مكتبة الإسكندرية تنظم ورشة عمل حول الابتكار والتنمية المستدامة
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظمت مكتبة الإسكندرية من خلال مركز الدراسات والبرامج الخاصة (CSSP) بقطاع البحث الأكاديمي، بالتعاون مع الشريك العربي الإقليمي لأكاديمية العالم للعلوم للدول النامية (TWAS-AREP)، ورشة عمل هجينة بعنوان «الابتكار والتكنولوجيا: نحو التنمية المستدامة في المنطقة العربية»، وذلك على مدار يومي 26 و27 نوفمبر 2024 بمكتبة الإسكندرية.
تأتي الورشة ضمن برنامج تدريب شباب العلماء العرب الذي يهدف إلى تطوير مهارات الباحثين من الشباب، وتزويدهم بالمعرفة التي تدعم تقدمهم العلمي والبحثي، مما يعزز فرصهم في تحقيق أهدافهم المهنية في مجالات العلوم الطبيعية والتطبيقية.
شارك بورشة العمل عدد من الباحثين في مجالات العلوم الطبيعية والتطبيقية من الحاصلين على الماجستير والدكتوراه. وتنوعت المشاركات بين حضور شخصي، بالإضافة إلى مشاركين عبر الإنترنت من مصر ومن عدد من الدول العربية هي: الجزائر، والعراق، وفلسطين، والأردن، وليبيا، والسعودية، والصومال، والسودان، واليمن، والإمارات، وسوريا، وتونس.
افتتح الورشة الأستاذ الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، حيث رحب في كلمته بالمتحدثين وشكرهم على حرصهم على نقل خبراتهم لشباب العلماء للاستفادة من تجاربهم ودورهم الفعال كقدوة لشبابنا. كما رحب بالمشاركين بورشة العمل وأكد على أن الجيل الجديد من العلماء لديهم من الخبرات العلمية والعملية والقدرة ما يمكِّنهم من الاستفادة من التقنيات الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي والابتكار لتحقيق التنمية المستدامة في منطقتنا العربية. فمن خلال تبني الحلول التكنولوجية المستدامة، يمكننا تحسين جودة الحياة، وتعزيز الكفاءة الإنتاجية، وتقليل آثار التغيرات المناخية، مما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي هدفها تحسين جودة حياة المجتمعات.
شارك بورشة العمل مجموعة من الخبراء والمتحدثين الأكاديميين والمهنيين المتخصصين، منهم: الدكتور محمد بيومي، مساعد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصرUNDP، والأستاذ الدكتور أحمد الفحال، نائب الأمين العام لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية، والأستاذ الدكتور أسامة عبد الوهاب الريس، رئيس ريادة الأعمال بالمنظمة العربية للتنمية الزراعية بجامعة الدول العربية، الدكتورة كارول شوشاني شرفان، مديرة مجموعة تغيّر المناخ واستدامة الموارد الطبيعية، باللجنة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا الغربيّة (الإسكوا) ESCWA، والأستاذ الدكتور يسري الجمل، وزير التربية والتعليم الأسبق، والأستاذ الدكتور هشام العسكري، أستاذ الاستشعار عن بُعد وعلوم نظم الأرض بكلية شميد للعلوم والتكنولوجيا بالولايات المتحدة الأمريكية، ولفيف من الخبراء والأكاديميين.
استعرض المتحدثون أبرز التكنولوجيات الحديثة والممارسات المبتكرة، بالإضافة إلى نماذج التكنولوجية في مجالات عدة مثل مجال الزراعة والبيئة والعلوم الطبية والنقلة المفاهيمية في البحث العلمي وكيف يمكننا الاستفادة منها على سبيل المثال في محاولة التقليل من مخاطر التغيرات المناخية في المنطقة العربية. كما تمت مناقشة المشاركين من مختلف أنحاء العالم العربي والتفاعل مع الخبراء وتبادل الآراء حول كيفية مواكبة هذه التطورات، والمشاركة في صناعة المستقبل، ومستقبل الذكاء الاصطناعي، والتحولات الجذرية، والابتكار لتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.
وتناولت ورشة العمل أبعادًا جديدة للابتكار والتكنولوجيا الحديثة ودورها في عملية التنمية المستدامة في العالم العربي، مع تسليط الضوء على بعض القطاعات الحيوية مثل البيئة والزراعة والطاقة والصحة، بالإضافة إلى القطاع التكنولوجي.
