برعاية محمد بن راشد.. جائزة التميز الحكومي العربي تكرم الفائزين في دورتها الثالثة
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي «رعاه الله»، كرمت جائزة التميز الحكومي العربي الفائزين بجوائز دورتها الثالثة، وذلك خلال حفل أقيم اليوم 28 نوفمبر 2024، في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، وبحضور معالي محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس مجلس أمناء جائزة التميز الحكومي العربي، ومعالي أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، وعدد من معالي الوزراء والمسؤولين وممثلين عن الحكومات العربية والمنظمة العربية للتنمية الإدارية وأعضاء مجلس أمناء الجائزة.
تهدف الجائزة، التي أطلقتها حكومة دولة الإمارات بالتعاون مع جامعة الدول العربية ممثلة في المنظمة العربية للتنمية الإدارية، إلى الاحتفاء بالتجارب والنماذج الناجحة في تطوير الإدارة الحكومية في المنطقة العربية، وتسليط الضوء عليها، وتكريم الكفاءات الحكومية العربية، وترسيخ هذه النماذج كمرجعية للفكر القيادي الإيجابي لدى القطاعات الحكومية لتبنّي التميّز المؤسسي، وتحفيز مواكبة المفاهيم الجديدة والتطورات التكنولوجية لضمان النجاح في تنفيذ التوجهات الحكومية المستقبلية. أخبار ذات صلة برعاية محمد بن راشد.. تكريم الفائزين بجائزة التميز الحكومي العربي في دورتها الثالثة 28 نوفمبر الجامعة العربية تحذر من خطورة التصعيد الإسرائيلي الشامل
شهد الحفل تكريم 23 فائزاً من النماذج العربية الريادية التي قدمت مبادرات ومشاريع ملهمة في العمل الحكومي العربي، ضمن 15 فئة موزعة على فئتين رئيسيتين هما: الأفراد والمؤسسات، وذلك بعد أن خضعت كافة الترشيحات لآلية تقييم دقيقة، من خلال نظام إلكتروني ذكي، وعلى يد لجنة تحكيم متخصصة، وفق أفضل المعايير العالمية، كما تم استثناء دولة الإمارات من المشاركة، حفاظاً على مبدأ الحيادية والشفافية.
كفاءة الحكومات
في بداية كلمته خلال الحفل، نقل معالي محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس مجلس أمناء جائزة التميز الحكومي العربي، إلى الحضور، تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، معرباً معاليه عن سعادته بتجدد هذا اللقاء في حاضنة العرب جامعة الدول العربية، ليجسد روح الأخوة العربية، ونهج قيادة الإمارات الثابت في دعم العمل العربي المشترك والارتقاء به في كافة المجالات.
وأكد معاليه أن «الكفاءة الحكومية هي الأساس الذي يُبنى عليه الازدهار الاقتصادي والاجتماعي، وهي الممكّن الرئيسي لتنافسية الدول ورفاه الشعوب، فهي ليست ترفاً فكرياً، أو موجة عابرة، أو موضة حكومية مؤقتة، حيث يثبت تاريخ الأمم أهمية العمل على تعزيز كفاءة الحكومات، وتعلّمنا قصص الدول أن الفرق بين الحضارات التي نجحت وغيرها يكمن في كفاءة إدارة مواردها المالية والبشرية، من خلال كفاءة حكوماتها».
وأشار معاليه، إلى أن «جائزة التميز الحكومي العربي نجحت خلال ثلاث دورات فقط في تحقيق إنجازات ونتائج كبيرة ومبشرة، وأول هذه النتائج ما نراه من حراك عربي متزايد في هذا المجال حيث تشير الأرقام إلى تضاعف الاهتمام والمشاركات وطلبات الترشح لهذه الجائزة مقارنة بالدورة الأولى، كما نرى وعياً متزايداً على مستوى الوطن العربي بأهمية الكفاءة الحكومية وأثرها على جميع قطاعات التنمية، وهو ما يمكن أن نلمسه بوضوح من خلال ما يقدمه هذا التنافس عبر الجائزة من مشاريع ومبادرات أكثر ابتكاراً وتميزاً، بل وأكثر تأثيراً في خدمة المجتمعات وتنميتها».
