استقبل المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية (كيوكاب) التابع لمركز البحوث الزراعية طلاب كلية زراعة جامعة الفيوم قسمي أمراض ووقاية النباتات في زيارة علمية للمعمل  للتعرف على أنشطة المعمل المختلفة ودوره في منظومة الرقابة على الأغذية والصادرات الزراعية الطازجة والمصنعة.


ويأتي ذلك في إطار توجيهات وزير الزراعة واستصلاح الأراضي علاء فاروق وتحت اشراف الدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية حيث تم عمل تنظيم جولة تفقدية للطلاب بأقسام المعمل المختلفة وقد قام  الباحثين بالمعمل بتقديم نبذة مختصرة عن دور كل قسم وما يقدمه من خدمات تحليلية وطرق الكشف عن الملوثات والأجهزة المستخدمة الأحدث في العالم والتي يتيمز المعمل باقتنائها كما تطرق  الباحثين إلى اعتماد المعمل من جهات الاعتماد الدولية وأهمية ذلك في فتح أسواق دولية مختلفة وقبول نتيجة فحص العينات بما يتوافق مع متطلبات هذه الأسواق.


وفي ضوء التطور المستمر للمعمل أشارت الدكتورة هند عبداللاه أن المعمل خلال الثلاثة أعوام الأخيرة قام بطفرة كبيرة لتقديم خدمات متكاملة في مجال تحليل الملوثات في الأغذية والبيئة حيث تم إضافة قسم جديد وهو قسم المواد الملامسة للأغذية  والمواد الملامسة للأغذية بأنواعها المختلفة يمكن من خلالها انتقال الملوثات العضوية الثابتة أو الميكروبية أو من العناصر الثقيلة إلى الغذاء وتختلف طرق قياسها وفقاً لنوع وطبيعة كل مادة وما تستخدم فيه للغذاء وفقاً للمواصفات الدولية الملزمة في هذا الشأن، وإنشاء وتشغيل فرع للمعمل بالإسماعيلية واعتماده لخدمة منطقة القناة، كما تم عرض دور المعمل خلال الفترة الحالية والقادمة من توفير كافة الاختبارات لقياس الملوثات في الغذاء والبيئة بما يتوافق مع متطلبات هيئة سلامة الغذاء.


وتأتي هذه الزيارة في إطار قيام المعمل بالتعاون مع الجهات البحثية والعلمية لتأهيل الطلاب لسوق العمل في مصر من خلال مركز التدريب التابع له.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مركز البحوث الزراعية وزير الزراعة المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات جامعة الفيوم المبيدات

إقرأ أيضاً:

المشاتل الزراعية بجازان.. رحلة سياحية بين الطبيعة الساحرة والمعرفة الزراعية

أينما توجهت في منطقة جازان، تجد المشاتل الزراعية كواحات حيويةٍ تنبض بالألوان والحياة، تحتضن آلاف النباتات التي تمتد ظلالها وتتداخل ألوانها لتشكل لوحة طبيعية آسرة، تعكس وعي المنطقة العميق بأهمية البيئة والحفاظ على الغطاء النباتي واستدامته.
ولم تعد هذه المشاتل مجرد أماكن لبيع النباتات، بل تحولت إلى وجهات سياحية جاذبة، تجمع بين الجمال الأخاذ والمتعة البصرية والهدوء الطبيعي والمعرفة الزراعية، مستقطبة زوارًا يبحثون عن تجارب فريدة تمزج بين الاِسترخاء والاستكشاف.

فعند دخول الزائر إلى هذه المشاتل، يستقبله تنوع نباتي مذهل، من الزهور المتفتحة والشجيرات الندية، إلى الحوليات العطرية والصبار المتكيف مع الظروف المناخية القاسية، وصولًا إلى المغطيات الأرضية التي ترسم بساطًا أخضر يعكس روح الطبيعة المفتوحة.


وتشكل الممرات المظللة والزوايا المزدانة بالنباتات المتسلقة ومساحات الجلوس الريفية مشاهد خلابة تمنح الزائر فرصةً لالتقاط الصور والتأمل والاستمتاع بجلسات هادئة وسط طبيعة تضاهي حدائق العالم المفتوحة.
وتعد هذه المشاتل رافدًا مهمًا للحدائق العامة والخاصة، إذ توفر أشجارًا متنوعةً تشمل اللوزيات وأشجار الزينة والورود الموسمية ونخيل الزينة، معتمدةً على أحدث التقنيات الزراعية وطرق العناية المحدثة، من مزيجٍ دقيقٍ بين الأسمدة الطبيعية والصناعية، وبرامج ري مدروسة، وإنتاج شتلات قوية وخالية من الأمراض، مما يضمن ملاءمتها للبيئة المحلية وقدرتها على النمو المستدام، ويعزز حضورها كعنصر جذب بارزٍ للمهتمين بمجال الحدائق والبستنة.

