خلال مشاركتها بمؤتمر تكنولوجيا التداول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالبحرين.. أميدا: التكنولوجيا المالية غيرت مفاهيم التداول وعززت القدرة على استقراء اتجاهات السوق بشكل أكثر فاعلية
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
عبدالله عابدين: المؤتمر ساهم فى تبادل الخبرات وطرح حلول مبتكرة للتحديات والفرص في أسواق المال بالمنطقة
شاركت منظمة شركات الإيداع والقيد المركزي لدول أفريقيا والشرق الأوسط – أميدا بفعاليات مؤتمر تكنولوجيا التداول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (Trading Tech Summit MENA 2024)، الذي نظمته بورصة البحرين بالتعاون مع اتحاد أسواق المال العربية ومجموعة A-Team، وبحضور ومشاركة أكثر من 300 متخصص وخبير يمثلون البورصات والهيئات التنظيمية لأسواق المال وشركات الوساطة وخبراء المال ومزودي تكنولوجيا التداول.
ألقى المؤتمر الضوء على آخر التقنيات في تكنولوجيا التداول وعرض أحدث الاتجاهات والابتكارات فى الاستخدامات المتزايدة للذكاء الاصطناعي في التداول، إضافة إلى استعراض أوجه الاستفادة من تطبيق أنظمة مراقبة التداول الصوتي والإلكتروني وتوجيه الأوامر الذكية، وتحديث آلية ما بعد التداول.
وقال عبدالله عابدين، الرئيس التنفيذي للعمليات بشركة البحرين للمقاصة ورئيس منظمة شركات الإيداع والقيد المركزي لدول أفريقيا والشرق الأوسط – أميدا أن مؤتمر تكنولوجيا التداول يُمثل أهمية كبيرة ومنصة استراتيجية لتعزيز دور الابتكار التكنولوجي في تطوير أسواق المال المختلفة، بما يواكب التحولات العالمية.
أضاف أن التطورات السريعة في مجال التكنولوجيا المالية غيرت الكثير من قواعد أنشطة التداول، من حيث تسريع العمليات وتعزيز الشفافية وتمكين المستثمرين من استقراء اتجاهات السوق بشكل أكثر فاعلية .
أشار إلى أن انعقاد هذا المؤتمر يعكس الأهمية المتزايدة التي باتت تلعبها الأسواق المالية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خاصة مع التوسع في استخدام أدوات التداول المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي، وتقنيات البلوك تشين، وحلول البيانات الضخمة.
وأوضح أن منظمة "أميدا" تحرص على المشاركة في كافة الفعاليات المرتبطة بتعزيز الاستثمار فى أسواق المال ودعم كافة الوسائل والأليات التي تساهم في تشكيل مستقبل الأسواق المالية بما يعزز دورها فى استدامة النمو للأسواق المالية وتطوير أنظمة التداول.
ولفت رئيس منظمة شركات الإيداع والقيد المركزي لدول أفريقيا والشرق الأوسط – أميدا أن مؤتمر تكنولوجيا التداول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ساهم فى تبادل الخبرات وطرح حلول مبتكرة للتحديات والفرص فى أسواق المال المختلفة، إضافة إلى استعراض أحدث الوسائل التقنية التي من شأنها دفع عجلة التنمية الاقتصادية وتعزيز الثقة في أسواق المال.
وتطرق عبدالله عابدين، بالحديث عن حرص منظمة "أميدا" وإلتزامها بالتواجد والمشاركة الفاعلة فى كافة الفعاليات المرتبطة ببحث آليات وسبل تطوير أسواق المال بما يسهم في تحقيق أهدافها الرئيسية والمتمثلة في رفع كفاءة الاسواق الأعضاء، تطوير البنية التحتية، دعم التكامل العالمي وربط الأسواق الأعضاء بالأسواق العالمية بما يعزز من قدرتها على جذب مزيد من الاستثمارات.
وأشار إلى أن مشاركة "أميدا" في هذه الفعالية تأتي أيضًا في إطار مذكرة التفاهم الموقعة مع اتحاد أسواق المال العربية والهادفة إلى تعزيز أوجه التعاون والشراكات وتبادل المعلومات على صعيد كافة الفعاليات، ومنها مؤتمر البحرين لما يمثله المؤتمر من أهمية كبرى لتبادل المعلومات والتعرف على أحدث التطورات بما يسهم في دعم وتطوير مختلف الأسواق الأعضاء بالمنظمة.
