الرئيس الروسي: أسلحتنا الفرط صوتية ليس لها مثيل في العالم
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
يمانيون../ أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الأسلحة الروسية الفرط صوتية ليس لها مثيل في العالم، مشيراً أن إنتاجها حالياً في ازدياد.
وقال بوتين خلال عرضه للأوضاع الميدانية على جبهات العملية العسكرية الروسية أمام قمة قادة معاهدة الأمن الجماعي المنعقدة في العاصمة الكازاخستانية آستانا: إن “روسيا تنتج صواريخ أكثر بعشرة أضعاف من جميع دول الناتو مجتمعة، وسنزيد الإنتاج بمقدار الربع”، مبيناً أنه “لا يوجد نظير لصاروخ أوريشنيك الروسي في العالم، ولن يظهر له مثيل قريباً…وقد اضطررنا لاستخدامه رداً على تصرفات العدو”.
ونوه بوتين إلى أن أوريشنيك هو مجمع أرضي متنقل، وسلاح فائق الدقة، قادر على ضرب أهداف في جميع أنحاء أوروبا، مضيفاً: “أوعزنا بتطوير أوريشنيك في تموز 2023، وهو ليس تحديثا لأنظمة سابقة، لكنها نسخة حديثة بالكامل… واتخذنا قراراً بشأن الإنتاج التسلسلي لأوريشنيك، ونمتلك مخزوناً ضخماً من الأنظمة المماثلة الجاهزة للاستخدام”.
وأوضح أن “الصاروخ الروسي كي اتش 101 يتفوق على الأنظمة الأوروبية من حيث المدى، فبينما يمتلك صاروخ ستورم شادو البريطاني المطلق من الجو، وصاروخ سكالب الفرنسي، وتاوروس الألماني رؤوسا حربية يبلغ وزنها نحو 480 كغ من مادة تي ان تي، ويتراوح مداها ما بين 500 و650 كيلومتراً، فإن لدى صاروخنا رأساً حربياً مماثلاً في القوة، لكنه يتجاوز من حيث المدى الصواريخ الأوروبية بشكل كبير”.
وقال بوتين إلى أن القوات المسلحة الروسية ضربت خلال الليلة الماضية أهدافاً عسكرية أوكرانية باستخدام 100 صاروخ رداً على الهجمات المستمرة على الأراضي الروسية، مؤكدًا أن وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة الروسية تقوم باختيار أهداف لضربها على أراضي أوكرانيا وقد تكون مراكز صنع القرار في كييف.
واعتبر أن السماح لكييف بشن ضربات صاروخية بعيدة المدى في عمق الأراضي الروسية يعني تورط الغرب بشكل مباشر في الصراع، لافتاً إلى أنه حتى أحدث الأسلحة التي يمد بها الغرب نظام كييف لن تتمكن من تغيير مسار العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا ولا الوضع في ساحة المعركة.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
كييف وموسكو تؤكدان توقف عبور الغاز الروسي إلى أوروبا بشكل نهائي
كييف "رويترز" "أ ف ب": أكدت كييف وموسكو في بيانين منفصلين أن إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا توقفت بشكل نهائي صباح اليوم بعد انتهاء عقد مدته خمس سنوات وقعه الطرفان نهاية العام 2019.
وقال وزير الطاقة الأوكراني غيرمان غالوشتشينكو في بيان "أوقفنا عبور الغاز الروسي، إنه حدث تاريخي. روسيا تخسر أسواقا، وستتكبد خسائر مالية". من جهتها، قالت شركة الطاقة الروسية العملاقة غازبروم في بيان "منذ الساعة الثامنة صباحا (05,00 ت غ) لم يتم تسليم الغاز الروسي للمرور عبر أوكرانيا".