وتسعى مكتبة الإسكندرية من خلال هذه البرامج وورش العمل إلى بناء قدرات شباب الباحثين في المنطقة العربية من خلال توفير تدريب في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار بهدف فتح آفاق جديد من خلال عرض تجارب مميزة من المنطقة العربية، والتي عرضها نخبة من المتحدثين والخبراء، وذلك اتساقًا مع رسالة مكتبة الإسكندرية التي تسعى للمساهمة الفعالة في دعم جهود رفع الكفاءات وإتاحة المعرفة والعلمية مما يساهم في تعزيز ثقافة البحث العلمي والابتكار لخدمة المجتمعات وتنميتها بصورة تراعي الاستدامة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التغيرات المناخية التكنولوجيا التنمية المستدامة الحلول التكنولوجية الذكاء الاصطناعي تحسين جودة الحياة تطوير مهارات صناعة المستقبل مكتبة الإسكندرية التنمیة المستدامة فی والأستاذ الدکتور مکتبة الإسکندریة المنطقة العربیة فی المنطقة فی مجالات من خلال
إقرأ أيضاً:
خبير اقتصادي: المثلث الذهبي في مصر نقطة تحول نحو التنمية المستدامة
أكد أحمد بدرة، الخبير الاقتصادي، أن منطقة المثلث الذهبي التي تبلغ مساحتها حوالي 2.2 مليون فدان بمقومات التنمية المستدامة من الموقع الإستراتيجي وطولها على البحر الأحمر بشريط ساحلي يبلغ حوالى 80 كم وميناء سفاجا ويحد بشبكة من الطرق الممهدة لتسهل عمليه الانتقال بها ثلاث مدن سفاجا والقصير وقنا وقربها من ثلاث مطارات الغردقة ومرسى علم وأسوان تُعد نقطة انطلاقة وتحول حقيقية نحو التنمية المستدامة لمصر ومنطقة الصعيد التى عانت عقودا من التهميش والإهمال.
وأضاف "بدرة"، في مداخلة هاتفية بقناة “النيل للأخبار”، أن صحراء مصر الشرقية تزخر بثروات معدنية كثيرة وخاصة في المنطقة المجاورة محور سفاجا قنا ومحور القصير قفط ويوجد بها الكثير من المعادن مثل الفوسفات والفمسيار والكوارتز والتمك والفلوسمار والزنك والهبب والجرانيت والرمال الييضاء، وطبقا لدراسة أجريت على مدار عامي 2015 - 2016 والتي وضعت محاور التنمية للمنطقة على مدار 30 عاما تنقسم على خمس مراحل على أن تكون المراحل الأربع الأولى كل منها على 5 سنوات والأخيرة 10 سنوات بهدف خلق ما يقرب من 350 ألف فرصة عمل على مدار عمر المشروع.
وكشف عن أن دور منطقة المثلث الذهبى في دعم رؤية التنمية المستدامة حسب رؤية الحكومة المصرية أنها تُمثل فرصة ذهبية لتحقيق التنمية المستدامة لتحفيز النمو الاقتصادي، موضحًا أن المشروعات التنموية تُسهم فى تحسين البنية التحتية وتوفر فرص عمل جديدة، مع الحفاظ على البيئة وتعزيز المستويات المعيشية للسكان المحليين.
وأكد أن تنفيذ عدد من المشروعات الواعدة في هذه المنطقة سيكون قاطرة التنمية في مصر والصعيد وفي مقدمتها التعدين والصناعات التحويلية بفضل غنى المنطقة بالموارد المعدنية مثل الذهب والفوسفات، ويمكن إنشاء صناعات استخراجية وتحويلية تُعزز من قيمة المواد الخام المحلية، إضافة إلى مشروعات الطاقة المتجددة عبر تدشين مشروعات للطاقة الشمسية وطاقة الرياح، بما يسهم في تحقيق أهداف الطاقة المستدامة وتوفير الطاقة لمناطق واسعة.
وأشار إلى أن الزراعة المستدامة في منطقة المثلث الذهبي من المشروعات الواعدة والإستراتيجية بفضل المناخ الفريد والأراضي الزراعية الخصبة، ويمكن تطوير الزراعة العضوية وزراعة المحاصيل المتنوعة، مما يعزز الأمن الغذائي في البلاد، داعيًا إلى الاهتمام بالسياحة البيئية وتطوير أنشطة سياحية تعتمد على الطبيعة والآثار التاريخية كأحد أكبر العوامل الجاذبة للسياح، مما يُنمي قطاع السياحة بطرق مستدامة.
وعن فرص الاستثمار المتاحة في منطقة المثلث الذهبي، أكد أن هناك العديد من الفرص الاستثمارية المربحة التي يمكن أن تتعاون فيها الحكومة مع المستثمرين المحليين والأجانب لإنشاء بنية تحتية قوية ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة مثلما هو الحال في قطاعات التعدين والطاقة والزراعة والسياحة.
وعن العائد المتوقع من تشغيل واستثمار منطقة المثلث الذهبي على الاقتصاد المصري، كشف عن أن هذه المنطقة يمكن أن تُحدث تأثيرًا إيجابيًا واضحًا على الاقتصاد المصري من المتوقع أن يؤدي تعزيز الصناعات التحويلية وزيادة الصادرات إلى تحسين ميزان المدفوعات وخلق فرص عمل جديدة ما يقلص معدلات البطالة ويزيد الإنتاج المحلي بما يحقق الاكتفاء الذاتي وزيادة الإيرادات الحكومية ووقف الاستيراد وتوفير العملة الصعبة لإنعاش الاقتصاد المصري ودعم قطاعات الصناعة والسياحة والزراعة بما يُحقق رؤية مصر 2030؛ ومن ثم استمرار التنمية المستدامة في الجمهورية الجديدة.