أقرّ البرلمان الأسترالي مشروع قانون جديد يفرض قيودًا صارمة على استخدام منصات التواصل الاجتماعي للأفراد الذين تقل أعمارهم عن 16 عامًا، في خطوة تجعل أستراليا من بين الدول الأكثر تشددًا في العالم، من حيث تنظيم الوصول إلى هذه المنصات.

اعلان

وحاز الذي يهدف إلى حماية الأطفال من التأثيرات السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي، على دعم واسع من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، حيث أقره مجلس الشيوخ يوم الخميس بأغلبية 34 صوتًا، مقابل 19 صوتًا.

وجاء ذلك عقب تصويت مماثل في مجلس النواب، الغرفة الأدنى للبرلمان، يوم الأربعاء، وقد أيّد الإجراء 102 نائبا، مقابل 13 صوتًا معارضًا.

وسيعود مشروع القانون إلى مجلس النواب لمراجعة ما طرأ على النص من تعديل من قبل مجلس الشيوخ، قبل أن يتم إقراره بشكل رسمي ويصبح قانونًا نافذًا.

وقد قدمت وزيرة الاتصال، ميشيل رولاند، مشروع القانون للحكومة بهدف حماية المراهقين من مخاطر وسائل التواصل الاجتماعي، في إطار الجهود الرسمية لفرض بيئة آمنة للشباب على الإنترنت.

وأشارت إلى أن ثلثي الأستراليين الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عامًا تعرضوا لمحتوى ضار على الإنترنت، يشمل تعاطي المخدرات أو إيذاء النفس، بما في ذلك الانتحار، بالإضافة إلى مواد عنيفة. كما أكدت أن ربع هذه الفئة تعرضوا لمحتوى يروج لعادات غذائية غير آمنة.

مراهق يستخدم هاتفه المحمول، سيدني، الأربعاء، 13 نوفمبر، 2024. Dean Lewins/AAP Image VIA AP

وسيُطبق التشريع على "منصات التواصل الاجتماعي المقيدة عمريا"، وهو مصطلح جرى إدخاله في مشروع القانون.

وقالت رولاند إنه سيشمل على الأقل منصات التواصل الاجتماعي مثل "تيك توك"، و"فيسبوك"، و"سناب شات"، و"ريديت"، و "إنستغرام"، و"إكس" (تويتر سابقا).

وأضافت: "سيُطلب من هذه الخدمات اتخاذ خطوات معقولة لمنع الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 16 عاما من إنشاء حساب أو الاحتفاظ به".

وسائل التواصل تهدد سلامة المراهقين

يأتي إقرار المشروع في وقت يشهد العالم نقاشًا واسعًا حول حماية المراهقين في البيئة الافتراضية، حيث سبق أن قدمت شركة التكنولوجيا العملاقة "ميتا" مقترحًا للمفوضية الأوروبية يهدف إلى تطوير نظام تكنولوجي موحد يسعى لتوفير بيئة رقمية أكثر أمانًا للمراهقين في الدول الأوروبية.

ووجد البحث الذي أجرته الهيئة التنظيمية المستقلة للسلامة على الإنترنت في أستراليا أن ما يقرب من نصف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و12 عاما يستخدمون تطبيقات الفيديو القصيرة مثل "تيك توك"، بينما استخدم أكثر من الثلث تطبيقات المراسلة.

Relatedبلدة صغيرة في أستراليا تستفيد من حمى البحث عن الذهبأستراليا: البطريق العملاق بيستو يسرق القلوب في أكواريوم "سي لايف ملبورن"أستراليا تواجه انتقادات ماسك: حماية الأطفال أولويتنا وليس التحكم بالفضاء الرقمي

وقالت الهيئة التنظيمية إن الغالبية العظمى من مقدمي الرعاية يجدون أن السلامة على الإنترنت هي أحد أصعب التحديات التي تواجههم في مجال التربية.

وبحسب الحكومة الأسترالية، فإن الحد الأدنى للسن سيبدأ بعد عام على الأقل من إقرار التشريع، مما سيتيح الوقت لمنصات التواصل الاجتماعي لتطوير الأنظمة المطلوبة.

