تقرير: روسيا تستخدم الخلايا النائمة في عمليات التجسس
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
خلال العام الماضي، اتهمت الشرطة وأجهزة الأمن في جميع أنحاء العالم العديد من الأشخاص الذين يعيشون حياة طبيعية، بأنهم عملاء استخباراتيون يعملون لصالح روسيا.
منذ اندلاع الحرب، اضطرت موسكو إلى اللجوء لأساليب أكثر خطورة وأقل تقليدية للتجسس
واتُّهم كثيرون آخرون بنقل معلومات إلى روسيا، بما في ذلك حارس أمن في السفارة البريطانية في برلين، حُكم عليه بالسجن 13 عاماً، وأكثر من 10 أشخاص اعتقلوا في بولندا بتهمة تنفيذ مهام مختلفة للمخابرات الروسية.
ووفقاً لصحيفة "الغارديان" البريطانية، كانت آخر الاعتقالات لزوجين أرجنتينيين يعيشان في سلوفينيا، ومصور مكسيكي- يوناني، كان يدير متجراً للغزل في أثينا، والقبض على 3 بلغاريين في فبراير (شباط) الماضي في بريطانيا.
وذكرت أن أسباب اعتقالهم لا تزال غير واضحة، ووجهت إليهم تهم لكن محاكمتهم لن تنتهي حتى يناير (كانون الثاني) المقبل، ولم يقدم المعتقلون بعد مناشدات، كما لم تعلن السلطات البريطانية عن أي تفاصيل بشأن هذه المزاعم.
Russia turning to sleeper cells and unofficial agents https://t.co/VitpnXjk9D
— Guardian news (@guardiannews) August 15, 2023 أساليب أكثر خطورةوأوضحت الغارديان، أن هناك شيئاً واحداً واضحاً: منذ أن شن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غزوه الشامل لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، اضطرت موسكو إلى اللجوء لأساليب أكثر خطورة وأقل تقليدية للتجسس، ويرجع ذلك أساساً إلى وجود العديد من الجواسيس الذين وضعتهم تحت غطاء دبلوماسي في أوروبا، وتم طردهم.
وتقليدياً، قامت جميع أجهزة الأمن الروسية الرئيسية الثلاثة: المحلية "FSB"، وجهاز المخابرات الأجنبية "SVR"، والاستخبارات العسكرية "GRU"، بنشر عملائها في الخارج تحت غطاء دبلوماسي، كما استخدمت عملاء ينتحلون صفة رجال أعمال أو سائحين أو صحفيين روس.
وجعلت الحرب كل ذلك أكثر صعوبة، وقدّر مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية أن أكثر من 450 دبلوماسياً طُردوا من السفارات الروسية في الأشهر الثلاثة الأولى من الحرب، معظمهم من أوروبا.
وقال مسؤول استخبارات أوروبي للصحيفة: "كانت الفترة التي أعقبت الحرب، مع كل عمليات الطرد، وقتاً مصيرياً لنظام المخابرات الروسي، وقد حاولوا استبداله بأشياء مختلفة".
يقظة أوروبيةوفي سياق متصل، أشارت الصحيفة إلى أنه تم إغلاق العديد من السبل التي استخدمتها روسيا في السابق لعمليات التجسس العدوانية. وذكرت أنه عندما تم تسميم سيرغي سكريبال في عام 2018، استخدم عملاء الـ "GRU" جوازات سفر روسية صادرة بهويات مزورة، للحصول على تأشيرات بريطانية.
وعلاوة على ذلك، أصبح من الصعب جداً على أي مواطن روسي الحصول على تأشيرات للسفر إلى بريطانيا، أو منطقة شنغن منذ اندلاع الحرب، ما يعني أن أشخاصاً مثل مهاجمي سكريبال سيكافحون الآن للحصول على تأشيرات، حتى لو لم يتم اكتشاف صلاتهم بالـ "GRU".
