أول علاج جديد لنوبات الربو منذ 50 عاما
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
المناطق_متابعات
كشفت دراسة رائدة عن أن حقنة واحدة تُعطى خلال نوبات الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن، أكثر فاعلية من الأقراص الستيرويدية التقليدية، مما يقلل الحاجة إلى علاجات إضافية بنسبة 30%.
وتُظهر النتائج التي نُشرت في مجلة “لانسيت” لطب الجهاز التنفسي أن هذا الاكتشاف قد يكون حاسما بالنسبة للملايين من الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالات المزمنة حول العالم، وفق “العين الإخبارية”.
ويمكن أن تؤدي نوبات الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن إلى تفاقم الأعراض بشكل خطير قد يكون مهددا للحياة إذا لم يتم علاجه.
وفي المملكة المتحدة وحدها، يتسبب الربو في وفاة 4 أشخاص يوميا، بينما يتسبب مرض الانسداد الرئوي المزمن في وفاة 85 شخصا يوميا. ونظرًا لأن هذه الحالات شائعة، فإن العبء المالي على أنظمة الرعاية الصحية كبير، حيث تنفق هيئة الخدمات الصحية الوطنية 5.9 مليار جنيه إسترليني سنويًا على علاج الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن.
والحقنة التي تم اختبارها تستهدف “النوبات الإيوزينوفيلية”، وهي نوع من التفاقمات التي يسببها الالتهاب الناتج عن ارتفاع مستويات الإيوزينوفيلات، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء. وتؤدي هذه النوبات إلى أعراض مثل السعال والصفير وضيق الصدر، وتمثل 30% من نوبات مرض الانسداد الرئوي المزمن وحوالي نصف نوبات الربو.
ومع تقدم المرض، يمكن أن تصبح هذه النوبات أكثر تكرارا، مما يؤدي إلى تلف دائم في الرئتين في بعض الحالات.
وعلى مدى أكثر من 50 عاما، كانت الأقراص الستيرويدية مثل بريدنيزولون هي العلاج القياسي لهذه النوبات، وعلى الرغم من فعاليتها، إلا أن لها آثارا جانبية خطيرة مثل مرض السكري وهشاشة العظام. كما يحتاج العديد من المرضى إلى علاجات متكررة من الستيرويدات، مما يؤدي إلى دخول المستشفى وأحيانًا إلى الوفاة.
وأظهرت نتائج التجربة السريرية من المرحلة الثانية،والتي قادها علماء من كلية كينغ بلندن، أن دواء ” البينراليزوماب” المتاح حاليا يمكن إعادة استخدامه في الحالات الطارئة لتقليل الحاجة إلى مزيد من العلاجات ودخول المستشفى،وأجريت التجربة متعددة المراكز في مستشفيات جامعة أكسفورد ومستشفيات “جايز آند سانت توماس.
والبينراليزوماب هو جسم مضاد وحيد النسيلة يستهدف خلايا الدم البيضاء المعينة، تُسمى الإيوزينوفيلات، لتقليل الالتهاب في الرئتين،و يتم استخدامه حاليًا لعلاج الربو الشديد، وأظهرت دراسة أن حقنة واحدة منه يمكن أن تكون أكثر فعالية مقارنةً بأقراص الستيرويدات.
تم تقسيم المشاركين في التجربة إلى ثلاث مجموعات، حيث حصلت المجموعة الأولى على حقنة البينراليزوماب وأقراص وهمية، بينما حصلت المجموعة الثانية على العلاج المعتاد (بريدنيزولون 30 ملغ يوميًا لمدة خمسة أيام) وحقنة وهمية، أما المجموعة الثالثة فتلقت الحقنة العلاجية جنبا إلى جنب مع العلاج المعتاد.
