إن أسعد لحظة ترتقبها كل أم أن ترى ابنتها في ثوب عرسها ذاهبة إلى بيت زوجها لتبني حياة جديدة لتكون لبنة تضاف إلى لبنات مجتمعها، ولتنشئ بيتا صالحا ترفرف عليه السعادة الإيمانية ويخرج منه نبت صالح يحمد الله ويشكره.
ولا شك أن معظم الأمهات يحملن تلك الأمنيات بنية صادقة، لشعور كل أم أنها بذلك قد أكملت مهمتها مع ابنته، لكن هناك من تدع ابنتها تبدأ حياتها الزوجية معتمدة على نفسها، وهناك من تحب أن تبقى هي المسيرة والقائدة لحياة ابنتها الزوجية متناسية أن ابنتها ارتبط برجل له كيانه في تلك العلاقة الزوجية.


وهنا وجب تقديم هذه الرسالة:
أماه كوني معول خير ولا تكوني أداة هدم، ولا أريد أن يُفهم كلامي على أن دور الأم في حياة ابنتها بعد زواجها سلبي دائما، بل أقول أن الأم لابنتها كنز لا يعوض، ولا تقدر قيمته إلا من حرمت منه، وأوقن أنه مهما تكبر المرأة وتتزوج وتنجب وتنشئ أسرة وربما تصبح جدة إلا أنها تحن دائما لحضن أمها.
لكن للأسف هناك أمهات تسول لهن أنفسهن بأن يتدخلن في الصغيرة والكبيرة في حياة بناتهن، فيسدن عليهن عشرتهن إلى جانب أزواجهن، وصبح حياتها عبارة على مجموعة من المشاحنات بين الزوج ووالدة الزوجة، والضحية هي البنت التي في معظم الحالات تكون في صف أمها، كما يوجد بعض الأمهات اللواتي يتركن حرية التصرف لبناتهن كما يحلو لهن فلا يكون للبنت مرجع ترجع إليه في تصرفاتها ومعالجة أخطائها، وكلا التصرفين خطأ واضح، فينبغي على الأم أن تساهم في إقامة ذلك البيت الجديد معنويا بدعمه باستمرار، ولكن في غير إهمال له ولا تدخل مباشر في كل تفاصيله، حتى لا يهدم ذلك البيت، والأم كنز تربوي لابنتها فهي الوحيدة التي تستطيع أن تتعامل مع ابنتها مهما كبرت على أنها لا تزال الطفلة التي توجهها وتعلمها، وهي الوحيدة أيضا التي تستطيع معاتبة ابنتها وتقريعها دون مداراة ولا قلق ولا خوف من حدوث أزمة، والأم هي البوصلة التي تستطيع أن تعيد البنت إلى جادة الطريق فلا تحيد عنه، وهي كنز خبرة وتجربة وحكمة، فلا غنى للبنت عن أمها لما فيه خيرا حياتها.

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

بالدموع.. تكريم أسرة قرآنية فقدت ابنتها ووالدتها خلال مسابقة بورسعيد الدولية

كرّم الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، واللواء محب حبشي، محافظ بورسعيد، الأسرة القرآنية التي فقدت ابنتها المتسابقة ووالدتها، وذلك خلال فعاليات المنافسات المحلية لمسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن الكريم والابتهال الديني.

وأوضح الإعلامي عادل مصيلحي، رئيس المسابقة، أن هذه الأسرة كانت تشارك في التصفيات المحلية، وأثناء عودتهم تعرضوا لحادث سير أودى بحياة المتسابقة سعاد رجب المزين ووالدتها عبير خطاب.


وخلال الفعاليات، تأثر المحافظ والوزير وبكيا عند مشاهدة آخر ما نطقت به المتسابقة من آيات الذكر الحكيم.


وفي لفتة إنسانية، قدم المحافظ والوزير للأسرة القرآنية دعمًا ماليًا بقيمة 100 ألف جنيه، كما تم تكريم روح الفقيدة سعاد المزين ووالدتها، بالإضافة إلى تكريم شقيقتيها مريم وبراءة.


كما تم تكريم المصابتين في الحادث منى أحمد محيسن وياسمين مصطفى، حيث مُنحت كل منهما درع المسابقة ومبلغ 25 ألف جنيه.


مسابقة بورسعيد الدولية


مسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن الكريم والابتهال الديني تُعد واحدة من أبرز المسابقات الدينية في مصر، حيث تجمع بين متسابقين من مختلف المحافظات والدول، وتهدف إلى دعم حفظة كتاب الله وإبراز المواهب في الابتهالات الدينية.

وقد شهد حفل الافتتاح اليوم حضور نخبة من العلماء والمسؤولين، في أجواء مفعمة بالإيمان والتقدير للقرآن الكريم وأهله، وتقام في نسختها الثامنة هذا العام بأسم الشيخ محمد صديق المنشاوي رحمه الله، برعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ودعم اللواء محب حبشي محافظ بورسعيد، ورئاسة الإعلامي عادل مصيلحي المشرف العام والمدير التنفيذي.

مقالات مشابهة

  • الأبراج التي لا تناسبها حياة العزوبية
  • زوج خائن ومخدرات في منزل الزوجية .. نيفين تلجأ للمحكمة بعد قصة حب عنيفة
  • "كوني قدوة وعلشان نربي صح".. استمرار الندوات التثقيفية لعضوات نادي الفتاة والمرأة بالشرقية
  • بالدموع.. تكريم أسرة قرآنية فقدت ابنتها ووالدتها خلال مسابقة بورسعيد الدولية
  • في حب الرئيس السيسي.. نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل يوجهون رسالة خاصة
  • رحلت منذ 13 عاما.. قصة وفاة سهير الباروني بعد فقدان ابنتها
  • لجنة المرأة بسنورس بالفيوم تستعد لتكريم الأمهات المثاليات في عيد الأم.. صور
  • لجنة المرأة في سنورس بالفيوم تستعد لتكريم الأمهات المثاليات بعيد الأم
  • العلاقات الزوجية تحت الضغط.. نصائح للنجاة والإصلاح
  • أزهر الشرقية يشارك في لجنة اختيار الأم المثالية