سر جديد ينكشف.. أهرامات الجيزة خدعت أنظار العالم
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
أظهرت دراسة جديدة نُشرت في مجلة اكتشافات أثرية أن الأهرامات الكبرى في الجيزة ليست كما كان يُعتقد سابقاً، حيث إنها تمتلك ثمانية أوجه بدلاً من أربعة.
هذا الاكتشاف جاء بعد دراسة معمقة أجراها الباحث أكيو كاتو من قسم الرياضيات والفيزياء في جامعة كاناغاوا اليابانية، والتي أكدت أن الأهرامات خادعت أنظار البشر لآلاف السنين.
لطالما اعتُقد أن الأهرامات، التي تقع في مصر، هي هياكل هرمية بأربعة أوجه مربعة. ولكن من خلال دراسة متأنية واستخدام تقنيات حديثة، كشف كاتو أن شكل الأهرامات الحقيقي يظهر فقط عند النظر إليها من الأعلى، حيث يتضح أنها ذات شكل مقعر.
أهرامات مقعرة بثمانية أوجه
وفقًا لكاتو، عند النظر إلى الأهرامات من الأعلى، يظهر أنها ليست كما تبدو عند المشاهدة من الأرض. إذ أن كل وجه من الأهرامات يحتوي على خط مركزي ينزل من القمة إلى القاعدة، حيث تلتقي جانبي كل وجه عند تقعر طفيف، مما يجعل الشكل النهائي للأهرامات هرمًا ذا ثمانية أوجه.
وقال كاتو: "إن الهرم الأكبر في الجيزة يمتلك خاصية مقعرة مدهشة، حيث أن كل وجه من وجوهه ينحني قليلاً على طول خطه المركزي من القاعدة إلى القمة".
وأضاف: "بمعنى آخر، الهرم الأكبر هو هرم مقعر ذو ثمانية أوجه، وليس هرمًا مربعًا تقليديًا".
تاريخ طويل من الملاحظات والتشكيك
كانت هذه الملاحظة موضوع اهتمام لعدة عقود. ففي أربعينيات القرن الماضي، أظهرت صور جوية أن الأهرامات قد تكون ذات ثمانية أوجه. كما لاحظ عالم الآثار البريطاني فليندرز بيترى خطًا في إحدى الرسوم التوضيحية للأهرامات، وفي عام 1975، لاحظ العالم الأثري إي. إس. إدواردز نفس الخط عند معاينته للأهرامات.
وقد أشار إدواردز إلى أن "الأهرامات تميل قليلاً نحو مركز كل وجه، مما يتسبب في وجود انحدار ملحوظ على طول كل وجه".
ورغم أن هذه الملاحظات كانت قديمة، إلا أن كاتو تمكّن من استخدام تقنيات متقدمة لرؤية الأهرامات من الأعلى وتأكيد هذه الشكوك.
وأوضح كاتو أن التغيير في شكل الأهرامات قد يكون طفيفًا للغاية بحيث يصعب ملاحظته من الأرض، لكنه يصبح واضحًا من الجو.
أسباب هندسية وراء الشكل الفريد
في دراسته، قدم كاتو تفسيرًا هندسيًا لهذه الخاصية الفريدة للأهرامات، مشيرًا إلى أن المصريين القدماء قد صمموا الأهرامات بهذه الطريقة من أجل تعزيز استقرارها وطول عمرها.
وشرح كاتو أن الطبقات المائلة في الأهرامات، إلى جانب القاعدة المدعمة، كانت ضرورية لضمان استقرار الهرم على المدى الطويل في مواجهة قوى الطبيعة الشديدة مثل الضغط الجاذبي العالي والزلازل والعواصف الممطرة.
كما أشار إلى أن الهرم قد تعرض لعواصف مطرية شديدة أكثر من 500 مرة طوال 4500 سنة من عمره.
بهذا الاكتشاف، يفتح الباحثون الباب أمام فهم أعمق للهندسة المعمارية المذهلة للأهرامات، مما يسلط الضوء على عبقرية المصريين القدماء في التصميم والتخطيط المعماري.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات دراسة الرياضيات الفيزياء الأهرامات الأهرامات مصر أهرامات الجيزة دراسة جديدة الأهرامات المصرية دراسة الرياضيات الفيزياء الأهرامات الأهرامات مصر أخبار علمية کل وجه
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم يستقبل نظيره السوداني لبحث أوجه التعاون بين البلدين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبل محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم، والتعليم الفنى، نظيره الدكتور أحمد خليفة عمر كرار وزير التربية والتعليم بجمهورية السودان، بحضور السفير فريق أول عماد الدين مصطفي عدوي سفير جمهورية السودان في مصر؛ وذلك لبحث أوجه التعاون بين البلدين، والاستفادة من الخبرات المصرية فى مجال التعليم قبل الجامعى.
وأكد الوزير محمد عبد اللطيف، على عمق العلاقات الأخوية والتاريخية بين مصر والسودان، مشيرا إلى أن مصر والسودان تربطهما علاقات وطيدة في مختلف المجالات وفي مقدمتها مجال التعليم وتبادل الخبرات والبعثات التعليمية.
كما أكد الوزير حرص الدولة المصرية على دعم السودان الشقيق، خاصة في ظل الأوضاع الراهنة التي تشهدها، وتوفير كافة سبل الدعم للطلاب السودانيين الدارسين فى المدارس المصرية.
ومن جانبه أشاد الدكتور أحمد خليفة وزير التربية والتعليم بجمهورية السودان، بدور مصر ودعمها للسودان في شتى المجالات، وخاصة في مجال التعليم قبل الجامعى، مثمنًا موقف مصر في استقبال المواطنين السودانيين القادمين من السودان بسبب الأزمة الراهنة، والمعاملة الحسنة لهم.
وتناول اللقاء التنسيق، لإعادة فتح مدرسة الصداقة السودانية بمقرها الحالي بمحافظة الجيزة بصورة مؤقتة للعام الدراسي الحالي ۲۰۲٥/٢٠٢٤ فقط، فضلا عن إعداد تقييم فني وهندسي لمقر المدرسة من قبل هيئة الأبنية التعليمية.
كما تم التوافق على عقد امتحانات الثانوية السودانية نهاية شهر ديسمبر من عام ٢٠٢٤ بالمدارس المصرية، وفقاً لما حددته الوزارة بشأن التوزيع الجغرافي لتلك المدارس، وموافاة الجانب السودانى بأعداد الطلاب السودانيين المتقدمين لأداء الامتحانات، وتوزيعهم الجغرافى، مع ضرورة إنهاء تلك الإجراءات من قبل الجهات المعنية المصرية.
كما رحب الوزير محمد عبد اللطيف بطلب الجانب السوداني الاستعانة بالخبرات المصرية فى برامج تدريب المعلمين وتنظيم ورش عمل ودورات تدريبية لتأهيل المعلمين ورفع كفاءتهم وبناء قدرتهم فى مجال التخطيط التربوى والتعليم فى ظل الطوارئ، بالإضافة إلى الاستفادة أيضا من خبرات الوزارة فى مجال التحول الرقمي.
وفي ختام اللقاء، أكد الوزير محمد عبد اللطيف مواصلة الوزارة كافة جهودها لتيسير الإجراءات اللازمة للطلاب السودانيين في مصر.