معجم اللغة المصرية القديمة لأحمد باشا كمال يفوز بالجائزة التقديرية لإيكروم الشارقة
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن مركز إيكروم الإقليمي في الشارقة (المركز الدولي لدراسة حفظ وترميم الممتلكات الثقافية) عن فوز مكتبة الإسكندرية بالجائزة التقديرية للدورة الرابعة من جائزة إيكروم-الشارقة للممارسات الجيدة في حفظ وحماية التراث الثقافي في المنطقة العربية (2023-2024) عن مشروع "إرث معجم: إدارة وحفظ وتوثيق قاموس أحمد باشا كمال".
ووقع الاختيار على معجم اللغة المصرية القديمة لأحمد باشا كمال، والمحفوظ بمكتبة الكتب النادرة بمكتبة الإسكندرية، بعد أن تقدمت به المكتبة عقب الانتهاء من رقمنته وترميمه من قبل معمل الترميم على مدار ثلاثة أعوام، حيث تنافس على هذه الجائزة أكثر من خمسين مشروعًا على مستوى الوطن العربي، وتم ترشيح 18 مشروعًا للقائمة المختصرة من دول متعددة، منها: مصر، الإمارات، البحرين، تونس، السعودية، سوريا، عمان، فلسطين، قطر، لبنان، ليبيا، واليمن. وعلى مدار يومي 26 و27 من نوفمبر، قامت لجنة التحكيم بمراجعة هذه المشروعات ومناقشتها مع مديريها، مع التركيز على كيفية انعكاس كل مشروع لأهداف إيكروم الشارقة في اختيار أفضل الممارسات للحفاظ على التراث الثقافي.
من بين أهم هذه الأهداف: تعزيز المشاركة المجتمعية، تحقيق التنمية المستدامة، تقديم قيمة مضافة للمشروع، وبناء القدرات. وتجلت هذه الجوانب بوضوح في معجم أحمد باشا كمال.
وأعرب الأستاذ الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية عن سعادته الغامرة لحصول مصر ممثلة في مكتبة الإسكندرية على هذه الجائزة القيمة.
وأشار إلى أن عملية اختيار المشاريع المدرجة لجائزة إيكروم-الشارقة تعد مرحلة دقيقة وصارمة، لضمان الاعتراف بالمشاريع الأكثر استحقاقاً وتميزاً بهدف تكريمها والاحتفاء بها.
وتعد هذه الجائزة المرموقة بمثابة منارة مضيئة تعمل على تسليط الضوء على الجهود الاستثنائية التي يبذلها الأفراد والمنظمات والمجتمعات التي ساهمت بشكل كبير في الحفاظ على التراث الثقافي. ومن خلال الاعتراف بهذه المساهمات، تعمل الجائزة على تعزيز التميز وإلهام الآخرين للانضمام إلى المهمة الحيوية المتمثلة في الحفاظ على تراثنا المشترك.
هذا المعجم والذي أطلق عليه "قاموس هيروغليفي-عربي"، والذي يضم 22 مجلدًا، يعتبر عملاً فريدًا من نوعه، إذ يحمل كل مجلد حرفًا من الأحرف الهيروغليفية، وهو مترجم للغة الفرنسية والعربية، بالإضافة إلى القبطية والعبرية، واليونانية، والأمهرية، والآشورية في بعض الكلمات.
حيث أهدت عائلة أحمد باشا كمال المعجم لمكتبة الإسكندرية لحفظه وترميمه، ومن ثمّ وعرضه للجمهور.
ولقد قامت مكتبة الإسكندرية ممثلة في كل من قطاع البحث الأكاديمي وقطاع التواصل الثقافي، وقطاع تكنولوجيا المعلومات بوضع خطة عمل قامت على اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة من ترميم وصيانة المعجم بالأساليب الحديثة، ومن ثمَّ حفظه في مكتبة الكتب النادرة بالمكتبة، وعرض بعض الأجزاء للجمهور، فضلاً عن رقمنة المعجم لسهولة الاطلاع عليه من قبل أكبر عدد من المستخدمين لزيادة الاستفادة منه. وبالإضافة إلى ذلك سوف يتولى مركز دراسات الخطوط بقطاع البحث الأكاديمي التحقيق العلمي للمعجم وإعادة نشره رقميًا.
