الجديد برس:

ترفع سلطات صنعاء وتيرة لهجتها التصعيدية ضد التحالف بشكل واضح، خلال هذه الفترة، وبشكل غير مسبوق منذ استجابتها لخفض التصعيد العسكري الذي رافق المرحلة الأولى من الهدنة، والتي انتهت ولم تتوصل الأطراف إلى الاتفاق بشأن تجديدها وتمديدها، الأمر الذي تعده صنعاء عرقلة واضحة لتحقيق أي تقدم باتجاه إيقاف الحرب ورفع الحصار، باعتبار ذلك خطوة تثبت حُسن النوايا من أجل المضيِّ نحو سلام شامل،

حيث تتهم صنعاء دول التحالف بالمراوغة والاستخفاف بما تم التوصل إليه في الجولات الأولى من التفاوضات التي كان آخرها في رمضان الماضي وتتوالى تصريحات المسئولين في صنعاء- سياسيين وعسكريين- وجميعها تحمل تحذيرات شديدة اللهجة تؤشر على أن تفجير الوضع عسكرياً أصبح الخيار الأخير، إذ تقول صنعاء إنها لن تقبل ببقاء الوضع بين حالتي اللا سلم واللا حرب، فيما ترتب دول التحالف أوضاعها وتستمر في جلب القوات الأجنبية التي تتوافد على مدن وسواحل وجزر المحافظات اليمنية الجنوبية والشرقية.

وزير دفاع صنعاء، اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، قال إن قواته ستحرر الأراضي اليمنية مما وصفه بـ”دنس الغزاة وأدواتهم”، وخلال زيارته أمس الأول الإثنين، لعدد من وحدات المنطقة العسكرية الرابعة في مديريات مقبنة والمخا والبرح وموزع وجبل حبشي بمحافظة تعز، ذكر العاطفي أن تحرير اليمن حق شرعي وقانوني، ولن تمنعهم من ذلك أي قوة، موجهاً النصيحة للولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا بالتوقف عن التحريض على التصعيد، بل إن على الدولتين أن تعينا دول التحالف بقيادة السعودية على الخروج مما وصفها بالحرب العبثية الهمجية، محذراً من أن العالم كله سيتضرر.

وفسر وزير دفاع صنعاء تحذيره من أن العالم سيتضرر إذا لم يخرج التحالف والقوات الأجنبية من اليمن، بحديثه عن مساحات محتلة في المياه الإقليمية اليمنية في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي والمياه الإقليمية المتاخمة للمحيط الهندي، وجزر يمنية، مضيفاً: “لكن سنحررها”، في إشارة إلى أن هناك معركة بحرية مقبلة لإجبار القوات الأجنبية على الخروج من المياه الإقليمية والجزر اليمنية، وفق ما جاء في كلمة العاطفي.

العاطفي أكد أنهم ليسوا عشاق حروب بل مع السلام ولكن ليس الاستسلام، وأنهم يرحبون بالسلام إذا ما أراده التحالف، مستدركاً أنه إذا أراد التحالف التصعيد فإن ما وصفه بجحافل الجيش اليمني المنظم ستحرر اليمن “بفوهات البنادق والمدافع والصواريخ والطيران المسيّر”، مضيفاً “أن هناك دولاً كثيرة من أنحاء العالم جاءت بأساطيلها إلى باب المندب والمياه الإقليمية اليمنية بذريعة مكافحة الإرهاب والقرصنة”.

وبيّن العاطفي أن تلك الدول جاءت بقواتها من أجل تأمين الكيان الإسرائيلي، وحماية مصالحها واحتلال الأراضي اليمنية ونهب الثروات وإذلال اليمنيين، حسب تعبيره، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وبقية الدول الغربية أساءت التصرف وشوهت سمعتها وأضرت بمصالحها من خلال استمرار دعمها لإسرائيل، مؤكداً أن ذلك سيتسبب في إلحاق الضرر بمصالحها في المنطقة، مذكِّراً دول التحالف المتواجدة في مياه اليمن الإقليمية والجزر بما يربطها باليمن من علاقات تاريخية، بينما لا تربطها أي علاقات بالإسرائيليين الذين جاءت لخدمتهم، وأن ذلك ليس سوى خزي وعار، مجدداً تحذيره للتحالف من الخسارة في حال لم ينفذ ما تم الاتفاق عليه، وفق شروط صنعاء، ومجدداً في الوقت نفسه التأكيد على ما أصبحت تمتلكه قوات صنعاء من الإمكانات والقدرات الكفيلة بتحقيق انتصارات كبيرة، وأنها أعدت العدة، ولديها أيضاً أسلحة جديدة ستعلن عنها القيادة في الوقت المناسب، حسب تعبيره.

وأوضح وزير دفاع صنعاء أن دول التحالف تدرك أن هناك مخططات غربية وإسرائيلية هدفها تمزيق الدول العربية وتقسيمها، حيث بدأوا بالعراق وسوريا واليمن وليبيا، مشيراً إلى أن تلك المخططات ستصل إلى السعودية وبقية دول الخليج، مؤكداً أن ما يحدث من مؤامرة ضد اليمن ستنعكس سلباً على المملكة ودول الخليج، فيما لن يؤَمِّن وجودهم سوى بقاء اليمن موحداً وقوياً، في إشارة إلى أن اليمن طالما كان وسيظل العمق الاستراتيجي الأمني للسعودية والخليج.

