"المبادرات الرئاسية وتعزيز الوعي الصحي".. ضمن نقاشات ثقافة الفيوم
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
أقام فرع ثقافة الفيوم عددا من اللقاءات التثقيفية والورش الفنية، ضمن برامج الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة.
وفي السياق ذاته عقدت مكتبة الطفل والشباب بسنورس، لقاء تثقيفيا بمدرسة الفنية بنات بسنورس، بعنوان "المبادرات الرئاسية وتعزيز الوعي الصحي".
استهلت ميسرة عبد المنعم، مسئول إعلام وتوعية صحية بإدارة الإعلام والاتصال الصحي بمديرية الصحة، الحديث حول أضرار الزواج المبكر موضحة أنه يزيد من خطر تعرض الفتيات لأشكال كثيرة من العنف منها؛ الخطر البدني، والنفسي، وما يترتب على ذلك من تداعيات تعاني منه الفتاة طوال حياتها، وتؤثر سلبا على تكملة تعليمهن بشكل عام، وصحة الفتاة بشكل خاص، وتكون غير مؤهلة لتحمل مسئولية الأسرة، وحل المشكلات، كونها لن تستوعب تلك الأمور بالشكل الكاف.
وأضافت هناء باتع، مسئول التثقيف الصحي بالمركز الطبي بسنورس، أن الزواج المبكر للفتيات، وعدم اكتمال الوعي والنضج بشكل كامل، يسبب مشكلات كثيرة، وتحدثت أمل فؤاد، مسئول إعلام وتوعية صحية بإدارة الإعلام والاتصال الصحي بمديرية الصحة، مؤكدة أن الدولة تقف أمام مثل هذه الجرائم وتتصدى لها بشتى الطرق، دفاعا عن هذا الحق المسلوب من الفتاة، سواء زواج قاصرات أو ختان إناث، أو أي شكل من أشكال العنف، الذي بدوره يؤثر على فرصها في مواصلة دراستها، والحصول على وظيفة، وتحقيق ذاتها، وأضافت أن الدولة تسعى حاليا نحو تمكين المرأة في كافة المجالات، وتقديم كامل الدعم والتوعية والرعاية للمرأة بمختلف الفئات العمرية.
واستعرضت "فؤاد" بعض من المبادرات الرئاسية التي أطلقتها الدولة في هذا الصدد ومنها؛ مبادرة 100 مليون صحة، "احميها من الختان"، ومبادرة فحص المقبلين على الزواج واختبار شريك الحياة، ومبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان، وحياة كريمة.
"أهمية التفكير الإيجابي في حياتنا".. محاضرة بفرع ثقافة الفيومواستمرارا للأنشطة المقامة بإشراف إقليم القاهرة الكبرى الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي، وفرع ثقافة الفيوم بإدارة سماح دياب، ودعما لدمج ذوي الهمم، شهدت مدرسة الأمل للصم وضعاف السمع بالفيوم، محاضرة بعنوان"أهمية التفكير الإيجابي في حياتنا"، بحضور محاسن رجب، مترجم لغة الإشارة، تحدثت فيها مروة محمود عطية، أخصائي ثقافي بمكتبة الفيوم العامة، عن تعريف "الإيجابية" بأنها طاقة تكمن داخلنا وعلينا الاهتمام بها مثل؛ نعمة الصحة، وهي تعيننا على الاستمرار في الحياة بشكل أفضل، وتمنحنا القدرة على تخطي الصعاب ومواجهة المشكلات.
أعقب ذلك ورشة أشغال يدوية من القماش، نفذتها فاطمة محمد ربيع، مشرفة نادي المرأة بمكتبة الفيوم العامة، تم خلالها تدريب الطالبات على طريقة تصميم عروسة قفازية، بالخطوات بدءا من رسم الباترون وتجهيزه على القماش، وصولاً للشكل النهائي.
