الحرب تنتقل الى الفضاء بين أمريكا وروسيا...محطة الفضاء الدولية في خطر
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
محطة الفضاء الدولية تواجه تحدياً كبيراً يهدد استمراريتها في السنوات المقبلة، بعد أن أفاد تقرير من وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) بوجود تسرب غامض للهواء في وحدة “بي آر كي” الروسية منذ عام 2019، وهي الوحدة التي تربط بين وحدة الخدمة “زفيزدا” والهيكل الرئيسي للمحطة.
وعلى الرغم من الجهود المشتركة بين وكالتي الناسا وروسكوزموس -وكالة الفضاء الاتحادية الروسية- خلال السنوات الماضية، فإن سبب التسريب لا يزال مجهولا.
ووفقا للتقرير الحديث، فإن التسريب يزداد خطورة ويهدد خطة تشغيل المحطة حتى عام 2030. وأشار رئيس لجنة استشارات المحطة الدولية في الناسا بوب كابانا إلى احتمال حدوث “فشل كارثي” إذا لم يتم التعامل مع المشكلة بجدية. في المقابل، قللت روسكوزموس من أهمية الأمر، مؤكدة أن العمليات المستقبلية للمحطة لن تتأثر. ويعكس هذا التباين في التقديرات الاختلاف في التقييمات الهندسية وأيضا تعقيدات العلاقات الدولية في مجال الفضاء.
وتعد المحطة الفضائية الدولية مشروعا تعاونيا بين العديد من البلدان، وتساهم الولايات المتحدة بمكونات رئيسية، بما في ذلك وحدة مختبر ديستني وأنظمة الطاقة (مثل المصفوفات الشمسية) وتمويل كبير، وتوفر وكالة الناسا بعثات منتظمة إلى محطة الفضاء الدولية عبر مركبات فضائية تجارية.
أما روسيا فقد طوّرت وتشغّل وحدات مثل زاريا (أول وحدة أطلقت في عام 1998) وزفيزدا، التي توفر دعم الحياة في المحطة وأنظمة الدفع.
وكانت مركبات الفضاء الروسية من طراز سويوز، لسنوات عديدة، الوسيلة الأساسية لنقل رواد الفضاء من وإلى محطة الفضاء الدولية، وخاصة بعد انتهاء برنامج المكوك الفضائي الأميركي في عام 2011.
مستقبل مجهول لأعظم الإنجازات التقنية
تعمل محطة الفضاء الدولية بشكل مستمر منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2000، وتواجه بنيتها الأساسية تحديات تهدد عمرها الهندسي الافتراضي، فالعديد من أنظمتها يتجاوز عمرها 25 عاما، مما يجعلها عرضة للتلف التدريجي.
ومن المرجح أن تكون الإجهادات الميكانيكية المتراكمة، إضافة إلى اصطدامات النيازك الدقيقة والحطام الفضائي، قد ساهمت في ظهور شقوق صغيرة في جدران الوحدة الروسية.
يتسرب حاليا الهواء بمعدل كيلوغرام واحد يوميا، مع ارتفاع مؤقت بلغ 1.6 كيلوغرام في أبريل/نيسان الماضي. وبينما اتفقت الناسا وروسكوزموس على إغلاق الوحدة إذا تجاوز التسرب معدلا محددا، لم يتم الاتفاق بعد على تعريف هذا المعدل. ومن جهتها، تتخذ الناسا تدابير إضافية مثل تخصيص مقاعد إضافية في مركبات “سبيس إكس كرو دراغون” للطوارئ.
ومن المتوقع أن تُنهي محطة الفضاء الدولية خدمتها بحلول عام 2030، حيث ستدخل إلى الغلاف الجوي الأرضي لتتحلل وتتفتت بشكل آمن، ووفقا لوكالة الناسا، لا توجد خطط حالية لبناء محطة بديلة. وبدلا من ذلك، تركز الوكالة على مهمات مأهولة نحو القمر والمريخ، مما يمثل تحولا في أولويات استكشاف الفضاء
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: محطة الفضاء الدولیة
إقرأ أيضاً:
بني سويف.. مستجدات مشروع محطة المعالجة وجاهزية وحدة الإطفاء بكوم أبو راضي
تفقد الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، منطقة كوم أبو راضي الصناعية في إطار سلسلة جولاته الميدانية لمتابعة المشروعات الاستثمارية والإنتاجية والكيانات الصناعية ومتابعة أعمال استكمال وتعزيز البنية التحتية بمناطق المحافظة الصناعية ، ضمن جهود وخطة المحافظة لدعم قطاع الصناعة وملف الاستثمار، وفق رؤية الدولة لتحقيق التنمية المستدامة وتنويع مصادر الدخل القومي.
