبه.
وأضاف أنه اتصل برئيس لجنة مراقبة وقف إطلاق النار، الجنرال الأميركي جاسبر جيفيرز، وحثه على "اتخاذ موقف حازم لضمان امتثال إسرائيل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي".
وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي الغارات، قائلا إنها استهدفت مركبات لحزب الله تنقل أسلحة في جنوب لبنان.
وقال في تصريح صحفي اليوم إن "الطيران الإسرائيلي ضرب شاحنة تابعة لحزب الله ومركبة إضافية لنقل الأسلحة في منطقتي الشقيف والنبطية في جنوب لبنان".
وأضاف أن الجيش "عازم على مواصلة العمل وفقا للتفاهم بين إسرائيل ولبنان، على الرغم من محاولات حزب الله العودة إلى جنوب لبنان، وسيعمل ضد أي تهديد لدولة إسرائيل".
وبموجب شروط وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 27 نوفمبر/تشرين الثاني، من المفترض أن تسحب جماعة حزب الله اللبنانية المسلحة قواتها إلى الشمال من نهر الليطاني وتفكك أي بنية تحتية عسكرية متبقية إلى الجنوب منه.
Your browser does not support the video tag.