بوابة الوفد:
2025-04-17@14:11:53 GMT

أزمة دواء تهدد المصريين

تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT

خلال الشهور القليلة الماضية، شهد سوق الدواء المصرى عدداً من الإخفاقات والأزمات التى ألحقت به بعض الأضرار، بداية من ارتفاع أسعار عدد من الأدوية جراء تقلبات أسعار الدولار، وصولًا إلى اختفاء البعض الآخر من الصيدليات.

ويهدد اختفاء بعض الأدوية حياة ملايين المصريين المصابين بأمراض مزمنة، وعلى رأسها مرض السكرى والأورام والقلب، وأمراض اضطراب المناعة.

وبدأت مناشدات البعض عبر صفحات التواصل الاجتماعى، تتساءل عن بعض الأدوية الحيوية غير المتوفرة فى الوقت الحالى.

قال محمود فؤاد المدير التنفيذى للمركز المصرى لحماية الحق فى الدواء، إن مصر تشهد على مدار كل أسبوع، اختفاء صنف أو اثنين من الأدوية الهامة داخل الصيدليات، لافتاً إلى أن 85 % من الأدوية المختفية محلية الصنع.

وأضاف «فؤاد»، فى تصريحات خاصة لـ«الوفد»، أن الأدوية المحلية تواجه العديد من المشكلات، نتيجة لوجود الكثير منها داخل الميناء فى الفترة الحالية دون الإفراج عنه، مشيراً إلى أن أزمة نقص الأدوية من المتوقع أن تستمر حتى شهر أكتوبر المقبل.

وأوضح المدير التنفيذى للمركز المصرى لحماية الحق فى الدواء، أن أزمة نقص الأدوية فى تزايد مستمر، مضيفاً أن المواطن يواجه العديد من المشكلات الصحية بسبب الأزمة مما يهدد حياته.

وأشار «فؤاد»، إلى أن أبرز الأدوية غير المتوفرة الفترة الحالية بالصيدليات،: «الأدوية النفسية والعصبية، وأدوية الهرمونات والأورام والغدة، بالإضافة إلى الأنسولين المائى.

وأكد المدير التنفيذى للمركز المصرى لحماية الحق فى الدواء، أن للخروج من هذه الأزمة، يجب المتابعة مع البنك المركزى لوضع آلية فى تحديد صرف سعر الأدوية من خلال الإفراج الجمركى، وقطاع الأعمال لتحديد التسعيرة الجبرية بسبب ارتفاع سعر المواد الخام للأدوية، بالإضافة إلى الموافقة على طلبات الشركات المستوردة للأدوية لمواجهة الأزمة.

وقال الدكتور أحمد أبودومة عضو مجلس النقابة العامة لصيادلة مصر، إنه لا ينكر أى متابع أن هناك اضطرابًا فى سوق الدواء الفترة الأخيرة تعانى منه الصيدليات، مشيراً إلى أن ذلك يرجع لوجود أكثر من سعر لنفس النوع للدواء.

وأضاف «أبودومة»، لـ«الوفد» أن الشركات تصدر أنواعًا متغيرة الأسعار يوماً بعد يوم، وهو ما أصاب اقتصاديات الصيدليات بضرر بالغ، لافتاً إلى أن البعد الآخر لهذه الأزمة تمثل فى اختفاء عدد من الأصناف الدوائية الضرورية جداً لمرضى الأمراض المزمنة، لعل أبرزها اختفاء الأدوية المرتبطة بالحالات الخاصة بالغدة الدرقية، بالإضافة إلى بعض أنواع الأدوية المرتبطة بالهرمونات، والتى يحتاجها قطاع كبير من مرضى تخصص النساء والولادة.

وأكد عضو مجلس النقابة العامة لصيادلة مصر، أنه يظل الحل أن تنتج الشركات المصرية مثل هذه الأصناف، وعدم الاعتماد على الاستيراد بشكل أساسى، مطالباً بتدخل الجهات المسئولة لرفض هذه المشكلات، ووجود آلية للتوقع المبكر لهذا النقص، والاستباق لوضع حلول للأزمة.

وطالب أعضاء مجلس النواب، بضرورة مواجهة النقص فى الأدوية، والحد من الزيادات المتكررة للأسعار، مؤكدين أن هناك شركات تلجأ لتعطيش السوق لرفع الثمن.

وقالت الدكتورة إيرين سعيد عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، إن هناك نقصًا شديدة فى الأدوية المستوردة مثل أدوية علاج السكر وأدوية الهرمونات المستوردة.

وأضافت سعيد، فى تصريحات لها، أن هيئة الدواء تطرح البديل المحلى فى صيدليات الإسعاف ولكنة غير موزع بشكل كبير، حيث أن عدد أفرع صيدليات الإسعاف على مستوى الجمهورية 28 فرعًا، وهذا يمثل عبئًا على المرضى فى الانتقال للبحث عن الدواء.

وطالبت عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، بأن تتم زيادة عدد الصيدليات التى يتم التوزيع عليها عبر زيادة خطوط إنتاج جديدة للشركات بدلًا من شركة واحدة، وبالتالى يكون هناك تنافسية وزيادة فى الإنتاج، وكذلك زيادة البدائل لسد العجز فى الأدوية المستوردة، بالإضافة إلى تشديد الرقابة خلال الفترة المقبلة

وفى ظل اختفاء الأدوية من الأسواق، يواجه المواطن مشكلة أخرى تهدد حياته وهى نقص الدم، حيث أصبح التبرع بالدم عملة نادرة، نظراً لتراجع أعداد المتبرعين، نظراً لغياب ثقافة التبرع بالدم وأهميته للمريض والمتبرع.

وفى رحلة البحث عن كيس الدم‏،‏ يجد المريض نفسه أمام خياران أولهم أن يثقل جيبة بعدة مئات أصبح توافرها درب من المستحيل فى ظل أزمات اقتصادية طاحنة، أما البديل فهو اصطحاب ثلاثة أفراد على الأقل من أقاربة ومعارفه لأقرب مستشفى أو بنك دم ليتبرعوا فى مقابل حصولة على كيس دم واحد مجاناً، حيث يعد الاختيار صعبًا والحاجة إلى كيس دم تتوقف علية حياة إنسان موقف أصعب.

وتعانى بنوك الدم فى مصر نقصاً حاداً فى أعداد المتبرعين، نتيجة لأسباب كثيرة، يأتى من بينها وجود مسافة كبيرة بين بنوك الدم التجميعية وبعضها وبين المستشفيات تصل إلى مئات الكيلو مترات، بالإضافة إلى وجود بعض الإجراءات الروتينية التى تعوق عملية التبرع بالدم، منها غياب التنظيم فى بعض الأماكن، وإهدار أكياس الدم بسبب منح بعض المرضى كميات أكثر مما يحتاجونه، مما يؤدى إلى حرمان آخرين.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المصريين الاخفاقات صفحات التواصل الاجتماعى الأدوية الحيوية الوقت الحالي الصيدليات بالإضافة إلى إلى أن

إقرأ أيضاً:

الصحة: مصابو هذا المرض بغزة يعانون نقصا حادا في الأدوية الأساسية

أفادت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الخميس، 17 إبريل 2025، بأن 180 مريضا بالهيموفيليا في قطاع غزة من أصل 550 مريضا في فلسطين يعانون نقصا حادا في الأدوية الأساسية.

وأوضحت الوزارة في بيان صادر عنها، لمناسبة اليوم العالمي للهيموفيليا، أن نقص الأدوية لهؤلاء المرضى يزيد خطر حدوث مضاعفات خطيرة مثل النزيف الداخلي في المفاصل والعضلات، الذي قد يؤدي إلى إعاقات جسدية دائمة، إذ إن عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة يضاعف الحاجة إلى توفير الأدوية والعلاجات الضرورية لضمان حياة كريمة لهم، وتمكينهم من ممارسة حياتهم اليومية بأمان.

وأشارت إلى أنه مع مرور أكثر من عام ونصف عام على العدوان، لا تزال تداعياته تؤثر في آلاف المرضى من أبناء شعبنا، بمن فيهم مرضى الهيموفيليا الذين يواجهون تحديات غير مسبوقة في الحصول على الرعاية الصحية اللازمة.

