«البهرة» يتمسكون بآل البيت ويودعون المد الشيعى
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
على مدار سنوات قليلة تبنت طائفة البهرة فى مصر، ترميم عدد من المساجد التاريخية التى يعود تاريخها لأجدادهم، وأيضاً ترميم وتطوير مساجد آل البيت مثل مسجد الحسين ومقام السيدة نفيسة وقبلهما مساجد اللؤلؤة والحاكم والأقمر بشارع المعز بالقاهرة الفاطمية.
وبلغت ميزانية ترميم مسجد الحاكم نحو 80 مليون جنيه، بينما بلغت تكلفة مسجد الأقمر نحو 14 مليون جنيه بخلاف مساهمتهم فى ترميم مساجد آل البيت مثل الحسين والسيدة نفيسة والسيدة زينب.
البعض يفسر وجود البهرة فى خريطة ترميم المساجد كنوع من المد الشيعى فى مصر كونهم يرتبطون تاريخيًا بالدولة الفاطمية الشيعية وتوفير مساجد خاصة كمزارات للسياحة، ويرى آخرون أن تحمسهم لمساعدة مصر فى ترميم مساجد آل البيت ليس إلا مجرد حب للخير وإحياء لذكرى أجدادهم والحفاظ على تراث ومساجد آل البيت، لأنهم طائفة ثرية وتمتلك أموالًا طائلة ويعيشون فى حرية تامة فى عهد الرئيس السيسى».
الدكتور ابوبكر عبدالله القائم بأعمال رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بوزارة السياحة والآثار أكد أن البهرة مهتمون بترميم مساجد تعود للفاطميين.
ومنذ عودتهم لمصر وهم يريدون جذب الاضواء لهذه المساجد مثل الحاكم والاقمر واللؤلؤة وقاموا بالفعل بترميمها كاملة على نفقتهم الخاصة.
كما قاموا بترميم مساجد آل البيت مثل الحسين والسيدة نفيسة والسيدة زينب تمهيدا لعودة السياحة الدينية لهذه المزارات التى يتمناها الملايين منهم وهم طائفة أصحاب قدرات مالية كبيرة ويتكفلون بالترميم لكن ذلك يتم عن طريق وزارة السياحة والآثار وتحت إشرافها.
ووفقًا لقرارات اللجنة الدائمة للآثار وليس هناك أى أخطاء فى الترميم مما يروج البعض.
وأضاف: بلغت تكلفة ترميم مسجد الحاكم نحو 80 مليون جنيه والأقمر نحو 14 مليون جنيه بخلاف مساهمتهم فى ترميم مساجد ال البيت التى نفذتها الهيئة الهندسية واهتمام المبهرة بترميم المزارات الدينية ومساجد آل البيت استعدادا لمواجهة متوقع من انفتاح سياحى دينى الفترة المقبلة وأكبر دليل وجود ممثل لطائفتهم فى مصر الشيخ مفضل محمد حسن فى حضور الرئيس السيسى فى افتتاح قبة وضريح السيدة نفيسة تقديرا لدورهم، ولا أظن الأمر أبعد من اهتمامهم بمساجد أجدادهم وعشقهم لآل البيت.
الدكتور محمد حمزة خبير الآثار والتراث وعميد كلية الآثار ومساعد رئيس جامعة القاهرة السابق قال الأمر ليس له علاقة بالتوجه الطائفى إطلاقًا لأن طائفة البهرة طائفة دعوية تعود جذورها لأتباع الإمام الطيب ابن الإمام «الآمر بالله» ابن المستعلى ابن المستنصر و«الآمر بالله» هو من بنى مسجد الأقمر، وكانت زوجة «الآمر بالله» حاملًا فى الطيب ولكن تولى الخلافة بعد الآمر ابن عمه الحافظ فهربوا بـ«ابن الآمر» اليمن، ومنها إلى الهند، وهناك عملوا بالتجارة، وأصبحوا من الأثرياء فى العالم وهم مولعون بتاريخ أجدادهم ومساجد آل البيت وهم يميلون للسلم والدعوات الخيرية وعادوا لمصر أيام الرئيس الراحل جمال عبدالناصر ويعيشون أزهى أيامهم فى عهد الرئيس السيسى ويتبرعون بأموال ضخمة لترميم المزارات الفاطمية ومساجد أجدادهم مثل مسجد الحاكم واللؤلؤة ومشهد الجيوشى بالمقطم ومساجد آل البيت وهم أولاد عم الأغاخان أتباع نزار ابن المستعلى وهى كارها للدموية ولديهم الآن مؤسسات ثقافية تقوم بترميم آثار الدرب الأحمر وأنشأت حديقة الأزهر.