*YNP / إبراهيم القانص

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: دول التحالف دفاع صنعاء إلى أن

إقرأ أيضاً:

«خبط عشواء» أمريكي في اليمن: العمى الاستخباراتي متواصل

الجديد برس..| تقرير*

شنّت الطائرات الأميركية عدواناً جوياً واسعاً طاول صنعاء وعدداً من المحافظات، إلا أن أهداف هذا العدوان، والتي تزعم واشنطن أنها عسكرية، كانت في الواقع أحياء سكنية ومناطق ريفية خالية من أي تواجد عسكري. وتسبّب القصف بأضرار واسعة في منازل المواطنين وممتلكاتهم، ووقوع إصابات في العاصمة ومحافظات عدة منها محافظة صعدة. وقالت مصادر أمنية في صنعاء، لـ»الأخبار»، إن العدوان الأميركي طاول مناطق مأهولة بالسكان في منطقة صرف الواقعة في نطاق مديرية بني الحارث، ومنطقة السواد جنوب العاصمة.

وفي الوقت الذي قالت فيه وسائل إعلام موالية لدول التحالف السعودي – الإماراتي، إن القصف طاول معسكرات يمنية في جبل نقم وقاعدة الديلمي العسكرية الواقعة بالقرب من مطار صنعاء الدولي، أكّدت مصادر محلية أن العدوان استهدف منطقة خالية تقع بالقرب من منازل المواطنين في محيط المطار، في منطقة بيت البرطي في مديرية بني الحارث. وعلى رغم ازدحام شوارع صنعاء بالباعة والمتسوّقين لشراء احتياجات عيد الفطر، استهدف الطيران الأميركي، فجر أمس، وسط العاصمة بغارة عنيفة طاولت منطقة القيادة في مديرية التحرير، ما أدّى إلى تضرر منازل المواطنين والمتاجر المحيطة بالمكان. وأظهرت مقاطع فيديو أضراراً كبيرة في شوارع صنعاء، وخاصة شارع القيادة والشوارع المحيطة به.

صنعاء تطلق صواريخ دفاع جوي على الطائرات الأمريكية

كما شنّت الطائرات الأميركية غارات مكثّفة على محافظات صعدة والجوف والحديدة ومأرب وعمران، وسط مزاعم أميركية عن التمكّن من استهداف قيادات في حركة «أنصار الله»، بعد تلقّي واشنطن معلومات استخباراتية من إسرائيل. وأكّد شهود عيان أن الطائرات الأميركية ألقت أجساماً مضيئة فوق بعض مناطق ‎عمران، إلا أن مصادر عسكرية مطّلعة قالت إن الأمر يتعلّق ببالونات يطلقها الطيران المعادي عندما يتعرّض لهجوم بصواريخ دفاع جوي حرارية. ووفقاً لهذه الرواية، فإن ما حدث في أعقاب إطلاق الطيران الأميركي تلك الأجسام، من استهداف مكثّف لمناطق اللبداء والعمشية وحباشة والعادي والعبلا بنحو 19 غارة أميركية، يدل على أن قوات صنعاء أطلقت صواريخ حرارية حاولت من خلالها إسقاط طائرات أميركية مشاركة في الغارات، خاصة أن القصف المكثّف جاء بعد ثلاث ساعات من الحادثة.

وعلى أي حال، أكّدت العمليات الهجومية الأميركية الجديدة أن واشنطن تواصل حربها في اليمن من دون أهداف، وأن فشل إدارة ترامب في تحقيق أهدافها سيكون أضعاف فشل إدارة الرئيس السابق، جو بايدن، والذي نتج منه تعاظم قدرات «أنصار الله» العسكرية، على رغم تنفيذ أكثر من ألف غارة على اليمن. وفي وقت تكثّفت فيه الضربات الأميركية على مدى الأسبوعين الماضيين، تفيد كل المؤشرات بأن نتائجها ستكون عكسية، خاصة أنها تحصل في أماكن سبق استهدافها، ما يعكس استمرار الفشل الاستخباراتي الكبير الذي رافق الجولة الأولى من الحرب، في عهد الإدارة السابقة.

* الأخبار البيروتية

مقالات مشابهة

  • الحوثي: 22 غارة أمريكية على صنعاء وصعدة شمال اليمن
  • الجهاد الإسلامي تشيد بدور اليمن في نصرة غزة
  • اشتباكات عنيفة بين قوات الحكومة اليمنية والحوثيين جنوب اليمن
  • إسقاطُ طائرة أمريكية هي الـ16 خلال الحرب الأمريكية على اليمن
  • «خبط عشواء» أمريكي في اليمن: العمى الاستخباراتي متواصل
  • وزير دفاع صنعاء يفجّرُ مفاجأةً صادمةً لـ “إسرائيل” ومَن معَها.. ويكشفُ جانبًا مهمًّا من التصنيع الحربي اليمني
  • الجالية اليمنية في برلين تندد بالعدوان الأمريكي على اليمن
  • اليمن.. تجدد الغارات الأمريكية على صنعاء وعمران ومأرب| فيديو
  • عاجل. وزارة الصحة اليمنية: قتيل و4 جرحى نتيجة الغارات الأمريكية على منطقة جدر شمالي صنعاء
  • وزير دفاع اليابان يبحث مع نظيره الأمريكي في طوكيو تعزيز التحالف الثنائي