رسوم 25%.. كيف ستعمل آلية الرسوم الجمركية لترامب؟
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
يتوعد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بإعادة تشكيل المشهد الاقتصادي إذا عاد إلى البيت الأبيض، واضعًا الرسوم الجمركية في صدارة خططه السياسية.
أعلن ترامب، في تصريحاته الأخيرة، عزمه فرض رسوم جمركية شاملة بنسبة 25% على جميع الواردات القادمة من المكسيك وكندا، إلى جانب زيادة الرسوم بنسبة 10% على السلع الصينية.
الرسوم الجمركية في قلب أجندة البيت الأبيض
أكد ترامب عزمه فرض تعريفات جمركية تتراوح بين 10% و20% على كافة الواردات، بجانب نسبة تصل إلى 60% على المنتجات الصينية. ويهدف بهذه الخطوة إلى تحفيز التصنيع الأمريكي، متجاهلًا الدراسات التي أظهرت أن العبء الفعلي لهذه الرسوم يقع على المستهلك والشركات الأمريكية.
طبّق ترامب خلال فترته الرئاسية الأولى رسومًا على واردات بقيمة 380 مليار دولار، مستهدفا آلاف المنتجات، من قبعات البيسبول إلى الألواح الشمسية. وعلى الرغم من أن إدارة بايدن أبقت على غالبية هذه الرسوم، فإنها وسّعت بعضها لتحقيق أهداف اقتصادية أخرى.
صرّح ترامب بأن التعريفات يمكن أن تُستخدم ليس فقط لخلق الوظائف، بل أيضًا لتمويل مبادرات مثل تمديد التخفيضات الضريبية وإلغاء الضرائب على الإكراميات وأجور العمل الإضافي.
وزعم أنه قادر على خفض الدين الوطني باستخدام الإيرادات الجمركية، قائلًا في خطاب له: “بلادنا ستجني المزيد من الأموال وسنبدأ في خفض الديون بشكل كبير.”
هل تكفي الإيرادات الجمركية لتحقيق هذه الأهداف؟تقديرات لجنة الميزانية الفيدرالية شككت في قدرة التعريفات المقترحة على تغطية الإنفاق المتوقع، مؤكدة أن خطة ترامب قد تضيف 7.75 تريليون دولار إلى الدين الوطني خلال العقد المقبل. ورغم طموح ترامب لتحويل إيرادات التعريفات إلى مصدر أساسي للتمويل الحكومي، يظل تحقيق هذه الرؤية محل جدل واسع بين الخبراء الاقتصاديين والسياسيين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الرئيس الأمريكي السابق التخفيضات الضريبية الأمريكي السابق دونالد ترامب البيت الأبيض فرض رسوم جمركية فرض رسوم رسوم جمركية رسوم الجمركية زيادة الرسوم خفض الديون تعريفات جمركية الرئيس الأمريكي
إقرأ أيضاً:
كيف تؤثر "رسوم ترامب الجمركية" على أسعار الآيفون؟
الاقتصاد نيوز - متابعة
يبرز تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، ورسوم ترامب العالمية المتبادلة التي ردّت عليها الصين برسوم مماثلة أخيراً، كأحد أكبر التحديات الكبرى التي تواجه الشركات العالمية، ومن بينها "أبل" التي تعتمد بشكل كبير على الصين في تصنيع معظم منتجاتها، وعلى رأسها هواتف آيفون.
من شأن هذه الرسوم التي أُعلن عنها مؤخراً أن تؤدي إلى زيادة كبيرة في أسعار الآيفون في السوق الأميركية، مما يثير القلق حول تأثيرها المحتمل على مبيعات الشركة وأرباحها في المستقبل القريب.
في هذا السياق، يناقش الخبراء عدة خيارات استراتيجية يمكن أن تتخذها "أبل" للتعامل مع هذه الأزمة، تتراوح بين امتصاص التكاليف ورفع الأسعار إلى تعديل سلسلة التوريد وتحويل الإنتاج إلى دول أخرى.