وقال حمزة مصر ترحب بكل من يمد يد العون للحفاظ على تراثها وآثارها لكن الأهم أن تقوم الجهات المختصة بعمل الترميم بشكل علميوليس به أخطاء كارثية كما هو حادث الآن وهو ما جعلنى أطالب بمراجعة ملفات ترميم الآثار من 10سنوات وأين أنفقت مليارات الجنيهات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البهرة البهرة في مصر ترميم وتطوير مسجد الحسين مساجد آل البیت ترمیم مساجد ملیون جنیه
إقرأ أيضاً:
أي دور لتركيا في إعادة ترميم الاقتصاد السوري بعد سقوط نظام الأسد؟
قالت صحيفة ديلي صباح التركية إن أنقرة تبرز كلاعب رئيسي في جهود إعادة إعمار الاقتصاد السوري، عقب سقوط نظام بشار الأسد.
وتذكر الصحيفة أنه وبالنظر إلى العلاقات الاقتصادية التاريخية بين البلدين والخبرة التركية في القطاعات الحيوية، فإن تركيا مؤهلة للمساهمة بشكل كبير في إعادة بناء سوريا التي تعاني من انهيار اقتصادي شامل.
الواقع الاقتصادي السوري بالأرقاموتحت حكم حزب البعث، تراجعت المؤشرات الاقتصادية السورية بشكل حاد، لتُظهر أرقام عام 2023 وضعًا مأساويًا.
فقد بلغت ميزانية سوريا نحو 5.88 مليارات دولار فقط، بمعدل 256 دولارًا للفرد سنويا، وهي أقل من ربع مستوى ميزانية 2011، وفقًا لتقرير صادر عن اليونيسيف.
تحت حكم حزب البعث، تراجعت المؤشرات الاقتصادية السورية بشكل حاد، لتُظهر أرقام عام 2023 وضعًا مأساويًا (الجزيرة)ويُعزى هذا الانهيار -وفق ديلي صباح- إلى الصراعات الداخلية والعقوبات الاقتصادية الدولية، فضلاً عن تدمير البنية التحتية الأساسية للبلاد.
وفي عام 2023، استوردت تركيا منتجات بقيمة 363.5 مليون دولار من سوريا، في حين بلغت صادراتها إلى سوريا 2 مليار دولار، ما يُبرز اعتماد سوريا الكبير على تركيا لتلبية احتياجاتها من المنتجات المختلفة، بدءًا من المواد الغذائية وصولًا إلى مواد البناء والطاقة.
إعلانويُتوقع أن تلعب هذه العلاقات التجارية دورًا محوريًا في تحفيز الانتعاش الاقتصادي السوري في المستقبل، بحسب الصحيفة.
قطاع الإنشاءات.. فرصة للنمو المشتركوأشارت ديلي صباح إلى أن أسهم الشركات التركية في قطاعات البناء والصلب والإسمنت شهدت ارتفاعًا ملحوظًا فور سقوط نظام الأسد.
ويمكن أن تستفيد هذه الشركات من فرص هائلة لإعادة بناء البنية التحتية السورية التي تضررت بشدة بسبب الحرب، بما في ذلك الطرق، محطات الطاقة، وشبكات الاتصالات. ويُتوقع أن تكون هذه القطاعات من أبرز المحركات الاقتصادية التي تعيد سوريا إلى خريطة النمو الإقليمي.
