مشروع فيلم أسياد الجمال والسحر للمخرج جاد شاهين يفوز بمنحة آفاق
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
فاز مشروع فيلم "أسياد الجمال والسحر" للمخرج جاد شاهين بمنحة الصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق) للفيلم الطويل، وقدرها 20 ألف دولار، وهذا بعد حوالي شهر واحد من فوز مشروع الفيلم بـ 3 جوائز ضمن منصة الجونة السينمائية.
في الجونة فاز مشروع "أسياد الجمال والسحر" بشهادة منصة الجونة السينمائية، وجائزة مالية قدرها 15000 دولار أمريكي لأحسن مشروع في مرحلة التطوير، وإقامة إبداعية في لوس أنجلوس مقدرة بقيمة 13000 دولار من السفارة الأمريكية في القاهرة وFilm Independent، ودعم مادي قدره 10000 دولار أمريكي من شركة Lagoonie Film Production للمنتجة شاهيناز العقاد.
فيلم "أسياد الجمال والسحر" من إنتاج يسري نصر الله الذي يلعب دور المنتج للمرة الأولى، بالإضافة إلى شركة ريد ستار فيلمز للمنتجين باهو بخش وصفي الدين محمود، وتدور أحداث الفيلم داخل عالم صحراوي أسطوري، حيث تطلب نبوية وحمدان البركات لطفلهما الذي لم يولد بعد من أسياد لديهم قدرات سحرية.
وعندما يُحطم الإجهاض آمالهما، تعطي بديعة، وهي واحدة من الأسياد، عُشبة سحرية لنبوية، وتطلب منها استخدامها وفق تعليمات صارمة، إلا أن حمدان يأكل العُشبة عن طريق الخطأ، ويحمل هو بدلاً من زوجته ويلد طفلة. تواجه تلك العائلة ازدراء المجتمع، وتتحكم النبوءات والغيرة والسحر في مصائرهم.
جاد شاهين مخرج مصري بدأ دراسة الإخراج السينمائي في المعهد العالي للسينما بعد أن درس الإعلام. عمل جاد في بداياته مع المخرج المصري الكبير يسري نصر الله كمساعد قبل أن يبدأ في عمل فيلمه القصير الترعة، الذي يعتبر أول فيلم يشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي عام 2023، وشارك بعدها في مجموعة من المهرجانات العالمية. يعمل جاد حاليًا على مشروع الفيلم القصير "الخبيث" الذي سيقوم بتصويره في 2025، بينما يقوم بتطوير مشروعة الطويل الأول، "أسياد الجمال والسحر".
الصندوق العربي للثقافة والفنون - آفاق تأسس عام 2007 بمبادرة من ناشطين ثقافيين عرب ليكون مؤسسة مستقلة تموّل الأفراد والمؤسسات العاملين في المجال الفني والثقافي. غداة انطلاقتها، بدأت اهتمامات آفاق تتوسّع تدريجياً حتّى باتت تشمل السينما، التصوير الفوتوغرافي الوثائقي، الفنون البصرية، الفنون الأدائية، الكتابة النقديّة والإبداعيّة، الموسيقى، إضافةً إلى البحوث والتدريب وتنظيم الفعاليات. تعمل آفاق، انطلاقاً من مقرّها في بيروت، مع فنّانين ومؤسّسات على امتداد المنطقة العربية والعالم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جاد شاهين منصة الجونة السينمائية
إقرأ أيضاً:
جمال بلا هوية.. عندما تتحول الملامح إلى نسخ مكررة
في بداياتها، كانت عمليات التجميل وسيلة لإصلاح العيوب البسيطة وتحسين المظهر بشكل طبيعي، لكن في السنوات الأخيرة، تحولت إلى هوس جعل الكثيرين، رجالًا ونساءً، يلهثون وراء ملامح مثالية غير واقعية. لم يعد الأمر يقتصر على التعديلات الطفيفة التي تضيف لمسة جمال طبيعية، بل أصبح سباقًا محمومًا نحو الوجوه المنسوخة، حيث تتشابه الأنوف، الشفاه، والخدود، وكأن الجميع دخلوا في قالب واحد.
لم يعد مستغربًا أن تذهب إلى مطعم، أو مقهى، أو حتى مناسبة اجتماعية، فتجد أمامك مجموعة من الوجوه المتشابهة إلى حد يجعلك تتساءل: أين الهوية الجمالية الفردية؟ لماذا أصبح الجمال محصورًا في مقاييس محددة تصنعها العيادات؟ إن الجمال في جوهره كان دائمًا متنوعًا، ينبع من اختلاف الملامح والسمات الشخصية، لا من اتباع موضة عابرة تجعل الجميع أشبه بدمى بلاستيكية بلا روح ولا تعابير.
أحد أهم العوامل التي تجعل الجمال ملفتًا وجاذبًا هو العفوية والطبيعية. فالرجال، بشكل عام، يميلون إلى الجمال الحقيقي، بعيدًا عن التكلف والمبالغة. تعديلات بسيطة لتحسين عيب ما قد تكون مقبولة، لكن عندما يصبح الوجه بأكمله خاضعًا لتغييرات جذرية، تفقد الملامح طابعها الإنساني، وتتحول إلى صورة صناعية بلا هوية. قد تكون هذه العمليات مغرية للوهلة الأولى، لكنها تقتل التفرد، وتحول الوجوه إلى نماذج مكررة لا تحمل بصمة شخصية.
الأخطر من ذلك هو التأثير النفسي والاجتماعي لهذا الهوس، حيث أصبح الكثيرون يشعرون بعدم الرضا عن أنفسهم بسبب معايير الجمال غير الواقعية التي فرضتها وسائل التواصل الاجتماعي والمشاهير. الفتيات الصغيرات ينظرن إلى هذه الصور المعدلة ويمتلئن بعدم الثقة في ملامحهن الطبيعية، معتقدات أن الجمال الحقيقي لا يتحقق إلا بالحقن والشد والتجميل المستمر.
في النهاية، الجمال لا يُقاس بحجم التعديلات التي تطرأ على الوجه، بل بالأصالة التي تعكس شخصية الإنسان وروحه. الجمال هو البساطة، وهو أن ترى في ملامح الشخص قصته وتعبيراته الحقيقية، لا أن تشاهد وجوهًا متكررة تفتقد إلى الحياة. إذا استمر هذا الهوس، فقد نصل إلى زمن تُفقد فيه الهوية الجمالية تمامًا، ويصبح الجمال الحقيقي عملة نادرة وسط موجة من الوجوه الجاهزة.