تصريحات لبوتين تطلق موسم الفرح الروسي بترامب
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
من كازاخستان، أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس بالملياردير الجمهوري العائد إلى البيت الأبيض دونالد ترامب، ووصفه بالسياسي المحنك، وتساءل عما إذا كان آمنا بعد محاولة اغتياله في يوليو/تموز الماضي.
وبينما يواصل ترامب تشكيل إدارته ويستعد لتولي السلطة في يناير/كانون الثاني المقبل، تحدث بوتين عن إعجابه بحنكته وذكائه، وتحدث عن صدمته لتعرض عائلته للظلم في الولايلات المتحدة.
وفي أكثر من مناسبة، تبادل الطرفان الإعجاب في ممارسة تبدو نشازا سياسيا وسط العداء المستحكم بين روسيا والغرب بفعل الحرب في أوكرانيا وقضايا أخرى شائكة.
وبتصريحاته اليوم على هامس قمة في كازاخستان الخميس، أطلق بوتين موسم الفرح الروسي الثاني بدونالد ترامب، الذي يرفض تسليح كييف ويعارض الإنفاق على حلف الشمال الأطلسي (الناتو) العدو اللدود لموسكو.
الناتو وكييف والسلاح والمال
وقد وصف بوتين دونالد ترامب بأنه سياسي محنك وذكي، في وقت يقلل كثيرون في أميركا وداخلها من قدرات ترامب السياسية بحكم أنه قضى معظم مسيرته المهنية في الاستثمار في العقارات وصناعة الترفيه.
ولم يكتف بوتين بهذا القدر، بل قال إنه شعر بالصدمة من الطريقة التي وجهت به انتقادات لعائلة ترامب وأبنائه من قبل معارضين سياسيين خلال الحملة الانتخابية في الولايات المتحدة. وتساءل عما إذا كان ترامب آمنا بعد محاولات اغتياله.
وكان ترامب تعرض لمحاولة اغتيال في 13 يوليو/ تموز الماضي بينما كان يعقد برنامجا انتخابيا في ولاية بنسلفانيا.
وبعد انتخابه في 5 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، هنأه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأبدى استعداده للحوار معه.
حينها، قال بوتين إنه مستعد للتحدث مع ترامب، بعد أن أبدى رغبة في استعادة العلاقات مع روسيا، وأضاف أن أي أفكار بشأن تسهيل إنهاء أزمة أوكرانيا تستحق الاهتمام.
وبينما يواصل الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن شحن السلاح وتحويل الدولار إلى كييف، تعهد ترامب بوضع حد لهذا النهج وبوقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا بمجرد استلامه من جديد مقاليد البيت الأبيض.
وفي تصريحات سابقة، قال ترامب إنه "لم يكن ينبغي لهذه الحرب أن تحدث أبدا، لكننا سنحلها"، من دون أن يوضح كيف، داعيا إلى "صفقة عادلة للجميع".
علاقة غامضة تستعصي على المحققينومنذ سنوات يثور في الولايات المتحدة جدل كبير حول طبيعة العلاقة بين روسيا وترامب.
وخلال الحملة الرئاسية الأخيرة نشرت فورين بوليسي تقريرا جاء فيه "حتى الآن لا يزال من غير الواضح إن كان ولاء ترامب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين مدفوعا بمصالح متبادلة أو بإعجاب شخصي بالأنظمة الاستبدادية أم شيئا أكثر خطورة".
ووفق التقرير الذي كتبه مايكل هيرش، فإن روسيا تدخلت في الانتخابات الأميركية الأخيرة بشكل مباشر لدعم حملة ترامب، وذلك باستخدام تقنيات متطورة شملت الذكاء الاصطناعي ومصادر إعلامية مزيفة، ونشرت موسكو معلومات مضللة ووظفت شخصيات أميركية للتأثير على الرأي العام.
وأفاد مسؤول في الاستخبارات الأميركية أن هذا التدخل كان "أكثر تطورا وجرأة من المحاولات السابقة"، واستهدف بشكل خاص الولايات المتأرجحة بهدف تعزيز فرص فوز ترامب في الانتخابات.
وحسب فورين بوليسي، فإن المحققين الأميركيين يشعرون بإحباط متزايد لفشلهم في استخراج المزيد من المعلومات حول طبيعة العلاقة بين ترامب وبوتين.
