إسرائيل تواجه مخاطر "الجبهات المفتوحة" بعد اتفاق لبنان
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، أنه مع انتقال إسرائيل من الحرب ضد تنظيم حزب الله في لبنان على الجبهة الشمالية، إلى وقف إطلاق النار المتفق عليه مؤخراً، تتصاعد المخاطر على جبهات أخرى، فيما فيها العنف في الضفة الغربية، وتهديد الحوثيين في اليمن، والميليشيات المدعومة من إيران في العراق، وجهود طهران للانتقام والطموحات النووية.
وأشارت جيروزاليم بوست، في تحليل تحت عنوان "إسرائيل تواجه تحديات أمنية إقليمية بعد وقف إطلاق النار"، إلى أنه في الوقت الذي كانت تستعد إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار، فإنها كانت تتجهز أيضاً للاستفزازات المُحتملة من حزب الله، والتي قد تتصاعد إلى صراع أوسع نطاقاً. ونقلت تحذيرات مسؤول أمني كبير في إسرائيل من أن البيئة المتوترة لا تترك مجالاً كبيراً للخطأ، أو سوء التقدير.
سياسيون لـ 24: ماذا استفاد #لبنان من مغامرة حزب الله؟https://t.co/hJBUOqldvo pic.twitter.com/tK9fUoTTs9
— 24.ae (@20fourMedia) November 27, 2024إيران على رأس الأولويات
تقول الصحيفة إنه على الرغم من الاهتمام بلبنان، تظل إيران على رأس أولويات إسرائيل، موضحة أن التهديدات تنقسم إلى 3 قضايا رئيسية، أولها التهديدات الفورية المتكررة من قبل الحكومة الإيرانية، حيث هددت إيران باستمرار بالرد على إسرائيل، وباستثناء هجمات صاروخية وبطائرات بدون طيار ضد إسرائيل، امتنعت طهران حتى الآن عن تنفيذ تلك التهديدات. كما أشارت الصحيفة إلى أن قوات الدفاع الجوي الأمريكية المتمركزة في إسرائيل يقال إنها قللت على الأرجح من احتمالات رد إيراني أكثر أهمية.
أما التهديد الثاني الذي تفرضه إيران على إسرائيل، فيتمثل في مساهمتها في تهريب الأسلحة بالشرق الأوسط، بهدف إلحاق الأذى بإسرائيل، وزعزعة استقرار المنطقة من خلال وكلائها.
وقالت إن التهديد الثالث المتعلق بإيران، فهو برنامجها النووي الذي يواصل التقدم، وبما أن إيران تواصل تخصيب اليورانيوم إلى 60%، فقد اضطر وزير الدفاع المعين حديثاً، يسرائيل كاتس، إلى إعطاء الأولوية للاستعداد العسكري للضربات ضد المنشآت النووية في إيران.
قطاع غزة
أما الأولوية الثانية، فهي قطاع غزة، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته في أراضي القطاع بهدف ممارسة ضغوط عسكرية مشتركة من شأنها أن تؤدي إلى إضعاف حماس أملاً في الدفع نحو مفاوضات لإطلاق سراح 101 رهينة لا يزالوا محتجزين في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
الضفة الغربية الجبهة الرئيسية
وثالثاً، تحدثت الصحيفة عن جبهة الضفة الغربية، وعمليات الجيش الإسرائيلي في استهداف الفصائل الفلسطينية المسلحة هناك ومن بينها حركة حماس، مضيفة أنه "نظراً لنجاح الجيش الإسرائيلي في القضاء على قيادات حماس في قطاع غزة، والتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله في لبنان، وتشكيل تهديد لإيران لردع هجماتها، أصبحت الضفة الغربية المشكلة الأمنية الرئيسية لإسرائيل".
