عشرات الشهداء في غزة والاحتلال يواصل استهداف المستشفيات
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
أفادت مصادر طبية للجزيرة بأن 34 شخصا استشهدوا في غارات إسرائيلية على مناطق عدة في قطاع غزة منهم 29 في وسط القطاع وجنوبه.
وقالت وزارة الصحة بغزة إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها إلى المستشفيات 48 شهيدا و53 مصابا خلال الساعات الـ24 الماضية.
وبذلك ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول عام 2023 إلى 44 ألفا و330 شهيدا، و104 آلاف و933 مصابا.
وبينما يستمر حصار الاحتلال لشمالي القطاع، قال مراسل الجزيرة إن مسيّرة إسرائيلية ألقت قنابل على محيط مستشفى كمال عدوان.
من جهته، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد شخص وإصابة آخرين في قصف مسيرة إسرائيلية على حي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة.
وكان مراسل الجزيرة قد أفاد بوصول 4 مصابين إلى مستشفى الأهلي المعمداني إثر إطلاق نار من مسيّرة إسرائيلية على فلسطينيين كانوا يتفقدون منازلهم في جباليا البلد شمالي قطاع غزة.
كما أفاد مراسل الجزيرة باندلاع حريق في مدرسة عوني الحرثاني بمشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
وكانت مسيرات إسرائيلية أطلقت قنابل حارقة على المدرسة للمرة الخامسة في غضون ساعات.
وفي وسط القطاع، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 7 أشخاص في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في المخيم الجديد بالنصيرات.
وأفاد المراسل بأن أعمال البحث عن مزيد من الضحايا متواصلة، كما نقل عدد من المصابين إلى مستشفى العودة ومستشفى شهداء الأقصى.
استهداف مستشفى
من جانبه، أعلن مستشفى العودة أن 4 أصيبوا بينهم اثنان من الطواقم العاملة في المستشفى جراء إلقاء مسيرة إسرائيلية قنبلة صوتية أمام قسم الاستقبال والطوارئ الميداني التابع للمستشفى، وطالب المستشفى المؤسسات الدولية بضرورة توفير الحماية للمرافق الصحية والطبية.
كما أفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال استهدفت بالمدفعية شقة سكنية في عمارة المجد قرب دوار أبو صرار بالنصيرات دون وقوع إصابات.
وأوضح أن مسيرة من نوع كواد كابتر أطلقت النار بكثافة باتجاه العمارة نفسها.
ووثقت صور خاصة للجزيرة قيام قوات الاحتلال بإطلاق نيران أسلحتها الرشاشة بشكل مباشر على سيارات إسعاف حاولت الوصول إلى منطقة المفتي بشمال مخيم النصيرات، لانتشال جثامين عدد من الشهداء والمصابين إلى جانب عائلات محاصرة في تلك المنطقة.
وقد فشلت طواقم الإسعاف والدفاع المدني في الوصول إلى المنطقة بعد استهدافها مرات عدة خلال اليوم.
جنوبا، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 5 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من الفلسطينيين قرب مخيم للنازحين في بلدة عبسان الكبيرة شرقي مدينة خان يونس، ونُقل الشهداء والمصابون إلى المستشفى الأوروبي.
من جهة أخرى، أعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– أنها قصفت تموضعات لجنود وآليات إسرائيلية في محاور التقدم في شمال قطاع غزة بقذائف هاون.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات أفاد مراسل الجزیرة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
حركة المجاهدين: استهداف مستشفى كمال عدوان يعكس سياسة ممنهجة لقتل الحياة في غزة
أدانت حركة المجاهدين الفلسطينية اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة وإحراقها بالكامل، مؤكدة أن هذه الجريمة تأتي ضمن سياسة صهيونية ممنهجة تهدف إلى قتل كل مظاهر الحياة في القطاع المحاصر.
وأوضحت الحركة، في بيان لها اليوم، أن مواصلة الاحتلال لجرائمه البشعة بحق الجرحى والمرضى والطواقم الطبية تمثل استخفافاً صارخاً بكل القوانين والأعراف الدولية وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأكدت أن هذه الممارسات تعكس العقلية النازية التي ينتهجها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.
وأشارت الحركة إلى أن استهداف المنشآت الطبية يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان، لا سيما في ظل النقص الحاد في الخدمات الصحية والإمكانات الطبية التي يعاني منها قطاع غزة نتيجة الحصار المستمر، وأضافت أن هذه الانتهاكات تسعى إلى حرمان الشعب الفلسطيني من أدنى مقومات الحياة، ما يعد جزءاً من حرب تطهير عرقي وإبادة جماعية.
ودعت حركة المجاهدين المؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى الوقوف عند مسؤولياتها واتخاذ مواقف جادة وفعالة لوقف هذه الجرائم المستمرة، وشددت على أهمية تحرك المجتمع الدولي لإنهاء هذه الانتهاكات الجسيمة بحق المدنيين، وضمان محاسبة الاحتلال على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.
واختتمت الحركة بيانها بالتأكيد على أن صمت المجتمع الدولي إزاء هذه الجرائم يشجع الاحتلال على التمادي في عدوانه، محذرةً من أن استمرار هذه السياسات العدوانية سيؤدي إلى تداعيات كارثية على الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.
الاحتلال يجرد الطواقم الطبية من ملابسهم ويعتقلهم وسط طقس بارد بعد حرق مستشفى كمال عدوان
في مشهد يعكس انعدام الإنسانية، أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على تجريد الطاقم الطبي في مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة من ملابسهم واعتقالهم، وسط ظروف طقس بارد، بعد أن تم تهديدهم وإخلاء المستشفى من المرضى، ووفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية، فإن مصير الطاقم الطبي والمرضى الذين كانوا داخل المستشفى لا يزال مجهولاً، بعدما أضرمت قوات الاحتلال النيران في المبنى ودمرته بالكامل.
وأفادت الوزارة بأن الاحتلال ترك المرضى يصارعون الموت داخل المستشفى بعد إجبار الطواقم الطبية على المغادرة، في انتهاك صارخ لكل الأعراف والقوانين الدولية، كما تلقى الدكتور حسام أبو صفية تهديدًا مباشرًا من قوات الاحتلال التي قالت له: "هذه المرة سنعتقلك"، مما يعكس استمرار الممارسات الوحشية التي تستهدف الكوادر الطبية بشكل ممنهج.
وكانت مستشفيات شمال قطاع غزة، التي شملت مستشفى بيت حانون، المستشفى الإندونيسي، ومستشفى كمال عدوان، تقدم الخدمات الطبية للمواطنين، إلا أن مستشفى بيت حانون تعرض للتدمير الكامل، فيما خرج المستشفى الإندونيسي عن الخدمة بعد تدمير بنيته التحتية، أما مستشفى كمال عدوان، الذي كان يعمل جزئيًا في ظل نقص الإمكانات، فقد تعرض هو الآخر للإخلاء والتدمير.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن ما يحدث يمثل ضربة قاضية للمنظومة الصحية المتبقية في شمال قطاع غزة، ويهدف إلى حرمان السكان من الخدمات الطبية في إطار خطة واضحة لإنهاء وجودهم في المنطقة.
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية بالتدخل الفوري لوقف هذه الجرائم الإسرائيلية المتصاعدة التي تستهدف حياة المرضى والطواقم الطبية، داعيةً إلى توفير حماية دولية عاجلة للمنشآت الصحية والكوادر العاملة فيها.