طلع عصفور.. جيش الاحتلال يُخطئ فى تحديد هدف على الحدود مع لبنان
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
أكدت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلى أن قوات الجيش اشتبهت فى هدف عند الحدود مع لبنان لكن اتضح أنه عصفور على الأرجح وليس مسيرة لحزب الله.
يذكرأن، قالت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية أن هناك عدة عوامل كان لها دورا كبيرا فى قبول رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو اتفاق وقف إطلاق النار فى لبنان بعد إصراره على التصعيد من بينها إرهاق الجيش الإسرائيلى، واستنزاف الذخيرة نتيجة القتال على جبهتين فى لبنان وغزة والمعارضة السياسية الداخلية، إلى جانب رغبة الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب فى إنهاء الحرب.
القرار جاء نتيجة عدة عوامل، من بينها الخسائر الفادحة التى لحقت بجماعة حزب الله والإرهاق الذى أصاب قوات الاحتياط الإسرائيلية بسبب القتال المستمر، وتناقص مخزون الأسلحة، ورغم التصعيد، كانت أهداف نتنياهو فى لبنان أقل طموحًا من السعى إلى النصر الكامل الذى يطمح لتحقيقه فى غزة.
وفى ظل تصاعد الانتقادات الداخلية من وزراء اليمين المتطرف، ورؤساء بلديات شمال إسرائيل، وقادة المعارضة، قرر نتنياهو قبول اتفاق وقف إطلاق النار، معتبرًا أن أهدافه قد تحققت إلى حد كبير، وسط ارتفاع مخاطر استمرار الحرب.
قال يعقوب عميدرور، مستشار نتنياهو السابق للأمن القومى، والباحث بمعهد JINSA فى واشنطن: "حزب الله ليس حركة حماس ولا يمكن تدميره بالكامل. هذا لم يكن مطروح ولبنان أكبر من أن يكون ساحة حرب سهلة، وحزب الله أقوى من أن يهزم سريعا".
وقال إن الاتفاق ليس الحلم الذى راود الكثير من الإسرائيليين، ولكنه جاء فى وقت شهدت فيه إسرائيل استنزافًا فى مخزون الذخيرة، وزيادة الضغط على قوات الاحتياط وأشار إلى أن إسرائيل لا تستطيع تحمل سنة أخرى بنفس وتيرة القتال فى الشمال.
وقال المسئولون الإسرائيليون، أن الهدف الرئيسى للعملية، كان ضمان عودة عشرات الآلاف من سكان شمال البلاد الذين تم إجلاؤهم، وأضافوا، أن هدفهم من العملية العسكرية كان دفع مقاتلى حزب الله بعيدًا عن الحدود الإسرائيلية اللبنانية، وتغيير الواقع الأمنى على الحدود.
وفقًا لمصدرين مطلعين على مشاورات الحكومة الإسرائيلية، لعبت السياسة الداخلية الامريكية دورًا حاسمًا فى توقيت ومضمون الاتفاق، وقال مصدر للصحيفة: "الحرب لم تكن لتستمر إلى الأبد. ترامب أراد إنهاءها، ونتنياهو كان مدركًا لذلك".
السياسة الداخلية فى إسرائيل كان لها دورًا رئيسيًا فى استعداد نتنياهو للتوصل إلى اتفاق ورغم استمرار معارضتهم، لم يهدد حلفاء نتنياهو من اليمين المتطرف بإسقاط الحكومة بسبب وقف إطلاق النار فى لبنان، عكس تعهداتهم العام الماضى بالقيام بذلك إذا توصل إلى اتفاق مع حماس فى غزة.
المصدر: قناة اليمن اليوم
كلمات دلالية: فى لبنان
إقرأ أيضاً:
هدوء غير عادي ومخاوف من تهديد حزب الله.. كيف يبدو الوضع شمال إسرائيل مع تطبيق الهدنة؟
(CNN)-- أصبح اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان ساري المفعول الآن، لكن العديد من سكان المجتمعات الشمالية في إسرائيل يرفضون العودة إلى ديارهم، في حين يقول أولئك الذين بقوا إن الاتفاق من غير المرجح أن يحقق السلام الدائم.
وصوت مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، الثلاثاء، بالموافقة على الاتفاق الذي توسطت فيه الولايات المتحدة، منهيا أكثر من عام من الأعمال العدائية التي أودت بحياة الآلاف.
وزارت شبكة CNN بلدة شتولا الحدودية، الأربعاء بعد ساعات فقط من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، يقع هذا المجتمع الموجود على خط المواجهة على بعد بضع مئات من الأمتار فقط من الحدود اللبنانية، وكان في السابق موطنًا لنحو 300 ساكن، فر الكثير منهم بعد بدء الحرب في العام الماضي.
وبعد ساعات من وقف إطلاق النار، ظلت شتولا مدينة أشباح، حيث يعيش فيها عدد قليل من السكان.
وأثناء وجود CNN في البلدة، أمكن سماع دوي انفجارات قليلة تشبه أصوات المدفعية في مكان قريب، وفي وقت ما، سمعت شبكة CNN أيضًا رشقات نارية من أسلحة صغيرة من مسافة بعيدة.
وتعد البلدة واحدة من أخطر الأماكن في شمال إسرائيل، حيث واجهت تهديد الصواريخ المضادة للدبابات التي أطلقها حزب الله لعدة أشهر، ويشعر السكان بالقلق من أن التهديد سيستمر بعد وقف إطلاق النار.
وفي حين يأمل الوسطاء أن يشكل اتفاق وقف إطلاق النار والقرار 1701 أساساً لهدنة دائمة، إلا أن العديد من سكان شمال إسرائيل أقل تفاؤلاً، فقبل دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، كان بعض سكان مدينة نهاريا الشمالية متشككين في جدوى اتفاق وقف إطلاق النار بين بلادهم وحزب الله في لبنان.
وتقع نهاريا على بعد ستة أميال (10 كيلومترات) فقط من الحدود مع لبنان.
وقال أحد سكان كيبوتس إيلون المجاور، غي أميلاني، والذي كان في نهاريا بعد الظهر، إنه يأمل أن يؤدي وقف إطلاق النار إلى إحلال السلام الآن، لكنه لا يعتقد أن أي وقف للأعمال العدائية سيكون دائما.
وقال مسؤول أمني إسرائيلي، الأربعاء، إن سكان شمال إسرائيل يمكنهم أن يقرروا بأنفسهم موعد العودة إلى ديارهم، مضيفا أن القرارات ستختلف بين المجتمعات المختلفة وقربها من الحدود، لافتا إلى أن القضايا المتعلقة بإعادة الإعمار والأضرار ستؤثر أيضًا على موعد عودة الناس.