دفاع صنعاء تذكر السعودية بأن وجودها مرهون ببقاء اليمن قوياً موحداً
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
الجديد برس:
ترفع سلطات صنعاء وتيرة لهجتها التصعيدية ضد التحالف بشكل واضح، خلال هذه الفترة، وبشكل غير مسبوق منذ استجابتها لخفض التصعيد العسكري الذي رافق المرحلة الأولى من الهدنة، والتي انتهت ولم تتوصل الأطراف إلى الاتفاق بشأن تجديدها وتمديدها، الأمر الذي تعده صنعاء عرقلة واضحة لتحقيق أي تقدم باتجاه إيقاف الحرب ورفع الحصار، باعتبار ذلك خطوة تثبت حُسن النوايا من أجل المضيِّ نحو سلام شامل،
حيث تتهم صنعاء دول التحالف بالمراوغة والاستخفاف بما تم التوصل إليه في الجولات الأولى من التفاوضات التي كان آخرها في رمضان الماضي وتتوالى تصريحات المسئولين في صنعاء- سياسيين وعسكريين- وجميعها تحمل تحذيرات شديدة اللهجة تؤشر على أن تفجير الوضع عسكرياً أصبح الخيار الأخير، إذ تقول صنعاء إنها لن تقبل ببقاء الوضع بين حالتي اللا سلم واللا حرب، فيما ترتب دول التحالف أوضاعها وتستمر في جلب القوات الأجنبية التي تتوافد على مدن وسواحل وجزر المحافظات اليمنية الجنوبية والشرقية.
وزير دفاع صنعاء، اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، قال إن قواته ستحرر الأراضي اليمنية مما وصفه بـ”دنس الغزاة وأدواتهم”، وخلال زيارته أمس الأول الإثنين، لعدد من وحدات المنطقة العسكرية الرابعة في مديريات مقبنة والمخا والبرح وموزع وجبل حبشي بمحافظة تعز، ذكر العاطفي أن تحرير اليمن حق شرعي وقانوني، ولن تمنعهم من ذلك أي قوة، موجهاً النصيحة للولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا بالتوقف عن التحريض على التصعيد، بل إن على الدولتين أن تعينا دول التحالف بقيادة السعودية على الخروج مما وصفها بالحرب العبثية الهمجية، محذراً من أن العالم كله سيتضرر.
وفسر وزير دفاع صنعاء تحذيره من أن العالم سيتضرر إذا لم يخرج التحالف والقوات الأجنبية من اليمن، بحديثه عن مساحات محتلة في المياه الإقليمية اليمنية في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي والمياه الإقليمية المتاخمة للمحيط الهندي، وجزر يمنية، مضيفاً: “لكن سنحررها”، في إشارة إلى أن هناك معركة بحرية مقبلة لإجبار القوات الأجنبية على الخروج من المياه الإقليمية والجزر اليمنية، وفق ما جاء في كلمة العاطفي.
العاطفي أكد أنهم ليسوا عشاق حروب بل مع السلام ولكن ليس الاستسلام، وأنهم يرحبون بالسلام إذا ما أراده التحالف، مستدركاً أنه إذا أراد التحالف التصعيد فإن ما وصفه بجحافل الجيش اليمني المنظم ستحرر اليمن “بفوهات البنادق والمدافع والصواريخ والطيران المسيّر”، مضيفاً “أن هناك دولاً كثيرة من أنحاء العالم جاءت بأساطيلها إلى باب المندب والمياه الإقليمية اليمنية بذريعة مكافحة الإرهاب والقرصنة”.
وبيّن العاطفي أن تلك الدول جاءت بقواتها من أجل تأمين الكيان الإسرائيلي، وحماية مصالحها واحتلال الأراضي اليمنية ونهب الثروات وإذلال اليمنيين، حسب تعبيره، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وبقية الدول الغربية أساءت التصرف وشوهت سمعتها وأضرت بمصالحها من خلال استمرار دعمها لإسرائيل، مؤكداً أن ذلك سيتسبب في إلحاق الضرر بمصالحها في المنطقة، مذكِّراً دول التحالف المتواجدة في مياه اليمن الإقليمية والجزر بما يربطها باليمن من علاقات تاريخية، بينما لا تربطها أي علاقات بالإسرائيليين الذين جاءت لخدمتهم، وأن ذلك ليس سوى خزي وعار، مجدداً تحذيره للتحالف من الخسارة في حال لم ينفذ ما تم الاتفاق عليه، وفق شروط صنعاء، ومجدداً في الوقت نفسه التأكيد على ما أصبحت تمتلكه قوات صنعاء من الإمكانات والقدرات الكفيلة بتحقيق انتصارات كبيرة، وأنها أعدت العدة، ولديها أيضاً أسلحة جديدة ستعلن عنها القيادة في الوقت المناسب، حسب تعبيره.
وأوضح وزير دفاع صنعاء أن دول التحالف تدرك أن هناك مخططات غربية وإسرائيلية هدفها تمزيق الدول العربية وتقسيمها، حيث بدأوا بالعراق وسوريا واليمن وليبيا، مشيراً إلى أن تلك المخططات ستصل إلى السعودية وبقية دول الخليج، مؤكداً أن ما يحدث من مؤامرة ضد اليمن ستنعكس سلباً على المملكة ودول الخليج، فيما لن يؤَمِّن وجودهم سوى بقاء اليمن موحداً وقوياً، في إشارة إلى أن اليمن طالما كان وسيظل العمق الاستراتيجي الأمني للسعودية والخليج.
*YNP / إبراهيم القانص
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: دول التحالف دفاع صنعاء إلى أن
إقرأ أيضاً:
مدرب منتخب مصر السابق: الكرة النسائية أثبتت وجودها بقوة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال كابتن محمد كمال، مدرب منتخب مصر السابق للكرة النسائية والمدير الفني لفريق البنك الأهلي لكرة القدم النسائية، إن هناك نقلة نوعية حدثت في ملف الكرة النسائية في مصر، وذلك بعد دخول أندية كبيرة مثل الأهلي والزمالك وغيرها والمشاركة وعمل شكل مختلف ومميز للدوري المصري لسيدات.
وأضاف كمال في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن الكرة النسائية انتقلت بشكل كبير بعد أن كانت نوعا من أنواع الرفاهية، وأصبحت الأندية تسعى للاهتمام بالبراعم والناشئات لعمل جيل جديد في الفريق الأول للكرة لإظهار تميزها.
وأشار مدرب منتخب مصر السابق إلى أن ملف الكرة النسائية خلال الاعوام المقبلة المرتقبة كحد اقصي 4 سنوات، سيثبت بشكل كبير وجوده أكثر من الوقت الراهن رغم تألقه وتميزه، مضيفا أنه بالفعل بخلاف اهتمامه بالفريق الاول للنادي أصبح يهتم بشكل أكبر بالبراعم والناشئات.
وأوضح، أن فريق البنك الاهلي يعد من أصغر الفرق المكونة في الدوري، حيث يضم لاعبات من أعمار مختلفة صغيرة في السن، مؤكدًا أنه يولي اهتماما بالسن الأصغر نظرا لما يملكه هذا السن من حماسة وتميز وطموحات عالية.
في سياق متصل، تصدر نادي البنك الأهلي ترتيب الدوري النسائي برصيد 18 نقطة جمعهم من 6 مباريات دون خسارة لأي مباراة خاضها خلال الدوري الجاري.