الشارقة (الاتحاد)
تواصل إمارة الشارقة مسيرتها في تعزيز الحراك الثقافي العربي والارتقاء بقطاع النشر وحركة الترجمة والمكتبات، حيث تترأس هيئة الشارقة للكتاب وفداً يمثل أبرز المؤسسات الثقافية في إمارة الشارقة، خلال مشاركتها في معرض الكويت الدولي للكتاب 2024، الذي يقام في الفترة من 20-30 تحت شعار «العالم في كتاب».


تستعرض الهيئة مستجدات ومنجزات المشروع الثقافي لإمارة الشارقة، الذي انطلق برؤية ورعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أمام 544 دار نشر من 31 دولة، منها 19 عربية و12 أجنبية، تشارك في المعرض وتقدم 243 ألف عنوان، من ضمنها 14.630 عنواناً حديثاً، إلى جانب 47,367 كتاباً للطفل، منها 1.929 كتاباً جديداً.
واستقبلت الهيئة في جناحها المشارك عدداً من كبار المسؤولين وممثلي المؤسسات الثقافية من الكويت والعالم العربي، حيث التقى فاضل حسين بوصيم، مدير مكتب هيئة الشارقة للكتاب في المنطقة الشرقية معالي عبد الرحمن المطيري، وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب الكويتي، ومعالي مصطفى الرواشدة، وزير الثقافة الأردني، ممثلاً عن الأردن، ضيف شرف الدورة الـ47 من المعرض.
ونظمت الهيئة عدداً من اللقاءات والاجتماعات لتعريف الناشرين وأصحاب المكتبات والعاملين في الصناعات الإبداعية، على الفرص التي تقدمها إمارة الشارقة، حيث استعرضت أمامهم فرص الشراكات والتعاون مع معرض الشارقة الدولي للكتاب، والمشاركة في فعالياته المتنوعة مثل «مؤتمر الناشرين»، و«مؤتمر المكتبات»، و«مؤتمر الموزعين الدولي»، التي أسهمت في دعم صناعة النشر على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، إلى جانب تسهيل فرص بيع وشراء حقوق النشر والترجمة والتوزيع.
وأكد فاضل حسين بوصيم، مدير مكتب هيئة الشارقة للكتاب في المنطقة الشرقية، أن الشارقة تواصل حراكها للارتقاء بواقع صناعة النشر على المستوى العربي والعالمي، ضمن مشروعها الثقافي والحضاري، الذي يستند إلى رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي يؤمن بأن النهوض بثقافة الإنسان هو سبيل دفع عجلة التنمية الشاملة والمستدامة، والمساهمة في رفعة الوطن العربي وتقدمه.
وقال بوصيم: «نقدم برنامجاً متكاملاً خلال مشاركتنا في دورة العام الجاري من معرض الكويت الدولي للكتاب، برعاية وتوجيهات الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيس مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، وبالتعاون مع الهيئات والمؤسسات الثقافية في الإمارة، حيث نستهدف ترسيخ التعاون مع الهيئات الثقافية الإقليمية ومعارض الكتب الدولية، ومد جسور التواصل والتفاهم مع رواد الصناعات الإبداعية بما يسهم في تعزيز الحراك الثقافي وترسيخ دور الكتاب في بناء مستقبل أفضل تزدهر فيه جميع دول عالمنا العربي». 

أخبار ذات صلة منشورات القاسمي تشارك في معرض الكويت الدولي للكتاب ندوة تناقش «هجرة اللغات.. قراءة في نموذج العربية والإسبانية»

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: هيئة الشارقة للكتاب معرض الكويت الدولي للكتاب هیئة الشارقة للکتاب الدولی للکتاب

إقرأ أيضاً:

خبراء بيع الكتب بمؤتمر الموزعين الدولي: خطط التوزيع الفعالة تبدأ من فهم مشاعر القراء وتتجاوز حدود المعارض

