عادت المعارك لتشتعل في شمال غرب سوريا، بعد هدنة استمرت منذ عام 2020، بين الجيش السوري من جهة وهيئة تحرير الشام والفصائل المسلحة من جهة أخرى.

وشهدت مناطق ريف حلب وإدلب خلال الأيام الأخيرة مواجهات دامية أسفرت عن مقتل نحو 100 عنصر من الطرفين، وفقًا لما أعلنه المرصد السوري لحقوق الإنسان.

إطلاق عملية عسكرية جديدة

أطلقت هيئة تحرير الشام يوم الأربعاء عملية عسكرية أسمتها “ردع العدوان” في ريف حلب، مستهدفة مواقع الجيش السوري.

وأسفرت العملية عن مقتل 37 جنديًا سوريًا، بينهم أربعة ضباط، بالإضافة إلى مقتل 44 عنصرًا من مقاتلي الهيئة، وشهدت الاشتباكات تقدمًا ميدانيًا لهيئة تحرير الشام التي سيطرت على 21 قرية في أقل من 12 ساعة.

في المقابل، رد الجيش السوري بشن غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية للفصائل المسلحة، إلى جانب قصف مناطق سكنية قرب إدلب، ما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين، بينهم ثمانية أطفال، وإصابة 12 آخرين.

أهداف العملية وتطور الأوضاع

تهدف هيئة تحرير الشام من عمليتها العسكرية إلى إعادة نحو 100 ألف مهاجر إلى مدنهم وقراهم التي تسيطر عليها الميليشيات المدعومة من إيران، حسبما ذكرت تقارير إعلامية.

وتستمر المواجهات مع تقدم الهيئة في ريف حلب الغربي، في وقت تستمر فيه عمليات القصف من قبل الجيش السوري على مناطق في إدلب وأريحا وسرمدا، مما أدى إلى نزوح مئات العائلات نحو الحدود التركية.

الصراع في شمال غرب سوريا

اندلعت الحرب الأهلية في سوريا عام 2011، ومنذ ذلك الحين تمكن نظام الرئيس بشار الأسد، بدعم من روسيا وإيران، من استعادة السيطرة على معظم أراضي البلاد، ومع ذلك، تظل مناطق شمال غرب سوريا تحت سيطرة فصائل المعارضة المسلحة، وعلى رأسها هيئة تحرير الشام، التي تُصنَّف منظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة.

وعلى الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار بين تركيا وروسيا عام 2020، استمر التوتر في هذه المناطق، خاصة مع غياب حل سياسي شامل للأزمة السورية. وتظل هذه المنطقة من أكثر المناطق تعقيدًا في الصراع، حيث تواجه هيئة تحرير الشام ضغطًا من القوات السورية والروسية، إلى جانب منافستها لفصائل مدعومة من تركيا.

انعكاسات العمليات العسكرية وتزامنها مع التطورات الإقليمية

تزامنت هذه المواجهات مع التهدئة في جنوب لبنان بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.

ويرى مراقبون أن هذه التطورات قد تشير إلى تصعيد محتمل في جنوب سوريا، لا سيما في حال أقدمت إسرائيل على تحركات عسكرية في مناطق القنيطرة ودرعا.

في الوقت ذاته، يُنظر إلى التصعيد شمالًا على أنه محاولة للضغط على النظام السوري سياسيًا أو لإعادة رسم موازين القوى على الأرض، مما يعكس استمرار تعقيد المشهد السوري في ظل تضارب المصالح الدولية والإقليمية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الجيش السورى الحدود التركية الفصائل المسلحة المعارضة المسلحة المرصد السوري المعارك في سوريا المرصد السوري لحقوق الإنسان هيئة تحرير الشام تضارب المصالح جنوب لبنان تحرير الشام شمال غرب سوريا ريف حلب الغربي عملية عسكرية جديدة فصائل مدعومة قصف مناطق سكنية معارك في سوريا مواقع الجيش السوري حرب سوريا هیئة تحریر الشام الجیش السوری

إقرأ أيضاً:

الجيش يوقف 8 أشخاص في مناطق مختلفة

صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي:

 بتاريخ 4 /2 /2025، دهمت وحدة من الجيش تؤازرها دورية من مديرية المخابرات منازل مطلوبين في بلدات النبي شيت وسرعين وشمسطار – البقاع، وأوقفت 8 أشخاص لإطلاقهم النار وترويعهم المواطنين، وضبطت كمية كبيرة من الأسلحة الحربية والأعتدة العسكرية، بالإضافة إلى كمية من المخدرات، وشاحنة محمّلة بمادة البنزين ومعدة للتهريب.
سلُمت المضبوطات وبوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص.      

مقالات مشابهة

  • شاهد ..عملية تبادل الأسرى بين عائلات لبنانية وهيئة تحرير الشام
  • الجيش التركي يقصف كوباني شمال سوريا بالمدفعية الثقيلة
  • بالصورة... هذه هويّة مسلّح من هيئة تحرير الشام ألقت عشائر لبنانيّة القبض عليه
  • فعالية لوزارة التربية والتعليم بمناسبة تحرير سوريا على مدرج المركز الثقافي في محافظة إدلب
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جنديين وإصابة آخرين في انهيار رافعة شمال قطاع غزة
  • الجيش يعلن تحرير مناطق جديدة في الخرطوم من الدعم السريع
  • لماذا يدعم ناشطو الديمقراطية السودانيون الجيش الآن؟
  • عاجل. الشرع يدعو أردوغان لزيارة سوريا في أقرب وقت ويقول "الدم السوري اختلط بالدم التركي في معارك التحرير"
  • الجيش يوقف 8 أشخاص في مناطق مختلفة
  • تركيا قد تدرب الجيش السوري .. مصادر تكشف