عُقد اليوم الأربعاء بمأرب الاجتماع المشترك الثاني لمديري مكاتب التربية بالمحافظات والقيادات النقابية للمعلمين، ناقش العديد من المواضيع التربوية والتعليمية ومعاناة العاملين في هذا الحقل جراء الهضم والحرمان الذي يواجهونه بسبب الحرب التي أشعلها إنقلاب المليشيا الحوثية الإرهابية قبل تسع سنوات.

 

وخلال الاجتماع أكد الحاضرون على ضرورة التنسيق الوثيق بين الجهد الرسمي والجهد النقابي لمواجهة مايتهدد التعليم من مخاطر وانحرافات، ومايتعرض له المعلمون من قمع واعتقالات وحرمان في مناطق سيطرة مليشيا الحوثية الإرهابية حيث يقبع المئات من المعلمين والتربويين في غياهيب سجونها .

 

وفي الاجتماع الذي ترأسه فؤاد سالم باربود مسئول شئون المعلمين بالهيئة الإدارية العليا لنقابة المعلمين، وحضره الأخ أحمد الرباحي المدير التنفيذي للنقابة ومديري التربية في عشر محافظات إضافة للقيادات النقابية من تلك المحافظات تمت مناقشة واقع التعليم في المناطق التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي والتي أفرغته من محتواه الوطني والعلمي والتربوي النبيل إلى تعليم طائفي مليشياوي منحرف، فضلا عن قيام تلك المليشيات بإنشاء تعليم طائفي صرف مواز للتعليم العام.

 

كما ناقش المجتمعون واقع التعليم في مأرب والمحافظات المحررة وما يواجهه من قصور ووسائل النهوض به بتعاون الكوادر التربوية.

 

ووقف الاجتماع أمام معاناة المعلمين والمعلمات والتربويين والتربويات في عموم المحافظات بسبب توقف صرف المرتبات أو ضآلتها بالنظر للظروف المعيشية وانهيار قيمة العملة الوطنية (الريال) وبسبب توقف تنفيذ قانون الأجور والمرتبات رقم (43 ) لسنة 2005 م أو صرف بدل غلاء المعيشة بما يوازي المستوى المعيشي الراهن .

 

وأكد الحاضرون على مخاطبة مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية بشأن مطالب المعلمين النازحين وصرف مرتباتهم وحقوقهم المالية.

 

وأكدت قيادات النقابة على ضرورة قيام الحكومة الشرعية بتحسين أوضاع العاملين في حقل التعليم بالمحافظات المحررة وصرف العلاوات السنوية والتسويات الوظيفية من تاريخ استحقاقها واستكمال تنفيذ قانون الأجور والمرتبات رقم 43 لعام 2005 بأثره المالي وبما يتواكب مع غلاء المعيشة وسعر صرف الريال اليمني مقابل الدولار حسب ما نص عليه ذلك القانون.

 

وأشاروا إلى أن استمرار أوضاع المعلمين بهذا السوء والتدهور قد يدفعهم إلى تبني احتجاجات مطلبية سلمية بموجب الدستور والقانون حتى يحققوا مطالبهم المشروعة.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن مأرب التعليم المعلمون الحوثي

إقرأ أيضاً:

خفايا التحالفات القادمة بين ترامب والسعودية والإمارات لمواجهة الحوثيين في اليمن .. بنك الاهداف

  

قالت مجلة أمريكية إن جماعة الحوثي الارهابية في اليمن التي تشن هجمات على سفن الشحن الدولية في البحر الأحمر وباب المندب تعتبر في مرمى "صقور إيران" في إدارة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب.

 

وذكرت مجلة "ذا ناشيونال انترست" في تحليل للباحثة "إيميلي ميليكين" إنه على العكس من ذلك، أدلى زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي ببيان بعد أيام فقط من الانتخابات انتقد فيه الإدارة القادمة ورفض احتمال أن يتمكن ترامب من إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. كما هدد بمواصلة الهجمات في البحر الأحمر".

