هل تتراجع حماس عن "استراتيجية السنوار" بعد هدنة لبنان؟
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
يعتقد بعض المسؤولين الأمريكيين أن حركة حماس قد تتخلى عن مطالبها الأساسية، وتقبل اتفاقاً لوقف إطلاق النار، يمكن أن توافق عليه إسرائيل، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "التايمز" البريطانية.
وبحسب التقرير، حتى قبل التوصل إلى وقف إطلاق النار بين تنظيم حزب الله وإسرائيل هذا الأسبوع، أشار مسؤولون فلسطينيون وأمريكيون إلى أن حماس قد تكون مستعدة للتخلي عن الاستراتيجية، التي اتبعها زعيمها المقتول يحيى السنوار، والبدء في التحرك نحو التوصل إلى اتفاق.
قبل وفاته بفترة قصيرة، كان السنوار قد أكد لقيادة حماس أن الحرب الطويلة ضد إسرائيل ستكون مفيدة، حيث قال: "كلما طالت الحرب، كلما اقتربنا من التحرير"، وفقًا لما رواه أسامة حمدان، المسؤول الكبير في حماس. "الموت الحتمي" يطارد 75 ألف فلسطيني في شمال غزة - موقع 24أفادت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، بأنه لا يزال هناك نحو 75 ألف شخص يعيشون في شمال قطاع غزة المحاصر.
وبحسب التقرير، فإن قادة حماس يناقشون حاليًا السماح لإسرائيل بالحفاظ على وجود مؤقت في منطقة فيلادلفيا الحدودية بين مصر وغزة، وهي المنطقة التي تعهدت إسرائيل بعدم الانسحاب منها.
وأضاف التقرير أنه بعد وفاة السنوار في أكتوبر (تشرين الأول)، أصبح من الواضح أن إيران لا تسعى إلى فتح صراع مباشر مع إسرائيل، في وقت كان حزب الله يتعرض لضربات شديدة من قبل جيش الدفاع الإسرائيلي.
وكانت حماس تأمل أن ينضم حلفاؤها في المحور الإيراني إلى القتال، مما يضغط على إسرائيل لقبول وقف إطلاق النار بشروط حماس، وفق التقرير.
وأفادت الصحيفة بأن قادة حماس منقسمون بشأن دور الحركة في مرحلة ما بعد الحرب، والتنازلات التي ينبغي تقديمها للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. كما أشار التقرير إلى أن عملية اتخاذ القرار تتعطل بسبب عدم اختيار حماس لزعيم جديد خلفًا للسنوار.
وفي تعليق له، قال صلاح الدين العواودة، أحد أعضاء حماس: "إن الحل لخسائر حماس العسكرية أبسط من ذلك بكثير، فهناك هرم قيادي، ويمكن استبدال كل قائد أو جندي. ولكن على المستوى السياسي، فإن الأمور أكثر تعقيدًا، وسوف تكون هناك حاجة في النهاية إلى إجراء انتخابات، حيث توجد فصائل مختلفة وموازين قوى متنوعة. وكل هذا يجعل من الصعب التنبؤ بما قد يحدث".
وأضاف التقرير أن المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد ينتظر تولي دونالد ترامب منصبه، قبل اتخاذ أي قرارات بشأن موقفه من الاتفاق مع حماس.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية حزب الله الإيراني حماس إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل إسرائيل وحزب الله إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تفرج عن 5 لبنانيين ووساطة أميركية لحل مشكلة الحدود
نقل موقع أكسيوس عن مسؤول في البيت الأبيض قوله إن لبنان وإسرائيل اتفقا على حل ما تبقى من مشكلات بشأن الحدود بينهما بوساطة أميركية. وأضاف المسؤول الأميركي أن إسرائيل أفرجت عن 5 أسرى لبنانيين كجزء من التفاهمات.
وقال المسؤول، وفقا لأكسيوس، إن إدارة الرئيس دونالد ترمب تتوسط بين إسرائيل ولبنان منذ عدة أسابيع، وأشار إلى أن وساطة أميركا تهدف لتعزيز وقف إطلاق النار في لبنان والتوصل لاتفاق بشأن الخطوات التالية.
وأكد المسؤول أن الجميع ملتزمون بالحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان وتنفيذ جميع شروطه، وقال "نتطلع إلى عقد اجتماعات سريعة لمجموعات العمل بشأن لبنان لحل القضايا العالقة".
وفي لبنان، أفاد مراسل الجزيرة بأن موكبا لسيارات للصليب الأحمر الدولي توجه إلى الناقورة جنوبا لتسلم الأسرى اللبنانيين.
وأفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو أنه تم الإفراج عن 5 لبنانيين بالتنسيق مع واشنطن وكبادرة حسن نية للرئيس اللبناني الجديد.
وأوضح مكتب نتنياهو أنه تم عقد لقاء اليوم في بلدة الناقورة بمشاركة ممثلين عن الجيش الإسرائيلي ولبنان والولايات المتحدة وفرنسا وتم الاتفاق على تشكيل فرق لبحث النقاط الخمسة التي تسيطر عليها إسرائيل وملف المعتقلين اللبنانيين.
إعلانوفي وقت سابق الثلاثاء، ذكرت صحيفة الأخبار اللبنانية القريبة من حزب الله أنه من المقرر أن تفرج إسرائيل عند معبر رأس الناقورة عصر اليوم عن 6 أسرى مدنيين لبنانيين لديها من أصل 11.
وفي 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بدأت مناوشات عبر الحدود بين حزب الله وإسرائيل، تحولت لحرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، ما خلّف 4115 قتيلا ونحو 17 ألف جريح، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، قبل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار العام الماضي.
ومنذ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 ارتكبت إسرائيل أكثر من ألف انتهاك له، ما أسفر عن 86 قتيلا و285 جريحا على الأقل، وفق إحصاء لوكالة الأناضول استنادا إلى بيانات رسمية لبنانية.
وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي، خلافا للاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 نقاط لبنانية رئيسية.
كما شرعت مؤخرا في إقامة شريط حدودي يمتد لكيلومتر أو اثنين داخل أراضي لبنان، وفق رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري.
وتزعم إسرائيل أن سبب بقاءها في التلال اللبنانية هو عدم قيام الجيش اللبناني بواجباته كاملة ضمن اتفاق وقف النار، وعدم قدرته على ضبط الأمن على طول "الخط الأزرق".
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في لبنان وفلسطين وسوريا، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.