ينظر المصريون إلى الذهب، على أنه الملاذ الآمن من تقلبات الدهر.
فالذهب «زينة وخزينة» كما يقول المثل الشعبى، «تتزين به النساء، وتحل به الأزمات المالية».
عالميًا تتراجع الثقة فى الدولار لصالح الذهب، وتتدافع البنوك المركزية العالمية لشراء المعدن الأصفر وزيادة احتياطيها منه.
ومؤخرًا سجلت أسعار الذهب فى السوق المحلية، زيادات كبيرة مما أثار التساؤلات حول مستقبل الأسعار، وهل الوقت الحالى هو الأنسب للشراء؟ وما هو سر صعود المعدن الأصفر؟
فقد قفز عيار 21 إلى نحو 2350 جنيهًا، وهو الأكثر تداولاً وشهرة بين المصريين، وهو ما يعنى ارتفاع الأسعار 300 جنيه مرة واحدة، مقارنة بالأسابيع الماضية.
ويقول الدكتور وصفى واصف مستشار شعبة الذهب والتعدين باتحاد الصناعات، إن ارتفاع أسعار الذهب مقارنة بالأيام الماضية، يعود فى المقام الأول إلى السعر العالمى وهو الذى يحدد السعر فى مصر، موضحًا أن عملية العرض والطلب هى سبب آخر فى تحرك أسعار الذهب.
وأضاف أنه ليس هناك استيراد للذهب منذ سنتين ونصف السنة، ونعتمد على إعادة التدوير للمشغولات القديمة، مضيفًا أن غالبية المواطنين لا يفضلون البيع يعلمون أن الأيام المقبلة ستشهد ارتفاع أسعار الذهب بغية تحقيق أكبر قدر من المكسب، قائلًا: «الناس بتجرى على جنيهات الذهب علشان مصنعيته رخصية».
وكشف مستشار شعبة الذهب والتعدين باتحاد الصناعات المصرية، أن بعض الناس تفضل شراء الذهب وتخزينة للاستفادة بأكبر قدر من المكسب خلال الفترة المقبلة، مؤكدًا أنه يمكن أن ترتفع أسعار الذهب عالميًا فى نهاية السنة ويصل سعر الأوقية إلى2300 دولار، وهو ما يتسبب فى زيادة الأسعار 20 % على الأسعار الحالية.
وأضاف الدكتور وصفى واصف، أن الاستثمار فى الذهب يحتاج إلى نفس طويل، ويجب أن يعتمد على الفائض من الأموال التى يمتلكها الشخص، وبناء عليه يختار التوقيت للشراء لتحقيق الربحية، مضيفًا أن الركود فى سوق الذهب، تسبب فى إغلاق ورش كثيرة للمشغولات، وهو ما تسبب فى خروج الكيانات الصغيرة والعمالة الماهرة من السوق.
ويؤكد الدكتور خالد الشافعى، رئيس مركز العاصمة للدراسات والأبحاث الاقتصادية، وجود عوامل رئيسية يتم تحديد سعر الذهب من خلالها، أولها سعر الذهب العالمى، والذى يتأثر بسعر الدولار.
وفى مصر يعتمد على العرض والطب، يمعنى إذا كان هناك معروض كبير وطلب قليل ينخفض السعر، وإذا كان هناك معروض قليل وطلب كبير يرتفع أسعار الذهب.
وأفاد رئيس مركز العاصمة للدراسات والأبحاث الاقتصادية، بأن من ضمن الأسباب أيضاً، سعر الدولار فى السوق الموزاية، وسعر الفائدة فى مصر ومعدل التضخم، وهى التى تؤثر على أسعار الذهب وتعمل على ارتفاع أو هبوط سعر الذهب، مفيدًا أن الفترة القادمة ستشهد استقرارًا فى سعر الذهب، مضيفًا من يمتلك ذهب بعدم البيع فى الوقت الحالى، ومن يمتلك أموالًا يجب أن يسعى إلى شراء الذهب والادخار».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الذهب أسعار الذهب ارتفاع الاسعار السوق المحلية أسعار الذهب سعر الذهب
إقرأ أيضاً:
نقيب الفلاحين: أزمة الأسمدة لا تزال مستمرة
قال حسين أبو صدام نقيب الفلاحين، إن أزمة الأسمدة لا تزال مستمرة منذ شهر يونيو الماضي.
وتابع أبو صدام في تصريحات تليفزيونية مساء الثلاثاء، أن الأزمة حدثت بسبب نقص توفر الغاز وتراجع إنتاجية المصانع، موضحًا أن المصانع استأنفت الإنتاج لكن ليس بالصورة الكاملة.
وأعلن حسين أبو صدام أن إنتاجية المصانع تبلغ حاليًّا 70%، موضحًا أن المعروض من الأسمدة لا يزال قليلا، ما أدّى إلى ارتفاع الأسعار مؤخرا.
أستاذ تنمية مستدامة: طفرة غير مسبوقة حدثت في مصانع الأسمدة بمصرزراعة المنوفية: توزيع 12 ألف طن أسمدة وترخيص 17 مشروعا متنوعاضبط 3 أطنان أسمدة محظور تداولها خارج الجمعيات الزراعية بالحسينية| صورضبط 1.5 دهانات مجهولة المصدر وأسمدة مُدعمة داخل مخزن غير مرخص بالأقصروأشار نقيب الفلاحين إلى أن ارتفاع أسعار الأسمدة يؤثر على التكلفة، ما يعني زيادة الأعباء على المزارع، لكن قد لا يؤدي إلى ارتفاع الأسعار بصورة مباشرة، لأن الأمر مرتبط بالعرض والطلب.
وأوضح أبو صدام أن هناك انخفاضًا في أسعار الطماطم والبطاطس رغم أن التكلفة كبيرة، مؤكدا أن ارتفاع أسعار الأسمدة قد يؤدي لزيادة الأسعار في حالتين هما نقص المساحات المنزرعة أو في حالة أن يستخدم المزارع أسمدة أقل فيقل الإنتاج وبالتالي يقل المعروض.
وأرجع حسين أبو صدام ارتفاع أسعار الأسمدة إلى تكلفة النقل خاصة في الأماكن النائية، مؤكدا أن هناك تباينًا واضحا في أسعار المنتجات.