برلماني : مصر ملتزمة بالتدابير اللازمة للقضاء على كل أشكال التمييز
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
قال النائب طارق رضوان رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن الدولة المصرية ملتزمة باتخاذ التدابير اللازمة للقضاء على كافة أشكال التمييز وينظم القانون إنشاء مفوضية مستقلة لهذا الغرض.
وأضاف أن المشكلة تكمن في عدم وجود مفوضية مكافحة التمييز، حيث انضمت مصر إلى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وصدقت عليه وعلى الاتفاقيات والمواثيق الدولية المتعددة اللاحقة له التي تجرم جميعها التمييز وتشجع على تفعيل السياسات المناهضة للتمييز، إضافة لضرورة الوفاء بالاستحقاق الدستوري الوارد في المادة 53 من الدستور الصادر في عام 2014.
وأشار إلى أن المواطنين لدى القانون سواء، وهم متساوون في الحقوق، والحريات، والواجبات العامة، لا تمييز بينهم على أساس الدين أو العقيدة أو الجنس أو الأصل، أو العرق ، أو اللون أو اللغة أو الإعاقة ، أو المستوى الاجتماعي، أو الانتماء السياسي، أو الجغرافي، أو لأي سبب آخر.
وشدد على أن التمييز والحض على الكراهية جريمة يعاقب عليها القانون تلتزم الدولة باتخاذ التدابير اللازمة للقضاء على جميع أشكال التمييز وينظم القانون إنشاء مفوضية مستقله لهذا الغرض.
وأوضح "رضوان" أن الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان 2021 – 2026 جعلت المساواة وعدم التمييز من بين المبادئ الأساسية التي تستند إليها، فنصت على أن عدم التمييز، وكفالة حقوق الإنسان في إطار من المساواة، وتكافؤ الفرص واحترام مبدأ المواطنة.
وأشار إلى أن آليات التنفيذ المُقترحة تلعب مفوضية مكافحة التمييز دور "أمين المظالم" وهو جزء من نظام القانون الإداري لفحص عمل السلطة التنفيذية، وهو المعين ليس من السلطة التنفيذية ولكن من السلطة التشريعية، و يتمتع أمين المظالم بقدر كبير من الاستقلالية والمسؤولية الشخصية وهو في المقام الأول وصي على السلوك الصحيح ، وتتمثل مهمته في حماية مصالح المواطنين من خلال ضمان الإدارة وفقًا للقانون ، واكتشاف حالات سوء الإدارة ، وإزالة العيوب في الإدارة. و تشمل طرق التنفيذ ممارسة الضغط على السلطة المسؤولة ، والإعلان عن رفض تصحيح الظلم أو ممارسة إدارية معيبة ، وعرض الأمر على الهيئة التشريعية ، والتحريض على الملاحقة الجنائية أو الإجراءات التأديبية.
ولفت إلى أن الأهداف المرجوة من مكافحة التمييز تحقيق الضمانات الدستورية للمساواة بين الجنسين وتدابير الحماية الدستورية من العنف القائم على النوع الاجتماعي.
وعن التضارب الذي ينشأ بين المجلس القومي لحقوق الإنسان ومكافحة التمييز قال رضوان المجلس القومي لحقوق الإنسان هو هيئة مستقلة تعنى بحماية حقوق الإنسان في البلد، وتعمل على مراقبة وتقييم حالة حقوق الإنسان وتقديم التوصيات والتوعية بها.
أما مفوضية عدم التمييز هي هيئة مستقلة تعنى بمكافحة التمييز وتعزيز المساواة في المجتمع، وتعمل على معالجة الشكاوى المتعلقة بالتمييز وتقديم النصح والإرشاد في هذا الصدد.
وأكد طارق رضوان مختتما كلامه أنه على الرغم من أن كلا المؤسستين تعملان على حماية حقوق الإنسان، إلا أنهما يركزان على جوانب مختلفة ولهما أهداف واختصاصات متميزة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاستراتيجية الوطنية الدولة المصرية لحقوق الإنسان حقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان: المجاعة وشيكة بقطاع غزة بعد 45 يومًا من الحصار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من كارثة إنسانية تلوح في الأفق بقطاع غزة، بعد 45 يومًا من الحصار الشامل، مؤكدًا أن خطر المجاعة بات أقرب من أي وقت مضى، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية".
الاحتلال الإسرائيلي يمنع دخول الغذاء والدواء لقطاع غزةوقال المرصد في بيان، إن سلطات الاحتلال لم تكتفِ بمنع دخول الغذاء والدواء، بل عملت بشكل ممنهج خلال الأسابيع الماضية على تدمير ما تبقى من الأراضي الزراعية والمرافق الغذائية، في خطوة تُعد استهدافًا مباشرًا لمصادر الحياة الأساسية في القطاع.
وفيات يومية نتيجة نقص الغذاء وانتشار الأمراض في قطاع غزةوأكد المرصد تسجيل وفيات يومية، خاصة بين الأطفال وكبار السن، نتيجة نقص الغذاء وتدهور الحالة الصحية وانتشار أمراض ناتجة عن سوء التغذية وضعف المناعة.
وحمّل المرصد المجتمع الدولي مسؤولية ما يجري، داعيًا الدول والهيئات الدولية إلى التدخل الفوري لوقف سياسة التجويع والقتل البطيء التي يتعرض لها أكثر من مليوني إنسان في غزة، معظمهم من النساء والأطفال.