القاهرة - أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، الخميس28نوفمبر2024، أن "القارة الأفريقية تواجه تحديات غير مسبوقة تقوض من قدرتها على تحقيق الأهداف والطموحات التي حددتها أجندة 2063".

ونوه عبد العاطي، خلال الاجتماع الوزاري لمجلس السلم والأمن الأفريقي الذي عقد افتراضيًا، لمناقشة الخبرات والدروس المستفادة من تطبيق ولاية مجلس السلم والأمن اتساقاً مع القانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي والبروتوكول المنشئ لمجلس السلم والأمن، إلى "أهمية الالتزام بالمبادئ المؤسسة للاتحاد الأفريقي، بما في ذلك احترام سيادة الدول وسلامة أراضيها وعدم التدخل في شئونها الداخلية"، وفق وكالة سبوتنيك الروسية.

وأشار إلى "ضرورة تعزيز قدرات الاتحاد الأفريقي في الاستجابة للأزمات وبناء السلام والتنمية ما بعد النزاعات لتحقيق الاستقرار المستدام"، مشددا على أهمية إعادة النظر في هيكلة مجلس السلم والأمن لتعزيز عدالة تمثيل إقليم شمال أفريقيا.

كما أشار عبد العاطي إلى المساهمة التاريخية لهذا الإقليم في تحقيق استقلال القارة، معربًا عن أمله في أن يتم تعديل بروتوكول المجلس لمنح الإقليم مقعداً إضافياً بما يحقق التوازن المنشود، واختتم بالتأكيد على التزام مصر الراسخ بتعزيز السلام والأمن والتنمية في أفريقيا، ودورها المستمر كقوة للاستقرار والتقدم في القارة.

وكشف تقرير جديد صادر عن غرفة الطاقة الأفريقية، عن ارتفاع استثمارات النفط والغاز في أفريقيا، محققة "طفرة ضخمة" في 3 دول عربية.

وبحسب التقرير، فإنه من المتوقع أن يمثّل غرب القارة وحده أكثر من نصف إجمالي استثمارات النفط والغاز في أفريقيا، من عام 2023 إلى عام 2030، مدعومًا بمشروعات في نيجيريا وأنغولا وغانا.

بينما تستحوذ شمال أفريقيا، بقيادة ليبيا والجزائر ومصر، على المركز الثاني، بحصّة تصل إلى 35% من إجمالي الاستثمارات، بحسب التقرير الصادر عن غرفة الطاقة الأفريقية.

في حين يأتي شرق أفريقيا في المركز الثالث، حيث شهد استثمارات متواضعة، لكنها متنامية، ما يسلّط الضوء على المشروعات الجديدة في المنطقة، وخاصة الغاز المسال، كما هو الحال في موزمبيق.

الجدير بالذكر، أن جنوب أفريقيا تتمتع باستثمارات محدودة في أنشطة المنبع (الاستكشاف والإنتاج) مقارنة بالمناطق الأخرى.

ونوّه التقرير إلى أن الهيدروكربونات السائلة ستهيمن على استثمارات النفط والغاز في أفريقيا، حيث ستؤمّن أكثر من 60% من إجمالي الاستثمارات حتى عام 2030، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

من جهة أخرى، توقّع التقرير أن تتجاوز حصة الغاز الطبيعي من الاستثمارات 40% بحلول نهاية العقد، مقارنة بـ30% في عام 2023.

ومن المتوقع أن تمثّل المشروعات الجديدة أكثر من 60% من استثمارات النفط والغاز في أفريقيا، بحلول عام 2030، ويعزى ذلك إلى وصول العديد من المشروعات لمرحلة قرار الاستثمار النهائي.

وعلى صعيد الدول، ستواصل عمالقة الدول المنتجة مثل نيجيريا وليبيا وأنغولا والجزائر إلى جانب موزمبيق، تأدية دور محوري بدفع أنشطة المنبع في القارة.

وتشير تقديرات أخرى إلى أن الاستثمارات في أفريقيا يجب أن ترتفع إلى 69 مليار دولار سنويًا، بحلول عام 2030، لتلبية الطلب المتوقع.

ومن المتوقع أن تواصل استثمارات النفط والغاز في أفريقيا الزخم كما كان في السنوات القليلة الماضية، ما يساعد على تعزيز مكانة القارة السمراء في سوق الطاقة العالمية.

