«الشارقة للكتاب» تعزز الحراك الثقافي العربي في «الكويت للكتاب»
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
الشارقة (الاتحاد)
تواصل إمارة الشارقة مسيرتها في تعزيز الحراك الثقافي العربي والارتقاء بقطاع النشر وحركة الترجمة والمكتبات، حيث تترأس هيئة الشارقة للكتاب وفداً يمثل أبرز المؤسسات الثقافية في إمارة الشارقة، خلال مشاركتها في معرض الكويت الدولي للكتاب 2024، الذي يقام في الفترة من 20-30 تحت شعار «العالم في كتاب».
تستعرض الهيئة مستجدات ومنجزات المشروع الثقافي لإمارة الشارقة، الذي انطلق برؤية ورعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أمام 544 دار نشر من 31 دولة، منها 19 عربية و12 أجنبية، تشارك في المعرض وتقدم 243 ألف عنوان، من ضمنها 14.630 عنواناً حديثاً، إلى جانب 47,367 كتاباً للطفل، منها 1.929 كتاباً جديداً.
واستقبلت الهيئة في جناحها المشارك عدداً من كبار المسؤولين وممثلي المؤسسات الثقافية من الكويت والعالم العربي، حيث التقى فاضل حسين بوصيم، مدير مكتب هيئة الشارقة للكتاب في المنطقة الشرقية معالي عبد الرحمن المطيري، وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب الكويتي، ومعالي مصطفى الرواشدة، وزير الثقافة الأردني، ممثلاً عن الأردن، ضيف شرف الدورة الـ47 من المعرض.
ونظمت الهيئة عدداً من اللقاءات والاجتماعات لتعريف الناشرين وأصحاب المكتبات والعاملين في الصناعات الإبداعية، على الفرص التي تقدمها إمارة الشارقة، حيث استعرضت أمامهم فرص الشراكات والتعاون مع معرض الشارقة الدولي للكتاب، والمشاركة في فعالياته المتنوعة مثل «مؤتمر الناشرين»، و«مؤتمر المكتبات»، و«مؤتمر الموزعين الدولي»، التي أسهمت في دعم صناعة النشر على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، إلى جانب تسهيل فرص بيع وشراء حقوق النشر والترجمة والتوزيع.
وأكد فاضل حسين بوصيم، مدير مكتب هيئة الشارقة للكتاب في المنطقة الشرقية، أن الشارقة تواصل حراكها للارتقاء بواقع صناعة النشر على المستوى العربي والعالمي، ضمن مشروعها الثقافي والحضاري، الذي يستند إلى رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي يؤمن بأن النهوض بثقافة الإنسان هو سبيل دفع عجلة التنمية الشاملة والمستدامة، والمساهمة في رفعة الوطن العربي وتقدمه.
وقال بوصيم: «نقدم برنامجاً متكاملاً خلال مشاركتنا في دورة العام الجاري من معرض الكويت الدولي للكتاب، برعاية وتوجيهات الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيس مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، وبالتعاون مع الهيئات والمؤسسات الثقافية في الإمارة، حيث نستهدف ترسيخ التعاون مع الهيئات الثقافية الإقليمية ومعارض الكتب الدولية، ومد جسور التواصل والتفاهم مع رواد الصناعات الإبداعية بما يسهم في تعزيز الحراك الثقافي وترسيخ دور الكتاب في بناء مستقبل أفضل تزدهر فيه جميع دول عالمنا العربي». أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: هيئة الشارقة للكتاب معرض الكويت الدولي للكتاب هیئة الشارقة للکتاب الدولی للکتاب
إقرأ أيضاً:
عالم أزهري: السيدة سكينة زهرة من بيت النبوة ورائدة النهضة الثقافية في مصر
أكد الدكتور محمد أبو هاشم، عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، أن السيدة سكينة بنت الإمام الحسين رضي الله عنها تُعدُّ منارةً مضيئة في التاريخ الإسلامي، حيث جمعت بين الشجاعة والأدب، وأسست أول ندوة ثقافية وفقهية في المدينة المنورة، والتي امتدت بعد قدومها إلى مصر.
وأضاف أبو هاشم، في تصريح له، أن السيدة سكينة رضي الله عنها ولدت عام 47 هـ، ونشأت في بيت امتلأ بالعلم والشرف، فوالدها الإمام الحسين، ووالدتها السيدة الرباب بنت امرؤ القيس، التي ورثت عنها الذوق الرفيع والشعر، بينما ورثت عن والدها الشجاعة والإقدام.
وأوضح أن السيدة سكينة رضي الله عنها رفضت الزواج من الأصبغ بن عبد العزيز، والي مصر آنذاك، بسبب شدته في التعامل مع الناس، مما دفعها لمغادرة مصر إلى دمشق، ثم عادت بعد وفاته واستقرت بها.
وأضاف أن السيدة سكينة رضي الله عنها كانت من المجددين في القرن الثاني الهجري، حيث أسست ندوة للعلماء والشعراء والفقهاء في مصر، مما جعلها نموذجًا يُحتذى به في النهضة الثقافية الإسلامية، مشيرًا إلى أن المؤرخين أطلقوا عليها لقب "رائدة المجالس العلمية".
وشدد على أن مسجد السيدة سكينة رضي الله عنها، الذي شيده الشريف عبد الرحمن كتخدا، لا يزال مقصدًا للزائرين من مختلف بقاع العالم الإسلامي، لما تمثله من بركة وروحانية، داعيًا الله أن ينفعنا بعلمها وبركتها، ويجعلنا من السائرين على درب أهل البيت الكرام.
أكد الدكتور محمد أبو هاشم، أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن السيدة زينب رضي الله عنها كان لها دور بارز في نشر البركة والخير في مصر، حيث استقبلها أهلها استقبالًا حافلًا يعكس حبهم لآل البيت.
وأضاف "أبو هاشم"، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، أن المصريين لقبوا السيدة زينب بـ"أم العواجز" و"أم المساكين"؛ نظرًا لما كانت تقدمه من عون للفقراء والمحتاجين، مشيرًا إلى أنها كانت صاحبة رأي ومشورة، حتى أن ولاة مصر كانوا يأخذون بنصائحها.
وأشار أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب، إلى أن السيدة زينب جاءت إلى مصر بعد استشهاد الإمام الحسين رضي الله عنه، واستقرت في منزلها بمنطقة "بركة السباع"، التي يُعرف فيها مسجدها اليوم، وظلت فيها حتى وافتها المنية عام 62 هـ.
وأوضح أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب، أن مصر لا تزال تعيش في بركات دعائها، حيث قالت عند وصولها: "يا أهل مصر، أكرمتمونا أكرمكم الله، وآويتمونا آواكم الله".
وفيما يخص الجدل حول مكان دفن السيدة زينب، أكد أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب، أن السيدة زينب المدفونة في مصر هي بنت الإمام علي والسيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنهما، أما السيدة زينب المدفونة في سوريا فهي ابنة الإمام علي من زوجة أخرى، قائلاً: "ضريح السيدة زينب في مصر هو منارة للزوار والعاشقين لآل البيت، حيث يجدون فيه السكينة والقبول من الله".