"المسافة صفر".. فلسطين تضيء فعاليات مهرجان الفيوم السينمائي بأفلام المقاومة
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
شهد مهرجان الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة، في دورته الأولى، انطلاق فعاليات "اليوم الفلسطيني" وسط حضور لافت من نجوم الفن وصنّاع السينما المصرية والعربية. بدأت الفعاليات على ضفاف بحيرة قارون، بمشاركة عدد من الأشقاء الفلسطينيين، وعلى رأسهم ناجي الناجي، المستشار الثقافي للسفارة الفلسطينية بالقاهرة، إلى جانب عدد من الفنانين وعارضي الأزياء وأصحاب الحرف اليدوية الفلسطينية.
عرض أفلام "المسافة صفر" وسط أجواء مميزة
انطلقت عروض الأفلام الفلسطينية القصيرة تحت عنوان "المسافة صفر"، حيث قدمتها المنتجة التونسية درة بوشوشة بالتعاون مع المخرجة الفلسطينية ليالي بدر. الأفلام، التي أُشرف على إعدادها المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي، جسدت واقع الفلسطينيين أثناء عدوان الاحتلال على قطاع غزة، وتم تصويرها باستخدام كاميرات الهواتف والكاميرات الصغيرة، ما أضاف بعدًا إنسانيًا عميقًا وأبرز الإبداع الفلسطيني في مواجهة التحديات.
أنشطة فلسطينية متنوعة تسبق العروض السينمائية
تضمنت فعاليات اليوم الفلسطيني أنشطة ثقافية وفنية متنوعة، منها عرض دبكة شعبي لفرقة كنعان، وعرض أزياء للمصمم الفلسطيني نضال الناطور، ومعرض لمنتجات فلسطينية تراثية. جاءت هذه الأنشطة بتنظيم السفارة الفلسطينية بالقاهرة، وبإشراف الناقدة ناهد صلاح، المدير الفني للمهرجان، التي أكدت أن استضافة فلسطين كضيف شرف في الدورة الأولى تأتي تعبيرًا عن التقدير العميق للشعب الفلسطيني وتراثه الثقافي.
حضور بارز من نجوم الفن والمجتمع
شهدت الفعاليات حضور عدد من الفنانين، من بينهم بشرى، داليا مصطفى، وسلوى محمد علي، إلى جانب المخرجين هاني لاشين، رئيس المهرجان، وعمر عبد العزيز. كما شارك الجمهور وطلاب جامعة الفيوم بحماس في دعم الأنشطة الفلسطينية، ما أضفى أجواءً حماسية مميزة على اليوم.
رسالة تضامن من مهرجان الفيوم مع فلسطين
أشارت ناهد صلاح إلى أن هذا اليوم يعكس رسالة تضامن قوية مع الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن دعم الثقافة والفن الفلسطينيين هو جزء من الدور الإنساني للمهرجان. كما أثنت على جهود السفارة الفلسطينية في تنسيق الفعاليات التي أبرزت الهوية الفلسطينية بشكل مميز.
مهرجان الفيوم السينمائي في دورته الأولى نجح في تقديم يوم فلسطيني استثنائي، جسّد عبر الفن والسينما رسالة أمل ومقاومة، وأكد على عمق العلاقة بين الشعبين المصري والفلسطيني.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: افلام البيئة والفنون المعاصرة الأشقاء الفلسطينيين السفارة الفلسطينية السينما المصرية العروض السينمائية المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي بحيرة قارون عروض الأفلام مهرجان الفيوم السينمائي الدولي مهرجان الفیوم
إقرأ أيضاً:
"السلام مع النفس والمجتمع".. ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي بأوقاف الفيوم
نظمت مديرية الأوقاف بالفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، فعاليات اليوم الثاني من الأسبوع الثقافي والمنفذة بعدد (17) مسجدًا، بعنوان: "السلام مع النفس والمجتمع".
يأتي هذا في إطار دور وزارة الأوقاف المصرية ومديرية أوقاف الفيوم العلمي لتحقيق مقاصد الشريعة وتقديم خطاب ديني وسطي رشيد، وتوعية رواد المساجد.
جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامه السيد الأزهري وزير الأوقاف، وتحت إشراف الدكتور محمود الشيمي، مدير أوقاف الفيوم، وبحضور نخبة من كبار القراء والأئمة والعلماء المميزين، وجمع غفير من رواد المساجد.
وخلال هذه اللقاءات أكد العلماء أن الإسلام دين السلام، ونبينا (صلى الله عليه وسلم) هو نبي السلام، وتحية الإسلام والمسلمين في الدنيا والآخرة هي السلام، والجنة إنما هي دار السلام، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى في شأن عباده المؤمنين في الجنة: ”لَهُمْ دَارُ السَّلاَمِ عِندَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ”، وتحية أهل الجنة في الجنة السلام، حيث يقول الحق سبحانه: “دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ”، وتحية الملائكة لهم فيها سلام، حيث يقول الحق سبحانه: ”وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّار”، ويقول سبحانه: ”وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا”، ويقول سبحانه: “تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْرًا كَرِيمًا”، وقد سمى ربنا (عز وجل) نفسه باسم السلام، فقال سبحانه: “هُوَ اللهُ الَّذِى لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ“.
وأوضح العلماء، أن الحق سبحانه وتعالى نهانا أن نسيئ الظن بمن يلقى إلينا السلام، فقال (عز وجل): “وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا”.
العلماء: السلام الحقيقي يقتضي أن يكون الإنسان في سلام مع نفسهوأشار العلماء إلى أن السلام الحقيقى يقتضي أن يكون الإنسان في سلام مع نفسه، مع أصدقائه، مع جيرانه، مع النبات والحيوان والجماد مع الكون كله، ألم يقل النبي (صلى الله عليه وسلم): ”الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، وَالْمُؤْمِنُ مَنْ أَمِنَـهُ النَّاسُ عَلَى دِمَـائِهِـمْ وَأَمْوَالِهِمْ”، وسئل (صلى الله عليه وسلم) أَيُّ الْمُسْلِمِينَ خَيْرٌ؟ قَالَ: "مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ"، وقال: "وَاللهِ لاَ يُؤْمِنُ، وَاللهِ لاَ يُؤْمِنُ، وَاللهِ لاَ يُؤْمِنُ، قِيلَ: وَمَنْ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ الَّذِى لاَ يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ"، وزاد الإمام أحمد: قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا بَوَائِقُهُ؟ قَالَ: "شَرُّهُ"، ولما سئل (صلى الله عليه وسلم) عن امـرأة صـوامـة قوامـة إلا أنها تؤذى جيرانها، فقيـل له: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ فُلاَنَةً تَقُومُ اللَّيْلَ، وَتَصُومُ النَّهَارَ، وَتَفْعَلُ، وَتَصَّدَّقُ، وَتُؤْذِى جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا؟ فَقَالَ (صلى الله عليه وسلم): "لاَ خَيْرَ فِيهَا، هِيَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ".