أكد تقرير استقصائي نشرته صحيفة “لا سيلا فاسيا” الكولومبية وجود ما يقرب من 300 جندي كولومبي سابق يشاركون في الحرب الدائرة في السودان، بعضهم وصل عبر ليبيا.

وأوضح التقرير أن هؤلاء الجنود، والذين وصف بعضهم بأنهم “مخطوفون”، جندوا من خلال شركة أمنية كولومبية تحت ستار عقود لحماية البنية التحتية النفطية في الإمارات.

وذكر التقرير أن رحلة هؤلاء الجنود بدأت في الإمارات، ثم انتقلوا جوا إلى مدينة بنغازي، حيث أقاموا في منشآت قيل إنها تابعة للسلطات الليبية، قبل نقلهم إلى السودان عبر الصحراء.

ووفقا للتقرير فإن شهادات الجنود تشير إلى أنهم جرى خداعهم، وأنهم يُجبرون على القتال مرغمين مع قوات الدعم السريع في السودان.

وأشارت “لا سيلا” إلى أن بعض الجنود الكولومبيين تعرّضوا لكمين على الحدود الليبية السودانية، مما أدى إلى مقتل ثلاثة منهم وإصابة آخرين.

كما نقل التقرير شهادات تؤكد وجود ما لا يقل عن 40 جنديًا يرغبون في العودة إلى كولومبيا، لكنهم يخشون الانتقام.

ولفت التقرير إلى تورط شركة “A4SI” الكولومبية في عملية تجنيد هؤلاء الجنود، مع إشارة إلى دور العقيد المتقاعد ألفارو كويجانو، المقيم في دبي، في إدارة هذه العملية.

المصدر: صحيفة لا سيلا فاسيا الكولومبية.

السودان Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0

المصدر: ليبيا الأحرار

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف السودان

إقرأ أيضاً:

مواقف الإمارات ومحنة السودان

منذ تفجر الصراع الدامي في السودان، كان لدولة الإمارات مواقفها الواضحة والصريحة، التي لا تحتمل التشويه وتزييف الحقائق، والشاهد على ذلك دعواتها المتكررة إلى نبذ العنف، وحقن دماء أبناء البلد الواحد، والعمل مع الشركاء الإقليميين والمجتمع الدولي لإيجاد حل سلمي، فيما لم تتوقف أذرعها الإنسانية عن تقديم المساعدات الإغاثية لتخفيف تداعيات الحرب المدمرة على الشرائح المتضررة، ولا سيما ملايين المهجرين والنازحين، وأغلبهم نساء وأطفال ومرضى. 

هذه الحرب الملعونة، كانت قاسية على الشعب السوداني الشقيق، وشهدت فظائع وجرائم حرب ارتكبها طرفا النزاع، القوات المسلحة السودانية، وقوات الدعم السريع، وكثير من هذه الجرائم والانتهاكات مرتبط بالقوات المسلحة، وهي فظائع تستوجب المساءلة ضمن أطر القانون الدولي، وندّدت دولة الإمارات بهذه التجاوزات، وحثت على حماية المدنيين ومحاسبة الذين أجرموا من أي جهة كانت، وذلك ضمن موقفها المحايد والمساند لتطلعات الشعب السوداني في الأمن والسلام، وفي مستقبل لا يكون فيه دور للطرفين المتحاربين اللذين جلبا على السودان أسوأ حرب تكاد تنسف وجود هذا البلد العربي، وتلقي به في مهاوي التجزئة، والتقسيم والحروب الأهلية.
من المؤسف أن مواقف دولة الإمارات لم ترُقْ إلى بعض الأطراف، وخصوصاً القوات المسلحة السودانية، التي ما فتئت تناور وتصطنع المعارك الوهمية، لصرف الانتباه عن دورها ومسؤوليتها عن الفظائع واسعة النطاق في هذه الحرب. وبدل تحمل المسؤولية والاعتراف بالأخطاء، تحاول أن تتنصل من كل ذلك، ولم تجد من سبيل إلا إطلاق ادعاءات حاقدة ضد دولة الإمارات دون أي سند واقعي أو قانوني، ومحاولة استغلال بعض المنابر الدولية للترويج لاتهامات زائفة تحاول عبثاً تشويه دور الإمارات، وعلاقتها التاريخية بالشعب السوداني، الذي يعيش عدد كبير من أبنائه معززين مكرّمين داخل الدولة وكأنهم في بلدهم الأم.
 ما تريده دولة الإمارات وتأمله صدقاً، أن تنتهي هذه الحرب الخبيثة، من أجل حماية ما تبقى من موارد للسودان والتصدي للكارثة الإنسانية الهائلة، وهذه المهمة لن تكون سهلة في ظل تعقيدات المشهد الداخلي، وتفكك المؤسسات وضعف الوحدة الوطنية، التي تضررت كثيراً بفعل الصراع العبثي على السلطة. وإعادة البناء والنهوض الناجحة تتطلب قوى سياسة مدنية مسؤولة تعبر عن تطلعات السودانيين، ولم تتورط في سفك دماء الأبرياء سعياً إلى تحقيق مصالح ضيقة.


كما تتطلب أيضاً توافقاً إقليمياً ودولياً، من شروطه الالتزام بالحوار والحل السلمي نهجاً لإنهاء الأزمات، واحترام حقوق الإنسان، ومحاسبة كل من ساهم في جرائم القتل الجماعي للسكان، هذه الشروط ضرورية وحاسمة في إعادة بناء الدول التي تمر بحروب أهلية مريرة.
مستقبل السودان لا يأتي معلباً من الخارج، بل يصنعه أبناؤه إذا توفرت لهم الإرادة، وتوافقوا على حسن إدارة بلد كبير وواسع الخيرات، كان إلى وقت قريب يوصف بسلة غذاء العالم العربي، ولكنه اليوم تعصف به المجاعات، ويعاني الملايين من أبنائه من سوء تغذية، وأمراض ذات علاقة بنقص الغذاء. ومن هنا يكون الدرس والعبرة، والسودان عليه أن ينهض وينفض عنه غبار الحرب ويتحرّر من ميليشيات النهب والفساد، ويطوي صفحات الصراعات الدامية والأنظمة العسكرية إلى غير رجعة.

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلي: أزمة داخل جيش الاحتلال بسبب النقص الكبير في قوات الاحتياط
  • مواقف الإمارات ومحنة السودان
  • السودان يتخذ قراراً بشأن «اللاجئين» المتواجدين في ليبيا
  • وزير الخارجية يؤكد دعم مصر للمؤسسات الوطنية السودانية وجهودها لاستعادة الاستقرار والسلم
  • إعلان مهم من سفارة السودان فى ليبيا للسودانيين الراغبين فى العودة
  • عبد العاطي يؤكد موقف مصر الداعي لاحترام سيادة ووحدة وسلامة أراضي السودان
  • إعلام فلسطيني: وصول شهيدين إلى مستشفى الأوروبي في خان يونس جنوب قطاع غزة
  • وصول وفد سعوي الى العاصمة السودانية الخرطوم بشكل مفاجئ
  • سفارة السودان: نجهز لإعداد حصر أولي لمواطنينا في ليبيا الراغبين في العودة إلى بلادنا
  • البرهان يؤكد لـ سلفاكير وقوف السودان حكومة وشعبا مع دولة الجنوب