الوطن:
2024-12-29@17:37:06 GMT

مخيم «جباليا».. قلب المقاومة شاهد على التهجير والإبادة

تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT

مخيم «جباليا».. قلب المقاومة شاهد على التهجير والإبادة

على جدار ظل صامداً أمام موجات القصف الإسرائيلى الجنونى، وعشرات الأحزمة النارية، محاطاً بالأنقاض وركام البيوت، خطت يد أحد الشبان كلمات صارت دستوراً للمرحلة، وشاهداً على التاريخ، بحروفها وكلماتها التى كُتبت بلون أحمر قانٍ، هو لون المخيم الذى صبغ به فى المقتلة المستمرة: «عاش المخيم، وعاشت روح جباليا التى لا تُهزم».

هذه «جباليا»، بركان غارات الفدائيين فى الخمسينات والستينات، ومعقل المقاومين الذين حرموا قادة الاحتلال النوم فى السبعينات، وجعلوا من جنودهم وضباطهم طرائد تتخطفها مخالبهم التى تحكم القطاع ليلاً، وهى «جباليا» شرارة الانتفاضة الأولى التى اكتسحت فلسطين ثمانية أعوام حسوماً، وهى «جباليا» الانتفاضة الثانية بصولاتها وجولاتها ومعاركها الممتدة من أيام الغضب حتى التحرير الكامل، وهو «شمال غزة» خزان البطولات والمقاتلين الذى لا ينضب، كسر شوكة «موفاز» وأذل «شارون»، وأصاب «رابين» بالجنون، وسيكون هلاك «نتنياهو» القادم، فالمخيم لا ينسى ثأره ولا ينام على ضيم.

يؤمن الغزيون بأنه لن يسقط الشمال ومخيم جباليا، مهما طالت يد العدوان، ومهما سعت أرتالهم العسكرية فى جنون لشطبه ومسحه من الوجود، فالأرض هوية وعقيدة وثأر يدوم وانتصار مستحق مهما طال الزمن.. «عاش المخيم.. وعاشت روح جباليا التى لا تُهزم».

«الوطن» تسلط الضوء على المجازر الإسرائيلية التى راح ضحيتها مئات المدنيين فى شمال القطاع، والمضى قدماً فى عمليات التطهير العرقى فى مخيم جباليا والتهجير القسرى لسكانه، فى ظل صمت دولى، كان بمثابة الضوء الأخضر لقادة المذابح بأن هناك فرصة للمزيد من القتل.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مخـيــم جـبـالــيـا

إقرأ أيضاً:

لماذا دمّر الاحتلال مشفى كمال عدوان؟.. آخر رموز الحياة الطبية في جباليا (شاهد)

أقدم جيش الاحتلال على حرق وتدمير مستشفى "كمال عدوان" بمحافظة شمال قطاع غزة، الجمعة، ما أدى إلى إخراجه عن الخدمة، مع اقتياد طواقم طبية وجرحى إلى جهة مجهولة.

تعرض المستشفى لعمليات قصف وحشية عدة، واستُهدفت طواقمه الطبية منذ بداية العدوان، لكنه ظل يعمل بالحد الأدنى، جنبا إلى جنب مع مستشفيي العودة، والإندونيسي، إلى أن تم تدميره كاملا الجمعة.

ويمارس الاحتلال الإسرائيلي حرب إبادة وتطهير عرقي ضمن خطة الجنرالات التي صادق عليها المستوى السياسي في شمال قطاع غزة وبالتحديد في مخيم جباليا، حيث تقضي الخطة بحصار المخيم وتجويع السكان ودفعهم للنزوح إلى جنوب القطاع لكن إصرار السكان على الثبات وعدم الرضوخ لمحاولات التهجير، دفع بالجيش إلى ارتكاب مجازر دامية بحق النازحين داخل مراكز الإيواء والسكان المتواجدين في منازلهم.

أين يقع مستشفى كمال عدوان؟
يقع المستشفى على الحد الشمالي لمخيم جباليا، وهو الأقرب إلى مركز المخيم، إذ لا يبعد سوى بضعة مئات من الأمتار عن ساحة "الخلفاء" الشهيرة في المخيم، وعن شارع "الهوجا" الرئيسي، ما يعني أنه يقع ضمن دائرة العمليات المركزية لجيش الاحتلال في المنطقة.

ينظر الاحتلال إلى المستشفى على أنه السبب المباشر الذي دفع آلاف السكان على البقاء في بيوتهم ورفض النزوح من مخيم جباليا والمناطق المحيطة فيه، ولذلك سعى إلى تدميره منذ اللحظة الأولى لدخوله بريا، في محاولة لإخلاء المنطقة بالكامل، وتدميرها عن بكرة أبيها.


ماذا تعرف عن حصار المستشفى؟
وحاصرت قوات الاحتلال المستشفى منذ بدء عمليتها البرية الثالثة في مخيم جباليا قبل نحو 86 يوما، وهددت طواقمه والجرحى فيه بالإخلاء فورا، إلا أن إدارته التي وقف على رأسها الطبيب حسام أبو صفية رفضت إخلائه، ما جعل المستشفى مسرحا لهجمات ومجازر عدة، وكأنه هدف عسكري.

استخدم الاحتلال أساليب عدة في حصار المستشفى، ففضلا عن منع توريد المستلزمات الطبية اللازمة لإنقاذ حياة الجرحى والمرضى داخل المستشفى، بل وحرمانه من حصص الغذاء والماء، استخدمت قوات الاحتلال الطائرات المسيرة "كواد كابتر"، لإلقاء القنابل وإطلاق الرصاص على من هم بداخله، إضافة إلى قصف ساحته ومحيطه بالمدفعية الثقيلة، ما أدى إلى استشهاد وجرح عدد كبير ممكن كانوا بداخله وفي محيطه.

