اختتمت فاعليات مؤتمر قسم هندسة القوى الميكانيكية الدولي الأول تحت عنوان "استدامة وترشيد الطاقة "، المنعقد بمدينة الإسماعيلية، تحت رعاية الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي.

 وبحضور الدكتور محمد حسين القائم بعمل رئيس جامعة طنطا والدكتور منتصر دويدار رئيس جامعة سمنود التكنولوجية، والدكتور حاتم أمين نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور أحمد نصر عميد كلية الهندسة ورئيس المؤتمر، والدكتور ياسر السمدونى وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث ونائب رئيس المؤتمر، ومقرري المؤتمر الدكتور السيد العجوز نائب رئيس جامعة سمنود التكنولوجية، والدكتور محمد عبد الجيد رئيس قسم هندسة القوى الميكانيكية، والدكتور السعيد خليل مقرر اللجنة العلمية للمؤتمر، ووكلاء الكلية، وأعضاء هيئة التدريس، ولفيف من الباحثين من الجامعات المصرية والعالمية.

حرص الدكتور محمد حسين على توجيه الشكر للدكتور حاتم أمين نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث والدكتور أحمد نصر عميد كلية الهندسة على الجهد المبذول على تطوير منظومات البحث العلمي في الجامعة والكلية.

 

وأعرب عن فخره بتنظيم المؤتمر الدولي السابع لكلية الهندسة، مشيداً بمخرجات المؤتمر البحثية القابلة للتطبيق التي تلبي الاحتياجات التنموية المستقبلية، وتسهم في إيجاد الحلول للإشكاليات المطروحة المتعلقة  بــ "استدامة وترشيد الطاقة "،  بما ييحقق خطة الدولة للتنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.

من جانبه ثمن الدكتور أحمد نصر جهود اللجنة المنظمة واللجان العملية القائمة على تنظيم المؤتمر، موجها الشكر للدكتور محمد حسين والدكتور حاتم أمين لرعايتهم للمؤتمر وحرصهم على حضور جميع فاعلياته، وتذليل كافة العقبات التي ساهمت في نجاح المؤتمر وخروجه بهذا الشكل اللائق، مشيراً الى أن النسخة الثانية من المؤتمر ستعقد في 2026.

أعلن الدكتور ياسر السمدوني توصيات المؤتمر التي جاءت في عدة محاور تخدم الأهداف التنموية للدولة المصرية فيما يتعلق بالموارد الطبيعية والمكانية والبشرية التي تخدم أقاليم مصر المختلفة مع التركيز على محاور الزراعة والطاقة والمياه التي تمثل المحاور التي حددتها الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي لتحالف جامعات إقليم الدلتا تحقيقا لرؤية مصر 2030، كما شملت التوصيات اقتراح تطوير منظومات أساليب التعليم والتعلم والبحث العلمي وتعديل المحتوى الدراسي لخدمة أهداف التنمية المستدامة.

شهدت فاعليات الجلسة.الختامية للمؤتمر  اهداء درع المؤتمر لضيوف المؤتمر وقيادات الجامعة واعضاء اللجان العلمية والتنظيمية وتكريم الشركات الراعية.

جدير بالذكر أن المؤتمر عقد على مدار 3 أيام في 6 جلسات رئيسية، وتمت مناقشة 48 بحثا علميا وعدد من المحاضرات للخبراء والمتخصصين في مجالات الهندسة الميكانيكية بمشاركة عدد من الباحثين من جامعات المصرية مثل جامعة طنطا وكفرالشيخ وبنها والإسكندرية وأسيوط والقاهرة و المصرية اليابانية و الزقازيق والمعهد العالي للهندسة والتكنولوجيا بالإسكندرية، كما يشارك أساتذة من السعودية والإمارات والعراق و المغرب و لبنان و اليابان وانجلترا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جامعة طنطا ختام المؤتمر الدکتور محمد

إقرأ أيضاً:

الدكتور أحمد الشحري لـ"الرؤية": "جامعة التقنية" بصلالة تسعى لمواكبة احتياجات التنمية الوطنية وتعزيز الابتكار

صلالة- منى العوائد

يعد الدكتور أحمد الشحري مساعد رئيس جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بصلالة، من الشخصيات التي تجمع بين سمات القيادة والرؤية الأكاديمية المتميزة القادرة على مواكبة التغيرات السريعة التي يشهدها العالم، إذ نشأ في بيئة جبلية بسيطة بمحافظة ظفار، وصولًا إلى قيادة أكاديمية تهدف لتطوير التعليم العالي في عُمان.