 

وقالت إن هذا ترك الكثيرين يتساءلون كيف سترد إدارة ترامب بالضبط على المتمردين المدعومين من إيران الذين تقدموا من ميليشيا محلية إلى قوة قادرة على تعطيل حركة الملاحة البحرية العالمية وضرب الأراضي الإسرائيلية في غضون سنوات.

 

وأفادت أن بعض المحللين أشاروا إلى تصريحات ترامب التي انتقدت ضربات إدارة بايدن أثناء الحملة الانتخابية ورغبتها في تجنب الانخراط في ما يسمى "الحروب الأبدية" للزعم بأن الإدارة الجديدة ستتخذ نهجًا أكثر ليونة تجاه المتمردين اليمنيين. ومع ذلك، فإن الاهتمام العالمي بالحوثيين توسع فقط منذ آخر مرة تولى فيها ترامب منصبه. يزعم الحوثيون أنهم استهدفوا 202 سفينة منذ بدء حملتهم البحرية واستهدفوا الأراضي الإسرائيلية بالصواريخ.

 

وأضاف التحليل "إذا استمرت الهجمات، فقد يعني ذلك اضطرابات مطولة وتكاليف شحن مرتفعة حيث تختار شركات الشحن إما عبور مسافات أطول أو دفع رسوم مقابل المرور الآمن عبر الممرات المائية، مما قد يؤدي إلى إلحاق الضرر بالاقتصاد ونقل التكاليف إلى المستهلكين".

 

وبعيداً عن الهجمات نفسها، يشير التحليل إلى أن هناك مخاوف متزايدة من أن الحوثيين يعملون على إقامة علاقات مع جهات فاعلة عالمية أخرى مثل الصين وروسيا، التي ورد أنها تجري مفاوضات مع إيران لتزويد الجماعة بصواريخ مضادة للسفن متطورة. وفي الوقت نفسه، وسعت الجماعة عملياتها في مختلف أنحاء المنطقة مع ورود تقارير تفيد بأنها تعمل في سوريا وتتعاون مع فرع تنظيم القاعدة في الصومال، حركة الشباب.

 

وتابع "حتى قبل أن يشكل الحوثيون تهديدًا كبيرًا لحركة الملاحة البحرية الدولية والحليف الأبرز للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، كانت إدارة ترامب صارمة في التعامل مع المتمردين. فعلى مدار السنوات الأربع التي قضاها في منصبه، قدم ترامب دعمًا عسكريًا كبيرًا للمملكة العربية السعودية، التي كانت لا تزال تجري عمليات في الأراضي اليمنية، بما في ذلك المعدات العسكرية المتقدمة مثل أنظمة الدفاع الجوي والطائرات المقاتلة والقنابل من خلال العديد من اتفاقيات الأسلحة الكبيرة، بما في ذلك حزمة أسلحة بقيمة 110 مليار دولار في عام 2017".

 

وأردف "كما عزز تبادل المعلومات الاستخباراتية والمساعدة اللوجستية والتزود بالوقود جواً للعمليات العسكرية السعودية والإماراتية. وقبل وقت قصير من مغادرته منصبه، وصف المجموعة بأول تصنيف لها على الإطلاق كمنظمة إرهابية أجنبية وسمى ثلاثة من كبار قادة المنظمة - عبد الملك الحوثي وعبد الخالق بدر الدين الحوثي وعبد الله يحيى الحكيم - كإرهابيين عالميين معينين بشكل خاص".

 

وتوقع التحليل أن يعيد ترامب تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية". مشيرا إلى إدارة بايدن ألغت التصنيف فور توليها المنصب بسبب المخاوف بشأن عواقبه الإنسانية (أعاد بايدن إدراج الحوثيين على قائمة "الإرهابيين العالميين المعينين خصيصًا" في يناير 2024)".

