تشريع تاريخي في أستراليا.. قيود صارمة على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لمن هم دون 16 عامًا
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
أقرّ البرلمان الأسترالي مشروع قانون جديد يفرض قيودًا صارمة على استخدام منصات التواصل الاجتماعي للأفراد الذين تقل أعمارهم عن 16 عامًا، في خطوة تجعل أستراليا من بين الدول الأكثر تشددًا في العالم، من حيث تنظيم الوصول إلى هذه المنصات.
اعلانوحاز الذي يهدف إلى حماية الأطفال من التأثيرات السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي، على دعم واسع من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، حيث أقره مجلس الشيوخ يوم الخميس بأغلبية 34 صوتًا، مقابل 19 صوتًا.
وسيعود مشروع القانون إلى مجلس النواب لمراجعة ما طرأ على النص من تعديل من قبل مجلس الشيوخ، قبل أن يتم إقراره بشكل رسمي ويصبح قانونًا نافذًا.
وقد قدمت وزيرة الاتصال، ميشيل رولاند، مشروع القانون للحكومة بهدف حماية المراهقين من مخاطر وسائل التواصل الاجتماعي، في إطار الجهود الرسمية لفرض بيئة آمنة للشباب على الإنترنت.
وأشارت إلى أن ثلثي الأستراليين الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عامًا تعرضوا لمحتوى ضار على الإنترنت، يشمل تعاطي المخدرات أو إيذاء النفس، بما في ذلك الانتحار، بالإضافة إلى مواد عنيفة. كما أكدت أن ربع هذه الفئة تعرضوا لمحتوى يروج لعادات غذائية غير آمنة.
مراهق يستخدم هاتفه المحمول، سيدني، الأربعاء، 13 نوفمبر، 2024. Dean Lewins/AAP Image VIA APوسيُطبق التشريع على "منصات التواصل الاجتماعي المقيدة عمريا"، وهو مصطلح جرى إدخاله في مشروع القانون.
وقالت رولاند إنه سيشمل على الأقل منصات التواصل الاجتماعي مثل "تيك توك"، و"فيسبوك"، و"سناب شات"، و"ريديت"، و "إنستغرام"، و"إكس" (تويتر سابقا).
وأضافت: "سيُطلب من هذه الخدمات اتخاذ خطوات معقولة لمنع الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 16 عاما من إنشاء حساب أو الاحتفاظ به".
وسائل التواصل تهدد سلامة المراهقين
يأتي إقرار المشروع في وقت يشهد العالم نقاشًا واسعًا حول حماية المراهقين في البيئة الافتراضية، حيث سبق أن قدمت شركة التكنولوجيا العملاقة "ميتا" مقترحًا للمفوضية الأوروبية يهدف إلى تطوير نظام تكنولوجي موحد يسعى لتوفير بيئة رقمية أكثر أمانًا للمراهقين في الدول الأوروبية.
ووجد البحث الذي أجرته الهيئة التنظيمية المستقلة للسلامة على الإنترنت في أستراليا أن ما يقرب من نصف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و12 عاما يستخدمون تطبيقات الفيديو القصيرة مثل "تيك توك"، بينما استخدم أكثر من الثلث تطبيقات المراسلة.
Relatedبلدة صغيرة في أستراليا تستفيد من حمى البحث عن الذهبأستراليا: البطريق العملاق بيستو يسرق القلوب في أكواريوم "سي لايف ملبورن"أستراليا تواجه انتقادات ماسك: حماية الأطفال أولويتنا وليس التحكم بالفضاء الرقميوقالت الهيئة التنظيمية إن الغالبية العظمى من مقدمي الرعاية يجدون أن السلامة على الإنترنت هي أحد أصعب التحديات التي تواجههم في مجال التربية.
وبحسب الحكومة الأسترالية، فإن الحد الأدنى للسن سيبدأ بعد عام على الأقل من إقرار التشريع، مما سيتيح الوقت لمنصات التواصل الاجتماعي لتطوير الأنظمة المطلوبة.
