دراسة: قرود الشمبانزي لديها ثقافات معقدة ومتطورة عبر الأجيال
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
أظهرت دراسة حديثة لأبحاث علماء الأنثروبولوجيا والبيولوجيا أن قرود الشمبانزي، مثل البشر، يمتلكون ثقافات معقدة تتطور وتنتقل عبر الأجيال.
ويعتقد العلماء أن هذه الحيوانات لا تقتصر على استخدام الأدوات بل تطورها بطرق تتشابه مع التطور الثقافي الذي شهدته البشرية عبر العصور.
أكثر من مجرد أدوات بسيطة
أحد الأمثلة المثيرة للاهتمام يتعلق باستخدام هذا الجنس من القرود في منطقة الكونغو أدوات معقدة تتكون من عدة مراحل.
هذه التقنية ليست عشوائية أو فردية، بل هي موروث ثقافي يتم تناقله عبر الأجيال.
وقد أظهرت الأبحاث أن هذه الأدوات المعقدة مرتبطة ارتباطاً قوياً بين مجموعات الشمبانزي المختلفة، ما يشير إلى أن هذه الثقافات تنتقل عبر فترات طويلة من الزمن، مما يعكس قدرة مدهشة على نقل المعرفة.
دور الإناث في نقل الثقافة
دور الإناث في نقل هذه المعارف أمر محوري. فقد أظهرت الدراسات أن الإناث، بدلاً من الذكور، هن اللاتي يهاجرن إلى مجتمعات جديدة لتجنب التزاوج الداخلي.
هذه الهجرات تسهم في نشر الأفكار الثقافية والابتكارات بين الجماعات المختلفة. وعليه، يمكن لهذه التنقلات أن تكون مسؤولة عن انتقال التقنيات الثقافية المعقدة بين المجتمعات.
وعلى الرغم من أن ثقافات الشمبانزي تتسم بالاستقرار النسبي مقارنة بالبشر، إلا أن هذه الحيوانات قادرة على تطوير أساليب حياتها وتقنياتها عبر الأجيال.
في حين أن التكنولوجيا البشرية قد تطورت من العصور الحجرية إلى عصر الفضاء، لا يبدو أن ثقافات الشمبانزي قد شهدت تغييرات جذرية بنفس الوتيرة، ما يشير إلى أن القدرات البشرية في بناء ثقافات أكثر تطوراً هي فريدة من نوعها.
الدراسة ونتائجها
تمكن فريق من العلماء من تتبع الروابط الجينية بين مجموعات الشمبانزي عبر آلاف السنين، مما سمح لهم بالكشف عن بعض أجزاء من تاريخ هذه الثقافات الحيوانية.
واستخدموا أساليب جديدة في الجينوم لدراسة الممارسات الغذائية التي يتعلمها الشمبانزي من أقرانهم، مثل استخدام الإسفنج النباتي للحصول على الماء أو استخدام الأدوات الأكثر تعقيدًا.
هذه الاكتشافات تفتح الباب لفهم أعمق لكيفية تطور المجتمعات الحيوانية وحفظ التراث الثقافي عبر الزمن.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات العلماء الحيوانات الأدوات القرود الكونغو الشمبانزي دراسة حديثة القردة العلماء الحيوانات الأدوات القرود الكونغو أخبار علمية عبر الأجیال أن هذه
إقرأ أيضاً:
عمل درامي يعيد إحياء الإرث الفني لموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب
أعلنت أسرة الموسيقار المصري الراحل محمد عبد الوهاب عن بدء التحضيرات لإنتاج عمل درامي جديد يوثق مشواره الفني والإنساني، ويعيد إحياء إرثه وتأثيره العميق في تاريخ الموسيقى والسينما العربية، من خلال معالجة درامية تسرد تفاصيل مسيرته الممتدة لأكثر من سبعة عقود.
وقد أوشكت العائلة على الانتهاء من كتابة قصة المسلسل، الذي يعمل عليه فريق متكامل بدءًا من القصة مرورا بالسيناريو والحوار وصولا إلى مراحل التنفيذ والتصوير. وأوضح نجله المهندس محمد عبد الوهاب، في تصريحات صحفية، أن الهدف من العمل ليس مجرد تقديم سيرة ذاتية، بل التعمق في الجوانب الإنسانية والثقافية والاجتماعية التي شكلت شخصية "موسيقار الأجيال"، إلى جانب تسليط الضوء على علاقاته بالفنانين وأفراد أسرته، وبعض المواقف السياسية التي أثرت في مشواره، رغم حرصه على البقاء بعيدًا عن العمل السياسي المباشر.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بعد إنهاء الخدمة العسكرية.. "بي تي إس" يعودون بألبوم جديدlist 2 of 2غضب جماهيري من أداء شيرين عبد الوهاب في ختام موازين.. هل فقدت بوصلة العودة؟end of listومن المقرر أن يجسد شخصية عبد الوهاب أكثر من ممثل لتغطية المراحل العمرية المختلفة في حياته، من الطفولة مرورا بفترة الشباب ثم سنوات النضج وحتى وفاته. ويتناول المسلسل أيضا لقاءه بالشاعر أحمد شوقي ودوره في دعمه، كما يستعرض أبرز المحطات في الأربعينيات والخمسينيات وغيرها من الفترات المهمة في تاريخه الفني.