وحين أصرت طواقمه على البقاء، عمدت قوات الاحتلال إلى استخدام روبوتات محملة بكميات هائلة من المتفجرات، جرى تفجيرها في محيط المستشفى، الأمر الذي أدى إلى تدمير أجزاء واسعة من المستشفى، فضلا تدمير محطة الأوكسجين الوحيدة فيه، والمولد الكهربائي الذي كان يضئ عتمة الأقسام والغرف المتخمة بالجرحى والمرضى.

قوات الاحتلال الإسرائيلي تحرق مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة pic.twitter.com/JQbBS5xdW8 — أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) December 27, 2024
لماذا دمر الاحتلال المستشفى؟
وقف مستشفى كمال عدوان حجر عثرة أمام خطة الاحتلال لتطهير شمال قطاع غزة من السكان، في إطار عملياته المستمرة في مخيم جباليا، إذ رفضت إدارة المستشفى ممثلة بالدكتور حسام أبو صفية المغادرة صوب غزة، رغم التهديد بالقتل والاعتقال، وتدمير المستشفى على رؤوس من فيه.

مثل بقاء المستشفى رغم عمله بالحد الأدنى بفعل شح الإمكانيات، أحد عوامل الصمود في شمال قطاع غزة، واعتبر دافعا مهما لرفض الأهالي أوامر الإخلاء التي دأب الاحتلال على تنفيذها واقعيا بالقصف والقتل والتدمير اليومي، واستهداف كل معاني الحياة هناك.

ولذلك، عمد الاحتلال إلى تحييد المستشفى، ووقفه عن العمل، أملا في دفع من تبقى من الأهالي في الشمال إلى المغادرة، فرغم انتشار الجوع في إطار سياسة الاحتلال لتفريغ المنطقة، لا يمكن أن تستمر الحياة هناك أيضا، دون غطاء طبي. وهذا ما نفذه الاحتلال بالفعل حين دمر المستشفى الجمعة، واعتقل طاقمه.

كاميرا TRT عربي ترصد اللحظات الأخيرة داخل مستشفى كمال عدوان وعمليات إخلاء حضانات الأطفال والجرحى والكوادر الطبية بعد مطالب الاحتلال بإخلائها pic.twitter.com/sI1Y9TGQVA — TRT عربي (@TRTArabi) December 28, 2024
ما دور الطبيب حسام أبو صفية؟
رفض الطبيب حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان، مغادرة مكانه والتخلي عن مهمته الوطنية والإنسانية رغم تهديد سلطات الاحتلال له، وعقابا له على موقفه الصلب والمبدئي قام الاحتلال باعتقاله في أواخر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي خلال اقتحام القوات الإسرائيلية لمستشفى كمال عدوان وإجبار الكادر الطبي على المغادرة.

ولم يلبث الاحتلال أن أطلق سراحه بعد أن قرر الانتقام من الدكتور أبو صفية بطريقة مؤلمة جدا، فما هي إلا ساعات حتى تلقى نبأ استشهاد طفله إبراهيم نتيجة قصف القوات الإسرائيلية لمكان تواجده.

كانت صدمة وجدانية لا توصف فقد ظهر بمقطع فيديو حاملا نعش ابنه الشهيد على كتفيه ودموعه تملأ وجهه، وقال أبو صفية حينها، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل ابنه لأنه يقدم رسالة إنسانية، وسط الأحداث المؤلمة التي يشهدها شمال قطاع غزة.

وبعد نحو شهر، أصيب أبو صفية جراء إلقاء قنبلة عليه من طائرة "كواد كابتر" إسرائيلية أثناء عمله داخل المستشفى، ما أدى إلى إصابته بستة شظايا اخترقت منطقة الفخذ وتسببت في تمزق الأوردة والشرايين.

هذه الإصابة اعتبرها أبو صفية "شرف له"، مشيرا إلى أن إصابته لن تثنيه عن تقديم الخدمات، قائلا "سنظل نقدم ما في وسعنا للفلسطينيين المتضررين من قصف الاحتلال".

إصابتي شرف لي.. مدير مستشفى كمال عدوان د. حسام أبو صفية، بعد إصابته في قصف طائرة مسيرة للاحتلال على المستشفى pic.twitter.com/6qmwBJKAGE — أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) November 23, 2024
اعتقل أبو صفية مع العشرات من الطواقم والكوادر الطبية التي أصرت على البقاء معه في مستشفى كمال عدوان، وسط مصير مجهول، وخوف من إقدام قوات الاحتلال على التنكيل بهم أو قتلهم انتقاما منهم.

مقالات مشابهة

  • محافظ بورسعيد يستقبل وفداً من مبادرة «بالشباب نقدر»
  • استشهاد الصحفية الفلسطينية شذى صباغ برصاص السلطة في مخيم جنين (شاهد)
  • كتائب القسام توقع قتلى وجرحى في صفوف العدو الصهيوني بمخيم جباليا
  • “القسام” توقع قوة للعدو الصهيوني بين قتيل وجريح في مخيم جباليا
  • كتائب القسام تُعلن قنص جندي صهيوني شرق جباليا
  • لماذا دمّر الاحتلال مشفى كمال عدوان؟.. آخر رموز الحياة الطبية في جباليا (شاهد)
  • الاستسلام العربى
  • مجاهد قسامي يفجر نفسه بقوة صهيونية واستهداف قوات النجدة في مخيم جباليا
  • بعد أسبوع على العملية الأولى.. القسام تعلن عن تنفيذها عملية استشهادية في مخيم جباليا
  • مخيم جباليا والسلاح الأبيض من مسافة ما تحت الصفر