وعن نشأته يقول: "من أعالي جبل سمحان، حيث توجد بيئتي الأصلية في طوي أعتير التابعة لمرباط، نشأت في بيئة جبلية قاسية، لكنها غنية بالقيم والتجارب التي شكلت شخصيتي، فالحياة هناك كانت مليئة بالتحديات، فقد كانت وسائل المواصلات محدودة، وكانت المدارس الثانوية غير موجودة، ورغم هذه الصعوبات كانت الجبال تزرع فينا روح التحدي والإصرار، والحياة في تلك البيئة البسيطة علمتني أن الجد والاجتهاد هما السبيلان الوحيدان لتحقيق الطموحات، تلك البيئة جعلتني أكتسب مهارات الصبر والمثابرة، وساهمت في بناء شخصيتي التي ساعدتني لاحقًا في مواجهة التحديات في مسيرتي الأكاديمية والمهنية".

ويتحدث عن تجربة الانتقال الكبيرة من البيئة الجبلية إلى أمريكا: ""أمريكا كانت المرحلة الأصعب في حياتي، الانتقال من بيئة جبلية إلى بلد مختلف تمامًا كان تحديًا كبيرًا، حيث صعوبات اللغة واختلاف الثقافة في الولايات المتحدة، ومع ذلك كان هذا التحدي فرصة للتطور واستكمال لدراسة مرحلة البكالوريوس، لقد تعلمت الاعتماد على النفس، والعمل تحت الضغط، وكيف أطور تفكيري".

قضى الشحري 6 سنوات في أمريكا، من بينها سنة لتعلم اللغة الإنجليزية، ثم تخصص في الهندسة الصناعية، وهي مرحلة وصفها بأنها أساسية في تشكيل شخصيته ومسيرته الأكاديمية، ولم تكن تجربة دراسة البكالوريوس في أمريكا التحدي الوحيد في حياة الدكتور، إذ تشكل مرحلة الانتقال إلى ماليزبا لاستكمال دراسة الماجستير والدكتوراة تجربة غنية وفريدة.

وحول هذه المرحلة يوضح: "ماليزيا كانت تجربة مختلفة تمامًا عن أمريكا، والجمع بين التقاليد والحداثة هناك كان له تأثير كبير في طريقة تفكيري،  ولم تكن دراستي في ماليزيا مجرد تعليم أكاديمي، بل تجربة شاملة ساعدتني على تطوير مهاراتي مثل التحليل والاستقصاء والانفتاح على ثقافات جديدة، فكل مرحلة من حياتي الأكاديمية شكلت خطوة نحو بناء شخصيتي وتطوير رؤيتي".

ويرى الدكتور أحمد الشحري أن رحلة الدكتوراه كانت نقطة تحول كبيرة، مبينا: "تجربة الدكتوراه كانت نقطة تحول كبيرة في حياتي، لم تكن مجرد شهادة، بل كانت رحلة تعلمت فيها الكثير عن نفسي وعن الحياة، وتأثير تجربة الدكتوراه على مسيرتي، فعلى الصعيد الشخصي، كانت الدكتوراه فرصة لتطوير قدرتي على الصبر والمثابرة، وخلال هذه الفترة، تعلمت كيف أواجه التحديات التي تتطلب تركيزًا طويل الأمد، كانت تلك اللحظات هي الاختبار الحقيقي لمرونتي النفسية، أما على الصعيد الفكري، فقد أعطتني الدكتوراه أداة لتطوير طريقة تفكيري، حيث أصبحت أكثر منهجية وتحليلية، وأصبحت أرى المشكلات كفرص للتعلم، بدلًا من كونها عوائق".

وفيما يتعلق بالجانب المهني ذكر الشحري: "تعلمت كيف أتعامل مع الفرق، كيف أدير المشاريع بشكل استراتيجي، وكيف أساهم في تطوير الأنظمة الأكاديمية، وأهمية البحث العلمي كأداة قوية لحل مشكلات المجتمع ورفع مستوى التعليم العالي، حيث أصبح وسيلة حقيقية للمساهمة في تحسين التعليم وتطويره بما يتناسب مع احتياجات العصر".

