تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

روى الشيخ شهاب الأزهري، من علماء وزارة الأوقاف، قصة مؤثرة عن الإمام حمزة الزيات، أحد العلماء الأجلاء الذين خدموا القرآن الكريم، لافتا إلى أنه من أعلام القراء في زمنه، وهذه القصة تعكس عظمة القرآن وفضل من يداوم على قراءته.

وقال الشيخ شهاب الأزهري، خلال حلقة برنامجه "حياة الصالحين"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، إن القصة  وردت عن الإمام خلف بن هشام البزار، حيث كان تلميذ حمزة الزيات، سليم، وقد دخل عليه يومًا فوجد سيدنا حمزة واضعًا خده على الأرض وهو يمرغ وجهه في التراب، فسأله سليم عن السبب، فأجاب حمزة قائلاً إنه رأى في المنام رؤية عظيمة تتعلق بالقرآن، في الرؤية، كان القيامة قد قامت، وأُعلن عن أسماء قراء القرآن، وكان اسمه موجودًا في الكشف، وقال حمزة الزيات إنه عندما سمع المنادي ينادي باسمه، تردد في البداية، ثم رد على المنادي قائلاً "لبيك"، ليفاجأ بالملائكة التي أجبروه على تكرار "لبيك اللهم"، ثم دخل حمزة الزيات إلى غرفة مليئة بضجيج قراءة القرآن، وكأن أصوات النحل تتعالى، وعندما سأل عن السبب، أخبروه أن هذا هو صوت القرآن، وأُعطي له مكانًا عظيمًا بين القراء، في هذه اللحظة، شعر حمزة برهبة الموقف، حيث كان القرآن يحاط به من كل جانب".

واستكمل الأزهري الرؤية قائلا: "ثم أُعطي حمزة الزيات منبرًا من اللؤلؤ واليواقيت، وأمر بقراءة سورة الأنعام، وهو يقرأ على من لا يعرفهم. وعندما وصل إلى آية "وهو القاهر فوق عباده"، نادى المنادي قائلاً له: "أنا القاهر فوق عبادي"، فأجاب حمزة: "بلى"، ثم قرأ حمزة الزيات سورة الأعراف، وعندما وصل إلى الآية التي فيها سجدة، همَّ بالسجود، ولكن قيل له: "حسبك ما مضى، لقد أتممت ما عليك."

أوضح الشيخ شهاب الأزهري أن القصة تتحدث عن الفضل العظيم لقراء القرآن، حيث أُكرم حمزة الزيات في هذه الرؤية بفضل الله وكرمه، وهو الذي عمل بالقرآن في حياته، مؤكدًا أن الله سبحانه وتعالى يحب أهل القرآن ويكرمهم في الدنيا والآخرة.

وأضاف أن هذه الرؤية كانت بشارة عظيمة لأهل القرآن، تشهد على مكانتهم العالية عند الله عز وجل، وأنهم المصطفون الأخيار.

وأشار الشيخ شهاب إلى أن قصة حمزة الزيات تعتبر درسًا عظيمًا لكل مسلم، بأن من يعمل بالقرآن ويخلص في تلاوته وتدبره، سيكون له مكانة عالية في الدنيا والآخرة، وأن الله سبحانه وتعالى لا يعذب لسانًا تلا القرآن، ولا قلبًا وعاه، ولا عينًا نظرته.

واختتم الشيخ شهاب الأزهري حديثه بالتأكيد على أن من يعكف على القرآن ويدعو الله بالعمل به، سيفوز بمكانة عظيمة في الدنيا وفي الآخرة، فلا يوجد أكرم ولا أعظم من أهل القرآن".

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الشيخ شهاب الأزهري وزارة الأوقاف

إقرأ أيضاً:

فهمنا من الشيخ الشعراوى

فهمنا من الشيخ الشعراوى أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم ينشيء سجونا قط ولم يحبس مذنبا بل كان يحبس المجتمع عن المذنب حتي يتوب ويعود طائعا مختارا الي المجتمع بكل الطهر والعفاف !!..