اقرأ أيضاًتقاريرمكتبة الإسكندرية.. منارة معرفية تجمع عبق التاريخ وأفق المستقبل


ولا يقتصر دور المشاتل على الإنتاج فحسب، بل امتد ليصبح تجربة تعليمية استكشافيةً من خلال جولات إرشادية يقودها القائمون على المشاتل، لتعريف الزوار بأنواع النباتات وفوائدها وأساليب العناية بها وطرق تنسيق الحدائق المنزلية، حيث يعيش الزائر خلال جولته لحظات من الاكتشاف الممتع؛ من لمس النباتات النادرة، إلى مراقبة مراحل نمو الشتلات، وتعلم خطوات الزراعة الصحيحة، مما يمنح الزيارة قيمة إضافيةً تجعلها أقرب إلى رحلات السياحة البيئية التي ينجذب إليها محبو الطبيعة.


والتقت وكالة الأنباء السعودية، خلال جولتها في عددٍ من المشاتل، بالقائمين عليها، الذين أوضحوا أن الإقبال المتزايد على زراعة أشجار الزينة والحمضيات مثل: البرتقال، واليوسفي، والليمون، إلى جانب الفواكه الاستوائية كالمانجو والبابايا، يعكس وعي المجتمع بأهمية الزراعة في تحسين جودة الحياة المنزلية، مبينين أن الطلب على زراعة التين والسرو والنخيل يشهد تزايدًا، لما لها من دور في تنقية الهواء وطرد الحشرات وإضفاء لمسة جمالية على المنازل والحدائق، فضلًا عن كونها عنصرًا رئيسًا في تصميم المساحات الخضراء المنزلية التي باتت جزءًا من الوجهات السياحية المصغرة داخل البيوت.
وأشاروا إلى أن الحضور النسائي يبرز بشكلٍ لافت، كون النساء هن الأكثر اقتناءً للنباتات وإقبالًا على التجارب الزراعية المنزلية، تقديرًا لقيمتها الجمالية والصحية، فالزراعة أصبحت نشاطًا عائليًا ممتعًا يجمع أفراد الأسرة، ويمنح البيوت نوافذ طبيعيةً تبعث على الراحة، وتضفي لمسات من الحيوية والانتعاش.


وأكد عدد من زبائن تلك المشاتل أن اقتناء النباتات لم يعد مجرد هوايةٍ، بل أصبح ضرورةً لتعزيز الصحة النفسية، وإيجاد بيئة منزلية متزنة، وتنقية الهواء والتخلص من الطاقة السلبية، مشيرين إلى أن وجود النباتات داخل المنازل يحول المساحات الداخلية إلى رواق طبيعي يبعث الطمأنينة ويضفي أجواءً قريبةً من المنتجعات الطبيعية.
وعلى المستوى التنظيمي، تعمل وزارة البيئة والمياه والزراعة على دعم المشاتل الزراعية من خلال منح التراخيص، وتقديم الإشراف الفني، وتنظيم الدورات التدريبية، وتوفير الإرشاد الزراعي للمزارعين والمستثمرين، إلى جانب متابعة جودة الإنتاج وملاءمته للمواصفات البيئية والصحية، مما يعزز دور المشاتل كوجهات سياحية وتعليمية وترفيهية، ويسهم في زيادة الرقعة الخضراء، ونشر ثقافة الزراعة في المجتمع.
وتتجلى المشاتل الزراعية في جازان كعالم أخضر متكامل، يجمع بين السياحة والاسترخاء والمعرفة، وتقدم للزوار رحلةً لا تنسى بين ممرات الطبيعة، حيث تتداخل ألوان النباتات وعبق الزهور لتصنع تجربة سياحية ملهمةً تغني الروح وتمنح القلب سكينةً وبهجةً.

مقالات مشابهة

  • طفرة علمية: مادة تستخلص اليورانيوم من البحر بكفاءة أعلى بألف مرة
  • المشاتل الزراعية بجازان.. رحلة سياحية بين الطبيعة الساحرة والمعرفة الزراعية
  • تعرف على طرق حجز تذاكر قطارات السكك الحديدية ووسائل الدفع المختلفة
  • افتتاح معمل زراعة الأنسجة النباتية بالمعامل المركزية بكلية الزراعة جامعة أسيوط
  • رئيس جامعة أسيوط يفتتح معمل زراعة الأنسجة النباتية
  • زيارة مفاجئة لمديرة صحة الفيوم بالمستشفى العام تكشف عدة تجاوزات
  • ارتفاع أسعار الأغذية والفواكه والخضراوات يزيد الأزمة الغذائية في إسرائيل
  • بورسعيد.. الغرباوي يشارك طلاب مدرسة الأمين الابتدائية زراعة شتلات البونسيانا
  • 145 مليون جنيه إيرادات الإصلاح الزراعي خلال شهر أكتوبر الماضي
  • خلال أسبوع| سلامة الغذاء: 844 إذن تصدير لحاصلات زراعية.. والبطاطا الحلوة والموالح على رأس القائمة