وبعد 28 يوما، كانت أعراض الجهاز التنفسي مثل السعال والصفير وضيق التنفس أفضل بشكل ملحوظ في المجموعة التي تلقت البينراليزوماب، وبعد 90 يومًا، كان عدد الأشخاص الذين فشلوا في العلاج في مجموعة البينراليزوماب أقل بمقدار أربع مرات مقارنةً بالعلاج المعتاد باستخدام بريدنيزولون.
وقالت البروفيسورة مونا بفاضل، المحققة الرئيسية في الدراسة: “قد يكون هذا اكتشافًا مغيرًا للعبة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن. لم تتغير علاجات نوبات الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن لمدة 50 عامًا، على الرغم من أنها تتسبب في 3.8 مليون وفاة في جميع أنحاء العالم سنويًا”.
وأضافت: “البينراليزوماب هو دواء آمن وفعال يُستخدم حاليًا لإدارة الربو الشديد، لقد استخدمنا الدواء بطريقة مختلفة – في نقطة التفاقم – لنعرض أنه أكثر فعالية من أقراص الستيرويدات، وهو العلاج الوحيد المتاح حاليًا، والتقدم الكبير في الدراسة هو اكتشاف أن العلاج المستهدف يعمل بشكل أفضل في نوبات الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن”.
ويمكن إعطاء حقنة البينراليزوماب بواسطة أطباء الرعاية الصحية في الدراسة، لكن من المحتمل أن يتم إعطاؤها بشكل آمن في المنزل أو في مراكز الرعاية الصحية أو في أقسام الطوارئ، وكانت سلامة الدواء في الدراسة مشابهة للعديد من الدراسات السابقة.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط 28 نوفمبر 2024 - 8:45 مساءً شاركها فيسبوك X لينكدإن ماسنجر ماسنجر أقرأ التالي أبرز المواد28 نوفمبر 2024 - 8:37 مساءًزلزال بقوة 5.2 درجات يضرب شمال غربي باكستان أبرز المواد28 نوفمبر 2024 - 8:27 مساءً“هيئة الطرق” : افتتاح الحركة المرورية على ازدواج طريق (الخرمة – رنية – بيشة) أبرز المواد28 نوفمبر 2024 - 8:21 مساءًوزير العدل يدشن المكتب الفني في محكمة الاستئناف بالقصيم لرفع جودة الأحكام القضائية أبرز المواد28 نوفمبر 2024 - 7:27 مساءًنائب أمير حائل يستقبل مدير إدارة الكهرباء بالمنطقة أبرز المواد28 نوفمبر 2024 - 5:55 مساءً“رمان الطائف وميسان”.. يدخل مراحل البيات الشتوي28 نوفمبر 2024 - 8:37 مساءًزلزال بقوة 5.2 درجات يضرب شمال غربي باكستان28 نوفمبر 2024 - 8:27 مساءً“هيئة الطرق” : افتتاح الحركة المرورية على ازدواج طريق (الخرمة – رنية – بيشة)28 نوفمبر 2024 - 8:21 مساءًوزير العدل يدشن المكتب الفني في محكمة الاستئناف بالقصيم لرفع جودة الأحكام القضائية28 نوفمبر 2024 - 7:27 مساءًنائب أمير حائل يستقبل مدير إدارة الكهرباء بالمنطقة28 نوفمبر 2024 - 5:55 مساءً“رمان الطائف وميسان”.. يدخل مراحل البيات الشتوي العروبة يزيد متاعب الفيحاء في "روشن" العروبة يزيد متاعب الفيحاء في "روشن" تابعنا على تويتـــــرTweets by AlMnatiq تابعنا على فيسبوك تابعنا على فيسبوكالأكثر مشاهدة الفوائد الاجتماعية للإسكان التعاوني 4 أغسطس 2022 - 11:10 مساءً بث مباشر مباراة الهلال وريال مدريد بكأس العالم للأندية 11 فبراير 2023 - 1:45 مساءً اليوم.. “حساب المواطن” يبدأ في صرف مستحقات المستفيدين من الدعم لدفعة يناير الجاري 10 يناير 2023 - 8:12 صباحًا جميع الحقوق محفوظة لجوال وصحيفة المناطق © حقوق النشر 2024 | تطوير سيكيور هوست | مُستضاف بفخر لدى سيكيورهوستفيسبوكXYouTubeانستقرامواتساب فيسبوك X ماسنجر ماسنجر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق البحث عن: فيسبوكXYouTubeانستقرامواتساب إغلاق بحث عن إغلاق بحث عنالمصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: أبرز المواد28 نوفمبر 2024 فی الدراسة
إقرأ أيضاً:
موجة هواء تركية باردة، تثير نوبات عطس إخوانية متوالية؟!