وتعكس الخطوة الجديدة توجهًا حازمًا من أستراليا في مواجهة التحديات التي تفرضها منصات التواصل الاجتماعي، وسط دعوات دولية لإيجاد حلول أكثر أمانًا للاستخدام الرقمي لفئة الشباب.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية أستراليا: مصدر دخل فريد من نوعه.. رجل يجمع علب الألمنيوم من النفايات، ثم يبيعها أستراليا تقترح قانوناً يحظر وسائل التواصل لمن هم دون 16 عاماً.. ما الدول التي تدرس تدابير مماثلة؟ أستراليا تواجه انتقادات ماسك: حماية الأطفال أولويتنا وليس التحكم بالفضاء الرقمي تيك توكبرلمانالحقوق الرقميةوسائل التواصل الاجتماعي القانونأستراليااعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. اليوم الـ419 للحرب: قصف مكثف على غزة والجيش اللبناني يقول إن إسرائيل خرقت اتفاق وقف إطلاق النار يعرض الآن Next بوتين: إنتاجنا من الصواريخ يفوق إنتاج الناتو بـ10 مرات وسيزيد أكثر يعرض الآن Next رئيسة المكسيك: خطة ترامب الجمركية قد تفقد أمريكا 400 ألف وظيفة يعرض الآن Next ارتفاع عدد القتلى في معارك ضارية بين قوات النظام والمعارضة وقطع طريق دمشق-حلب الدولي يعرض الآن Next تسوق بأمان.. كيفية حماية نفسك من عمليات الاحتيال في الجمعة السوداء اعلانالاكثر قراءة مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز اليابان ترفع السن القانوني لممارسة الجنس من 13 إلى 16 عاما حب وجنس في فيلم" لوف" فيلم "رايد"... الأم العازبة التي تقرر أن تصبح صديقة لابنها شاهد: تمثال السيد المسيح الشهير في ريو بقميص بيليه في الذكرى الأولى لوفاة أسطورة كرة القدم اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومإسرائيلقصفروسيالبناندونالد ترامبعاصفةقطاع غزةأوكرانياالصراع الإسرائيلي الفلسطيني دراسةنزوححزب اللهالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

المصدر: euronews

كلمات دلالية: قصف إسرائيل روسيا دونالد ترامب عاصفة قطاع غزة قصف إسرائيل روسيا دونالد ترامب عاصفة قطاع غزة تيك توك برلمان الحقوق الرقمية وسائل التواصل الاجتماعي القانون أستراليا إسرائيل قصف روسيا لبنان دونالد ترامب عاصفة قطاع غزة أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دراسة نزوح حزب الله وسائل التواصل الاجتماعی منصات التواصل الاجتماعی على الإنترنت یعرض الآن Next

إقرأ أيضاً:

جيش الاحتلال يعرض تحقيقه في أحداث “حفل الطبيعة”.. المستوطنون: همكم التغطية على فشلكم أمام حماس

#سواليف

بعد مرور قرابة عام ونصف على اندلاع الحرب، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأربعاء بعرض نتائج التحقيق في أحداث “حفل الطبيعة” أمام عائلات قتلى المستوطنين، وعائلات الأسرى، والأسرى الذين أفرجت عنهم المقاومة في إطار صفقات التبادل.

وقدّم نتائج التحقيق رئيس فريق التحقيق، العميد المتقاعد في جيش الاحتلال عيدو مزراحي، إلى جانب اللواء في جيش الاحتلال دان غولدفوس، حيث سيتم عرضها على عدة جولات اليوم وغدًا.

خلال عرض التحقيق، قال غولدفوس: “أخطأنا. لم ندرك حجم ما حدث.” فردت عليه “عنات”، وهي أم لأحد المستوطنين القتلى: “ابنتي دخلت إلى المخبأ كما طلبتم ولم تنقذوها! ما يهمكم فقط هو التستر حتى لا يعرف الناس مدى فشل الجيش”.

مقالات ذات صلة “حماس” تفنّد مزاعم إسرائيل بشأن مجزرة عيادة “الأونروا” في جباليا بقطاع غزة 2025/04/02

وأضاف “أوفير دور”، والد أحد المستوطنين القتلى: “أين كنتم؟ كانوا يطلقون النار، وأنتم كنتم نائمين! كل ما يهمكم هو التغطية على الفشل.” ووفقا لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، خلال عرض التحقيق، وقعت مشادات كلامية وصراخ.

التحقيق يركز على عملية الموافقة على إقامة الحفل، وتسلسل الأحداث صباح يوم 7 أكتوبر، وسلوك جيش الاحتلال في موقع الحفل وفي موقف السيارات بمنطقة “رعيم”. ومع ذلك، لم يشمل التحقيق الأحداث خارج نطاق الحفل، مثل الكمائن التي نفذها المقاومون على الطرق المحيطة وداخل الملاجئ، حيث قُتل عشرات المستوطنين الذين فروا من الحفل. بحسب “يديعوت أحرونوت”، التحقيقات بشأن هذه الأحداث لم تكتمل بعد وسيتم تقديمها لاحقًا.