وأشارت غازبروم إلى أنه "بسبب الرفض المتكرر والصريح من الجانب الأوكراني لتمديد هذا الاتفاق، حُرمت شركة غازبروم من الإمكانية الفنية والقانونية لتسليم الغاز لمروره عبر أوكرانيا اعتبارا من الأول من يناير".
من جهته، أوضح الوزير الأوكراني أن "أوكرانيا أبلغت شركاءها الدوليين" بالإغلاق المخطط له منذ أشهر.
وفي الأسابيع الأخيرة، ندّدت سلوفاكيا والمجر اللتان تعتمدان بشكل كبير على الغاز الروسي، بتداعيات هذه الخطوة التي من شأنها قطع الغاز تماما عنهما في نهاية العام، مع عدم وجود حلول بديلة فورية ذات موثوقية.
وزار رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو الذي يعد من القادة الأوروبيين القلائل الذين حافظوا على علاقة ودية مع الزعيم الروسي فلاديمير بوتين، موسكو في 22 ديسمبر لمحاولة إيجاد حل عاجل.
وأثارت هذه الرحلة المفاجئة غضب فولوديمير زيلينسكي الذي اتهم فيكو بالرغبة في "مساعدة" بوتين.
كما ستوقف شركة غازبروم الروسية العملاقة امدادات الغاز إلى مولدافيا اعتبارا من الأربعاء، بسبب خلاف بشأن الديون في هذه الدولة، إحدى الجمهوريات السوفياتية السابقة والتي أعيد فيها للتو انتخاب رئيس مؤيد لأوروبا.
وينتهي العقد المبرم بين كييف وموسكو الذي يتيح ضخ الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا، في آخر 2024، رغم الحرب، وعاد بالفائدة المالية على الجانبين.
ومع توقف مسار عبور الغاز عبر أوكرانيا بعد مرور أكثر من عامين على التخريب الذي طال خطوط أنابيب نورد ستريم في بحر البلطيق، لن يتم تزويد أوروبا الآن الغاز الروسي إلا عبر خط أنابيب "تورك ستريم" (TurkStream) وامتداده "بلقان ستريم" (Balkan Stream) تحت البحر الأسود.
كما تستورد أوروبا الغاز الطبيعي المسال من روسيا بواسطة ناقلات الغاز الطبيعي المسال.
وفي العام 2023، ضخ 14,65 مليار متر مكعب من الغاز الروسي إلى أوروبا عبر خطوط أنابيب أوكرانية، بحسب الأرقام الرسمية.
مقتل شخصين
قال مسؤولون في كييف إن شخصين قتلا وأصيب ستة آخرون على الأقل في هجوم شنته روسيا بطائرات مسيرة على العاصمة الأوكرانية في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء فضلا عن تضرر مبنيين.
ودوت انفجارات في سماء كييف خلال الصباح بعد وقت قصير من تحذير سلاح الجو الأوكراني من اقتراب طائرات مسيرة من العاصمة، وقال فيتالي كليتشكو رئيس بلدية كييف إن الدفاعات الجوية صدت هجوما للعدو.
وذكرت خدمة الطوارئ الحكومية أن طابقين من مبنى سكني تعرضا للدمار بشكل جزئي جراء الهجوم. وأضافت أن شخصين قتلا.
وأظهرت صور نشرتها الخدمة رجال إطفاء وهم يخمدون النيران التي التهمت ركنا في أحد المباني ويساعدون المصابين من كبار السن.
وقال البنك الوطني الأوكراني في بيان إن الحطام المتداعي من طائرة مسيرة أُسقطت ألحق أضرارا بأحد مبانيه. وذكرت السلطات أن الحطام ألحق أضرارا أيضا بمبنى غير سكني في حي آخر.
وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي على منصات التواصل الاجتماعي ردا على الهجوم "حتى في ليلة رأس السنة الجديدة، لم تكن روسيا مهتمة إلا بكيفية إيذاء أوكرانيا".