عين علي الحرب
الجميل الفاضل
موجة هواء تركية باردة، تثير نوبات عطس إخوانية متوالية؟!
بدا وكأن عارضا مفاجئا، قد ألم بما يسمي الحركة الإسلامية، المتباهية والمزهوة، بإستعادة بريقها والقها علي وقع حرب أشعلتها بيدها، ثم أنكرتها إنكار الحطب.
عارض تبدى في صورة نوبات عطس متوالية، تعكس أن أمرا ما، قد أفسد مزاج قادة الحركة الكبار، وعكر صفو نشوتهم.
ربما بعد دخول كتائبهم الجهادية، إلى مقر قيادة الجيش، التي يبدو أن مجاهدي الحركة قد أشتموا في فنائها رائحة شطة، أقرب لأن تكون تركية النكهة والصنع، أثارت حساسية قديمة بأنوفهم، فتفجرت هكذا دون سابق إنذار، في موجة عطس مستمر.
فقد بدأت أولى هذه الأعراض “الإنفلونزوية”، علي إسلامي سباق دائما إلى كل شيء، هو أمين حسن عمر، الذي تحدث كعادته من طرف أنفه، مصعرا خده للناس، قائلا: “إن الحركة الإسلامية قررت أن يقود السودان بعد نهاية الحرب، جيل المقاتلين الفاعل في حرب الكرامة، وإن ما يجري في (تركيا) من مبادرة، لن يترتب عليه عمل في الميدان“.
ومضى أمين ساخرا من أترابه علي الضفة الأخري من الحزب قائلا: “ان قادة المؤتمر الوطني المقيمين في (تركيا)، والمتجولين من مكان لمكان، يؤذن لهم بالانصراف مشكورين، لإفساح المجال للمقاتلين من كتائب الإسلاميين والمستنفرين لقيادة السودان”.
تلاه رئيس حزبه المكلف بأمر البشير، المطلوب كصنوه المخلوع لدي المحكمة الجنائية الدولية، أحمد هارون مناديا بشعار من شعارات التعبئة التي تطلق عادة قبل الدخول في أي معركة: “ألا ياخيل الله أركبي”، مرددا في رسالة صوتية بعث بها عبر تطبيق التراسل الفوري “واتس اب”، ما يشبه قولا لعبد الحي يوسف، كان قد أثار حفيظة البرهان، قائلا في تحدي سافر: “إن معركة الكرامة هي معركة الإسلاميين والمجاهدين، الذين أعادوا سيرة الجهاد والإستشهاد”، داعيا احفاد البراء، (في إشارة لكتائب البراء بن مالك)، إلى فتح المعسكرات لتدريب الشباب إستعدادا للمعركة ولمواصلة الجهاد، مؤكدا في إشارة ذات مغزي، علي أهمية (ان يكون صوت المعركة هو الصوت الوحيد المسموع).
حاثا عناصر تنظيمه علي بذل المزيد من التضحيات والإستنفار.
هي تطورات تشي بأن الحركة الحربائية، المسماة إسلامية، لم تجد اليوم بُداً من إنهاء لعبتها الأثيرة، لعبة التخفي وراء أقنعة زائفة، كقناع “المقاومة الشعبية” الذي وصفه عبدالحي يوسف، بأنه مجرد أسم (دلع) للجهاد.