وقالت جيروزاليم بوست، إن العنف في الضفة الغربية قد زاد، حيث كانت إيران تهرب الأسلحة لمساعدة الفصائل المسلحة هناك، في وقت تختلط فيه المستوطنات بالبلدات الفلسطينية، ما يجعل من الصعب على الجيش الإسرائيلي أن يحافظ على السيطرة، مؤكدة أن حل المشكلة يتطلب العمل العسكري والدبلوماسي.
جبهة سوريا
أما عن الجبهة السورية، فتقول الصحيفة إن التهديدات المتعلقة بها تتعلق بطرق تهريب الأسلحة من إيران لتسليمها إلى أيدي حزب الله، فضلاً عن الجماعات المدعومة من إيران والبنية التحتية لتصنيع الأسلحة، والتي تشكل تهديداً أيضاً.
مشاعر متباينة في #إسرائيل حيال وقف النار.. هل تعود الحرب؟https://t.co/pxIB74C7U4
— 24.ae (@20fourMedia) November 27, 2024
الحوثيون في اليمن
كما تحدثت الصحيفة عن تهديد جبهة الحوثيين في اليمن، والتي اشتبكت مع إسرائيل، حيث تم إطلاق طائرات بدون طيار، فيما ردت تل أبيب بغارات على ميناء الحديدة أواخر يوليو (تموز) الماضي، وحذرت من أن التهديد الحوثي قد ينمو إذا سارعت إيران نحو دعمه.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل وحزب الله إيران وإسرائيل الهجوم الإيراني على إسرائيل غزة وإسرائيل إسرائيل عام على حرب غزة الجیش الإسرائیلی وقف إطلاق النار الضفة الغربیة حزب الله قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
ويتكوف في إسرائيل ويخطط لزيارة ممر نتساريم
قالت القناة الـ14 الإسرائيلية إن المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف وصل اليوم إلى إسرائيل وسيلتقي برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والقيادة السياسية قبيل الإفراج عن 6 محتجزين لدى المقاومة الفلسطينية نهاية الأسبوع الجاري ضمن اتفاق وقف إطلاق النار.
وكانت صحيفة إسرائيل اليوم قد كشفت أن ويتكوف سيناقش مع نتنياهو اتفاق وقف إطلاق النار في كل من غزة ولبنان، ونقلت عن مصدر قوله إن المحادثات حول المرحلة الثانية من الصفقة لن تبدأ قبل اليوم الـ16 من الاتفاق، رغم ضغوط الوسطاء حسب قوله.
من جهتها، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن ويتكوف يخطط لزيارة قطاع غزة بعد إجراء مباحثات في إسرائيل. كما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن زيارة ويتكوف إلى غزة تهدف إلى الإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
وقالت "القناة 12" الإسرائيلية إن ويتكوف سيلتقي مع نتنياهو الساعة 16:00 بالتوقيت المحلي (14 ت.غ) في القدس المحتلة. بدورها، قالت صحيفة "إسرائيل اليوم" إن ويتكوف "سيلتقي إضافة لنتنياهو وزير الدفاع يسرائيل كاتس ووزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر.
وأضافت أنه "من المتوقع أيضا أن يقوم بجولة في ممر نتساريم (وسط قطاع غزة) خلال زيارته، وقد أعرب الأسبوع الماضي عن رغبته في الدخول هناك للاطلاع عن كثب على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار".
إعلانوكانت إسرائيل سحبت جيشها الاثنين، من الجزء الأكبر مما تسميه ممر نتساريم بما أتاح، للمرة الأولى منذ بداية الحرب، لعدة مئات آلاف من النازحين الفلسطينيين العودة إلى شمال قطاع غزة عبر شارع الرشيد غرب الممر مشيا على الأقدام وعبر شارع صلاح الدين شرق الممر بالمركبات عقب تفتيشها باتجاه واحد.
وجاءت هذه الخطوة في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي جرى التوصل إليه بوساطة الولايات المتحدة ومصر وقطر، ودخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الجاري. وتستمر المرحلة الأولى من الاتفاق 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية وثالثة وصولا لإنهاء حرب الإبادة.