وقال الجيش الأوكراني إنه أسقط 63 من أصل 111 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا خلال الليل على مناطق متفرقة من أوكرانيا. وأضاف الجيش أنه أسقط 46 طائرة مسيرة أخرى باستخدام التشويش الإلكتروني.
وتنفذ روسيا غارات جوية منتظمة على المدن والبلدات الأوكرانية البعيدة عن خط المواجهة منذ إنطلاق الحرب المستمرة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات.
وأطلقت قوات موسكو الثلاثاء 21 صاروخا على كييف وعلى منطقة سومي شمال أوكرانيا خلال هجوم ليلي، ما ألحق أضرارا بمبان وبالبنية التحتية في مدينة شوستكا.
وقال مسؤولو مدينة خيرسون اليوم إن أحد المتطوعين ويبلغ 23 عاما قتل جراء القصف الروسي على المدينة الواقعة على خط المواجهة جنوب البلاد.
ميدان وطاولة مفاوضات
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ليل الثلاثاء أنّه سيتعيّن على بلاده في العام 2025 مواصلة القتال "في الميدان" لتحقيق مكاسب تعزز موقفها على "طاولة المفاوضات" من أجل إنهاء الهجوم الروسي المتواصل في أراضيها منذ ثلاث سنوات.
وقال زيلينسكي في خطاب إلى الأمة في مناسبة حلول العام الجديد "في كلّ يوم من العام المقبل، يجب أن أقاتل وأن نقاتل جميعا، من أجل أوكرانيا قوية بما يكفي، لأنّ وحدها أوكرانيا مماثلة تحظى بالاحترام وصوتها يُسمع، سواء في الميدان أو على طاولة المفاوضات".
وكان 2024 صعبا على كييف التي خسرت خلال هذا العام أمام الجيش الروسي سبعة أضعاف المساحات التي خسرتها في 2023، وفقا لتقييم أجرته وكالة فرانس برس، فيما لا يبدو المشهد أفضل لأوكرانيا في 2025 إذ إنّها مهدّدة بانخفاض الدعم العسكري والسياسي الأمريكي لها مع عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة بعد ثلاثة أسابيع.
ومنذ أسابيع، تنتشر تكهنات حول محادثات سلام مستقبلية محتملة، بعد حوالى ثلاث سنوات من الحرب التي خلفت مئات الآلاف من القتلى والجرحى من الجانبين.
وقال زيلينسكي في خطابه "أتمنّى أن يكون 2025 عامنا. عام أوكرانيا. نحن نعلم أنّ السلام لن يُمنح لنا كهدية، لكنّنا سنبذل قصارى جهدنا لوقف روسيا وإنهاء الحرب. هذا ما يتمنّاه كلّ منّا".
وتبقى تبعات الحرب على الأوكرانيين هائلة، مع ملايين النازحين واللاجئين وقصف روسي مستمر خصوصا على منشآت الطاقة، ما يتسبب بانتظام في إغراقهم في الظلام والبرد.
من جهته، أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتقدم الذي أحرزته قواته في منتصف ديسمبر، مؤكدا أنه يمسك "بزمام الأمور" في نهاية عام "محوري".
وفي خطابه لمناسبة حلول العام الجديد، لم يذكر بوتين صراحة الحرب في أوكرانيا، لكنه أشاد بالجنود الروس على "شجاعتهم".
وتقدمت القوات الروسية 3985 كيلومترا مربعا عام 2024، بحسب تحليل أجرته وكالة فرانس برس لبيانات قدمها المعهد الأميركي لدراسة الحرب، حتى 30 كانون الأول/ديسمبر.
وتتراجع القوات الأوكرانية الأقل عددا وتسليحا، بوتيرة متسارعة منذ هذا الخريف، خصوصا في الشرق. وكان نوفمبر (725 كيلومترا مربعا) وتشرين الأول/أكتوبر (610 كيلومترات مربعة) الشهرين الأصعب بالنسبة إلى أوكرانيا.