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

منصور بن زايد يؤكد التزام الإمارات بتطوير الشراكة الإستراتيجية مع الصين

 

 

 

شهد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، أمس، الاجتماع الأول للجنة التعاون الاستثماري بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين الشعبية، الذي عقد عبر تقنية الاتصال المرئي، بحضور عدد من كبار المسؤولين من الجانبين.
وفي كلمته خلال الاجتماع، نقل سمو الشيخ منصور بن زايد تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، إلى فخامة الرئيس شي جينبينغ، وتمنياته بمزيد من التقدم والازدهار للعلاقات الثنائية. كما هنأ سموه الجانب الصيني بمناسبة السنة الصينية الجديدة.
وأكد سموه أن الاجتماع يمثل خطوة مهمة في مسيرة العلاقات الإستراتيجية الشاملة بين البلدين، والتي تقوم على أسس من التعاون المثمر في مجالات الاقتصاد والاستثمار والطاقة والتكنولوجيا، مشيراً إلى أن هذه العلاقات شهدت محطة بارزة خلال عام 2024 بمناسبة مرور 40 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وأوضح سموه أن التبادل التجاري بين الإمارات والصين بلغ 102 مليار دولار في عام 2024، بزيادة قدرها 7% عن العام السابق، في دلالة واضحة على النمو المتسارع للتعاون الثنائي، مشيداً في الوقت ذاته بالتزام الصين بتعزيز الشراكة الاقتصادية مع دولة الإمارات.
وشهد الاجتماع الإعلان عن تجديد العمل بصندوق الاستثمار الإستراتيجي المشترك الإماراتي- الصيني الذي تم إطلاقه عام 2012. حيث ساهم الصندوق في دعم مشاريع استثمارية مؤثرة في قطاعات رئيسية عدة، وسيواصل تقديم خدماته كوسيلة لدعم المبادرات الاستراتيجية المشتركة. كما تم توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الإضافية للتعاون في مجالات الطاقة، والصناعة المتقدمة، والاقتصاد الرقمي، والتقنيات الناشئة.
كما قدّمت الأمانة العامة للجنة التعاون الاستثماري بين الإمارات والصين، إحاطة شاملة حول تقدم الأعمال من الجانبين، وتضمنت الجلسة عروضًا من أعضاء اللجنة وممثلي المؤسسات المعنية، تم خلالها استعراض التقدم المحرز في مجالات الاستثمار والتعاون في مختلف القطاعات الحيوية.
واختتم سموه كلمته بالتأكيد على التزام دولة الإمارات بتطوير الشراكة الإستراتيجية مع الصين، ودعمها لمبادرة “الحزام والطريق”، والعمل على رفع التبادل التجاري إلى 200 مليار دولار بحلول عام 2030، مع التركيز على التعاون في مجال الطاقة لضمان أمنها واستدامتها.
حضر الاجتماع معالي محمد حسن السويدي، وزير الاستثمار، ومعالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، ومعالي خلدون خليفة المبارك، رئيس جهاز الشؤون التنفيذية العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة مبادلة للاستثمار وعدد من المسؤولين.
وضم الجانب الصيني معالي دينغ شيويشيانغ، نائب رئيس مجلس الدولة في الصين وتشاو تشنشين، نائب رئيس اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح والسيد ليو بين، مساعد وزير الخارجية والسيد شوان تشانغنِغ، نائب محافظ بنك الشعب الصيني والسيد ولي مينغ، نائب رئيس لجنة تنظيم الأوراق المالية الصينية وعددا من كبار المسؤولين.


مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الصيني: مستعدون لتعزيز التنسيق والتعاون مع إيران في الشؤون الدولية
  • وزير الخارجية الصيني: مستعدون لتعزيز التعاون مع إيران في الشئون الدولية والإقليمية
  • وزير الخارجية الأردني يؤكد ضرورة دعم الحكومة السورية
  • وزير الخارجية المصري: نرفض الانتهاكات الإسرائيلية واستباحة التراب السوري
  • وزير الخارجية الإيراني يؤكد: لا نية لطهران في إجراء مفاوضات علنية
  • عاجل| وزير الخارجية يؤكد دعم مصر الكامل لجهود لبنان لاستعادة الأمن والاستقرار
  • منصور بن زايد يؤكد التزام الإمارات بتطوير الشراكة الإستراتيجية مع الصين
  • وزير الخارجية التركي يؤكد أولوية إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة وضرورة وقف إطلاق النار
  • وزير الخارجية يؤكد على أهمية مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية
  • تركيا تجري محادثات للتنقيب عن النفط والغاز في العراق