جلالةُ السُّلطان المعظّم يصلُ إلى تركيا
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
العُمانية/ بفضلِ الرّحمنِ وتوفيقِه، وصل حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم /حفظهُ اللهُ ورعاهُ/ إلى جمهورية تركيا الصّديقة مساء اليوم في زيارةِ "دولةٍ" تستغرق يومين.
وكان فخامةُ الرئيس رجب طيّب أردوغان رئيسُ جمهورية تركيا في مُقدّمة المُستقبلين والمُرحّبين بجلالةِ السُّلطان المعظم /أيّدهُ اللهُ/ عند وصوله مطار آسن بوغا الدولي بمدينة أنقرة، متمنّيًا لجلالتِه ولوفده المرافق زيارةً موفّقة وإقامة طيّبة، كما كان في الاستقبال عددٌ من المسؤولين الأتراك وأعضاء سفارة سلطنة عُمان في أنقرة.
وقد أُجريت لجلالةِ السُّلطان المعظم مراسمُ استقبال رسميّة، فلدى وصول الموكب مشارف المجمع الرئاسي تقدّمت كوكبة من الفرسان السيارة الرئيسة ترحيبًا بمقدم جلالتِه /أعزّهُ اللهُ/.
عقب ذلك اصطحب فخامةُ الرئيس جلالةَ السُّلطان المعظم إلى منصّةِ الشّرف، حيث عُزف السّلام السُّلطانيُّ العُمانيُّ والسّلام الجمهوريُّ التركيُّ، وأطلقت المدفعيّة 21 طلقةً تحيّةً لجلالةِ السُّلطان المفدّى، بعد ذلك قام جلالةُ السُّلطان يرافقه فخامةُ الرئيس التركي بتفقّد حرس الشّرف، بعدها صافح جلالةُ السُّلطان المفدّى كبار مستقبليه من الجانب التركي وهم: معالي هاكان فيدان وزير الخارجية، ومعالي محمد شيمشك وزير الخزانة والمالية، ومعالي يشار غولر وزير الدفاع، ومعالي محمد فاتح كاجر وزير الصناعة والتكنولوجيا، ومعالي عمر بولات وزير التجارة، وسعادة محمد حكيم غولو سفير جمهورية تركيا المعتمد لدى سلطنة عُمان، وفخر الدين ألتون رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، وعدد من المسؤولين الأتراك.
فيما صافح فخامةُ الرئيس التركي أعضاء الوفد الرّسميّ المرافق للمقام السّامي. كما تم التقاط صورة تذكاريّة أمام مبنى المجمع الرئاسي.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
ترحيب واحتفاء واسع بزيارة جلالة السُّلطان إلى تركيا
أنقرة - العُمانية
أكملت العاصمة التركية أنقرة استعدادها لاستقبال حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - الذي سيحل ضيفًا على جمهورية تركيا يوم غدٍ الخميس في زيارة "دولة"، هي الأولى منذ بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الصديقين؛ تلبيةً للدّعوة الكريمة الموجّهة إلى جلالتِه من فخامة الرئيس رجب طيّب أردوغان رئيس جمهورية تركيا.
ومن المقرر أن يُجري جلالته - حفظه لله ورعاه - خلال الزيارة جلسة مباحثات رسميّة مع فخامة رئيس جمهورية تركيا والتوقيع على عددٍ من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، كما سيقوم بزيارة لبعض المعالم التاريخية والثقافية في العاصمة أنقرة.
ويحرص البلدان على استثمار هذه الزيارة في تعزيز الشراكات والتعاون وفتح آفاق أرحب في الجانب الاستثماري بشتى المجالات مثل: التكنولوجيا والابتكار والصحة والنقل البحري والموانئ والطاقة والنقل والأمن الغذائي والبتروكيماويات، إلى جانب استعراض الفرص المتاحة في المناطق الاقتصادية والمدن الصناعية.
واحتفت الأوساط الإعلامية والشعبية التركية بزيارة جلالته - حفظه الله ورعاه - إلى تركيا، والتي تؤكّد على متانة العلاقات الثنائية التي تجمع سلطنة عُمان وجمهورية تركيا، حيث أكّد عدد من الإعلاميين والصحفيين بجمهورية تركيا على أهمية هذه الزيارة التي تعكس عمق العلاقات بين البلدين الصديقين، ودلالة واضحة على أصالتها ومتانتها.
وقال الكاتب الصحفي التركي مصطفى أوزجان: إنّ هذه الزيارة تعطي مؤشرًا كبيرًا على سير البلدين للوصول إلى التكامل التام في مجالات التعاون في كافة المجالات لتحقيق المزيد من الرخاء والرفاه للشعبين، وتعزيز التعاون المتين بين البلدين في المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية.
ووصف إسماعيل كابان رئيس تحرير صحيفة تركيا اليومية زيارة عاهل البلاد المفدى - أعزّه الله - إلى تركيا بالتاريخية، معتبرًا أنّ هذه الزيارة وما سيتبعها من زيارات بين مسؤولي البلدين ستعمل على تعزيز التكامل بين البلدين بما يخدم مصالحهما؛ الأمر الذي سينعكس إيجابًا على المنطقة برمتها.
من جهته قال الدكتور عبدالله باللي خبير الدراسات الثقافية في جامعة أنقرة /ييلدريم بيازيت – تركيا/: إنّ زيارة جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله - إلى الجمهورية التركية تُعدُّ لحظة مميزة في تاريخ العلاقات العُمانية-التركية، معبِّرًا عن ترحيبه بالزيارة التي تجسِّد عمق الروابط التاريخية الممتدة بين البلدين على مدى قرون عديدة.
وأضاف: إنّ هذه الزيارة تُبرز إرادة القيادتين الحكيمتين لتعزيز هذه العلاقات وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين، لافتًا إلى أنّ هذه الزيارة تأتي في وقت حاسم لتعزيز التعاون المشترك بين سلطنة عُمان وجمهورية تركيا في مجالات متعددة تشمل الاقتصاد، والثقافة، والسياسة.
وبيّن أنه من المتوقع أن تثمر النقاشات بين القيادتين عن شراكات استراتيجية جديدة ورؤية مشتركة لمواجهة التحدّيات الإقليمية والدولية، بما يُعزز مكانة البلدين على الساحة العالمية ويدعم تطلعات شعبيهما.
وقال إنه من المؤمل – من خلال هذه الزيارة التاريخية – أن تشهد العلاقات العُمانية - التركية انطلاقة جديدة نحو آفاق أوسع من التعاون والتكامل، مؤكدًا أنّ العمق التاريخي لهذه العلاقات المدعوم بالتفاهم المتبادل والرؤية المستقبلية، يؤسس لحقبة جديدة من الشراكة المثمرة التي ستُسهم في بناء مستقبل مزدهر للبلدين الصديقين.