تحفيز التميز
وتقدم معالي أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، خلال كلمته في حفل التكريم، بالشكر لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، على الدعم المتواصل والكبير من سموه لتعزيز العمل العربي المشترك على كل المستويات، وعلى رعايته لهذه الجائزة، مشيداً برؤية سموه الاستثنائية التي تستلهم منها الجائزة مثابرتها على تحفيز التميز والتنافس في تطوير العمل الحكومي على مستوى العالم العربي.
وقال معاليه: «نحتفي اليوم بنخبة جديدة من الفائزين بجائزة التميز الحكومي العربي، وقد بات للجائزة رصيد كبير من المساهمات النوعية والمهمة في ترسيخ الريادة والابتكار والتميز كمنهج أساس في العمل الإداري الحكومي، ما ينعكس إيجاباً على تحقيق الأهداف المنشودة في تنمية وازدهار المجتمعات العربية وتعزيز مستويات حياتها».
وأكد معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية أن الجامعة ستواصل جهودها ضمن هذه الجائزة وبرامجها المثمرة لتعزيز مزيد من التعاون العربي في مجال التطوير الإداري والعمل، لدعم ريادة الحكومات العربية وتنافسيتها العالمية في مختلف المؤشرات التنموية.
ارتفاع قياسي في المشاركات
واصلت الجائزة في دورتها الثالثة تسجيل زيادة قياسية في الاهتمام والمشاركات، حيث بلغ عدد المشاركات العربية خلال الدورة الحالية 13,000 مشاركة، وتسلمت الجائزة 5,200 طلب ترشح، في حين استقبلت في نسختها الأولى نحو 5000 مشاركة عربية، و1500 طلب ترشيح، وفي النسخة الثانية 8300 مشاركة عربية، و4100 طلب ترشح. فيما شهد عدد المشاركين في الندوات التعريفية التي نظمتها الجائزة فيها ارتفاعاً قياسياً إلى 14,900 مشارك، في حين ضمت ندوات الدورة الأولى للجائزة 1000 مشارك وندوات الدورة الثانية 10,400 مشارك. وارتفع عدد المكرمين في الدورة الحالية من الجائزة إلى 23 فائزاً، 4 من كل من: المملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، و3 من مملكة البحرين، و2 من كل من: سلطنة عُمان، والمملكة المغربية، وجمهورية العراق، وواحد من كل من: دولة قطر، والجمهورية الإسلامية الموريتانية.
الجوائز المؤسسية
جاءت نتائج الدورة الحالية، كمؤشر واضح على الحراك الكبير والفارق النوعي الذي أحدثته الجائزة على مستويات عدة، أبرزها التنافس الكبير بين الحكومات العربية في تحقيق قفزات في الكفاءة والتطوير الحكومي وفي نوعية المبادرات والمشاريع المقدمة للجائزة، من خلال جهودها المتواصلة ومثابرتها في تعزيز أدائها وبما ينعكس على ما تقدمه في سبيل الارتقاء بجودة الحياة المجتمعات العربية.
وتفصيلاً، في الجوائز المؤسسية، فاز بفئة أفضل وزارة عربية، وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في المملكة العربية السعودية، التي ساهمت في تحقيق برامج رؤية المملكة 2030 من خلال تنفيذ 95 مبادرة، وتحقيق مستهدفات 29 مؤشراً من إجمالي 36 مؤشر أداء، كما ساهمت في تقدم المملكة في عام 2019 في مؤشري سوق العمل وسوق الإنتاج ب 13 مركزاً في تقرير التنافسية العالمي، إضافة إلى حصولها على جوائز عدة من جهات داخلية وإقليمية ودولية في مجال التحول الرقمي وتجربة المستفيد والتميز المؤسسي.
فيما حازت المؤسسة العامة للغذاء والدواء في المملكة الأردنية الهاشمية، جائزة أفضل هيئة/ مؤسسة حكومية عربية، حيث نجحت مبادراتها في نقل صناعة الدواء الأردنية خلال العقدين الماضيين من صناعة محلية إلى صناعة عالمية ومضاعفة صناعة الدواء الأردنية حوالي أربع مرات منذ عام 2000 لتصل القيمة المضافة لها عام 2023 إلى حوالي 830 مليون دينار.
أما جائزة أفضل مبادرة أو تجربة تطويرية حكومية فقد فازت بها: مبادرة «سلامة المنتجات» من الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة في المملكة العربية السعودية، ومبادرة «التعداد الإلكتروني للسكان والمساكن والمنشآت»، من المركز الوطني للإحصاء والمعلومات في سلطنة عُمان.