وتعكس الخطوة الجديدة توجهًا حازمًا من أستراليا في مواجهة التحديات التي تفرضها منصات التواصل الاجتماعي، وسط دعوات دولية لإيجاد حلول أكثر أمانًا للاستخدام الرقمي لفئة الشباب.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية أستراليا: مصدر دخل فريد من نوعه.. رجل يجمع علب الألمنيوم من النفايات، ثم يبيعها أستراليا تقترح قانوناً يحظر وسائل التواصل لمن هم دون 16 عاماً.. ما الدول التي تدرس تدابير مماثلة؟ أستراليا تواجه انتقادات ماسك: حماية الأطفال أولويتنا وليس التحكم بالفضاء الرقمي تيك توكبرلمانالحقوق الرقميةوسائل التواصل الاجتماعي القانونأستراليااعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. اليوم الـ419 للحرب: قصف مكثف على غزة والجيش اللبناني يقول إن إسرائيل خرقت اتفاق وقف إطلاق النار يعرض الآن Next بوتين: إنتاجنا من الصواريخ يفوق إنتاج الناتو بـ10 مرات وسيزيد أكثر يعرض الآن Next رئيسة المكسيك: خطة ترامب الجمركية قد تفقد أمريكا 400 ألف وظيفة يعرض الآن Next ارتفاع عدد القتلى في معارك ضارية بين قوات النظام والمعارضة وقطع طريق دمشق-حلب الدولي يعرض الآن Next تسوق بأمان.. كيفية حماية نفسك من عمليات الاحتيال في الجمعة السوداء اعلانالاكثر قراءة مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز اليابان ترفع السن القانوني لممارسة الجنس من 13 إلى 16 عاما حب وجنس في فيلم" لوف" فيلم "رايد"... الأم العازبة التي تقرر أن تصبح صديقة لابنها شاهد: تمثال السيد المسيح الشهير في ريو بقميص بيليه في الذكرى الأولى لوفاة أسطورة كرة القدم اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومإسرائيلقصفروسيالبناندونالد ترامبعاصفةقطاع غزةأوكرانياالصراع الإسرائيلي الفلسطيني دراسةنزوححزب اللهالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024المصدر: euronews
كلمات دلالية: قصف إسرائيل روسيا دونالد ترامب عاصفة قطاع غزة قصف إسرائيل روسيا دونالد ترامب عاصفة قطاع غزة تيك توك برلمان الحقوق الرقمية وسائل التواصل الاجتماعي القانون أستراليا إسرائيل قصف روسيا لبنان دونالد ترامب عاصفة قطاع غزة أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دراسة نزوح حزب الله وسائل التواصل الاجتماعی منصات التواصل الاجتماعی على الإنترنت یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
ساعتان يوميا على تيك توك كفيلة بخلق مشاكل نفسية خطيرة
قالت صحيفة "كوريري ديلا سيرا" إن إدمان "تيك توك" على المراهقين ينتج عنه من مشاكل نفسية مثل الاكتئاب والقلق وزيادة السلوكيات الخطيرة.
وقالت الصحيفة في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن دراسة حديثة خلصت إلى أن مراهقا من بين كل خمسة مراهقين يقضي أكثر من ساعتين يوميا على "تيك توك" أو يوتيوب، مما قد يؤدي إلى آثار سلبية منها القلق والاكتئاب، وصولا إلى السلوك العدواني السادي والميل إلى اتخاذ قرارات محفوفة بالمخاطر دون تقييم العواقب.
وأكدت الصحيفة أن تيك توك أصبح يشكل حالة من الهوس بين المراهقين، حيث تحول تصفح مقاطع الفيديو على هذه المنصة الشهيرة إلى إحدى وسائل الترفيه الأكثر انتشارا حول العالم.
مؤشرات خطيرة
وكشفت الدراسة التي أجرتها جامعتا "أوبيرتا دي كاتالونيا" و"بومبيو فابرا" في إسبانيا، ونُشرت في مجلة "نيتشر"، أن مراهقا واحدا من كل خمسة مراهقين يقضي أكثر من ساعتين يوميا على تيك توك، متجاوزا الحدود الموصى بها لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
وأوضحت الدراسة أن تيك توك يختلف عن وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى مثل إنستغرام وإكس وفيسبوك، لأنه يشجع على استهلاك سلبي بدرجة أكبر لمقاطع الفيديو مع تفاعل أقل بين مستخدميه، مما يجعله عقبة أمام التواصل الاجتماعي.