تلك اللعبة المرهقة جدا، التي أرهقت الحركة نفسها، وأرهقت كذلك عسكرها الذين تتخفي وراءهم.
علي أية حال، هي لعبة ربما أدركت الحركة ولو بعد فوات الأوان، أنها لعبة لم تعد ذات جدوي، وبلا طائل يرجي منها في هذا المنعطف.
فهذه الحركة درجت علي أن تسند كافة أعمالها علي مبررات فقهية، تقوم علي ركائز مطاطية، كفقه الضرورة، وفقه المرحلة، وفقه السترة، وفقه التحلل، وهلمجرا.
إذ أنها منظومة فقهية متكاملة، تبيح بمظنة الطمع، أو الخوف، أو الحاجة، للطامع والخائف والمضطّر، مداراة حقيقة مقاصده من المشاركة في أي فعل، وكذا نواياه المبيته لليوم التالي بعد إنجاز هذا الفعل.
رغم أنه يبقي دائما من الصعوبة بمكان أن لم يك من المستحيل، إخفاء مثل هذه المقاصد والنوايا، وراء مساحيق دينية، أو وطنية، أو حتي إنسانية، لمدي طويل من الوقت في عصر كعصرنا هذا،
كما أن إيقاف “خاصية الوقاية اللونية”، التي تعتمد عليها هذه الحركة الحربائية، في كل ما تأتي أو تدع، هو أمر لا يقع علي الأقل سوي في ثلاثة أو أربعة أحوال.
حال أن معين الألوان قد جفّ أو نضُب، أو أن الألوان نفسها قد فقدت صلاحيتها وبالتالي جدواها، أو حال ثالث: يتأسس علي أن دواعي الوقاية وأسبابها قد أنتفت بزوال المخاطر التي إستدعت التبرقع تحت أقنعتها.
أو حالا رابعا هو الأخطر علي الاطلاق، حال يعبر عن نوع من اليأس، المفضي لقبول فكرة الإنتحار علي طريقة العمليات الإنتحارية التدميرية الإنتقامية الشاملة، التي هي بالطبع أدهي وأمر.
إذ ليس من قبيل الصدفة أن قلقا كبيرا، لا يخفي أضحي يساور أطرافا مهمة من أطراف الحرب، التي من بينها بل وعلي رأسها تلك الحركة، التي يبدو أن فأرا نزقا قد أفلح في التسلل خفية، إلى حجرها المحصن الوثير، وأبي إلا أن يلعب فيه كما يحلو له.
فاثار بوجوده المزعج، نوعا من التململ والقلق لم يقف عند حدود الإسلاميين وحدهم، بل طال حتي الحركات المكونة لما يعرف بالقوة المشتركة، التي حذر وزير المعادن والقيادي بحركة مناوي، محمد بشير أبو نمو من مغبة أن النظام في تشاد علي حد زعمه، يعمل علي إسقاط الفاشر بالتزامن مع سيطرة الجيش التي يرجحها علي الخرطوم، مطالبا الجيش تبعا لهذا، بتوجيه قواته الضاربة إلى دافور، وفورا لأن الأمر كما يقول أبو نمو: لا يحتمل تأخير.
المهم في ظني أن مساحة المناورة أمام الجيش، وأمام الحركة الإسلامية، وأمام شركائهما في الحرب، هي في طريقها لأن تتضاءل وتتقلص ولأن تضيق، رويدا رويدا، كلما إستطال أمد هذه الحرب، أو حتي لو أنها إقتربت من أمتارها الأخيرة، فالأمر سيان، إذ أن لحظة الحقيقة.. لحظة سقوط كل البراقع والأقنعة، قد باتت وشيكة، مهما إختلفت الدوافع والأسباب.
الوسومالحركة الاسلامية المؤتمر الوطني تركيا