خبير عسكري: هذه أسباب تحرك المعارضة السورية نحو حلب وإدلب
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
أوضح الخبير العسكري العراقي مهند العزاوي أن التحركات العسكرية في سوريا من طرف فصائل المعارضة فاجأت الجميع، قائلا إن التحركات العسكرية الأخيرة جاءت نتيجة لعوامل عدة بينها تضرر قدرات حزب الله بعد حربه مع إسرائيل ومحدودية حركة إيران داخل سوريا.
وأضاف أن هذه الفصائل انتقلت من مهمة الحفاظ على المناطق التي تسيطر عليها ومناطق خفض التصعيد، إلى تحقيق مكاسب ميدانية مثل السعي إلى استعادة إدلب بعدما استجمعت قواتها بشكل ربما فاجأ قوات النظام السوري.
وحول أسباب تحرك فصائل المعارضة في حلب وإدلب، قال العزاوي إن وجود حزب الله، وإن بشكل غير رسمي، في هذه المناطق، وما لحق به من ضربات إسرائيلية في لبنان أفقدته بعض قوته حيث لم يعد كالسابق، إضافة إلى أن إيران أصبحت حركتها محدودة داخل سوريا، وهذا شجع قوات المعارضة على التحرك ميدانيا.
وفي السياق ذاته، أشار الخبير العسكري العراقي إلى التقارير التي تحدثت عن وجود دعم غربي عسكري للمعارضة السورية لأول مرة، وذلك بغرض فتح جبهة جديدة ضد روسيا التي لم تعد سوريا أولوية عندها بسبب انشغالها بالحرب في أوكرانيا.
العزاوي تحدث عن دعم غربي للمعارضة السورية (مواقع التواصل الاجتماعي) تدخل روسي محتملوقال العزاوي إن هذه العوامل دفعت بالمعارضة السورية للتحرك مجددا لاستعادة بعض القرى والمناطق في ريف حلب، بما يوحي بإمكانية تطور المواجهات العسكرية مع قوات النظام السوري التي لا تملك إمكانيات كبيرة لإحكام سيطرتها على هذه المناطق.
غير أن العامل المؤثر -يقول العزاوي- يبقى قوة الجيش الروسي الذي يملك قدرات تدميرية كبيرة وتفوقا جويا وصاروخيا، وهو ما قد يقلب المشهد على المعارضة السورية بشكل يسمح بإيقاف الهجوم الحالي.
وسيطرت فصائل المعارضة السورية على بلدة خان العسل الإستراتيجية لتنضم بذلك إلى 32 قرية ونقطة سيطرت عليها في ريف حلب الغربي، كما سيطرت على 5 قرى أخرى شرق مدينة إدلب، بما يعادل مساحة حوالي 245 كيلومترا، بعد اشتباكات مع قوات النظام السوري عقب إعلان إطلاق عملية "ردع العدوان" أمس الأربعاء، التي أدت إلى سقوط عشرات القتلى.
وتأتي الاشتباكات في ريفي حلب وإدلب بعد أشهر سادها هدوء كانت تتخلله عمليات قصف متفرقة من جانب قوات النظام السوري لمناطق خاضعة لسيطرة المعارضة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قوات النظام السوری المعارضة السوریة
إقرأ أيضاً:
المعارضة السورية تسيطر على بلدة إستراتيجية وتقترب من حلب
سيطرت فصائل المعارضة السورية على بلدة خان العسل الإستراتيجية لتنضم بذلك إلى 32 قرية ونقطة سيطرت عليها في ريف حلب الغربي، كما سيطرت على 5 قرى أخرى شرق مدينة إدلب، وفي حين قال جيش النظام السوري إنه كبّد ما وصفها بـ"التنظيمات الإرهابية" خسائر فادحة في العتاد، قُتل 12 مدنيا وأصيب 30 آخرون بغارات روسية.
وأكدت "إدارة العمليات العسكرية" -التي يديرها تحالف من فصائل مسلحة- أنها سيطرت على بلدة خان العسل الإستراتيجية التي توصف بأنها بوابة مدينة حلب. كما يعني السيطرة على البلدة قرب قطع الخط الدولي "إم 5" الذي يُعد الشريان الرئيسي لحلب.
وأوضح النقيب أمين مليحس للجزيرة نت أن خان العسل يمر منها طريقي حلب- دمشق، وحلب- إدلب. وأشار إلى أن النظام دائما ما اعتمد على حشود عسكرية لتأمين جبهة ريف حلب الغربي لأنها خط الدفاع الاول عن حلب، لذلك فإنه يركز عليها بشكل كبير.
وأضاف أنه تم السيطرة المنطقة مرة ثانية بعد أن استعادت قوات النظام السيطرة عليها عام 2019، مؤكدا على ضرورة المحافظة عليها لأنها بوابة الانطلاق إلى حلب، ويوجد بعدها عقدة مهمة تقابلها وهي حي الراشدين الرابعة وضاحية الأسد وحلب الجديدة والحمدانية بالإضافة للأكاديمية العسكرية والتي تقع شرق خان العسل.
32 قرية ونقطةوصباح اليوم الخميس، قالت "إدارة العمليات العسكرية" إنها سيطرت على بلدتي أرناز وكفربسين في ريف حلب الغربي، مؤكدة استمرار المعارك وانهيار تحصينات قوات النظام.
وأعلنت أمس الفصائل المسلحة السيطرة على قرى أبرزها: الهوتة، وتلة الضبعة، وأورم الكبرى، وباشنطرة، وجمعية المعري، وجمعية أبو عمشة، وجمعية الأمين، وجمعية المناهل، وجمعية الرضوان، والمهندسين، وباكدينا، وكفرناها، والشيخ عقيل، وقبتان الجبل، وتلة الراقب، وتل الدبابات، وبلدة عينجارة، وكفر بسمة، وبسرطون، وحور، والقاسمية، وعاجل، وبالا، والسلوم، وكفربسين، وحيردركل، وأورم الصغرى، وعويجل.
كما أكدت السيطرة على منطقة الفوج 46 التي تعد القاعدة الأبرز لقوات النظام السوري.
وأفادت بأن المناطق التي سيطرت عليها تمهد الطريق لعودة أكثر من 100 ألف مهجر إلى منازلهم وأراضيهم، مما يساهم في تخفيف المعاناة الإنسانية في شمال غرب سوريا، وفق بيان "إدارة العمليات العسكرية".
وبذلك تكون الفصائل المسلحة باتت على بعد 5 كيلومترات من مدينة حلب التي يسيطر عليها النظام السوري.
????اغتنام 8 دبابات في ريف المهندسين الأول
شوي تانية مابقى نركب سيارات ????
عمليات #ردع_العداون ???? pic.twitter.com/6GWGz7Yh7N
— Mahmoud Talha – محمود طلحة (@mahmoodtalha22) November 28, 2024
كذلك أعلنت "إدارة العمليات العسكرية" أنها أسرت صباح اليوم عنصرين ممن وصفتهما بمليشيات إيران، مؤكدة أنها استهدفت أيضا طائرة في مطار النيرب شرق حلب.
وكانت قد أكدت أمس أسر 6 عناصر من قوات النظام السوري، والسيطرة على 5 دبابات وعربة "بي إم بي" ومستودع للصواريخ.
جبهة إدلبومع تزايد حدة الاشتباكات، فُتحت جبهة جديدة في منطقة سراقب شرقي إدلب، واستولت فصائل المعارضة على قرى ترنبة وداديخ وكفر بطيخ وجوباس وشابور التي كانت تحت سيطرة قوات النظام السوري.
وقالت "إدارة العمليات العسكرية" إنها "غنمت 3 دبابات وعربة بي إم بي".
وتشمل الفصائل التي أطلقت العملية هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) والجبهة الوطنية للتحرير وفصائل تابعة للجيش الوطني.
وهذا التقدم هو الأول من نوعه منذ مارس/آذار 2020 عندما اتفقت روسيا التي تدعم الرئيس السوري بشار الأسد، وتركيا التي تدعم فصائل معارضة مسلحة، على وقف لإطلاق النار أدى إلى وقف المواجهات العسكرية في آخر معقل كبير للمعارضة في شمال غرب سوريا.
آثار الدمار والأضرار في سوق مدينة دارة عزة الشعبي غربي #حلب، بعد قصف جوي لطائرات الحلف السوري الروسي استهدف المدينة، اليوم الخميس 28 تشرين الثاني. #العدوان_الروسي #الأسد_قاتل_السوريين #الخوذ_البيضاء pic.twitter.com/vqYvswVP6X
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) November 28, 2024
قتلى ونازحونمن ناحية أخرى، قُتل 12 مدنيا وأصيب 30 آخرون -الخميس- بغارات روسية على بلدتي أتارب ودارة عزة في ريف حلب الغربي.
ونقلت وكالة الأناضول عن مرصد مراقبة الطيران التابع للمعارضة السورية أن مقاتلات روسية أقلعت من قاعدة حميميم العسكرية في محافظة اللاذقية، شنت غارات على المناطق السكنية في دارة عزة وأتارب.
وذكرت مصادر في الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) أن 4 مدنيين قتلوا في دارة عزة، و8 في أتارب، وأصيب 30 آخرون، بينهم 7 أطفال، جراء الغارات.
وأضاف الدفاع المدني أن المعارك المتواصلة والغارات أدت لنزوح مئات العائلات من مناطق ريف إدلب الشرقي وحلب الغربي متجهة نحو الحدود التركية.
منزل مدمر في إدلب بعد غارة من الطيران السوري أمس الأربعاء (الأناضول) أول تعليقوفي أول تعليق للنظام السوري بعد يوم من المعارك، قالت وزارة الدفاع إن قواتها المسلحة تتصدى لما وصفته بـ"الهجوم الإرهابي" المستمر منذ صباح أمس، مشيرا إلى أنها كبدت من سمتهم بـ"التنظيمات الإرهابية" خسائر فادحة في العتاد والأرواح، وفق وصفها.
وأضافت أنها تتصدى للهجوم بالتعاون مع من وصفتهم بـ"القوات الصديقة" دون تحديدهم، مشيرة إلى أن الهجوم يستهدف بأعداد كبيرة من المسلحين وباستخدام الأسلحة المتوسطة والثقيلة القرى والبلدات والنقاط العسكرية في ريفي حلب وإدلب.
وفي أول تصريح لأنقرة أيضا، نقلت وكالة رويترز عن مصدر بوزارة الدفاع التركية قوله إن أنقرة تتابع عن كثب التحركات الأخيرة لجماعات المعارضة في شمال سوريا واتخذت كل الاحتياطات لضمان أمن قواتها هناك.