وقد طورت الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة من خلال مبادرة سلامة المنتجات اللوائح والشراكات ومنظومة مؤشرات المطابقة، إضافة إلى المنصات التي ساهمت بتحقيق نجاح كبير للمبادرة، في حين تميز المركز الوطني للإحصاء والمعلومات في سلطنة عُمان من خلال مبادرة التعداد الإلكتروني للسكان والمساكن والمنشآت في تقديم مساهمة كبيرة أثرت في تعديل إجراءات وأنظمة عدد من الجهات التي تقدم خدماتها للمجتمع، كما أن المبادرة تستوفي متطلبات التقارير العالمية وتغطي 16 مؤشراً من مؤشرات أهداف التنمية المستدامة.
وفي جائزة فئة أفضل مشروع حكومي عربي لتمكين الشباب، فاز المشروع الوطني «لامع» من وزارة شؤون الشباب في مملكة البحرين، والذي تم إطلاقه بهدف خلق مجتمع من القيادات الشبابية الواعدة وحقق نتائج مبهرة منها تعيين الفائزة بالنسخة الأولى من البرنامج السيدة/ روان بنت نجيب توفيقي وزيراً لشؤون الشباب في عام 2022، وغيرها من المسؤولين والقيادات كما تم تعيين 28% من المشاركين في المشروع كأعضاء أو رؤساء لمجالس إدارة مختلف الهيئات والمؤسسات في المملكة.
في فئة أفضل مشروع حكومي عربي لتطوير التعليم، فاز بالجائزة مشروع «الدمج والتنوع في التعليم» من وزارة التربية والتعليم في المملكة الأردنية الهاشمية، حيث نجح منذ إطلاقه في عام 2022 في دمج نحو 57 ألف طالب من مختلف فئات الإعاقة في المؤسسات التعليمية النظامية. كما فاز مشروع «سمع بلا حدود» من مؤسسة ولي العهد في المملكة الأردنية الهاشمية، بجائزة أفضل مشروع حكومي عربي لتطوير القطاع الصحي وهي تسعى إلى تقديم الدعم والمساعدة لتأهيل الأطفال الصم، عبر زراعة قواقع الأذن لهم وتدريبهم على النطق، وتوعية المجتمع بالحالات المسببة للصمم، وقد استفاد من المشروع حتى اليوم المئات من الأطفال.
وفي فئة أفضل مشروع حكومي عربي لتطوير البنية التحتية، فاز مشروع «الواحات الصناعية» من الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية في المملكة العربية السعودية، ومشروع محطات نور ورزازات التابع للوكالة المغربية للطاقة المستدامة/ وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة في المملكة المغربية. وكان لمشروع «الواحات الصناعية» في المملكة العربية السعودية مجموعة من التأثيرات المباشرة بعد تنفيذه وبعد مرحلة التشغيل، منها الأثر البيئي، كما تم تشغيل 30% من مجمل الأراضي المطورة، وتوطين عدد من الصناعات، وساهم المشروع في توظيف 17,000 موظفة من السعوديات. أما مشروع محطات نور ورزازات في المملكة المغربية، فيُعد المشروع الأول والأضخم من نوعه لاستغلال الطاقة الشمسية في المنطقة ويوفر إنتاجاً إجمالياً قدره 1.7 تيراواط/ساعة من الكهرباء، ما يلبي احتياجات حوالي 1.7 مليون نسمة من الطاقة الكهربائية.
وفاز مشروع «العقوبات البديلة والسجون المفتوحة» من وزارة الداخلية في مملكة البحرين، بجائزة أفضل مشروع حكومي عربي لتنمية المجتمع، وقد بلغ عدد المستفيدين منها خلال الأعوام 2018 -2023 ما يزيد على 6000 نزيل مما يشكل ثلث عدد النزلاء في السجون التقليدية سنوياً، ونجحت في تقليل نسبة العودة إلى الجريمة إلى أقل من 2% مقارنة بنسب تزيد عن 50% في الدول العالمية.
ونال جائزة أفضل تطبيق حكومي عربي ذكي، تطبيق «مطراش 2» من وزارة الداخلية في دولة قطر، ويضم أكثر من 330 خدمة مفعلة على مدار الساعة ب 6 لغات، وتم خلال التطبيق إنجاز أكثر من 8 ملايين معاملة، حيث يستخدمه أكثر من 2.5 مليون مستخدم نشط.
الجوائز الفردية
في فئة الجوائز الفردية، حاز معالي الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة وزير المالية والاقتصاد الوطني في مملكة البحرين، جائزة أفضل وزير عربي، حيث حقق العديد من الإنجازات في القطاع المالي منذ توليه للمنصب عام 2018، ومن أهمها: خفض عجز صناديق التقاعد بنسبة تقارب 50% ما يضمن تمديد عمر الصناديق حتى عام 2034 على الأقل. وخلال فترة توليه، تقدمت مملكة البحرين بواقع 9 مراتب ضمن تصنيف التنافسية العالمية 2024 منذ إدراجها في العام 2022، لتحتل المركز 21 عالمياً.
في فئة أفضل محافظ عربي، فازت معالي الدكتورة منال عوض ميخائيل وزيرة التنمية المحلية في جمهورية مصر العربية (محافظ محافظة دمياط سابقاً).
وفي فئة أفضل والي عربي، فاز السيد محمد مهيدية والي ولاية الدار البيضاء وسطّات في المملكة المغربية. وقد أثمرت جهود معالي الدكتورة منال عوض ميخائيل في حصول مدينة دمياط على عضوية شبكة اليونسكو العالمية للمدن التعليمية عام 2019 والفوز بجائزة اليونيسكو لمدن التعلم لعام 2021، كما قامت بتنفيذ مبادرة «المدينة الآمنة الخالية من العنف ضد النساء».
في حين نجح السيد محمد مهيدية بعد أقل من سنة على تعيينه في ولاية الدار البيضاء وسطّات (التي تشمل أكثر من 4.5 مليون نسمة)، بإحداث نهضة خضراء بالمدينة بتحويل المساحات المهملة إلى حدائق ومنتزهات وملاعب رياضية، كما أشرف على تسليم أو تسريع وتيرة العمل في مشاريع كبرى بالمدينة، وأنجز مشروع إعادة تهيئة المدينة العتيقة بطنجة.
كما فاز بجائزة أفضل مدير عام لهيئة أو مؤسسة عربية كل من: السيدة مي عبد الحميد أحمد السيد الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري في جمهورية مصر العربية، واللواء الطبيب إبراهيم بن محمد الناصر مدير عام مستشفى الملك فهد للقوات المسلحة بجدة في المملكة العربية السعودية. وتسعى السيدة مي عبد الحميد من جمهورية مصر العربية لإعداد برنامج سكن لكل المصريين بمحاوره المختلفة ومتابعة تنفيذ مستهدفات البرنامج والإشراف على إعداد الموازنة السنوية، حيث أشرفت على إنجاز مبادرة العمارة الخضراء والتنمية العمرانية المستدامة في 4 مدن مصرية بإجمالي 50 ألف وحدة سكنية. في حين ساهم اللواء الطبيب إبراهيم بن محمد في حصول مستشفى الملك فهد بجدة على المركز الأول لأكثر عدد مشاريع تطويرية في الجودة حيث تم تكريمه من الإدارة العامة للخدمات الصحية، وتقلد العديد من الأوسمة والأنواط العسكرية.
وفاز بجائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية مراد عبد القادر سعيد حسن رئيس مركز ومدينة إبشواي - وزارة التنمية المحلية في جمهورية مصر العربية، والذي قام بتنفيذ عدة مشاريع إصلاحية وتطويرية مع التركيز على تمكين الشباب والمرأة وإيجاد الفرص المناسبة لهم للعمل.
وفي جائزة أفضل موظف حكومي عربي، فاز منير خماس فرج أستاذ مساعد واستشاري الجراحة العصبية بوزارة الصحة في جمهورية العراق، والذي قام بتأسيس أول وحدة لجراحة الجملة العصبية وأول ردهة للعناية المركزة في محافظة ديالى، كما أسس مختبراً للجراحة العصبية مجهزاً بثلاثة مجاهر جراحية، ونظم دورات تدريبية في الجراحة المجهرية.
وفي فئة أفضل موظفة حكومية عربية، فازت كل من: آمال إبراهيم الصياحين مديرة وحدة الأبحاث والابتكار بوزارة المياه والري في المملكة الأردنية الهاشمية، والدكتورة عزيزة عبدالله الغافري استشاري أشعة بوزارة الصحة في سلطنة عُمان. تقوم آمال الصياحين بإعداد الخرائط الزراعية للأردن كما قامت باقتراح مشاريع مستقبلية خلال اجتماع خبراء لوضع الخطط التنفيذية للاستراتيجية العربية للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية حتى عام 2030، وشاركت بعدة أوراق بحثية ودراسات تحليلية على المستوى العربي. أما الدكتورة عزيزة عبد الله الغافري من عُمان، فهي حاصلة على براءة اختراع لمبادرة صناعة واقيات الأشعة للغدة الدرقية واستحداث الواقيات المتحركة في أقسام العناية بالمستشفى كأول مبادرات على مستوى السلطنة، وكذلك استحداث واقيات الأطفال، وحصل قسم الأشعة الذي تترأسه على عدة مكافآت وشهادات تقدير في مختلف المؤتمرات والفعاليات، كما قامت بالعمل على استقطاب التبرعات من المؤسسات الخاصة لتأسيس مبنى متكامل للكشف عن سرطان الثدي وأمراض الثدي.
تكريم خاص
نالت ثلاثة مشاريع متميزة تكريماً خاصاً من جائزة التميز الحكومي العربي وهي: مشروع دعم النظام الصحي (عناية) من وزارة الصحة في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، ومشروع إنشاء وحدة لّم الشمل من مركز الأزهر العالمي للفتوى في جمهورية مصر العربية، وتطبيق «بوابة أور الإلكترونية للخدمات الحكومية» من الأمانة العامة لمجلس الوزراء في جمهورية العراق.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جائزة التميز الحكومي العربي تكريم الفائزين جامعة الدول العربية فی المملکة الأردنیة الهاشمیة جائزة التمیز الحکومی العربی فی المملکة العربیة السعودیة فی جمهوریة مصر العربیة السمو الشیخ محمد بن المملکة المغربیة دورتها الثالثة الدول العربیة مملکة البحرین مجلس الوزراء محمد بن راشد بجائزة أفضل رئیس الدولة فی فئة أفضل جائزة أفضل رئیس مجلس من وزارة من خلال أکثر من فی حین
إقرأ أيضاً:
برعاية محمد بن راشد.. حمدان بن محمد يشهد حفل تخريج طلبة أكاديمية شرطة دبي
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، شهد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، اليوم، حفل تخريج الدفعة الثانية والثلاثين من الطلبة المرشحين، وعددهم 62 طالباً، والدفعة الخامسة من الطالبات المرشحات وعددهن 17 طالبة، في ميدان أكاديمية شرطة دبي.
حضر الحفل سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مطارات دبي، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي لأمن المنافذ والحدود، وسمو الشيخ حشر بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم، رئيس مؤسسة دبي للإعلام، ومعالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، ومعالي الفريق عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، وسعادة اللواء ركن خليفة حارب الخييلي، وكيل وزارة الداخلية، وعدد من معالي الوزراء، ومديري الدوائر الحكومية، والقيادات العسكرية والشرطية، وأعضاء السلك الدبلوماسي وأعيان البلاد، إضافة إلى أولياء أمور وذوي الخريجين. وبدأ الحفل لدى وصول سمو ولي عهد دبي إلى المنصة الرئيسية في ميدان الأكاديمية بعزف السلام الوطني، عقب ذلك قام سموه بتفقد طابور الخريجين، ثم استمع الحضور إلى تلاوة لآيات من الذِكْر الحكيم.
ثم قدم الخريجون أمام سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، والحضور عرضاً تضمن تشكيلاً لصورة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله؛ تقديراً وعرفاناً لسموه، وتوجيهاته السديدة ودعمه اللامحدود لأبناء وبنات الوطن في مختلف القطاعات، وبالتزامن مع إعلان سموه عام 2025، عاماً للمجتمع في دولة الإمارات، تحت شعار «يداً بيد»، في مبادرة وطنية تجسد رؤية القيادة الرشيدة تجاه بناء مجتمع متماسك ومزدهر.
وأبرزت العروض والتشكيلات، المهارات العسكرية والمستوى العالي من اللياقة البدنية والانضباط الذي يتحلى به الخريجون والخريجات. بعد ذلك كرم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وإلى جانبه معالي الفريق عبدالله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، والعميد الدكتور سلطان عبد الحميد الجمال، مدير أكاديمية شرطة دبي، المتفوقين الأوائل، حيث قلدهم سموه أوسمة التفوق، وبارك لهم التخرج، متمنياً لهم مسيرة ناجحة ومتميزة في خدمة الوطن.
عقب ذلك، جرت مراسم تسليم وتسلُّم العَلَم من الدورة الـ 32 إلى الدورة الـ 33 مصحوباً بأدائهم قسما بأن يحافظوا على العلم مرفوعاً عالياً. وقبيل انصراف طابور العرض، أقسم الخريجون بأن يكونوا مخلصين لدولة الإمارات العربية المتحدة ورئيسها، وأن يحترموا دستورها وقوانينها، وأن يحافظوا على أمنها وسلامتها حامينَ لعلمها مطيعين لجميع الأوامر التي تصدر عن رؤسائهم في كل الظروف والأوقات.
والتقطت لسموه الصور التذكارية مع الخريجين، ومن ثم مع منتسبي دبلوم الابتكار الشرطي والقيادات الدولية (PIL) في نسخته الثانية، وهو الدبلوم التخصصي الأمني الأول من نوعه على مستوى المنطقة، والهادف إلى تطوير وتعزيز القدرات العملية والمهنية للمشاركين، وتزويدهم بالخبرات العلمية والعملية والأدوات التي تساعدهم على تنمية المعارف في التوجهات الأمنية العالمية، بما يعزز الدور الريادي لدولة الإمارات وإمارة دبي على المستوى الدولي في المجال التعليمي والتدريبي.
وفي كلمة ألقاها العميد الدكتور سلطان عبد الحميد الجمال، مدير أكاديمية شرطة دبي، أكد الجهود الكبيرة التي تبذلها الأكاديمية، بإشراف مباشر من معالي الفريق عبدالله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي ورئيس مجلس إدارة الأكاديمية، لتخريج كوكبة من الضباط المميزين، القادرين على مواكبة التحديات الأمنية، وخدمة دولة الإمارات بشكل خاص، والدول الشقيقة بشكل عام. وأضاف الجمال أن الخريجين يسطرون في هذا اليوم إضافة جديدة لمسيرة نجاح دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، صاحب الرؤية الحكيمة، والقيادة الملهمة، التي تمثل نموذجاً فريداً في بناء الأوطان، من خلال تمكين أبناء الإمارات، إيماناً من سموه بأن الشباب هم ثروة الوطن الحقيقية.. ونستلهم في القيادة العامة لشرطة دبي، من كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي قال في أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله: «الأخ والقائد الذي ألهم الأجيال، ورسخ نهج القيادة الاستثنائية القائمة على الحكمة والعمل الدؤوب».
وفي إطار التزام وسعيها المستمر نحو التميز الأكاديمي، فقد حصلت الأكاديمية هذا العام على الاعتماد من قبل مفوضية الاعتماد، وذلك عن ثلاثة برامج بكالوريوس، مما يؤكد جودة التعليم المطروحة، وتوافقها مع المعايير الأكاديمية للتعليم. وفي الجانب الميداني، أكد العميد عبد العزيز محمد أمين، مدير إدارة شؤون الطلبة المرشحين، أن التدريب الميداني يعزز من قدرة الطالب الخريج على تطبيق ما تعلمه، أثناء التعامل مع المواقف الحقيقية، والتعامل مع الأسلحة، والتكيف مع الظروف الصعبة التي قد يواجهها، إضافة إلى اللياقة البدنية التي يجب أن يتحلى بها الضابط، وعليه فقد تقرر إضافة المركز الأول في الرياضة إلى جانب أوائل الخريجين اعتباراً من الدفعة الحالية وذلك لتحفيز الطلبة، ودعم جانب اللياقة البدنية في المتدربين.
وأضاف أن التدريب الميداني يعد جزءاً أساسياً من متطلبات الحصول على شهادة التخرج، ويعكس مستوى أداء الطالب وكفاءته من خلال إظهار الجانب التطبيقي لمهارات الخريج وخبراته، بما يلبي احتياجات القيادة العامة لشرطة دبي. وبمناسبة تخريج الدفعة الثانية والثلاثين من الطلبة المرشحين في أكاديمية شرطة دبي، رفع معالي الفريق عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي رئيس مجلس إدارة الأكاديمية، أسمى آيات التهاني والتبريكات، إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإلى أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. كما هنأ معاليه الطلبة الخريجين والخريجات وأولياء الأمور بهذا الإنجاز المميز، مثنياً على عروضهم وتشكيلاتهم العسكرية، وأكد أن إعلان صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، عام 2025 «عاماً للمجتمع»، يؤكد حرص سموه على تماسك وترابط المجتمع الإماراتي، والحفاظ على هويته وخصوصيته وتلاحم أفراده، ما يعني وطناً قوياً قادراً على مواجهة التحديات وتحقيق التطلعات، والمضي إلى المستقبل بريادة وتميز.
وأكد معاليه أن هذا الحدث السنوي يمثل علامة فارقة في مسيرة الأكاديمية العريقة التي رسخت مكانتها في عالم التدريب والتأهيل الشرطي والأمني، وأصبحت مرجعية في تطوير مهارات وقدرات الكوادر الوطنية في شتى المجالات الأمنية والجنائية والقانونية.
وأضاف معاليه أن الدفعة الجديدة من الخريجين والخريجات تمثل إضافة نوعية لشرطة دبي، وسيكون لها دور كبير في استدامة وتطوير العمل الأمني والمساهمة في تعزيز الجهود الوطنية لتعزيز الأمن والأمان، وأن مسؤوليتهم اليوم أكبر من أي وقت مضى، وهي مسؤولية وطنية تنبع من واجبهم في حماية مقدرات الوطن، وضمان استقراره وأمنه. ووجه معاليه الشكر لأعضاء هيئة التدريس في أكاديمية شرطة دبي على جهودهم في توفير بيئة تعليمية وتدريبية متميزة، حيث كانوا ولا يزالون خير عون للطلبة والطالبات في تطوير مهاراتهم الأكاديمية والتطبيقية.
كما توجه بأسمى آيات الشكر والامتنان لأولياء الأمور على دعمهم اللامحدود لأبنائهم وبناتهم في مسيرتهم التعليمية، ودورهم كشركاء أساسيين في هذا الإنجاز المهم.
وهنّأ العميد بدران الشامسي، مساعد القائد العام لشؤون الأكاديمية والتدريب بالوكالة، الخريجين والخريجات، وقال إن ما تحقق اليوم من تخريج هذه الدفعة الجديدة هو نتاج عمل دؤوب ومستمر من جميع الأطراف المعنية، ويعد نقطة انطلاق لمرحلة جديدة من العطاء والتفاني في خدمة الوطن. وأضاف أن أكاديمية شرطة دبي تحتفي كل عام بتخريج نخبة من أبناء وبنات الوطن، وتساهم في رفد المجتمع المحلي والعربي بخريجين وخريجات من أكفأ العناصر الأمنية، الذين يتمتعون بمستوى عالٍ من العلم والمعرفة والانضباط والمهارات التكتيكية الذاتية التي تؤهلهم لخدمة أوطانهم بكل كفاءة واحترافية. وأكد العميد الشامسي أن الأكاديمية حققت العديد من الإنجازات طوال مسيرتها التعليمية والعلمية، أبرزها ما تقدمه اليوم لعموم المتخصصين والضباط على مستوى العالم منذ العام الماضي، وهو الدبلوم التخصصي في الابتكار الشرطي والقيادات الدوليةPIL، لافتاً إلى أن عدد المنتسبين في نسخته الثانية هذا العام يبلغ 54 منتسباً يمثلون 39 دولة.
وأوضح أن البرنامج التدريبي تنظمه شرطة دبي بالتعاون مع «جامعة روتشستر للتكنولوجيا»، ويهدف إلى تطوير مهارات القيادات الشرطية وتعزيز التعاون الدولي في مجال الأمن والابتكار، وتطوير مهارات القيادة الاستراتيجية، وتعزيز الابتكار في العمليات الأمنية، ومواكبة التطورات التكنولوجية في العمل الشرطي، وغيرها الكثير، إضافة إلى تعزيز التعاون الدولي في مكافحة الجرائم، وإعداد قيادات شرطية قادرة على مواجهة التحديات الأمنية الحديثة، ونشر ثقافة الابتكار والتكنولوجيا في العمل الشرطي، وإبراز ريادة شرطة دبي عالمياً في تطوير الكفاءات الأمني.