وضمن نشاط التمكين الثقافي بالفرع، عقدت بمدرسة الأمل للصم والبكم بنات، ورشة لتدريب الفتيات على تنفيذ حقيبة "توتي باج" مرسوم عليها بالخيامية، تدريب ندى أحمد، بالإضافة إلى ورش الرسم والتلوين، مع أطفال ذوي الهمم من المرحلة الابتدائية، إشراف أحمد مهني، أخصائي النشاط، إلى جانب الورش الفنية الخاصة بنادي المرأة بقصر ثقافة الفيوم، وتم خلالها تعليم الطالبات أساسيات التفصيل بطريقة مبسطة، وتصميم عدد من المشغولات اليدوية، تدريب سمية فريد وشادية محمد، إلى جانب تنفيذ عدد من مجلات الحائط.
وفي السياق، شهدت مكتبة الفيوم العامة، يوما ثقافيا للأطفال، بحضور بعض طلاب مدرسة التربية الفكرية، تضمن مسابقات ترفيهية، قدمتها انتصار فتحي، أمين مكتبة الطفل، ومسابقات قوة الملاحظة أدارتها عبير ناجي، ورشة حكي لقصة "أعتني بصحتي" قدمتها رضا محمد، وغيرها من الفعاليات للأطفال.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ثقافة ورش مكتبة ثقافة الفيوم صحة الزواج المبكر ايجابي بوابة الوفد جريدة الوفد ثقافة الفیوم
إقرأ أيضاً:
"طه حسين.. العبور بالبصيرة" في نقاشات المؤتمر العام لأدباء مصر بالمنيا
شهدت جامعة المنيا، المائدة المستديرة الأولى بعنوان "طه حسين.. العبور بالبصيرة"، ضمن فعاليات المؤتمر العام لأدباء مصر في دورته السادسة والثلاثين، "دورة الكاتب الكبير جمال الغيطاني"، المقامة برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، واللواء عماد كدواني، محافظ المنيا.
تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، تحت عنوان "أدب الإنتصار والأمن الثقافي.. خمسون عاما من العبور"، برئاسة الفنان الدكتور أحمد نوار، والأمين العام للمؤتمر الشاعر ياسر خليل ، أدار فعاليات المائدة المستديرة الدكتور مصطفى بيومي، وشارك بها كل من الدكتور حافظ المغربي، الدكتورة هدى عطية، الدكتورة زينب فرغلي، الدكتور جعفر حمدي.
وتحدث الدكتور مصطفى بيومي في بداية حديثه عن العمى ، الذي أصيب به الأديب الراحل، مشيرا إلى أن علماء الإجتماع قسموه إلى قسمين الأول شخصي، وهو أن يدرك الشخص الفاقد لحاسة البصر أنه مستطيع بغيره وليس بنفسه ، والثاني اجتماعي وفيه يحدد المجتمع دورا معينا للشخص لا يمكن التجاوز عنه.
كما أوضح مفهوم العبور بالبصيرة، وكيف استطاع طه حسين، أن يعبر بالفكر المصري من التقليد إلى الإنفتاح والإبتكار، متكئا على فكرة البصيرة ، ومناهضا لفكرة العمى الشخصي والتمرد عليها، وفي حديثه تطرق دكتور حافظ المغربي إلى "فن الإبيجرام" الذي كان طه حسين رائدا من رواده على مستوى التطبيق.
وأضاف "المغربي" أن الأديب الراحل يعد أول من كتب عن هذا الفن نثرا ، بعد أن كان يكتب شعرا، وذلك بأسلوب لا يصل لدرجة الغموض الشفيف، ولا هو من الإبتذال والبساطة المسفة ، كما جاء في كتاب "جنة الشوك" الذى تناول هذا الفن، موضحا ، كيف تطور بعد ذلك إلى مسميات ومصطلحات عدة، منها القصة القصيرة جدا، والومضة ، واختتم حديثه موضحا مفهوم الهجاء ، وكيف ارتبط هذا الفن القديم بالأشخاص، وكيف انتقل طه حسين بمفهوم الهجاء من الأشخاص إلى طبيعة العصر الذي نعيش فيه.