يشار إلى أن منظمة أميدا – التي تأسست عام 2005 أثناء انعقاد المؤتمر الدولي CSD 8 – في نيويورك، وهي منظمة غير ربحية تتكون من مجموعة من شركات الإيداع والقيد المركزي في منطقة أفريقيا والشرق الأوسط، تم تأسيسها كمنشأة مهنية دولية وإقليمية لتعزيز روح التعاون والانسجام بين أعضائها ولتحقيق الأهداف التي تحددها من وقت لآخر، ويبلغ عدد الأعضاء الآن 40 عضوًا من أكثر من 30 دولة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أميدا شركة البحرين التكنولوجيا التكنولوجيا المالية فی الشرق الأوسط وشمال أفریقیا أفریقیا والشرق الأوسط أسواق المال
إقرأ أيضاً:
3 تغييرات رئيسية في قطاع التكنولوجيا المالية لعام 2024
ألقت مجلة فوربس الضوء على التحولات الجذرية التي شهدها عام 2024 في قطاع التكنولوجيا المالية، حيث عاد التركيز إلى العملات الرقمية بعد فترة من التراجع، واستمر الركود في عمليات الطرح العام الأولي "آي بي أو" (IPO) وسط ظروف سوقية غير مستقرة، في حين أثبتت أنظمة الابتكار في الأسواق الناشئة مرونتها.
1. عودة العملات الرقمية إلى الصدارةوشهد سوق العملات الرقمية انتعاشا قويا، حيث تجاوز سعر البيتكوين 100 ألف دولار لأول مرة في تاريخه، مدفوعا باهتمام المؤسسات والعوامل الاقتصادية العالمية.
سعر البيتكوين وصل إلى 100 ألف دولار لأول مرة في تاريخه (شترستوك)وأفادت تقارير اطلعت عليها فوربس بأن نحو 50% من صناديق التحوط التقليدية أظهرت تعرضا للأصول الرقمية، مقارنة بـ29% فقط في عام 2023، مع تخطيط 33% من هذه الصناديق لزيادة استثماراتها في العملات الرقمية بحلول نهاية العام.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 25 خطوات لتحويل إدارة المخاطر إلى ميزة تنافسيةlist 2 of 2أهمية مؤشرات الأداء الرئيسية لتحقيق النجاح في الأعمالend of listكما لعبت العملات الرقمية للبنوك المركزية (CBDCs) دورا متزايدا، حيث بدأت 134 دولة، بما في ذلك أعضاء مجموعة العشرين، بتطوير هذه العملات، في حين انتقلت دول مثل الهند والبرازيل من المراحل التجريبية إلى التنفيذ المبكر، وفق فوربس.
وأحد الابتكارات البارزة كان الزيادة في استخدام العملات المستقرة المرتبطة بالسلع، حيث بلغ إجمالي القيمة السوقية لهذه العملات 1.3 مليار دولار بحلول أغسطس/آب 2024، مع استخدامها في التجارة الإلكترونية والتحويلات المالية وإدارة الخزينة.
2. ركود في الطروحات العامة الأوليةوعلى الرغم من تحسن المؤشرات الاقتصادية، كانت الطروحات العامة الأولية شبه غائبة. حيث تأخرت شركات كبرى مثل "سترايب" و"كلارنا" في خططها للطرح العام بسبب تقلبات السوق.
إعلانلكن النشاط في الأسواق لم يتوقف تماما، حيث شهد القطاع صفقات استحواذ إستراتيجية بارزة، مثل عرض "كابيتال ون فايننشال كورب" بقيمة 35 مليار دولار للاستحواذ على ديسكوفر فايننشال سيرفيس، وخطة مجموعة مستثمرين بقيمة 5.04 مليارات دولار لتحويل شركة "نوفي" الكندية للمدفوعات إلى شركة خاصة.
كما استمرت العملات الرقمية في جذب الاهتمام، مع استحواذ شركة "سترايب" على مزود بنية تحتية للعملات المستقرة "بريدج" مقابل أكثر من مليار دولار.
3. الأسواق الناشئة تُظهر مرونة عاليةوأكدت الأسواق الناشئة قدرتها على الابتكار بعيدا عن المراكز التقليدية للتكنولوجيا المالية، بحسب فوربس.
حيث شهدت أنظمة التحويلات المالية الفورية تقدما ملحوظا في دول مثل الهند والبرازيل، إذ توقعت تقارير "ماكينزي" انخفاض الاعتماد على الاقتصاد النقدي في الأسواق الناشئة من 23% اليوم إلى أقل من 10% بحلول نهاية العقد.
الأسواق الناشئة أكدت قدرتها على الابتكار بعيدا عن المراكز التقليدية للتكنولوجيا المالية (مواقع التواصل)وبرزت شركات كبرى مثل "نوبانك" و"جيو" كقوى إقليمية تمتد عبر الأسواق. كما وسعت شركات مثل "ديلوكال" نشاطها ليشمل أميركا الجنوبية وأفريقيا وآسيا، مما يُظهر قدرة الأسواق الناشئة على تحقيق توسع مستدام.
وبينما تباطأ التركيز على الشركات المالية المهتمة بالاستدامة "إي إس جي" (ESG) بسبب ضعف العوائد، ازدهرت تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي في مجالات مثل الخدمات المالية الشخصية والكشف عن الاحتيال والأتمتة.
وشهد العام أيضا عودة شركات كانت تُعتبر في تراجع مثل "رووت"، حيث ارتفع سعر سهمها من أقل من 10 دولارات في بداية العام إلى أكثر من 70 دولارا، وهو ارتفاع بنسبة 7 أضعاف.