الشركات التركية قد تستفيد من فرص هائلة لإعادة بناء البنية التحتية السورية التي تضررت بشدة بسبب الحرب (الجزيرة)وبحسب علي معموري، الباحث في جامعة ديكين الأسترالية، فإن البنية التحتية السورية تعرضت لأضرار هائلة تتطلب استثمارات ضخمة لإعادة تأهيلها.
وأضاف معموري: "ستكون إعادة بناء الطرق، محطات الكهرباء، وشبكات الاتصال ضرورة لإعادة تنشيط النشاط الاقتصادي وخلق فرص عمل".
فرص في قطاعي النفط والزراعةورغم أن سوريا تمتلك موارد طبيعية غنية، بما في ذلك احتياطيات النفط والغاز، فإن الحرب أدت إلى تراجع الإنتاج بشكل كبير.
ويرى خبراء أن استعادة هذه القطاعات تتطلب استثمارات ضخمة واستقرارًا سياسيًا لضمان عودة الإنتاج إلى مستويات مقبولة، بحسب الصحيفة.
أما الزراعة، فتُعد من القطاعات المحورية وفقا لديلي صباح، خاصة في المناطق الخصبة المحيطة بنهر الفرات.
ويمكن أن تسهم هذه المناطق في تعزيز الأمن الغذائي وخلق فرص عمل واسعة، مما يعزز من قدرة سوريا على تحقيق الاكتفاء الذاتي والتصدير.
العقوبات والتحديات الاقتصاديةورغم الفرص الكبيرة، تواجه سوريا تحديات كبرى بسبب استمرار العقوبات الدولية. حيث أشار تقرير ديلي صباح إلى أن صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لم يقدما دعمًا لسوريا بسبب الحرب والعقوبات.
يمكن لتركيا أن تستفيد من إنشاء مرافق إنتاجية في سوريا تعتمد على العمالة السورية التي كانت تعمل في تركيا (رويترز)مع ذلك، صرح المتحدث باسم صندوق النقد الدولي، جولي كوزاك، بأن الصندوق "مستعد لدعم جهود إعادة الإعمار عندما تسمح الظروف بذلك".
إعلانويرى الخبراء أن رفع العقوبات أو تقديم استثناءات إنسانية سيكون أمرًا مهما لجذب رؤوس الأموال الأجنبية وتمويل عمليات إعادة الإعمار.
تحول في الديناميكيات العماليةوأشار أحمد أوكسوز، رئيس جمعية مصدري المنسوجات والمواد الخام في إسطنبول، إلى أن عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم قد تُحدث تغييرًا في الديناميكيات العمالية بين البلدين.
وقال أوكسوز: "يمكن لتركيا أن تستفيد من إنشاء مرافق إنتاجية في سوريا تعتمد على العمالة السورية التي كانت تعمل في تركيا".
هذا النموذج يمكن أن يُسهم في تحسين العلاقات الاقتصادية بين البلدين وزيادة الصادرات التركية، في حين يوفر للسوريين فرص عمل داخل بلادهم.
وبحسب المحلل الاقتصادي فيكتور تريكاود، فإن إعادة الإعمار ستوفر فرصًا استثمارية ضخمة. ومع وجود دعم دولي واستقرار سياسي، يمكن أن تستفيد سوريا من تمويل كبير من بنوك التنمية متعددة الأطراف، مما يتيح للمستثمرين الأجانب تحقيق عوائد عالية من مشاريع البنية التحتية.
آمال في استقرار العملة والاقتصادومع سقوط نظام الأسد، بدأت العملة السورية في التعافي أمام الدولار، مما يعكس آمالًا بتحسن اقتصادي مستدام.
وفقًا لتصريحات نقلتها ديلي صباح عن تجار ومصرفيين، فإن الأسواق المحلية بدأت تشهد استقرارًا نسبيًا مع انخفاض أسعار السلع وتحسن الحركة التجارية.
ويأمل الاقتصاديون أن يسهم هذا الاستقرار في جذب الاستثمارات الأجنبية وعودة ملايين السوريين من الشتات، خاصة من الطبقة المتوسطة المتعلمة التي قد تكون مفتاحًا لتحقيق انتعاش اقتصادي طويل الأمد.