معركة حلب.. تمرد جديد ينبش في رماد حرب 2011
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
أعادت معركة حلب بين الفصائل المسلحة المتطرفة الموالية لأنقرة، والقوات الحكومية، سوريا إلى مربع العنف الأول، الذي اندلع في 2011، كاشفة عن مدى هشاشة الوضع الأمني في البلد الممزق.
وشن المتمردون في سوريا، الخميس، هجوماً واسع النطاق على قوات الحكومة السورية، فاقتحموا قاعدة عسكرية، واستولوا على مساحات من الأراضي في شمال غرب البلاد، في أول اندلاع كبير للقتال بين الجانبين منذ 2020.
وكسر الهجوم الأعنف منذ عدة أعوام صمت الهدوء النسبي في سوريا، وفتح جرحها الغائر العائد إلى زمن الحرب الأهلية التي اندلعت في 2011، ووضع الحكومة والشعب أمام تحد جديد، ومخاوف من كارثة أكبر، إذا ما حسمت المعركة سريعاً.
وتعقيباً على الاقتتال الشرس، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، إن سوريا لا تزال فعلياً في حالة حرب أهلية، على الرغم من أنها استقرت على نطاق واسع، وتراجعت شدتها منذ ذروة القتال في العقد الماضي. وبينما استعادت قوات الرئيس بشار الأسد - بدعم من القوة الجوية الروسية والميليشيات المتحالفة مع إيران - السيطرة على جزء كبير من البلاد، تسيطر العديد من الجماعات المتمردة ذات التوجهات الإيديولوجية والطائفية والإثنية المختلفة على بعض المناطق، وخاصة في شمال البلاد الذي مزقته الحرب.
Rebels in Syria launched a large-scale attack on Assad government forces in the first major outbreak of fighting between the two sides in recent years https://t.co/MXb0dVw7H8
— The Wall Street Journal (@WSJ) November 28, 2024 أهمية خاصةواكتسب الهجوم أهمية خاصة، بحكم اندلاعه قبل أسبوع في حلب وإدلب، النقطتان المحوريتان للقتال في الحرب الأهلية السورية في العقد الماضي، وقد شارك فيه آلاف المقاتلين المناهضين للحكومة، يتقدمهم "هيئة تحرير الشام"، المصنفة على قوائم الإرهاب الأمريكية.
ويرى مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية جوليان بارنز ديسي، إن "الهجوم من وجهة نظره، يشير إلى الهشاشة الشديدة، والوضع العنيف الذي لا يزال يخيم على سوريا".
ويضيف، "نجح المقاتلون المتمردون في التغلب على نقاط ضعف الحكومة السورية، لكنهم سيكافحون للاحتفاظ بهذه المنطقة على المدى الأطول".
هجوم مضادورجح ديسي، أن تحشد الحكومة السورية قواتها، لإطلاق رد مضاد بالتعاون مع القوات الروسية، من أجل ردع المتمردين ودفعهم إلى التراجع.
#المرصد_السوري
"الـ ـهـ ـيـ ـئـ ـة" تقطع طريق "m5".. وحصيلة الـ ـقـ ـتـ ـلـ ـى في عـ ـمـ ـلـ ـيـ ـة "ردع العدوان" ترتفع إلى 182 عنصرhttps://t.co/HuHUZK2liL
وأضاف، "في جوهر الأمر، هذه هي قصة سوريا اليوم: لقد فازت الحكومة السورية في الحرب الأهلية الكبرى، لكنها لا تزال مكسورة، ومجهدة، ولا تملك الموارد اللازمة للحفاظ على السيطرة القوية على بلد ممزق".
وما يميز الهجوم كذلك توقيته الحاسم، فقد اندلع في وقت تشن فيه إسرائيل ضربات كثيفة على سوريا مستهدفة إمدادات حزب الله اللبناني من الأسلحة، إضافة لتزامنه مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض مرة أخرى، وهو التحول الذي قد يؤثر أيضاً على البلد الغارق في الحرب، حسب الصحيفة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سوريا بشار الأسد حلب إدلب سوريا حلب إدلب بشار الأسد الحکومة السوریة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تتبنى الهجوم على مصنع صواريخ إيراني في سوريا
أعلنت إسرائيل مسؤوليتها عن غارة شنتها قوات كوماندوز على موقع لتصنيع الصواريخ الإيرانية داخل سوريا في سبتمبر(أيلول) الماضية، وهي العملية التي نسبت بالفعل على نطاق واسع إلى جيش الدفاع الإسرائيلي.
ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" اليوم الأربعاء، أن وحدة شالداغ من القوات الخاصة، في سلاح الجو الإسرائيلي، داهمت مركز الدراسات والبحوث العلمية، في منطقة مصياف في 8 سبتمبر(أيلول) الماضي، ودمرت منشأة تحت الأرض تستخدمها إيراني لتصنيع الصواريخ الدقيقة لصالح حزب الله اللبناني.???????????????? -- New Details On Operation Deep Layer:
• Israel has claimed responsibility for a daring commando raid on an Iranian missile manufacturing site in Syria, which occurred on September 8.
• The operation was carried out by the Israeli Air Force's elite Shaldag unit, who… pic.twitter.com/hMO9upJIYj
ويوجد المركز على بعد حوالي 200 كيلومتر عن شمال إسرائيل، واوصلت إليه قوة الكوماندوز الإسرائيلية على مروحيات، ونجخت في تدمير المنشأة المستهدفة ولكن أيضاً في الحصول على وثائق مهمة أخرى، قبل أن تنهي الطائرات الإسرائيلية المهمة، بضرب أهداف أخرى في المنطقة، ما أسفر عن سقوط 14 قتيلاً، و43 جريحاً.