لعلكم رأيتم احداث سجن صيدنايا في سوريا بعد أن فر الأسد من عرينه في بلده ليحبس في قفص الروس وهذه نهاية كل ظالم وقد ارتكب كثير من الموبقات وتظل ضحاياه في السجون الرهيبة ومنها مابناه الروس هي الجريمة الابشع في التاريخ وقد نقلت الكاميرا صورا من الأبرياء عاشوا منسيين لأعوام واعوام مع معاملة تفوق حد التصديق من قسوتها وكان هذه السجون يديرها المردة من الجن وليس بشر من أبناء الوطن .
وفي زمننا هذا يسجن المعارض للنظام ويستوي في هذه المعاملة الشرق والغرب وكلكم سمعتم بسجن جوانتانامو الأمريكي والممارسات التي تتم فيه وكان الأجدر أن يتوارى أهل القانون في ذاك البلد الديمقراطي القائم على المؤسسية خجلا ولكنهم صمتوا مثل الأسماك !!..
وسجون وسجون شهيرة خاصة في اسرائيل التي روج لها البعض بأنها واحة الديمقراطية في الشرق الأوسط ، تعرفون هؤلاء الطغاة سجنوا الفتي اليافع الفلسطيني واطلقوا سراحه وهو شيخ يحبو وسجنوا النساء واساءوا معاملتهن بطريقة تتعف الحيوانات عن فعلها والشيء غير المسبوق أن الصهاينة يسجنون حتي الجثث !!..
كل هذا تعرفونه ولا داعي للتكرار وعندنا في بلادنا الحبيبة قامت سجون ابتكرها النظام السابق سماها الناس بيوت الاشباح ولا يستطيع كائنا من كان أن يصف ما يجري بداخلها من فنون التعذيب بأساليب ابليسية جهنمية سادية دراكيولية مغولية تترية إلا إذا كان هذا الكائن قد وضعه حظه العاثر بين جدرانها التي من دخلها فهو مفقود مفقود ومن قدر له أن يخرج منها فهو مولود مولود كما جاء في أغنية الفنجان المقلوب من أداء العندليب الاسمر عبد الحليم حافظ ومن نظم الشاعر السوري الدبلوماسي نزار قباني .
في بلادنا العربية وعالمنا الاسلامي انقسم الناس الي طوائف وفرق وايدولوجيات متخاصمة وهذا مما أضعف التماسك الوطني وان تكون الأمة كلها علي قلب رجل واحد ووجدها الغرب فرصة لمزيد من ألاعيب فرق تسد هذه السياسة التي ابتكرها الإنجليز وتلقفها الامريكان فصاروا ينفخون النيران ما بين السنة والشيعة ويحرضون إيران علي الدول العربية وتركيا علي الخط تلعب علي ورقة الإسلاميين تحرضهم علي أوطانهم وتلجمهم عندما تتحسن علاقاتها بعض الشيء مع الدول التي تتوجس شرا من هذه الأنظمة المستوردة !!..
كلنا نعرف أن القرآن هو دستور الأمة وان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ارشدنا بأن من تمسك بالقران والسيرة النبوية المطهرة فلن يضل ابدا ... فلماذا نتجه الي اماكن أخري وقد أنعم علينا الله سبحانه وتعالى بهذين المصدرين الطاهرين !!..
عندما تسمع هذا الكلام :
( افشوا السلام واطعموا الطعام وصلوا والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام ) !!..
هل هذا الهدي صعب تطبيقه ؟!
إذن لماذا نترك انشغالنا بأنفسنا ونسعي للعمل الصالح دون تدخل في شؤون الآخرين ودون أن ننصب أنفسنا وعاظا ومرشدين للآخرين وكان ينبغي أن نوزن أعمالنا قبل أن توزن علينا ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يهدينا جميعا الي سبل الرشاد !!..
ودمتم في رعاية الله وحفظه .
ونتمني أن نعود إلى بلادنا الحبيبة سالمين غانمين سعيدين فرحين مستبشرين .

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .

ghamedalneil@gmail.com

   

مقالات مشابهة

  • في ذكرى ميلاد قيثارة السماء.. محطات في حياة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد
  • 98 عاما على ميلاد صاحب الحنجرة الذهبية الشيخ عبدالباسط عبدالصمد
  • قناة مصر قرآن كريم تحيي غدا ذكرى ميلاد الشيخ عبدالباسط عبدالصمد
  • هل الاحتفال بالسنة الميلادية ورد في القرآن؟.. وحكمه
  • فهمنا من الشيخ الشعراوى
  • داعية إسلامي: الدنيا أضاءت بقدوم سيدنا عيسى والله رفع مكانته بذكره في القرآن (فيديو)
  • حكم عيد رأس السنة هل ورد في القرآن الكريم ؟.. الإفتاء تجيب
  • في هذا الموعد.. سمسم شهاب يحيي حفلًا غنائيًا في عُمان
  • (فَلَنْ يَهْتَدُوا إذًا أَبَداً)
  • ماذا قال النبي عن أعظم آية في القرآن؟