"الحكومة تهتم بالمناصب والسلطة أكثر من الناس".. وقف الحرب مع لبنان يثير انتقادات واسعة في تل أبيب
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
منذ 8 أكتوبر 2023، أودت نيران الهجمات الإسرائيلية بحياة أكثر من 3760 لبنانيا، معظمهم من المدنيين، وفقا لمسؤولي الصحة في بيروت. وكانت ضربات حزب الله بمثابة "جبهة إسناد" للفلسطينيين ضد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. ومع إعلان وقف إطلاق النار، يظل السؤال: هل نالت عودة الهدوء رضا الإسرائيليين؟
ليس بالضرورة أن ينال الهدوء إعجاب الجميع.
فبالرغم من أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله يبدو صامدا، إلا أن البعض في إسرائيل يشعرون بالقلق من أن الاتفاق لم يكن كافيا في تفاصيله.
قال إدوارد صبّاخ شلومي أحد سكان أفيفيم في إسرائيل يوم الاربعاء، إن "وقف إطلاق النار الذي يحدث الآن أمر جيد. لكنني أعتقد أن هذه الحرب ستستأنف مرة أخرى. ما كان علينا القيام به هو إتمام المهمة مرة واحدة وإلى الأبد".
وأضاف بينما كان يصلح الأضرار التي لحقت بمنزله القريب من الحدود الإسرائيلية اللبنانية: " ما يجب تحقيقه هو النتائج الجيدة وذلك لا يحدث من تلقاء نفسه. يتعين على الحكومة أن تفعل ما يلزم للحصول على نتيجة جيدة. الحكومة (في إسرائيل) تهتم بالمناصب والسلطة وليس بالناس. وهذا أمر يعرفه الجميع".
أظهر مقطع فيديو صورته وكالة أسوشيتد برس يوم الأربعاء المنازل والمصانع وهي متضررة في أفيفيم، بالإضافة إلى منازل مدمرة في قرى لبنانية على الجانب الآخر من الحدود.
تشبثا بالأرض.. عائلة جابر مستعدة للعيش في خيمة.. منتظرة العودة إلى منزلها بقرية المحيبيب جنوبي لبنانأدت الحرب إلى مقتل أكثر من 70 شخصا في إسرائيل، أكثر من نصفهم من المدنيين، بالإضافة إلى عشرات الجنود الإسرائيليين الذين يقاتلون في جنوب لبنان.
Relatedالغزاويون بين الأمل والقلق.. كيف يرى الفلسطينيون وقف إطلاق النار في لبنان؟بين "الهزيمة والاستسلام" و"فرصة لتحرير الرهائن".. كيف تفاعل الشارع الإسرائيلي مع وقف إطلاق النار؟لبنان ينشر النص الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل المكون من 13 بنداً.. تعرف على التفاصيل!أما في غزة، فتستمر الحرب. وقالت وزارة الصحة في القطاع إن عدد القتلى وصل إلى 44,282، والجرحى إلى 104,880. هذا بالإضافة إلى نزوح أغلب سكان القطاع وفقدان الآلاف. وقال مكتب الإعلام الحكومي بغزة إن هناك 1.1 مليون طفل يعانون سوء التغذية.
المصادر الإضافية • أ ب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية اليوم الـ419 للحرب: قصف إسرائيلي مكثف على غزة واستهداف مدفعي لمدن بجنوب لبنان رغم اتفاق الهدنة "لبنان رح يرجع".. زغاريد وفرحة على الطرقات اللبنانية مع وقف إطلاق النار ومئات السيارات تتجه جنوبًا "بصقة في وجوهنا".. جنود الاحتياط الإسرائيليون يعربون عن إحباطهم من اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان قطاع غزةإسرائيلالصراع الإسرائيلي الفلسطيني جنوب لبنانحزب اللهوقف إطلاق النارالمصدر: euronews
كلمات دلالية: قصف إسرائيل روسيا لبنان دونالد ترامب عاصفة قصف إسرائيل روسيا لبنان دونالد ترامب عاصفة قطاع غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني جنوب لبنان حزب الله وقف إطلاق النار قصف إسرائيل روسيا لبنان دونالد ترامب عاصفة أوكرانيا دراسة نزوح السياسة الأوروبية غزة مدارس مدرسة وقف إطلاق النار یعرض الآن Next فی إسرائیل أکثر من
إقرأ أيضاً:
أكثر من 500 ألف فلسطيني عبروا باتجاه شمال غزة
أفادت الأمم المتحدة بأن أكثر من 545 ألف فلسطيني عبروا من جنوب غزة إلى الشمال، منذ بدء سريان وقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل.