ويعد مرض الهيموفيليا (نزف الدم) اضطرابا نزفيا يمنع الدم من التجلط بشكل صحيح، حيث ينزف الأشخاص المصابون بالهيموفيليا لمدة أطول من الأشخاص الطبيعيين، لأن دماءهم لا تحتوي على ما يكفي من عوامل تخثر الدم. وعوامل التخثر هي بروتينات في الدم تساعد على السيطرة على النزيف، وهو مرض وراثي نادر يصيب شخصا واحدا من كل 10000 شخص عبر العالم.

وأشارت الوزارة إلى أنه من خلال المشاريع الممولة من المانحين والاتحاد العالمي للهيموفيليا، يتم توفير الأدوية اللازمة للمرضى وتحسين الوصول إلى العلاج والرعاية الشاملة، وتحسين الخدمات مع التركيز على العلاج المنزلي والوقائي، لتتم السيطرة على نوبات النزف المتكررة والوقاية منها، حتى لا تحدث الإعاقات في المفاصل.

وأضافت، أن مؤسسة فلسطين المستقبل الشريكة لوزارة الصحة في هذا المجال، تقدم خدمات صحية واجتماعية وتعليمية لمرضى الهيموفيليا، وقد استطاعت توفير دعم للمرضى في غزة عبر شركائها الممولين. كما نجحت المؤسسة في تأمين كميات كبيرة من الأدوية عبر تبرعات الاتحاد العالمي للهيموفيليا في كندا، حيث تمثل فلسطين عضوًا رسميًا في الاتحاد، إلى جانب مساهمات قيمة من الجمعية الإيطالية لأمراض الدم، التي تعد شريكًا طويل الأمد في دعم مشاريع الرعاية الصحية.

يذكر أن وزارة الصحة، خلال هذا العام، تعمل على إنشاء 5 مراكز متخصصة لعلاج مرضى الهيموفيليا، وذلك لمأسسة العلاج لهم، وستكون موزعة في محافظات الوطن الشمالية والجنوبية كافة، حيث ستعمل ضمن مفهوم الرعاية الصحية الشاملة، وتوطين الخدمات الطبية.

المصدر : وكالة وفا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين صحيفة: الأمور تتّجه نحو التوصّل إلى اتفاق تهدئة في قطاع غزة الأمم المتحدة: إسرائيل سمحت اليوم بـ 2 فقط من 6 تحركات إنسانية مخطط لها بغزة نتنياهو يوعز باستمرار الدفع بخطوات الإفراج عن الأسرى الأكثر قراءة صحيفة: حماس تنفي عقد لقاءات تتعلق بمفاوضات وقف العدوان وتبادل الأسرى الاحتلال يهدم منزلا في قرية شوفة جنوب شرق طولكرم رسالة ترامب لنتنياهو: أنتم مجرّد أداة ترامب ونتنياهو: مَنْ طوّع مَنْ؟ عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • مرضى الهيموفيليا في غزة يعانون نقصًا حادًّا في الأدوية الأساسية
  • بين القضاء والطب.. دواء روسي لا مثيل عالميا له يعالج السرطان بكل مراحله
  • وزير الاستثمار يقوم بزيارة لإحدى شركات الأدوية التونسية
  • الصحة: مصابو هذا المرض بغزة يعانون نقصا حادا في الأدوية الأساسية
  • رئيس هيئة الدواء يتابع جهود سحب الأدوية منتهية الصلاحية
  • صحة النواب: 9% من الأدوية غير الموجودة في السوق بسبب نقص المواد الخام
  • هيئة الدواء تؤكد الالتزام بالتعاون مع الشركاء الدوليين لتوفير الأدوية الأساسية
  • عبر الوريد.. أوروبا توافق على دواء لعلاج الزهايمر
  • دعم قطاع الصناعة وتوافر الأدوية.. تفاصيل لقاء وفد الصحة العالمية وهيئة الدواء
  • صحة أمريكا في خطر.. رسوم ترامب تهدد بزيادات 200% علي الأدوية