 

وقال "على الرغم من أن إعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية سيكون لها تأثير محدود على الحوثيين بسبب علاقاتهم المالية الضئيلة بالغرب، فإن إدارة ترامب ترى أن التصنيف يرمز إلى تصميمها ضد سلوك المجموعة". شارك مرشح ترامب لمنصب وزير الخارجية، السناتور ماركو روبيو (جمهوري من فلوريدا)، في صياغة رسالة ثنائية الحزب في وقت سابق من هذا الشهر إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكين يدعو إدارة بايدن إلى إعادة تصنيف الحوثيين. وبالمثل، قاد مرشحه لمنصب مستشار الأمن القومي، النائب مايكل والتز (جمهوري من فلوريدا)، جهدًا مماثلاً في نوفمبر 2023.

 

واستدرك "بينما من المرجح أن يتجنب ترامب نشر قوات أميركية على الأرض في اليمن، فقد نرى إدارته تستخدم مزيجًا من الضربات على كبار قادة الحوثيين والمواقع العسكرية لإضعاف الجماعة".

 

وقالت مجلة "ناشبونال انترست" في تحلليها "في الواقع، كتب روبيو نفسه مقالاً في مجلة ناشيونال ريفيو حيث انتقد إحجام الرئيس بايدن عن الموافقة على الضربات ضد كبار قادة الحوثيين ومستودعات الأسلحة، مدعيًا أن الإدارة وافقت فقط على الضربات على مواقع إطلاق الطائرات بدون طيار ومستودعات الأسلحة الفارغة. في نفس المقال، أدان أيضًا رفض إدارة بايدن تسليح الحلفاء في المنطقة الذين يقاتلون الحوثيين، مؤكدًا أن إدارة ترامب من المرجح أن توسع دعمها للجهات الفاعلة الإقليمية التي تقاتل الجماعة.

 

وذكرت "قد يشمل ذلك الدعم العسكري والاستخباراتي واللوجستي للإسرائيليين في ضرباتهم على الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون، والدعم العسكري المعزز للمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة إذا قرروا استئناف العمليات في أراضي اليمن، أو الحوكمة والمساعدة العسكرية للقوات اليمنية المحلية المتحالفة مع المجلس الرئاسي للقيادة والمجلس الانتقالي الجنوبي".

 

وأوضحت: في حين كانت اليمن تُعامل في كثير من الأحيان على أنها ذات أولوية منخفضة في الماضي، فإن الدور الجديد للحوثيين في قيادة العمليات الإيرانية المناهضة لإسرائيل سيضع المجموعة في مرمى "صقور إيران".

 

وختمت المجلة الأمريكية تحلليها بالقول "ربما الأهم من ذلك، أن تأثير الهجمات البحرية التي تشنها الجماعة على الاقتصاد العالمي والتعاون المحتمل مع منافسي الولايات المتحدة مثل روسيا والصين من شأنه بالتأكيد أن يرفع من أهمية القضية في نظر الرئيس ترامب، حتى لو أوقفت المجموعة الهجمات على حركة المرور البحرية والأراضي الإسرائيلية".

    

مقالات مشابهة

  • اجتماع موسع لمديري الإدارات التعليمية استعدادًا لامتحانات نصف العام بسوهاج
  • وزير التربية يكلف قطاع التعليم العام بحصر احتياجات المدارس الحكومية والخاصة والتعليم الديني
  • خفايا التحالفات القادمة بين ترامب والسعودية والإمارات لمواجهة الحوثيين في اليمن .. بنك الاهداف
  • حراك المعلمين المتعاقدين لوزير التربية: لدفع بدل الانتاجية كاملا عن شهر تشرين الثاني
  • الإصلاح يلتقي الزبيدي ويُشدد على وحدة الصف لمواجهة الحوثيين واستعادة الدولة
  • الإمارات تشارك في اجتماع وزراء داخلية «التعاون»
  • عيدروس الزبيدي يدعو لوحدة الجهود المحلية والدولية لمواجهة الحوثيين
  • محافظ أسوان يترأس اجتماع لجنة الوظائف القيادية للتجديد لمديري العموم
  • نقابة المعلمين اليمنيين تدين الاعتداء السافر على المعلمين في شبوة وتطالب بتحقيق عاجل
  • نقابة المعلمين تدين الاعتداء السافر على المعلمين في شبوة وتطالب بتحقيق عاجل