بدأ المحافظ جولته بالمنطقة بمحطة المعالجة والتي تنفذها الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي، على مساحة إجمالية 10 أفدنة، بتمويل من هيئة التنمية الصناعية، لاستقبال الصرف الصناعي من مصانع المنطقة ومعالجتها وتصريفها في مصرف اللبيني ، حيث استمع المحافظ لعرض موجز عن الموقف التنفيذي للأعمال الجارية بالمرحلة الأولى على مساحة 5 أفدنة بطاقة 10 آلاف م3/يوم، ومخطط زيادتها للضعف بنهاية المرحلة الثانية لتصل إلى 20 ألف متر مكعب /يوم، وقد بلغت نسبة الإنجاز للأعمال المدنية نحو 95% ، ونسبةتنفيذ الأعمال الكهروميكانيكية 12% تقريبا ،بنسبة تنفيذ إجمالية للمشروع 40%
ووجه المحافظ باستمرار المتابعة وتسريع وتيرة العمل للانتهاء من المشروع نظرا لأهميته في الحفاظ على البيئة، وتوفير بيئة صحية للمواطنين بالقرى المجاورة للمنطقة الصناعية، بجانب دوره في التخلص الآمن من الصرف الصناعي بالمنطقة، خاصة في ضوء المخطط التنموي الواعد الذي يتم تتويجه بمشروع الميناء الجاف ومرور القطار الكهربائي لتيسير حركة النقل، الأمر الذي يجعل من المنطقة محورا تنمويا متكاملا شجّع كُبرى الشركات العالمية والمحلية على التوسع من أنشطتها واستثماراتها بالمنطقة.
وزار المحافظ مصنع آسيا مصر، المقام على مساحة 650 متر، باستثمارات تبلغ 5.5 مليون جنيها ويعمل به 50 عاملاً_ في مجال إنتاج وتصنيع سماعات الصوت الخارجية "Sounds" وتجميع المشترك الكهربي، بجانب تفقد مصنع فريدال على مساحة 14 ألف متر مربع تقريبا ، ويعمل في مجال تخليل الخضروات ، وتبلغ تكلفته الاستثمارية 37 مليون جنيها ويعمل به 200 من العمال، ويصدر جزء كبير من الإنتاج لدول أمريكا الشمالية ، بحانب تغطية حصة كيبرة للأسواق المحلية من مطاعم ومولات
وتجول المحافظ داخل خطوط وعنابر إنتاج المصنعين، وناقش مع المسؤولين مراحل الإنتاج، نسب المكونات المحلية، ومعايير الجودة المستهدفة، و الأسواق المستهدفة وخطط التوسعات المستقبلية والفروع الأخرى بالمناطق الصناعية ببعض المحافظات ،مؤكدا أهمية التاكد من توافر اشتراطات الأمن والسلامة المهنية لضمان بيئة عمل آمنة للعاملين، مشيرا إلى التزام المحافظة بتقديم الدعم الكامل للمستثمرين، وموجهاً مسؤولي المنطقة الصناعية باتخاذ التدابير اللازمة لحل أي تحديات قد تواجه المشروعات، بما يدعم العملية الإنتاجية ويسهم في دفع عجلة الاقتصاد القومي.
واختتم المحافظ جولته تفقد وحدة الإطفاء التابعة ضمن منظومة الحماية المدينة، وتم تنفيذها بالتعاون مع جمعية مستثمري المنطقة ،وقد اطمأن المحافظ على جاهزية سيارت ومعدات الوحدة ،حيث أعرب رئيس جمعية المستثمرين عن تقديره لدعم توجيهات المحافظ بتسهيل كافة الإجراءات التي أثمرت عن سرعة الانتهاء من الوحدة ودخولها الخدمة ، ضمن خطة المحافظة لتعزيز منظومة الخدمات بالمنطقة والتي تشمل إنشاء فرع جديد للبنك الأهلي ومحطة معالجة مياه الصرف وتدعيم منظومة الإنارة وغيرها من الخدمات.