وقام الخبراء بعد مقابلات مع 1000 مراهق من أنحاء إسبانيا تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عاما، بتحليل إدراكهم الذاتي للرفاهية الرقمية، أي التوازن المثالي بين الوقت الذي يقضونه على الإنترنت وصحتهم العقلية والعاطفية.
وقد وجدوا أن أكثر من نصف المشاركين في الدراسة (أكثر من 53 بالمئة) يقضون أكثر من ساعة يوميا على تيك توك، وأكثر من 35 بالمئةيتجاوزون الساعة والنصف، ويتخطى أكثر من 20 بالمئة الساعتين. وقد بينت الدراسة أن الفتيات يستخدمن تيك توك أكثر من الذكور، حيث تصل نسبة الفتيات اللواتي يقمن بتصفح مقاطع الفيديو إلى 25 بالمئة، مقابل 15 بالمئة بالنسبة للذكور.
وأكدت الدراسة أن إدراك المراهقين للرفاه الرقمي يتناقض بشكل واضح مع الوقت الذي يقضونه على تيك توك. فعلى مقياس من 1 إلى 5، قيّموا قدرتهم على وضع حدود للوقت الذي يقضونه على التطبيق بمتوسط 3.22، بينما بلغت قدرتهم على التعامل العاطفي مع المحتوى الذي يشاهدونه 3.31، أما قدرتهم على تكوين روابط اجتماعية وبناء علاقات فقد بلغت إلى 3.64.
ولكن، كلما زاد الوقت الذي يقضونه على تيك توك، كلما قلت قدرتهم على التحكم في استخدامهم للتطبيق. فالأشخاص الذين يشاهدون مقاطع الفيديو لأكثر من ساعتين يوميا يقيمون قدرتهم على وضع حدود عند 2.93 من 5، في حين أن من يقضون أقل من ساعة يوميا على التطبيق يقيمون قدرتهم على ضبط الوقت عند 3.33.
ولفتت الدراسة إلى أن المعطيات تتناسب عكسيا، حيث تتحسن الدرجة كلما تقلص استخدام التطبيق: إذ تصل إلى 3.47 لمن يستخدم التطبيق لأقل من نصف ساعة، وترتفع إلى 3.53 لمن يشاهد أقل من 10 دقائق يوميا.
وقالت الصحيفة إن هذه البيانات قد تصبح مؤشرا مهما عند ربطها بالأبحاث السابقة التي أكدت أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لأكثر من ساعتين يوميا يرتبط بانخفاض التقدير الذاتي للجسد، وزيادة خطر الشعور بضيق التنفس والأفكار الانتحارية.
الملل والاضطرابات النفسية
وفقا لدراسة أجرتها جامعة تورنتو ونُشرت في "مجلة علم النفس العام"، فإن الاستخدام القهري لتطبيقات تيك توك ويوتيوب، أي التنقل بشكل متواصل بين مقاطع الفيديو، يرتبط بزيادة الشعور بالملل.
وعلى الرغم من أن أحد الأسباب الرئيسية لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي أو الهواتف الذكية هو "تمضية الوقت"، إلا أن التكنولوجيا قد تؤدي إلى تفاقم هذا الشعور، وفقا للدراسة.
كما أن تصفح الشاشة باستمرار قد يكون له آثار سلبية على الصحة النفسية، إذ يرتبط الملل المزمن بأعراض الاكتئاب والقلق، والسلوك العدواني السادي، واتخاذ قرارات محفوفة بالمخاطر دون تقييم كافٍ للعواقب.
ويعتقد الخبراء أن الاعتماد على الرقابة الأبوية ليس كافيا، وأن هناك حاجة إلى برامج تعليمية تعزز العادات الرقمية الصحية بين الشباب.
وتحذر الدراسة الإسبانية من أن الإجراءات الأكثر صرامة، مثل حظر تيك توك، ليست الحل الصحيح، بل يجب تعليم الشباب كيفية استخدام التطبيق بشكل معتدل، مع إجراء مراجعات منتظمة لخوارزميات وسائل التواصل لمنع آثارها السلبية.