وتتولى أسرة الموسيقار محمد عبد الوهاب تزويد فريق العمل بالمعلومات الدقيقة حول حياته، خاصة الجوانب العائلية التي لم تكشف من قبل. ومن بين ما تم توثيقه أن الفنان الراحل كان أبا لخمسة أبناء، توفي أحدهم، ويتابع عدد من أحفاده، الذين يبلغ عددهم 11 حفيدا، مراحل تنفيذ المشروع باهتمام وحماس كبير، إيمانا منهم بأهمية تقديم سيرة جدهم في عمل درامي يليق بتاريخه، لكنهم لن يشاركوا في التمثيل أو الظهور داخل العمل.
أوضح نجل الموسيقار محمد عبد الوهاب أنه لم يتم حتى الآن اختيار أي من الممثلين الذين سيجسدون شخصية والده في المسلسل، مشيرا إلى أنه لا يتابع الدراما الحالية بشكل مستمر، ولذلك فضل ترك مهمة الترشيح لفريق الإنتاج بالتنسيق مع أحفاد الموسيقار، الذين يشاركون في متابعة تفاصيل المشروع.
إعلانوكان حفيداه قد كشفا في مقابلة مع إحدى المنصات أن الهدف من المسلسل هو توثيق الإرث الضخم الذي تركه محمد عبد الوهاب، وأشارا إلى أن العمل يسعى لتحقيق توازن بين الجوانب الإنسانية في حياته ومسيرته الفنية التي كان لها أثر كبير في تاريخ الموسيقى العربية. وأوضحا أن من أكبر التحديات هو إيجاد توازن دقيق بين الأصالة والتجديد، مما ينعكس على أسلوب عبد الوهاب الفني نفسه. وسيتم تنفيذ المسلسل برؤية إنسانية وفنية معاصرة.
ويأتي المشروع ضمن جهود أسرة موسيقار الأجيال لإحياء تراثه الفني وتعريف الأجيال الجديدة بمشواره الفني والثقافي والاجتماعي، حيث أسست العائلة شركة متخصصة تعمل على صون إرث الفنان الراحل وتقديمه بطرق معاصرة. ومن بين هذه المبادرات إقامة حفل ضخم في لندن خلال نوفمبر/تشرين الثاني المقبل على مسرح دروري لين الملكي، بقيادة المايسترو نادر عباسي وبمشاركة السوبرانو فاطمة سعيد.
وكان نجله قد أبدى تحفظه على فكرة ظهور والده من خلال تقنية الهولوغرام، مشيرا إلى أنه شاهد تجربة مماثلة للسيدة أم كلثوم ولم تنل إعجابه، لكنه أكد أن القرار النهائي يعود إلى الجهة المنتجة، بشرط أن يتم تقديم عبد الوهاب بما يليق بمكانته كرمز من رموز الموسيقى العربية.
كما أوضح أنه لا يمانع استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في العمل، بشرط أن يتم توظيفها بشكل يحترم قيمة والده الفنية، ويسهم في تقديمه للأجيال الجديدة بصورة تحفظ إرثه الموسيقي الكبير.
ومن بين المبادرات التي أطلقتها عائلته خلال السنوات الماضية للحفاظ على تراثه، إعادة ترميم فيلم "ممنوع الحب" الصادر عام 1942 من إخراج محمد كريم، كما يجري حاليا ترميم خمسة أفلام أخرى شارك عبد الوهاب في بطولتها.
ويعد محمد عبد الوهاب المولود في مطلع القرن العشرين أبرز رواد الموسيقى العربية، حيث لقب بموسيقار الأجيال، وقام بتطوير الموسيقى الشرقية، وبدأ مشواره الفني وهو صغير في السن، وفي ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي قدم بطولة العديد من الأفلام الغنائية بدأها بفيلم "الوردة البيضاء" 1932، تاركا بصمة كممثل إلى جانب الغناء والألحان الموسيقية، وقدم ألحانا لأم كلثوم وليلى مراد ونجاة وعبد الحليم حافظ وفيروز ووردة الجزائرية، وقد رحل عن عالمنا عام 1991.