ويؤكد الدكتور أحمد الشحري أن تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية ليس أمرًا سهلًا لكنه ضروري، مضيفا: "أؤمن بأهمية تنظيم الوقت وتحديد الأولويات، حيث أبدأ يومي بخطة واضحة تضمن إنجاز المهام الأكثر أهمية، وأركز على الأولويات لتجنب تراكم العمل وضغوطاته، والتوازن الحقيقي يأتي من القناعة بأن لكل جانب من جوانب الحياة مكانة خاصة، وهو ما يجعلني قادرًا على التوفيق بين مسؤولياتي الأكاديمية والحفاظ على حياة اجتماعية متوازنة".

ولقد قام الدكتور الشحري بدور بارز في قيادة التحولات الأكاديمية وتعزيز جودة التعليم، ووُصِف بلقب "صانع التغيير" من خلال المناصب التي شغلها، كعميد في نزوى والمصنعة، وصولاً إلى منصبه الحالي كمساعد رئيس جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بصلالة.

ويصف الشحري هذه التغيرات قائلا: "التغيير أمر وارد في الحياة، ومن المهم أن تكون لدينا القابلية للتكيف معه، والشخص الذي يرفض التغيير لا يمكنه التطور، والنجاح في التغيير يعتمد على تقبله ورؤية الفرص التي يحملها، التغيير ليس مجرد تعديل في الهيكل التنظيمي، بل هو تغيير في العقلية والرؤية، وهو طريق نحو التطور والابتكار، والتركيز على وضع خطط استراتيجية واضحة تدعم الطلاب والموظفين خلال عملية التحول أمر بالغ الأهمية، إلا أن التحدي الأكبر كان توحيد الرؤى بين الكليات التي كانت تابعة لوزارات مختلفة. في المقابل، التحول إلى جامعة مستقلة أتاح مرونة وسرعة أكبر في اتخاذ القرارات، وهذا التحول لم يكن سهلاً، ولكنه كان ضرورياً، وكانت الأولوية لدينا بناء فريق مؤمن بالتغيير وقادر على تحقيق رؤية موحدة تسعى للتطوير والتميز الأكاديمي".

ويؤكد الدكتور أحمد أن دمج كليات التقنية والعلوم التطبيقية تحت مظلة جامعة واحدة كان فرصة لتحسين مستوى التعليم والمخرجات الأكاديمية، واصفا مفهوم التغيير بالنسبة له بأنه "خطوة نحو تحسين الأداء الأكاديمي بما يتناسب مع متطلبات السوق، وكان ذلك من خلال دمج جهود الكليات المختلفة والتركيز على تحسين الجودة".

وعن تحديات الدمج يقول: "أبرز هذه التحديات كان اختلاف ثقافة العمل بين المؤسستين؛ حيث اعتمدت الكليات التقنية على معايير صارمة للانتقال بين المراحل الدراسية، بينما كانت الكليات التطبيقية أكثر مرونة، ولمعالجة هذه الفجوات، تم توحيد المعايير الأكاديمية واعتماد نظام موحد بدءًا من عام 2021، إلى جانب التركيز على التخصصات المشتركة مثل تقنية المعلومات وإدارة الأعمال لتسهيل الانتقال بين الكليات المختلفة.حيث تم تعزيز التعاون بين الفرق الأكاديمية والإدارية من خلال تقريب الرؤى وتوحيد الإجراءات، مما ساهم في تحقيق انسجام تدريجي بين مختلف الأطراف، واليوم تعمل الجامعة تحت ثقافة واحدة ونظام موحد بنسبة تقارب 99%، ما يعكس نجاح الدمج ودوره في تعزيز الأداء الأكاديمي وتلبية متطلبات السوق."

ولتعزيز دور الجامعة في خدمة المجتمع، يوضح: "نحن نسعى لتحقيق التكامل بين دور الجامعة الأكاديمي وخدمة المجتمع، حيث نعمل على تطوير برامج تعليمية مستدامة وتوسيع الشراكات مع القطاعين العام والخاص، كما نركز على تعزيز المهارات العملية والتقنية للطلاب من خلال تحديث المناهج وتطبيق معايير عالمية في التعليم."

