4 خرائط ورسوم بيانية توضح وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
(CNN) -- يشكل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله إنجازاً دبلوماسياً كبيراً بعد 13 شهراً من الصراع المتصاعد والاضطرابات والنزوح في لبنان.
وبموجبه تبدأ هدنة مدتها 60 يومًا تأمل الولايات المتحدة والأطراف المعنية الأخرى أن تكون دائمة.
وخلال ذلك الوقت، ستنسحب القوات من الجانبين من جنوب لبنان، في حين سينتقل الجيش اللبناني والعائلات التي فرت في الأشهر الأخيرة إلى هناك.
لكن هذه عملية معقدة وحساسة ستتم مراقبتها عن كثب في المنطقة وخارجها.
خلال فترة الستين يوما من الاتفاق الجديد، من المتوقع أن ينسحب مقاتلو حزب الله مسافة 40 كيلومترا (25 ميلا) من الحدود الإسرائيلية اللبنانية، في حين تنسحب القوات البرية الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية، لتطهير المنطقة العازلة المحددة في قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في عام 2006.
وينص هذا الاتفاق، الذي شكل أساس اتفاق الثلاثاء، على أنه يجب على إسرائيل سحب جميع قواتها من جنوب لبنان، وأن الجماعات المسلحة الوحيدة الموجودة جنوب نهر الليطاني يجب أن تكون الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
ويتعين على القوات الإسرائيلية أن تنسحب إلى ما وراء ما يسمى بالخط الأزرق، وهو "خط الانسحاب" الذي أنشأته الأمم المتحدة في عام 2000 بعد 18 عاماً من الاحتلال العسكري الإسرائيلي لجنوب لبنان. وهذه الحدود بمثابة الحدود الفعلية بين البلدين.
شنت إسرائيل توغلها البري داخل لبنان في بداية أكتوبر/تشرين الأول، وهو تصعيد جذري للصراع مع حزب الله الذي اتسم بهجمات صاروخية يومية متبادلة عبر الحدود منذ هجمات حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول في جنوب إسرائيل من العام الماضي.
بعد أسابيع من القتال الدامي في جنوب لبنان، وصل الجنود الإسرائيليون إلى نهر الليطاني الثلاثاء للمرة الأولى منذ بدء حملتهم - وهو حدث رمزي في الصراع قبل ساعات فقط من الاتفاق على الهدنة.
وستنسحب هذه القوات الآن مرة أخرى إلى إسرائيل. لكن القادة الإسرائيليين أصروا على أنهم سيتخذون إجراءات عسكرية ردا على أي خرق للاتفاقية، وهو تحذير قد يشعل الصراع من جديد إذا تحقق.
ومن المتوقع أن ينهي وقف إطلاق النار أخيراً فصلاً عنيفاً من الصراع المستمر منذ عقود بين إسرائيل وحزب الله، والذي اندلع في اليوم التالي لـ 7 أكتوبر، عندما أطلق المسلحون اللبنانيون صواريخ عبر الحدود تضامناً مع حماس.
وشهدت الأشهر الثلاثة عشر التي تلت ذلك ضربات يومية عبر الحدود، ثم وابلًا شبه مستمر من الصواريخ والقذائف. وتصاعدت الهجمات في الصيف، وبلغت ذروتها في منتصف سبتمبر/أيلول بوعد من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن بلاده ستغير "توازن القوى" على جبهتها الشمالية.
وتلا ذلك التوغل البري الإسرائيلي في الأول من أكتوبر/تشرين الأول، الأمر الذي فتح بالكامل جبهة جديدة من الصراع في الشرق الأوسط. وقتل أكثر من 3000 شخص منذ أن كثفت إسرائيل حملتها في 16 سبتمبر/أيلول، بحسب أرقام وزارة الصحة اللبنانية.
ويأمل الناس في لبنان أن يجلب اتفاق الثلاثاء فترة راحة لبلد عانى من أضرار جسيمة خلال العام الماضي.
وتركزت الهجمات الجوية الإسرائيلية على المناطق الحدودية الجنوبية للبنان، لكنها أصابت أهدافا في الوسط والشمال أيضا.
وتشمل هذه المناطق العاصمة بيروت، حيث مزقت الانفجارات المباني والمنازل في الأسابيع الأخيرة. وقصف الجيش الإسرائيلي الضاحية الجنوبية لبيروت 20 مرة في دقيقتين خلال الساعات التي سبقت الاتفاق، في واحدة من أعنف عمليات القصف منذ بداية الحرب.
إسرائيللبنانانفوجرافيكحزب اللهنشر الخميس، 28 نوفمبر / تشرين الثاني 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: انفوجرافيك حزب الله جنوب لبنان
إقرأ أيضاً:
الأمن اللبناني يوقف مشتبها بهم في إطلاق صواريخ نحو إسرائيل
أعلن الأمن العام اللبناني الأحد توقيف مشتبه بهم بعد يومين من إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل، والذي ردت عليه الأخيرة بقصف عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت في التصعيد الأخطر منذ إعلان وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل أواخر نوفمبر/تشرين الثاني.
وأورد بيان صادر عن مكتب شؤون الإعلام في المديرية العامة للأمن العام اللبناني أن المديرية أوقفت -بإشراف القضاء المختص- عددا من المشتبه بهم في إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل، وبدأت الجهات المعنية التحقيقات معهم لتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4ماكرون يهاتف نتنياهو ويوجّه له طلبا بشأن غزة ولبنانlist 2 of 4حزب الله يؤكد أنه "لا يمكن أن يقبل" أن تواصل إسرائيل استباحة لبنانlist 3 of 4لماذا صعدت إسرائيل ضد لبنان ومن تستهدف؟list 4 of 4واشنطن تدعم إسرائيل بعد قصفها الضاحية وتطالب بنزع سلاح حزب اللهend of listوأفاد البيان بأن المديرية العام للأمن العام كثّفت عملياتها الاستخبارية لكشف المتورطين في أعمال إطلاق صواريخ نحو إسرائيل.
وذلك "في إطار متابعة الأوضاع الأمنية والحفاظ على الاستقرار، "لا سيما في ضوء الأحداث الأخيرة التي شهدها الجنوب اللبناني، والتي شملت إطلاق صواريخ مجهولة المصدر في تاريخي 22 و28 مارس/آذار".
ويأتي هذ البيان بعد يومين من إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي إطلاق قذيفتين صاروخيتين من لبنان تجاه إسرائيل، في واقعة نفى حزب الله مسؤوليته عنها. وعقب ذلك، سارعت إسرائيل بشن غارات جوية على بلدات في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، أسفرت عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 20 آخرين.
إعلانوأعلن الرئيس اللبناني جوزاف عون فتح تحقيق، وقال إن "كل شيء يشير" إلى أن "حزب الله ليس مسؤولا" عن إطلاق الصواريخ أخيرا نحو إسرائيل، كما نفى حزب الله "أي علاقة" له بإطلاق الصاروخين على إسرائيل، وطالب أمينه العام نعيم قاسم السبت بوضع حد لـ"عدوان" اسرائيل.
وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
ووضع اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة أميركية في 27 نوفمبر/تشرين الثاني حدا للحرب بين حزب الله واسرائيل استمرّت أكثر من عام. إلا أن إسرائيل واصلت شنّ غارات في لبنان حيث تقصف ما تقول إنها أهداف عسكرية لحزب الله تنتهك الاتفاق.
وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي، خلافا للاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.
كما شرعت مؤخرا في إقامة شريط حدودي يمتد لكيلومتر أو اثنين داخل أراضي لبنان.