في هذا السياق، يشير تقرير لـ "فوربس" إلى أن تقديرات المحللين بأن رسوم ترامب الجمركية، التي تم الإعلان عنها يوم الأربعاء الماضي وأثارت هلع الأسواق، قد تؤدي إلى ارتفاع سعر هاتف iPhone 16e بنسبة 43 بالمئة، من 599 دولاراً إلى 856 دولاراً، في ظل تصنيع معظم هواتف آيفون في الصين صاحبة النصيب الوافر من الرسوم.
لكن على الجانب الآخر، فإن بعضاً من المحللين لا يعتقدون بذلك، ويرون أن الأمور ربما "قد لا تكون سيئة إلى هذه الدرجة"، مراهنين على أن شركة أبل "قد تتخذ إجراءات للتخفيف من حدة هذه المشكلات".
وفي هذا السياق، ينقل التقرير عن مارك جورمان من بلومبرغ، قوله: "بافتراض أن الرسوم ستُطبق بالكامل بحلول 9 أبريل كما هو مخطط لها، سيتعين على آبل اتخاذ قرار حاسم.. هل ستتحمل تكاليف التعريفات، أم ستدفع الموردين لخفض الأسعار، أم ستنقل التكلفة إلى العملاء، أم ستجري المزيد من التعديلات على سلسلة التوريد؟". ويستطرد: "أراهن أن آبل ستلجأ إلى مزيج من الخيارات الأربعة".
ويكشف عن أن أبل كانت تُكثّف مخزونها الأميركي تحديداً لتخفيف وطأة الرسوم الجمركية، حيث ستكون جميع أجهزة آيفون الموجودة بالفعل في الولايات المتحدة مُعفاة من هذه الرسوم الجديدة، مستطرداً: "هذا يعني أن آبل، نظريًا، قد تنتظر حتى صدور أجهزة آيفون التالية في سبتمبر لإجراء تعديلات، إذا ما فعلت ذلك في النهاية".
وفق روزنبلات سيكيوريتيز، فإن ذلك سيؤدي إلى ارتفاع سعر آيفون 16e من 599 دولاراً إلى حوالي 856 دولاراً، وكذلك ارتفاع آيفون 16 برو ماكس إلى ما يقرب من 2,300 دولار.
لكن بحسب دان إيفز من شركة ويدبوش، فإن إن الأسعار قد ترتفع بشكل كبير فوق ذلك، مشيرا إلى أن تكلفة تصنيع آيفون في الولايات المتحدة بدلا من الصين تصل إلى 3500 دولار.
وبحسب إيفز - في مذكرة للمستثمرين- فإن فرض رسوم جمركية بهذا الحجم على الصين وتايوان من شأنه أن يتسبب في إغلاق المشهد التكنولوجي الأميركي وفي هذه العملية يتسبب في ارتفاع سعر كل جهاز إلكتروني بنسبة من 40 إلى 50 بالمئة للمستهلكين.. وستتباطأ تجارة ثورة الذكاء الاصطناعي بشكل كبير بسبب هذه الرسوم الجمركية التي تحتاج إلى التفاوض عليها إلى مستويات واقعية".
وتكبدت أسهم أبل في "وول ستريت" خسائر بنحو 500 مليار دولار في يومين فقط (الخميس والجمعة) بعد فرض الرسوم الجمركية من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وشهدت تراجعاً بنحو 16 بالمئة خلال اليومين، مُنهية تعاملات الأسبوع الماضي عند أدنى مستوى في عشرة أشهر.
ووفق بيانات companiesmarketcap، فإن القيمة السوقية للشركة تصل إلى 2.829 تريليون دولار، في المركز الأول كأكبر شركة في العالم. وقد شهدت تراجعاً بنسبة 26.75 بالمئة منذ بداية العام الجاري، فيما ارتفعت بنحو 29.02 العام الماضي.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام