الأمراض الستة الأولى التي تؤدي إلى السرطان
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
حذرت طبيبة الأورام ألينا راسولوفا من أن بعض الأمراض، وإذا تركت دون علاج يمكن أن تتطور إلى سرطان بدون أعراض تقريبًا، وقالت الأخصائية: "بعض الأمراض التي لا تبدو خطيرة للوهلة الأولى يمكن أن تتطور إلى سرطان إذا لم يتم علاجها في الوقت المناسب".
أشارت راسولوفا، نقلاً عن بيانات منظمة الصحة العالمية، إلى أن العدوى غالبًا ما تصبح عاملاً في تطور السرطان وحيث يدخل فيروس أو بكتيريا إلى الجسم وأثناء العدوى، يتطور الالتهاب، وغالبًا ما يتبين أن الأمراض المرتبطة به تكون "صامتة"، دون ظهور أعراض ملحوظة أو تسبب أعراض غير محددة.
في نهاية المطاف، يمكن للالتهاب المزمن أن يعزز الطفرات الخلوية التي تؤدي إلى ظهور الأورام، وهذه هي الطريقة التي تتطور بها الأمراض غير الملحوظة وغير المعالجة إلى سرطان.
وفقا لراسولوفا، غالبا ما تؤدي العوامل المعدية التالية إلى ظهور السرطان والتهاب الكبد B و C؛ وفيروس الورم الحليمي البشري بالإضافة إلى ذلك، يزداد خطر الإصابة بالسرطان عند وجود سلائل معوية، وشامات خلل التنسج، ومريء باريت.
ونظرا للطبيعة الصامتة لهذه الاضطرابات، نصح الطبيب بإجراء فحوصات وقائية، وذكرت طبيبة الأورام: أن ظهور أعراض سلبية واضحة في حالتهم قد يشير إلى أن العملية المرضية قد ذهبت أبعد من اللازم وحدث ضرر لا رجعة فيه.
الأمراض المعدية مثل التهاب الكبد Bو Cأو التهاب المعدة المرتبط بالبكتيريا الحلزونية يمكن أن تكون بدون أعراض لفترة طويلة، وأضافت الطبيبة إن علامات المرض تتطور مع حدوث مضاعفات مثل تليف الكبد والقرحة الهضمية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سرطان تطور السرطان الالتهاب الأورام التهاب الكبد السرطان فيروس الورم الحليمي تليف الكبد القرحة الهضمية
إقرأ أيضاً:
إطلاق المرحلة الأولى من المسح الوطني للأمراض غير المعدية
أطلقت وزارة الصحة اليوم المرحلة الأولى من مشروع المسح الوطني للأمراض غير المعدية، الذي يهدف إلى جمع البيانات الدقيقة حول انتشار هذه الأمراض في جميع أنحاء سلطنة عمان. يأتي المشروع في إطار جهود الوزارة لتعزيز الصحة العامة وتحليل العوامل التي تؤدي إلى هذه الأمراض، بهدف وضع استراتيجيات وخطط صحية لمواجهتها بشكل فعال في المستقبل.
المسح يهدف إلى دراسة انتشار الأمراض غير المعدية في المجتمع العماني، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، والسرطان، والسكري، وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة. وسيتم تنفيذ المسح في جميع المحافظات، ويشمل المواطنين والمقيمين من سن 15 عامًا فما فوق. كما يهدف المشروع إلى تحديد عوامل الخطر المرتبطة بهذه الأمراض من أجل الوقاية منها والتقليل من انتشارها.
ويُنفذ المشروع على مرحلتين، المرحلة الأولى تشمل زيارة الفرق الصحية الميدانية لتحديث خرائط تجمعات السكان وحصر المواطنين والمقيمين في المناطق المختلفة، والمرحلة الثانية، تتضمن زيارات عشوائية للمنازل في المحافظات لجمع بيانات باستخدام استبانات معتمدة، بالإضافة إلى إجراء قياسات بدنية وفحوصات صحية للمشاركين.
التحديات والعبء الصحي
وتؤكد التقارير الصحية أن الأمراض غير المعدية تشكل تهديدًا كبيرًا للصحة العامة في سلطنة عمان، حيث تقدر نسبة الوفيات الناتجة عن هذه الأمراض بحوالي 80% من مجمل الوفيات في البلاد. كما أن العبء الاقتصادي الناتج عن هذه الأمراض يقدر بحوالي 1.1 مليار ريال عماني سنويًا (حوالي 2.8 مليار دولار أمريكي)، مما يعادل 3.6% من الناتج المحلي الإجمالي.
أهمية المسح
ويُعد المسح خطوة مهمة في تعزيز جهود التصدي للأمراض غير المعدية. ويعزز المشروع النظام الوطني لرصد الأمراض ويهدف إلى تقديم بيانات دقيقة يمكن استخدامها لتوجيه السياسات الصحية المستقبلية. من خلال هذا المسح، ستتمكن وزارة الصحة من تصميم استراتيجيات وقائية وعلاجية تستهدف الفئات الأكثر تعرضًا لعوامل الخطر، وتوفير برامج صحية مستدامة وموجهة وفقًا لاحتياجات المجتمع.
تدشين المشروع
في سياق آخر، نظمت المديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة جنوب الشرقية حفل إطلاق مشروع المسح الوطني للأمراض غير المعدية، تحت رعاية سعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي، محافظ جنوب الشرقية. وشهد الحفل حضور سعادة الشيخ عبدالله بن محمد البريكي، والي الكامل والوافي، وأعضاء المجلس البلدي.
وأوضح سعود بن عامر النظيري، مدير عام المديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة جنوب الشرقية، أن إطلاق هذا المشروع يمثل خطوة حيوية نحو تحسين الصحة العامة في المجتمع العماني. وأكد على أهمية البيانات التي سيتم جمعها في تصميم برامج صحية موجهة وفعّالة تهدف إلى تحسين جودة الحياة للمواطنين. كما أشار إلى أن هذا المسح سيساعد في تحديد المخاطر الصحية الحالية وتوجيه السياسات نحو الوقاية والتقليل من انتشار الأمراض غير المعدية.
التعاون والتوعية الصحية
من جهتها، قدمت الدكتورة أميرة بنت علي الغيلانية، مديرة دائرة الرعاية الصحية الأولية، عرضًا تناول استجابة سلطنة عمان للتصدي لعبء الأمراض غير المعدية. وأكدت على أهمية التعاون بين الجهات الحكومية والصحية في تنفيذ هذا المسح، مما سيؤدي إلى زيادة الوعي الصحي في المجتمع وتعزيز الجهود المشتركة للحد من انتشار هذه الأمراض.
جدير بالذكر، أن المسح الوطني للأمراض غير المعدية يُعد خطوة استراتيجية مهمة في تحسين صحة المجتمع العماني، من خلال جمع بيانات دقيقة حول الوضع الصحي في البلاد وتحديد العوامل المؤثرة في انتشار هذه الأمراض، ومن خلال هذا المشروع، يمكن للسلطات الصحية وضع سياسات وإستراتيجيات وقائية وعلاجية، تسهم في الحد من الأمراض غير المعدية وتعزيز جودة الحياة لجميع المواطنين والمقيمين في سلطنة عمان.