والجدير بالذكر أن هذه الجائزة تأتي تحت رعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، وتم خلال الحفل منح الجائزة الكبرى للممارسات الجيدة في حفظ وحماية التراث الثقافي في المنطقة العربية لأحد مشروعات الترميم المعماري المقدم من ليبيا بعنوان مشروع إدارة التراث الثقافي في ليبيا - ترميم غدامس، وخمس جوائز تقديرية للمشاركات الاستثنائية في مجالي المشاركة المجتمعية والحفاظ والابتكار.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التنمية المستدامة الجائزة التقديرية اللغة المصرية القديمة المجلس الأعلى حاكم الشارقة الممتلكات الثقافية المنطقة العربية تحقيق التنمية بناء القدرات حماية التراث عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة معجم اللغة المصرية القديمة مكتبة الإسكندرية مکتبة الإسکندریة التراث الثقافی إیکروم الشارقة أحمد باشا کمال هذه الجائزة
إقرأ أيضاً:
مدير مكتبة الإسكندرية: عصابات الاتجار بالبشر وراء الهجرة غير الشرعية
أكد الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، أن الهجرة غير الشرعية أصبحت ظاهرة دولية متفاقمة خلال العقد الأخير، مدفوعة بعوامل رئيسية مثل ارتفاع معدلات الفقر في دول العالم الثالث، والحروب والنزاعات المسلحة، والتوترات السياسية.
جاء ذلك خلال ندوة بعنوان «جهود اللجنة الوطنية التنسيقية في مكافحة تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر»، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب.
ارتفاع معدلات الهجرة غير الشرعيةأوضح «زايد» أن الإحصاءات الدولية تشير إلى تزايد أعداد المهاجرين غير الشرعيين بشكل كبير، حيث بلغ عددهم نحو 42 ألف شخص وصلوا إلى شواطئ أوروبا في عام 2023، بزيادة قدرها 292% مقارنة بالعام السابق، مشيرًا إلى المخاطر التي تحيط بهذه الرحلات، والتي أدت إلى فقدان ما يقرب من نصف مليون شخص حياتهم أثناء محاولاتهم الهروب.
أسباب تفاقم الظاهرة في مصروأكد زايد أن وراء ظاهرة الهجرة غير الشرعية شبكات تعمل في الخفاء وتجار بشر يستغلون حاجة الأفراد، مشيرًا إلى أن تقليد من نجحت تجاربهم في الهجرة غير الشرعية يشجع آخرين على خوض التجربة، واصفًا ذلك بـ«ثقافة منحرفة».
كما شدد مدير مكتبة الإسكندرية على ضرورة تغليظ العقوبات القانونية ضد هذه الشبكات والعصابات، بالإضافة إلى مواجهة القيم المادية المفرطة، معتبرًا أن النجاح المعنوي لا يقل أهمية عن المادي، مستشهدًا بتجربة اللاعب المصري محمد صلاح كنموذج ملهم للنجاح على المستويين المادي والمعنوي.
دور مصر في مكافحة الهجرة غير الشرعيةوأشار مدير مكتبة الإسكندرية إلى أن مصر كانت من أوائل الدول المنضمة إلى منظمة الهجرة غير الشرعية التابعة للأمم المتحدة منذ تأسيسها عام 1951، مؤكدًا أن مصر طورت استراتيجية متكاملة بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي لمعالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير الشرعية، وتوفير بدائل وحلول للشباب، بهدف التصدي لهذه الظاهرة بشكل فعال ومستدام.