ومن بين هؤلاء مدير مكتب التحقيقات الفدرالي السابق روبرت مولر الذي استهدف التدخل الروسي في الانتخابات، وكشف سابقا أنه واجه ضغوطا سياسية حالت دون تتبع علاقات ترامب المالية مع روسيا بشكل كامل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة قد تكشف عن خطة ترامب للسلام في أوكرانيا الأسبوع المقبل
يستعد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للكشف عن خطته لإنهاء الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا خلال مؤتمر ميونيخ للأمن في ألمانيا الأسبوع المقبل، وفقًا لمصادر مطلعة.
ومن المتوقع أن يقدم كيث كيلوغ، مبعوث ترامب الخاص لأوكرانيا وروسيا، تفاصيل هذه الخطة خلال كلمته في المؤتمر السنوي، الذي يُعقد في الفترة من 14 إلى 16 فبراير.
تصاعدت التكهنات حول مضمون الخطة منذ إعلان كيلوغ عن مشاركته، حيث نقلت وكالة بلومبرغ عن مصادر لم تُكشف هويتها أن الخطة قد تتضمن تجميد الصراع، مع إبقاء بعض المناطق الأوكرانية المحتلة في وضع غير محسوم، مع تقديم ضمانات أمنية لكييف لمنع أي هجوم روسي جديد.
وفي إطار الضغوط الأمريكية، هدد ترامب بفرض مزيد من العقوبات على موسكو إذا لم تدخل في محادثات سلام مع كييف. ويبدو أن موقفي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد شهدا تحولًا، إذ أبديا استعدادًا مشروطًا لإجراء محادثات مباشرة لإنهاء الحرب المستمرة منذ عامين.
أعلن كيلوغ أنه سيتحدث في المؤتمر المرتقب، الذي يُعقد بين 14 و16 فبراير، ما أثار تكهنات حول كشفه عن رؤية ترامب لإنهاء الغزو الروسي المستمر لأوكرانيا.على الجانب الروسي، أشار الكرملين إلى زيادة وتيرة الاتصالات مع واشنطن لمناقشة سبل إنهاء النزاع. وصرّح المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، بأن موسكو مستعدة للتفاوض، ما يفتح الباب أمام احتمالات جديدة للحل، خاصة مع تنامي الضغوط الاقتصادية والعسكرية على روسيا.
وفي كييف، أكد زيلينسكي أن أي محادثات مستقبلية يجب أن تشمل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كضامنين، مشددًا على أن أوكرانيا لن تقبل بأي تسوية تمس سيادتها أو وحدة أراضيها. وألمح إلى إمكانية إجراء انتخابات وطنية بعد انتهاء الحرب ورفع الأحكام العرفية، وهو موقف يتوافق مع رؤية كيلوغ بضرورة استقرار المشهد السياسي الأوكراني بعد تحقيق وقف إطلاق النار.
Relatedتبادل الاتهامات بين روسيا وأوكرانيا بشأن قصف مدرسة في كورسكإشادة أوروبية بالتقدم في إنشاء محكمة خاصة لمقاضاة فلاديمير بوتين بسبب حرب أوكرانيابعد احتجازهم في روسيا.. أوكرانيا تستعيد 12 طفلاً وموسكو تقول إنها عملية إجلاء إنسانيمع تزايد التحركات الدبلوماسية وتباين الرؤى بين الأطراف المختلفة، يبقى السؤال: هل تحمل خطة ترامب عناصر كافية لتغيير مسار الحرب، أم أنها مجرد طرح جديد ضمن سلسلة من المقترحات التي لم تُفلح حتى الآن في إنهاء الصراع؟
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية في مواجهة "طموحات ترامب".. غرينلاند تحظر التبرعات السياسية الأجنبية انخفاض قياسي في سعر الريال الإيراني بعد قرار ترامب تصعيد سياسة الضغط على طهران "تهادوا تحابّوا".. نتنياهو يقدم لترامب "جهاز بيجر ذهبيا" والمضيف يسحب الكرسي للحليف فولوديمير زيلينسكيدونالد ترامبالولايات المتحدة الأمريكيةالحرب في أوكرانيا