الشارقة - الوكالات
أكد عدد من المتحدثين في اليوم الأول من مؤتمر الموزعين الدولي في دورته الرابعة، أن نجاح استراتيجيات توزيع وتسويق الكتاب في العصر الرقمي يتطلب تجاوز النماذج التقليدية، والاعتماد على أدوات رقمية مرنة، وتحليلات دقيقة لبيانات القارئ، وفهماً أعمق لمشاعره واحتياجاته. وشدد المشاركون على أهمية بناء خطط تسويق وتوزيع مستدامة تمتد لما بعد المعارض، وتُصمَّم بما يواكب التغيرات المتسارعة في سوق النشر العالمي، مؤكدين أن ربط الكتاب بالمشاعر، ومخاطبة القارئ بلغته الخاصة، وابتكار تجارب تقنية تسهّل الوصول إلى الكتب، هي مفاتيح رئيسية لصناعة التوزيع الفعال.

 

ثلاث ركائز لضمان استدامة سياسة التوزيع في صناعة النشر

وفي حديثه حول الورشة التي قادها خلال المؤتمر، أكد أيمن حويرة، عضو مؤسس والمدير التنفيذي لدار كتوبيا للنشر والتوزيع في مصر وأستراليا، أن الحفاظ على سياسة توزيع فعالة ومتجددة يتطلب من الناشرين والموزعين مراجعة خططهم بشكل دوري، وعدم الاكتفاء بوضع خطة ثابتة دون تعديلها وفق متغيرات السوق. وقال خلال ورشة بعنوان "كيفية الحفاظ على سياسة التوزيع الخاصة" إن التحدي الأكبر يكمن في الاستمرارية بتحديث أدوات التوزيع بما يواكب تطورات القطاع، خاصة مع تغير أنماط القراءة وتعدد الوسائط".

وأشار حويرة إلى أن نجاح سياسة التوزيع يقوم على ثلاثة عناصر رئيسية: أولها استخدام الأدوات التكنولوجية المناسبة التي تتيح للناشرين الوصول إلى جمهورهم بكفاءة، وثانيها تحليل البيانات باستمرار لتقييم مدى فاعلية الخطة وتعديلها بناءً على سلوك المستخدمين، وثالثها فهم احتياجات القارئ والتواصل معه بلغة شخصية موجهة، تتيح تقديم المحتوى المناسب لكل قارئ، سواء كان ورقياً أو رقمياً أو صوتياً.

وحول تجربته في الجمع بين السوقين المصري والأسترالي، أوضح حويرة أن وجوده في سوق ناضج مثل أستراليا يتيح له استشراف الاتجاهات العالمية مبكراً، ما يتيح له اتخاذ خطوات وقائية واستباقية في السوق العربي. وأكد أن معرفته العميقة بالسوق المصري بحكم النشأة والخبرة، تمنحه قدرة أكبر على التواصل مع القارئ العربي وفهم احتياجاته، بينما يتيح له السوق الأسترالي بيئة عمل متقدمة تسهّل دخول اللاعبين الجدد إلى صناعة النشر.

 

التسويق العاطفي يصنع مجتمعات قرائية ويمنح الكتاب صوته الحقيقي

بدورها، شدّدت بسمة كريم، مديرة دار "جليسكوم" للنشر وشركة "جليس ميديا" للتسويق في تونس، على أهمية التسويق العاطفي في إيصال الكتاب إلى الجمهور، موضحة خلال ورشتها التي حملت عنوان "حين تتحدث الكتب بلغة جمهورها"، أن المنافسة التي يواجهها الكتاب اليوم لم تعد تقتصر على دور النشر والمكتبات، بل أصبحت مع المحتوى الترفيهي على منصات التواصل الاجتماعي، ما يتطلب مقاربات تسويقية أكثر قرباً من القارئ ومشاعره.

