بوابة الوفد:
2025-04-15@22:58:10 GMT

صراع الملاك والمستأجرين على «سبوبة» الأسمدة

تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT

منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى مقاليد حكم البلاد وهو يسعى جاهدًا لوضع حلول لكافة المشكلات التى تواجه قطاع الزراعة، لا سيما دعم الفلاح كونه اليد الأولى التى تعتمد عليها عجلة الإنتاج.

وهناك تناغم بين الحكومة المصرية والفلاح، يؤكده الحرص على وجود سياسة زراعية واحدة للحفاظ على الأمن الغذائى داخل الدولة المصرية، ويكمن ذلك فى وضع المزارع على اجندة الاهتمامات قبل زراعة المحاصيل، ولأول مرة يكون هناك تغطية كبيرة للتقاوى لتعظيم الزراعة، بالإضافة إلى التعاقد على المحصول قبل إنتاجه مع توفير حماية مادية جراء التغيرات المناخية.

وفى خضم التناغم والترابط الوثيق بين الحكومة المصرية والفلاح، مازالت هناك مشكلة عالقة منذ سنوات دون حل تواجه المزارعين، وهى صرف الأسمدة من جانب مستأجرى الأرض.

الفلاح المستأجر للأرض لا يصرف أسمدة حتى الآن، لأنه لا يملك بطاقة حيازة زراعية فهى فى يد صاحب الأرض الأصلى، الذى غالبًا ما يطمع فى صرف الأسمدة، حتى يبيعها فى السوق السوداء بملغ يزيد على السعر الأصلى المدعم من الدولة بنسبة من 20 إلى 30% تقريبًا.

 وعملية صرف الأسمدة لأصحاب الحيازات المؤجرين للأرض التى يمتلكونها تتم فى العلن، وفى ظل عدم وجود إحصائيات حقيقية فى الجمعيات الزراعية عن الأراضى المؤجرة وغير المؤجرة، بالإضافة إلى أن موظفى الجمعية الزراعية لا يتحركون لحصر هذه الأراضى ويتأكدون من يزرع هذه المساحات فعليًا.

يقول فتحى أبوضيف فلاح، إن المستأجر أو المزارع، ضحية لقرارات رفع الأسعار، فالفلاح الذى يمتلك أرضًا زراعية، لم يقع عليه الضرر بشكل كبير، خاصة أنه يحصل على حصة الأسمدة والأدوية من الجمعية الزراعية، بموجب حيازته الزراعية، ويقوم ببيعها فى السوق حال قيامه بتأجير أرضه لآخر.

وأضاف أبو ضيف، أن المستأجر مطالب بشراء الأسمدة من السوق السوداء بأسعار مرتفعة، وهى ذاتها التى يقوم ببيعها صاحب الحيازة وأحياناً يضطر لشرائها من السوق السوداء بأسعار مبالغ فيها عقب قيام التجار بحجبها حال سماعهم بنية رفع الأسعار.

«أصحاب الحيازات المؤجرين للأرض التى يمتلكونها ويصرفون على أثرها أسمدة هم المتحكمون فى سوق الأسمدة»، بهذه الكلمات عبر أبو ضيف عن أسفه الشديد من حالة غياب الضمير ودور الزراعة فى إعادة حصر الأراضى المؤجرة.

وأشار أبو ضيف إلى أهمية حصر الحيازات الحقيقية ومعرفة ما إذا كان صاحب الأرض قام بتأجيرها من عدمه، بالإضافة إلى مراجعة الجيازات بشكل صحيح لأن هناك حيازات وهمية يصرف أصحابها الأسدة دون وجه حق.

وقال جمال محمد مزارع يقوم بزراعة فدانين، أنه وبسبب أصحاب الحيازات الكبيرة والوهمية يعجز فى الحصول على الأسمدة من الجمعية الزراعية، وهو ما يضطره لشراء احتياجاته من الأسمدة من السوق السوداء بسعر يزيد على 600 جنيه للشكارة الواحدة فى حين أن سعرها المدعم 250 جنيهًا.

وتابع محمد: «الأرض لها وقت لازم تتسمد فيه.. مش قادرين على أسعار الأسمدة فى السوق السوداء.. أغلب الفلاحين مش معاهم فلوس».

وأضاف محمد، أن الجمعية الزراعية فى السابق كانت تعطى الفلاح شيكارة بشيكارة لحد ما يستطيع أن يصرف نفسه فى ثمن الحصة كلها وما تبقاش عبء عليه».

وأنهى خليل كلامه متسائلًا: « أين دور وزارة الزراعة.. العاملين بالجمعيات الزراعية لديهم علم بأن هناك حيازات وهمية ولم يتخذوا أى إجراء ضدها؟»، مطالب بضرورة تنقية الحيازات، وإتاحة الفرصة للمستأجر صرف الأسمدة، لأنه هو الزارع الفعلى للأرض.

ومن جانبه، قال حسين أبوصدام نقيب الفلاحين، إن هناك مشكلة فى قضية الأسمدة وهى ارتباط صرف الأسمدة بالحيازات، وهو ما جعل الأسمدة المدعمة لا تصل للمزارع الفعلى.

