بعد توقفها لأكثر من 4 سنوات.. لماذا تجددت المعارك في سوريا؟
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
عادت المعارك لتشتعل في شمال غرب سوريا، بعد هدنة استمرت منذ عام 2020، بين الجيش السوري من جهة وهيئة تحرير الشام والفصائل المسلحة من جهة أخرى.
وشهدت مناطق ريف حلب وإدلب خلال الأيام الأخيرة مواجهات دامية أسفرت عن مقتل نحو 100 عنصر من الطرفين، وفقًا لما أعلنه المرصد السوري لحقوق الإنسان.
إطلاق عملية عسكرية جديدةأطلقت هيئة تحرير الشام يوم الأربعاء عملية عسكرية أسمتها “ردع العدوان” في ريف حلب، مستهدفة مواقع الجيش السوري.
وأسفرت العملية عن مقتل 37 جنديًا سوريًا، بينهم أربعة ضباط، بالإضافة إلى مقتل 44 عنصرًا من مقاتلي الهيئة، وشهدت الاشتباكات تقدمًا ميدانيًا لهيئة تحرير الشام التي سيطرت على 21 قرية في أقل من 12 ساعة.
في المقابل، رد الجيش السوري بشن غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية للفصائل المسلحة، إلى جانب قصف مناطق سكنية قرب إدلب، ما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين، بينهم ثمانية أطفال، وإصابة 12 آخرين.
أهداف العملية وتطور الأوضاعتهدف هيئة تحرير الشام من عمليتها العسكرية إلى إعادة نحو 100 ألف مهاجر إلى مدنهم وقراهم التي تسيطر عليها الميليشيات المدعومة من إيران، حسبما ذكرت تقارير إعلامية.
وتستمر المواجهات مع تقدم الهيئة في ريف حلب الغربي، في وقت تستمر فيه عمليات القصف من قبل الجيش السوري على مناطق في إدلب وأريحا وسرمدا، مما أدى إلى نزوح مئات العائلات نحو الحدود التركية.
الصراع في شمال غرب سوريااندلعت الحرب الأهلية في سوريا عام 2011، ومنذ ذلك الحين تمكن نظام الرئيس بشار الأسد، بدعم من روسيا وإيران، من استعادة السيطرة على معظم أراضي البلاد، ومع ذلك، تظل مناطق شمال غرب سوريا تحت سيطرة فصائل المعارضة المسلحة، وعلى رأسها هيئة تحرير الشام، التي تُصنَّف منظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار بين تركيا وروسيا عام 2020، استمر التوتر في هذه المناطق، خاصة مع غياب حل سياسي شامل للأزمة السورية. وتظل هذه المنطقة من أكثر المناطق تعقيدًا في الصراع، حيث تواجه هيئة تحرير الشام ضغطًا من القوات السورية والروسية، إلى جانب منافستها لفصائل مدعومة من تركيا.
انعكاسات العمليات العسكرية وتزامنها مع التطورات الإقليميةتزامنت هذه المواجهات مع التهدئة في جنوب لبنان بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.
ويرى مراقبون أن هذه التطورات قد تشير إلى تصعيد محتمل في جنوب سوريا، لا سيما في حال أقدمت إسرائيل على تحركات عسكرية في مناطق القنيطرة ودرعا.
في الوقت ذاته، يُنظر إلى التصعيد شمالًا على أنه محاولة للضغط على النظام السوري سياسيًا أو لإعادة رسم موازين القوى على الأرض، مما يعكس استمرار تعقيد المشهد السوري في ظل تضارب المصالح الدولية والإقليمية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الجيش السورى الحدود التركية الفصائل المسلحة المعارضة المسلحة المرصد السوري المعارك في سوريا المرصد السوري لحقوق الإنسان هيئة تحرير الشام تضارب المصالح جنوب لبنان تحرير الشام شمال غرب سوريا ريف حلب الغربي عملية عسكرية جديدة فصائل مدعومة قصف مناطق سكنية معارك في سوريا مواقع الجيش السوري حرب سوريا هیئة تحریر الشام الجیش السوری
إقرأ أيضاً:
في الفاشر..الجيش السوداني: مقتل 25 مسلحاً
قال الجيش السوداني اليوم السبت إنه قتل 25 مسلحاً في مدينة الفاشر، بولاية شمال دارفور في غرب البلاد.
وقالت القوات المسلحة السودانية عبر فيس بوك اليوم: "دمرت قواتنا المسلحة والقوة المشتركة والمستنفرين مسنودة بالمدفعية سبعة مركبات قتالية من بينها عربة مصفحة وصرصر ومدرعة وقتلت 25 مسلحاً".وأضافت ، في تقرير عن أحداث أمس الجمعة في محور ولاية شمال دارفور، الفاشر، أن"مدينة الفاشر شهدت هدوءاً كبيراً مع استقرار الأوضاع ومع روح معنوية كبيرة للقوات وتضامنها من أجل حماية الأرض و توفير الحماية للمدنيين" .
وأضافت "نتيجة للهزائم المتكررة، وتأخر صرف المرتبات ومطالبة البعض بالانسحاب، نشبت اشتباكات بين متمردي المليشيا بالذخيرة فنتج جراء ذلك هلاك 14 منهم وجرح آخرين" .
محور ولاية شمال دارفور - الفاشر
مراسل حربي - آسيا الخليفة قبلة
التقرير اليومي - الجمعة ٢٧ ديسمبر ٢٠٢٤م
▪︎ شهدت مدينة الفاشر اليوم هدوءا كبيرا مع استقرار الأوضاع مع روح معنوية كبيرة للقوات وتضامنهم من أجل حماية الأرض و توفير الحماية للمدنيين .
▪︎ دمرت قواتنا المسلحة والقوة… pic.twitter.com/yuLq1bFExi
يذكر أن السودان يشهد صراعاً بين عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي منذ أبريل(نيسان) 2023، تسبب في أزمة إنسانية ونزوح للسودانيين داخل البلاد وإلى خارجها.