وأوضحت أن التسويق العاطفي يقوم على طرح سؤال جوهري: ماذا يشعر جمهورنا اليوم؟، مشيرة إلى أن التعاطف مع الجمهور، ومشاركة آلامه وأفراحه، يمثلان مدخلاً أساسياً لبناء علاقة مستدامة بين القارئ والمكتبة أو دار النشر. وقالت: "إذا شعر القارئ أن منشوراتنا تشبهه، وأننا نمر بذات المشاعر، سيتابعنا، وسيتحوّل لاحقاً إلى صوت يروّج لنا وينتمي إلى مجتمعنا المعرفي".

واستعرضت كريم الوسائل التي تتيح تحقيق هذا الهدف، مؤكدة أن الفيديوهات، والتصاميم التفاعلية ومقاطع الريلز القصيرة، يمكن أن تصنع فرقاً كبيراً عند تنفيذها بلغة بصرية تحاكي العاطفة وتلامس القلوب. كما تحدّثت عن دور أدوات الذكاء الاصطناعي في دعم هذا التوجه، مشيرة إلى أن استخدامها بحس إنساني يساعد على خلق حملات أكثر فاعلية، تحوّل الكتاب من سلعة إلى تجربة شعورية كاملة.

 

خطط مستدامة تمتد لما بعد المعارض

من جهته، أكد سعيد شعبان، مدير المشروعات والمؤسس المشارك في عدد من المبادرات الثقافية والتعليمية، أهمية التفكير في تسويق الكتب كعملية مستمرة لا تقتصر على فترة إقامة المعارض، موضحاً أن ورشته التي جاءت بعنوان "تسويق الكتاب المستدام أثناء المعارض وما بعدها" سلطت الضوء على التجارب العملية التي يتم تنفيذها سنوياً، وبشكل خاص خلال معرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي يشهد ملايين الزوار ويشكّل فرصة كبيرة للناشرين إذا ما تم استثمارها بخطط تسويقية طويلة الأمد.

واستعرض شعبان تجربة تطوير "تطبيق المعرض"، مشيراً إلى أن الفريق اعتمد على تحليل سلوك الزوّار وتتبع احتياجاتهم لتقديم تجربة إرشادية متكاملة داخل معرض الكتاب، حتى في ظل ضعف شبكة الإنترنت، حيث يعمل التطبيق بالكامل بوضع "أوفلاين". ويضم التطبيق قاعدة بيانات لأكثر من 13 ألف كتاب، ودليلاً تفاعلياً بدءاً من دور النشر والمنشورات، وحتى قوائم طعام المطاعم الموجودة في المعرض، وخيارات لتحديد الكتب المرغوبة ودور النشر المفضلة، ما ساهم في تحقيق أكثر من 20,000 تحميل ونصف مليون عملية بحث خلال أسبوعين فقط.

مقالات مشابهة

  • بمشاركة 22 دولة .. انطلاق فعاليات معرض أربيل الدولي للكتاب (صور)
  • مناقشات خلال «الموزعين الدولي».. ابتكار أدوات جديدة لبناء علاقة مستدامة مع القراء
  • عبدالله بن سالم القاسمي يترأس اجتماع المجلس التنفيذي
  • تحت رعاية رئيس الدولة.. جائزة الشيخ زايد للكتاب تعلن أسماء الفائزين والشخصية الثقافية في دورتها الـ 19
  • غدًا.. ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي في دورته الـ21 بالأعلى للثقافة
  • «زايد للكتاب» تعلن أسماء الفائزين والشخصية الثقافية في دورتها الـ 19
  • بدور القاسمي تفتتح «مؤتمر الموزعين الدولي»
  • توقيع شراكة بين "هيئة الشارقة للكتاب" وإحدى شركات الكتب الصوتية والإلكترونية
  • بدور القاسمي تفتتح أعمال الدورة الرابعة من "مؤتمر الموزعين الدولي" بمشاركة 750 موزعاً من 92 دولة
  • خبراء بيع الكتب بمؤتمر الموزعين الدولي: خطط التوزيع الفعالة تبدأ من فهم مشاعر القراء وتتجاوز حدود المعارض