وأضاف «أبوصدام» لـ«الوفد»، أن عملية صرف الأسمدة تحتاج إلى قانون ينظمها، ورقابة فعلية من جانب وزارة الزراعة مع إعادة هيكلة الجمعيات الزراعية بما يضمن وصول الأسمدة المدعمة لمستحقيها من المزارعين الفعليين.

وكشف نقيب الفلاحين، عن أن هناك تلاعبًا من جانب أصحاب الحيازات والمستأجرين تتضمن الاتفاق على صرف الأسمدة لصاحب الحيازة وبيعها فى السوق السوداء التى وصل سعر شكارة «اليوريا» حوالى 600 جنيه وهو سعر مبالغ فيه.

وأضاف «أبوصدام»، أن الغرض من صرف الأسمدة المدعمة هو الزراعة وليس بيعها فى السوق السوداء بأسعار كبيرة، مضيفًا أن الدولة عقدت اتفاق مع مصانع إنتاج الأسمدة على تخصيص نصف الكمية لتوفير احتياجات السوق المحلى مقابل دخول المرافق لتلك المصانع بأسعار مدعمة.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأسمدة الرئيس عبدالفتاح السيسي حكم البلاد قطاع الزراعة الأمن الغذائى الجمعیة الزراعیة فى السوق السوداء صرف الأسمدة الأسمدة من

إقرأ أيضاً:

وزارة الزراعة تطلق مبادرة جديدة لتعزيز التنمية الزراعية في وادى ماجد بمطروح

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 ترأس المهندس محمود الأمير، مدير مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح، اجتماعاً صباح اليوم الإثنين، مع عدد من الفنيين والمتخصصين بمركز التنمية المستدامة لموارد مطروح  التابع لمركز بحوث الصحراء. 

حيث تناول الاجتماع مقترح إنشاء رابطة مزارعي وادى ماجد، وهو مشروع مبادرة تهدف إلى تنمية الوديان بمنطقة القصر بمطروح.

وأكد المهندس محمود الأمير مدير مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح  والمدير التنفيذي لمشروع برايد، أن هذه الخطوة تأتي  في سياق تعزيز الدور الحيوي للمزارعين في استصلاح واستغلال موارد الوديان بشكل مثالي. 

 

تحقيق التنمية المستدامة

ومن المقرر أن تتكون الرابطة من جميع المزارعين بدءًا من المنبع وحتى المصب، حيث سيتم تشكيل مجلس إدارة يمثلهم. سيدير هذا المجلس شؤون الرابطة ويتولى التواصل مع المشروعات القائمة والمستقبلية التي تتعلق بخدمة وتنمية هذه المناطق.

كما تم مناقشة أهمية إنشاء السدود وصيانتها، بالإضافة إلى بناء خزانات مياه مخصصة لري الزراعات داخل بطون الوديان.

 ويسعى هذا المشروع إلى تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الأمن الغذائي في مناطق الوديان، مستفيدًا من التربة الخصبة والموارد المائية المتاحة.

 

مشروع برايد

من جانب آخر أكد فتحى عياد احد مزارعى الوادى، إننا نأمل منذ فترة كبيرة فى إنشاء تلك الرابطة  وقد تحققت تلك من خلال مشروع تعزيز القدرة على المؤايمة في البيئات الصحراوية برايد  فى بداية انطلاق تأسيس تلك الرابطة التى تضم كافة مزراعي وداى ماجد الذي يبلغ طولة ما يزيد عن ٢٠ كيلو متر  ويضم العديد من الأسر المستفيدة من المساحات داخل هذه الوديان، وفي هذا المنطق نشكر كل القائمين على تلك المبادرة  وانجاحها  لخدمة المزراعين  كذلك مربي الثروة الحيوانية.

الجدير بالذكر أن مشروع تعزيز القدرة على المواءمة في البيئات الصحراوية يعتمد على الدعم المقدم من الحكومة المصرية، إضافة إلى تمويل الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد)، مما يعكس التزام الدولة بتنمية المناطق الريفية وتعزيز قدراتها الزراعية.

1000196717 1000196707 1000196715 1000196711 1000196709 1000196713 1000196703 1000196705 1000196701

مقالات مشابهة

  • غيث: المصرف يلاحق السوق السوداء بدلًا من قيادتها والتعويم بات خيارًا
  • ضبط عملات أجنبية بقيمة 4 ملايين جنيه فى السوق السوداء
  • وزارة الزراعة تطلق مبادرة جديدة لتعزيز التنمية الزراعية في وادى ماجد بمطروح
  • ضبط 3 أطنان سولار قبل بيعها في السوق السوداء بسوهاج
  • ضبط 3 طن سولار قبل بيعها في السوق السوداء بإحدى محطات الوقود بطما
  • تفاصيل التحقيق مع متهم بتجارة العملة خارج نطاق السوق المصرفية
  • العرفي: عدم حضور محافظ المركزي جلسة النواب قد يرفع سعر الدولار في السوق السوداء
  • الحكومة تفرض قبضتها لضبط منظومة تداول الأسمدة الزراعية
  • ضبط محطة وقود قبل تهريب 600 لتر سولار في السوق السوداء بدمياط
  • رئيس الوزراء يتابع موقف تطوير وتحديث منظومة تداول الأسمدة الزراعية