وقال المتحدث الأممي ستيفان دوجاريك -للصحفيين أمس الاثنين- إن الأمم المتحدة وشركاءها في المجال الإنساني أفادوا أيضا بأن أكثر من 36 ألف شخص انتقلوا من شمال غزة إلى الجنوب خلال الفترة نفسها.
وفي شمال غزة، أوضح الشركاء الأمميون أنه تم إنشاء 3 مواقع مؤقتة في بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا، تستوعب كل منها نحو 5 آلاف شخص.
ومع استمرار تدفق المزيد من المساعدات الإنسانية لغزة واستمرار وقف إطلاق النار، قال دوجاريك إن الشركاء الإنسانيين الأمميين أفادوا بأن الأسعار بدأت بالانخفاض، لكنها لا تزال أعلى من مستوياتها قبل بداية العدوان الإسرائيلي.
وأضاف دوجاريك "حوالي ثلث الأسر لديها وصول أفضل إلى الغذاء، لكن الاستهلاك لا يزال أقل بكثير من المستويات التي كانت عليها قبل التصعيد". وأشار إلى أن العقبة الأساسية التي تواجه معظم الأسر هي "نقص السيولة النقدية".
وفي غضون ذلك، بدأ رئيس الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة توم فليتشر زيارة تستمر أسبوعا تشمل الضفة الغربية وغزة وإسرائيل. ومن المتوقع أن يلتقي مسؤولين كبارا لمعاينة الأوضاع بشكل مباشر وفهم التحديات التي تواجه الشركاء الإنسانيين، إضافة إلى بحث سبل تحسين العمليات الإنسانية.
إعلان إسرائيل تماطلأمس، اتهم المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إسرائيل بالمماطلة في إدخال مستلزمات الإيواء والوقود إلى القطاع بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وأضاف المكتب في بيان "وفقا للبروتوكول الإنساني، كان من المفترض أن يتم إدخال 60 ألف كرفان و200 ألف خيمة مؤقتة إلى القطاع لاستيعاب النازحين. وإدخال 600 شاحنة يوميا محملة بالمساعدات والوقود، بما يشمل 50 شاحنة وقود وغاز، بالإضافة إلى إدخال معدات الخدمات الإنسانية والطبية والصحية والدفاع المدني، وإزالة الأنقاض، وصيانة البنية التحتية، وتشغيل محطة توليد الكهرباء والمعدات اللازمة لإعادة تأهيل الخدمات الإنسانية في قطاع غزة".
وأشار المكتب الإعلامي الحكومي إلى أن "الاحتلال يضع العراقيل ويماطل في التنفيذ، مما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية ويضاعف معاناة السكان المدنيين في قطاع غزة، وهذا ستكون له تداعيات وآثار خطيرة وغير مسبوقة".
وحمّل إسرائيل والإدارة الأميركية "المسؤولية الكاملة عن التداعيات الخطيرة الناجمة عن عدم التزام الاحتلال بتعهداته" ودعا الجهات الضامنة والأطراف الدولية إلى "تحمل مسؤولياتها بشكل فاعل وقوي، والضغط الجاد لضمان التنفيذ الفوري لبنود البروتوكول الإنساني".
وليست هذه المرة الأولى التي تماطل فيها إسرائيل بتنفيذ البروتوكول الإنساني، إذ كشف مصدر حكومي بالقطاع، في 23 يناير/كانون الثاني الماضي، أن عدد الشاحنات الإغاثية -التي دخلت إلى الشمال منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 19 من الشهر ذاته- بلغ 861 شاحنة، من أصل 1200 كان مقررا وصولها، بسبب عراقيل إسرائيلية.