#بريطانيا: اعتقال 3 أشخاص للاشتباه في تجسسهم لصالح #روسيا
https://t.co/1729qOfWhI
وكشفت الغارديان أن كل هذه التعقيدات، سمحت لروسيا بالتحول إلى تنشيط الخلايا النائمة، أو نقل المزيد من أعمال التجسس النشطة إلى عملاء ونشطاء غير رسميين.
وأوضحت أنه قد يكون هؤلاء من رعايا دول أخرى، أو قد يكونوا "غير قانونيين"، أي عملاء روس ينتحلون صفة رعايا دول ثالثة، الذين يقضون سنوات بشق الأنفس في بناء غطائهم.
ومع ذلك، وخلال العام الماضي، تم الكشف عن ما لا يقل عن 7 أشخاص غير قانونيين مزعومين في الغرب، في النرويج والبرازيل وهولندا وسلوفينيا واليونان، فيما تمكن بعضهم من الفرار، ويفترض أنهم عادوا إلى روسيا؛ ولا يزال آخرون رهن الاعتقال.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الحرب الأوكرانية روسيا
إقرأ أيضاً:
سلام ترأس اجتماعا خصص للاطلاع على مشروع تقرير مسح الاضرار الناجمة عن الحرب الإسرائيلية
تراس رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام بعد ظهر اليوم اجتماعا في السرايا خصص للاطلاع على مشروع تقرير مسح الاضرار الناجمة عن الحرب الإسرائيلية والخطة الاولية لتمويل مشاريع اعادة الاعمار ، شارك فيه وزراء المال ياسين جابر، الطاقة والمياه جوزيف الصدي، الاقتصاد والتجارة عامر البساط، الاتصالات شارل الحاج، الاشغال العامة والنقل فايز رسامني، البيئة تمارا الزين ووفد من البنك الدولي برئاسة المدير الأقليمي جان كريستوف كاريه.
بعد الاجتماع قال وزير المال ياسين جابر :"الاجتماع كان مع رئيس مكتب لبنان وخبراء في البنك الدولي واللجنة الوزارية التي تبحث في موضوع الاعمار، فالبنك الدولي اعد دراسة اولية لمشروع اعادة الاعمار تتركز بشكل أساسي على البنى التحتية وإزالة الركام الموجود اليوم في المناطق ، وخاصة في الجنوب والضاحية الجنوبية والبقاع، وكلفة المشروع حوالي مليار دولار والبنك الدولي سيقدم اولا ٢٥٠ مليون دولار، ولكن بمجرد اقرار هذا المبلغ من البنك من المؤكد انه ستكون هناك مساهمات من دول أخرى، من اجل السير قدما بالمشروع ، فوجود البنك الدولي اساسي ومهم ويعطي مصداقية للمشروع ، فالدراسة اولية كما قلت، وهي تقدر الخسائر المباشرة لإعادة الإعمار والخسائر غير المباشرة أيضا."
اضاف :" كلنا يعلم انه في العام ٢٠٢٤ حصل تراجع في النشاط الاقتصادي، مما يعتبر خسائر غير مباشرة، الامر يحتاج الى جهد حتى نستطيع تحضير أنفسنا بسرعة لانجاح المشروع، الذي من الممكن ان يعرض في أواخر آذار على مجلس إدارة البنك الدولي، في هذا الوقت يكون للبنان بعمل على تحضير مؤسساته لمواكبة هذا المشروع، ولإجراء التغيرات اللازمة كي يعتبر الإعمار بالنسبة للقوانين اللبنانية حالة مستعجلة ، ويجب التعامل معها بسرعة لاننا لا نستطيع تاخير المواطنين ، و موضوع اعادة أعمار البنى التحتية وازالة الردم مهم جدا، لان هناك قرى ومدن كثيرة في المناطق المتضررة تفتقر الى السبل الأساسية للحياة، فلا طرقات ولا مياه ولا كهرباء ، فكل هذه الأمور بحاجة إلى الاستثمار فيها من جديد".
وردا على سؤال عن التقديرات الاولية لحجم الخسائر قال الوزير جابر:"الارقام ما زالت اولية ، وبالطبع الخسائر تقدر بمليارات الدولارات".