من ناحيتها تحدثت الدكتورة هدى عطية عن حياة عميد الأدب العربي، صاحب التربية والإصلاح الإجتماعي وكيف كان مجاهدا فى عالم البصيرة كونها دربا من دروب الجهاد ، كما أشارت إلى الفرق اللغوي بين البصر والبصيرة، وكيف يضع أصحاب البصيرة العالم بين قوسين ثم يعيدون النظر إليه بطريقة مباشرة كونهم لا يعتبرون هذا العالم والحياة نهائية.
وتساءلت لماذا يُكتب عن طه حسين كل عام في ذكراه ، وصولا إلى الذكرى 51، هل هي مجرد النظرة للقديم، ومحاولة لقراءة طه حسين بزاوية جديدة ، أين بصيرته التي نتحدث عنها، فالبصيرة ليست في مقاومة عمى الذات، ولكن البصيرة لديه كانت في مقاومته للعمى الجمعي، مؤكدة في ختام حديثها أننا بحاجة إلى طه حسين جديد يضئ هذه اللحظة الحاضرة.
بدورها تحدثت الدكتورة زينب فرغلي عن كتاب "مستقبل الثقافة فى مصر" الذى كتبه طه حسين منذ أكثر من مائة عام طارحا بعض القضايا والإشكاليات التى مازالت إلى يومنا هذا ، كما أكدت ضرورة أن تشارك الدولة في صنع الثقافة لدى الجماهير، لمواجهة الإنحطاط الموجود في كثير من المنظمات، فلا ثقافة بدون تعليم وبدون تدخل دولة، كما أن المثقف لا يمكنه أن يغير مجتمع بمفرده.
أما الدكتور جعفر حمدي فتطرق بالحديث عن مجلة "الكاتب المصري" التي تولى طه حسين رئاسة تحريرها، وصدر عددها الأول في أكتوبر ١٩٤٥ على فكر استشراقي، من خلال فتح المجال لكل التيارات الأدبية الثقافية ، والتعاون مع كبار الأدباء الأوروبين والأمريكيين ، لنشر مقالات وقصص تنشر بالعربية لأول مرة ، قبل أن تنشر بلغتها الأصلية، بالإضافة ، إلى الإستعانة بالموضوعات المتنوعة التي تناولت الفلسفة الوجودية، وكتب داروين ونظريته عن أصل الأنواع، وفلسفة الفن وتطور الأدب الأمريكي، وغيرها.
واختتمت الفعاليات بفتح باب المداخلات ، وتحدث الكاتب يسرى السيد عن إسهامات طه حسين في العملية التعليمية ، خلال فترة عمله كأستاذ جامعي، مشيرا ، إلى ضرورة أن تكون المقررات الدراسية قائمة على أن يتعلم الطالب كيف يفكر، فيما تحدث الكاتب محمد السيد عيد، عن وجود أوجه كثيرة لإنتقاد طه حسين، منها منهج الشك الذي تبناه تأثرا بديكارت، موضحا علاقته ببعض الكتّاب كأحمد أمين وغيره.
"المؤتمر العام لأدباء مصر بالمنيا" يقام بإشراف الإدارة المركزية للشئون الثقافية، برئاسة الشاعر دكتور مسعود شومان، وينفذ من خلال الإدارة العامة للثقافة العامة، برئاسة الشاعر عبده الزراع، وإدارة المؤتمرات وأندية الأدب، برئاسة الشاعر وليد فؤاد، بالتعاون مع إقليم وسط الصعيد الثقافي، برئاسة ضياء مكاوي، وفرع ثقافة المنيا برئاسة رحاب توفيق.
ويشهد المؤتمر طوال فترة إقامته ، عددا من الجلسات البحثية، والموائد المستديرة، بجانب الأمسيات الشعرية والقصصية ، ومعارض الكتب والحرف والفنون، وندوات ثقافية، بمشاركة عدد كبير من الأدباء والباحثين ، والنقاد ، والإعلاميين ، ونخبة من الشخصيات العامة ، بالإضافة ، إلى ممثلي أندية الأدب والأمانة العامة، وتستمر فعالياته حتى ٢٧ نوڤمبر الحالي.