ويتابع قائلا: "برنامج الماجستير يمثل بداية لتوسيع نطاق البرامج الأكاديمية، مما يتيح للجامعة تقديم تعليم عالي الجودة يواكب احتياجات التنمية الوطنية ويعزز الابتكار، ولدينا خطط لتطوير البنية التحتية البحثية ودعم أعضاء هيئة التدريس في مجالات البحث العلمي، بما يسهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للجامعة، و رؤيتنا بناء جامعة تجمع بين التميز الأكاديمي والريادة في خدمة المجتمع، مع وضع أسس متينة لتحقيق مكانة عالمية بحلول عام 204، ونحن نملك قسم التعليم المستمر وخدمة المجتمع، الذي يلعب دوراً محورياً في تعزيز العلاقة بين الجامعة والمجتمع، حيث يهدف القسم إلى تقديم برامج تدريبية وورش عمل تستهدف مختلف فئات المجتمع، من طلاب المدارس إلى موظفي الشركات، وكذلك الأفراد الراغبين في تطوير مهاراتهم، ويُنسق القسم دورات تعليمية موجهة للقطاعين الحكومي والخاص، إضافة إلى تقديم خدمات للمجتمع المحلي بشكل عام. تُقدم هذه الدورات في مجالات متنوعة مثل التقنية، الإدارة، اللغة، والمهارات العملية، وغالباً ما تكون مجانية، مما يجعلها متاحة لأكبر شريحة ممكنة".

ويضيف الدكتور الشحري: "الجهود كبداية شملت تنظيم حوالي 20 إلى 25 برنامجًا في فترة الخريف، حيث تساهم في رفع الكفاءات المهنية والشخصية، والقسم يعمل أيضًا على بناء جسور تواصل مستدامة بين الجامعة والمجتمع، مما يعزز من دور الجامعة كمؤسسة تعليمية تخدم المجتمع وتسهم في تنميته الشاملة".

ويقدم الدكتور أحمد الشحري نصائح قيمة للطلاب لاغتنام فترة الجامعة قائلا: "ابدأ بتنظيم أولوياتك؛ اجعل دراستك الأكاديمية في مقدمة اهتماماتك، فهي حجر الأساس لمسيرتك المهنية؛ خصص وقتًا لفهم تخصصك بعمق وابذل جهدًا لتحقيق نتائج متميزة، لأن مستقبلك يتشكل بما تبذله اليوم، وإلى جانب ذلك، لا تقلل من أهمية الأنشطة اللاصفية، فهي تساعدك على اكتساب مهارات حياتية مثل التواصل الفعال، العمل الجماعي، وإدارة الوقت، وهذه المهارات تعزز شخصيتك، وتبني شبكة علاقات مهنية واجتماعية مهمة، ولا تتوقف عند حدود التحصيل الأكاديمي، بل استغل كل فرصة لتطوير نفسك، وتعلم لغة جديدة، شارك في ورش عمل، أو انخرط في أنشطة تطوعية. اجعل من وقتك في الجامعة تجربة شاملة تهدف لبناء شخصية متكاملة وقادرة على مواجهة التحديات بثقة، ونحن لم نحظَ بنفس الفرص، لكن أنتم الآن أمامكم كل الإمكانيات وعليكم أن تستغلوها".

مقالات مشابهة

  • الدكتور سلامة داود يشارك في ملتقى الأزهر للقضايا المعاصرة
  • الدكتور أحمد الشحري لـ"الرؤية": "جامعة التقنية" بصلالة تسعى لمواكبة احتياجات التنمية الوطنية وتعزيز الابتكار
  • "المستقبل" ضمن أفضل جامعات العالم فى تخصص الهندسة بتصنيف شنغهاى
  • مركز طنطا الثقافي يشهد الدورة الخامسة لملتقى روح الخط العربي
  • بمشاركة 70 فنانًا تشكيليًا.. "طنطا الثقافي" يشهد ملتقى روح الخط العربي الخامس
  • توصيات المؤتمر العلمي الرابع لقسم القلب بـ «طب كفر الشيخ»
  • بسبب برودة الطقس.. توصيات هامة لرعاية الدواجن في فصل الشتاء
  • "معاك في الغيط" تنشر توصيات هامة لرعاية الدواجن أثناء فصل الشتاء
  • نائب رئيس جامعة الأزهر يلقي محاضرة عن النواحي البلاغية في القرآن
  • السرديات والذكاء الاصطناعي فى مؤتمر بثقافة أسيوط