الجولة الأولى من عرض التحقيق بدأت صباح اليوم، واستمرت لمدة أربع ساعات، متضمنة وقتًا للأسئلة والنقاش. تم استدعاء 344 من عائلات المستوطنين القتلى، 16 عائلة لجنود جيش الاحتلال الذين قتلوا، 16 عائلة لقتلى الشرطة، عائلتين من قتلى جهاز “الشاباك”، إضافةً إلى عائلات الأسرى والمفرج عنهم من الأسر.

وقال إيلي سبيديا، والد المستوطن القتيل شلومي سبيديا: “حتى اليوم، لا أعرف ماذا حدث لابني، أين قُتل وأين تم العثور على جثته.” وأشار إلى أن ابنته كانت في الحفل ونجت، مضيفًا: “آمل أن أحصل على إجابات في هذا التحقيق”.

وخلال عرض التحقيق، قال إيلي: “العائلات غاضبة وتتساءل لماذا استغرق التحقيق عامًا ونصف، وأين كان الجيش والقوات الجوية في ذلك الصباح”.

وأضاف: “المحققون وعدوا بالاستماع إلى الأسئلة وتقديم إجابات على كل ما يمكن.” وأكد أنه كمتقاعد من جيش الاحتلال، يؤمن بالتحقيقات، لكنه شدد على أن الجيش يجب أن يتعلم الدروس.

وأشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إلى أن الغضب تصاعد بين أهالي قتلى “حفل الطبيعة” خلال عرض التحقيق، وبعضهم فقد الأمل في الحصول على إجابات واضحة.

وقال أوفير دور، والد المستوطن “عيدان دور”، الذي قُتل في الحفل: “لم يأتوا بأسماء أو تفاصيل واضحة، فقط عرضوا علينا قصصا جميلة لا تفيدنا بشيء. نحن غاضبون بشدة. هذه هي المرة الأولى التي يكلف الجيش نفسه عناء الحديث معنا”.

وأضاف: “ابني قُتل بقذيفة (RPG)، وعندما تنظر إلى تحقيقات الجيش، يقولون “لقد فشلنا”. ولكن كيف يمكن ارتكاب خطأ بهذا الحجم؟ نحن نعلم أن الجيش والشاباك فشلوا فشلًا ذريعًا”.

وقال أحد المستوطنين لـ”يديعوت أحرونوت”: “نحن نريد أن نعرف من وافق على إقامة الحفل؟ كيف تمت الموافقة عليه؟ ومن قتل أبناءنا، نحن لا نريد أن يتم التلاعب بنا”. وأضاف: “كعائلة، من الصعب علينا المضي قدمًا. نحن منهارون، والناس هنا لم يتعافوا”.

وقالت “هداس غانيس”، شقيقة المستوطن “سافي”، الذي قُتل في أحد الملاجئ بعد أن هرب من موقع الحفل: “هذا حدث صعب ومؤلم، بدأ العرض بكثير من الفوضى والغضب المبرر من العائلات. نحن الآن بعد ساعتين من بداية الجلسة، ولم أشعر بعد بأنني حصلت على إجابات”.

وأضافت: “أخبرونا أننا سنحصل على جميع الإجابات في نهاية العرض. لكننا نطلب التوقف عند التفاصيل وعدم القفز من نقطة إلى أخرى بسرعة”. كما أشارت إلى أنه تم أخذ هواتف المستوطنين في بداية العرض، وأن إحدى المستوطنات ركضت إلى المنصة وهي تحمل صورة جثة ابنها وطالبت بعرضها في التحقيق.

مقالات مشابهة

  • نفخر بكم.. وزيرة التضامن الاجتماعي توجه رسالة لصناع مسلسل لام شمسية
  • في زمن الرقمنة .. هل غيّرت وسائل التواصل مظاهر العيد؟
  • جيش الاحتلال يعرض تحقيقه في أحداث “حفل الطبيعة”.. المستوطنون: همكم التغطية على فشلكم أمام حماس
  • صرخة يوم الجمعة .. دار الإفتاء تحذر من خرافة منتشرة على وسائل التواصل
  • وسائل إعلام تابعة للحوثيين: 3 قتلى في استهداف مشروع ومبنى مؤسسة المياه بمديرية المنصورية
  • رصد أزيد من 8 مليون درهم لإتمام مشروع حماية مدينة وزان من الفيضانات
  • تطور جديد بشأن حسابات أكرم إمام أوغلو على مواقع التواصل الاجتماعي
  • للوطن حق.. قبل النشر!
  • جاسم الرشيد: منصات التواصل الاجتماعي ساعدت في بروز الفنانين الشباب السعوديين.. فيديو
  • القبض على أصحاب الفيديوهات المخلة على صفحات التواصل الاجتماعي