أبوظبي (الاتحاد)
ارتفعت إيرادات المنشآت الفندقية في الدولة لتصل إلى أكثر من 28 مليار درهم خلال الفترة من يناير حتى يوليو لعام 2024 بنسبة نمو بلغت 5% مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي، فيما وصل عدد نزلاء المنشآت الفندقية بالإمارات السبع إلى أكثر من 17.6 مليون نزيل خلال الشهور السبعة الأولى من العام 2024 بنسبة نمو بلغت 10% مقارنةً بذات الفترة من 2023.


واستعرض مجلس الإمارات للسياحة في اجتماعه الرابع لعام 2024، مجموعة من المؤشرات التي سجلتها السياحة الإماراتية، حيث بلغ معدل الإشغال الفندقي في الدولة 79% خلال أول 7 أشهر من العام الجاري وهو من بين أعلى المعدلات على المستوى الإقليمي والعالمي، كما وصل إجمالي عدد ليالي نزلاء المنشآت الفندقية إلى أكثر من 60 مليون ليلة خلال الشهور السبعة الأولى لعام 2024 بنمو نسبته 9% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، في حين بلغ إجمالي عدد الغرف الفندقية في الدولة نحو 214.3 ألف غرفة بنهاية يوليو 2024.
وعقد مجلس الإمارات للسياحة، برئاسة معالي عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد رئيس مجلس الإمارات للسياحة، وبعضوية رؤساء ومدراء عموم الهيئات السياحية المحلية في الدولة، اجتماعه الرابع لعام 2024، حيث ناقش مجموعة من المشاريع والمبادرات السياحية الجديدة التي يسعى لتنفيذها خلال المرحلة المُقبلة، ودورها في دعم تحقيق مستهدفات «الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031»، كما تم التطرق إلى متابعة توصيات الاجتماع السابق، ومنها منح تسهيلات جديدة خاصة بالحصول على التأشيرة السياحية عند الوصول إلى الدولة، وكذلك الاستعداد لإطلاق نسخة جديدة من حملة «أجمل شتاء في العالم».
وأكد معالي عبد الله بن طوق، أن القطاع السياحي يواصل نموه الاستثنائي في ضوء دعم وتوجيهات القيادة الرشيدة، واهتمامها بتطويره والحفاظ على استدامته، باعتباره أحد القطاعات الاستراتيجية لبناء النموذج الاقتصادي الجديد للدولة، حيث نجح هذا القطاع الحيوي في تحقيق نتائج نمو إيجابية خلال المرحلة الماضية أسهمت في ترسيخ مكانة الإمارات في مؤشرات التنافسية العالمية السياحية.
وأوضح معاليه أن هذه المؤشرات تعكس مرونة وتنافسية السياحة الإماراتية وتؤكد جاذبية الدولة للسياح من جميع أنحاء العالم، كما تدعم رؤيتنا في تحقيق مستهدف «الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031» برفع مساهمة القطاع السياحي إلى 450 مليار درهم بحلول العقد المقبل، مشيراً معاليه إلى أن الجهود الوطنية مستمرة في إطلاق المبادرات والمشاريع الداعمة لنمو القطاع السياحي، وتوفير كافة المقومات والممكنات التي تدعم استدامته وازدهاره، بما يرسخ من تنافسية الاقتصاد الوطني، في ضوء رؤية «نحن الإمارات 2031».
وتفصيلاً، تضمنت المبادرات والمشاريع السياحية التي ناقشها الاجتماع، مشروع المسارات السياحية الكبرى في الإمارات والترويج لها محلياً ودولياً، بالتعاون بين الهيئات السياحية المعنية وشركات الطيران والقطاع الخاص في الدولة، بهدف دعم التنوع السياحي وزيادة مدة إقامة الزائرين في الدولة وإقامة برامج سياحية متنوعة، وتوفير المزيد من فرص العمل بالقطاعات والأنشطة السياحية.
وبحث المجلس خطط إطلاق نسخة جديدة من حملة «أجمل شتاء في العالم»، والمقرر الإعلان عنها خلال الفترة المقبلة، حيث تم الاطلاع على المقترحات والأفكار الجديدة الخاصة بها، والتي تستهدف إبراز الهوية السياحية الإماراتية، والفعاليات السياحية المتنوعة في الدولة، وتسليط الضوء على التجارب السياحية الفريدة والأنشطة الترفيهية وأفضل المغامرات في الإمارات السبع، لا سيما أن هذه الحملة ستتضمن نشر العديد من المواد الإعلامية والتسويقية عبر وسائل الإعلام المختلفة وقنوات التواصل الاجتماعي.
وناقش الاجتماع إمكانية تطوير سياسات مستدامة للقطاع السياحي في الدولة اعتماداً على أفضل الممارسات العالمية وبالتعاون مع إحدى المنظمات الدولية، حيث ستسهم هذه السياسات في دعم البنية التحتية السياحية، والحفاظ على السياحة البيئية والتي شهدت نمواً كبيراً خلال المرحلة المقبلة، وكذلك الأماكن التراثية والتاريخية بالإمارات السبع.

أخبار ذات صلة وزير الاقتصاد: الإمارات مركز رئيس للتمويل الإسلامي في العالم عبدالله بن طوق: «إنفستوبيا» منصة مبتكرة لتطوير الشراكات في قطاعات الاقتصاد الجديد

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: عبدالله بن طوق

إقرأ أيضاً:

الاستدامة.. «قول وفعل»

هالة الخياط (أبوظبي)

أخبار ذات صلة تعاون بين «بيئة أبوظبي» و«نبات» لإعادة تأهيل غابات القرم التوطين.. نجاحات تسطرها الكفاءات الإماراتية

تحظى الإمارات بسجل حافل في مجال الاستدامة من خلال مبادرات ومشاريع رائدة تعكس القيم الراسخة للحفاظ على البيئة والتقاليد المجتمعية، وغيرها من القيم التراثية الأصيلة، وسعت الدولة، خلال عام الاستدامة 2024 الذي حمل شعار «قول وفعل»، إلى إحداث تغيير إيجابي في سلوكيات أفراد المجتمع في مجالات متعددة، من أبرزها: الاستهلاك المسؤول، والنقل الأخضر، وتوفير الطاقة والمياه، والزراعة المستدامة. 
ومنذ بداية عام 2024، نفذت الدولة العديد من السياسات والممارسات لتعزيز التنمية المستدامة على المستوى المحلي والعالمي، انسجاماً مع عام الاستدامة، وشهد فبراير العام الجاري إطلاق «مبادرة محمد بن زايد للماء» تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لمواجهة التحدي العالمي العاجل المتمثل في ندرة الماء. وتهدف المبادرة إلى تعزيز الوعي بأهمية أزمة ندرة المياه وخطورتها على المستوى الدولي، بجانب تسريع تطوير حلول تكنولوجية مبتكرة لمعالجتها، إضافة إلى اختبار فاعلية هذه الحلول لمواجهة هذا التحدي العالمي المتفاقم. 
العمل الجماعي
وتتخذ الدولة من العمل الجماعي نهجاً نحو تحقيق مستقبل مستدام من خلال العديد من المبادرات والإنجازات في العديد من المجالات والقطاعات التي بدأتها خلال عام الاستدامة 2023، واستكملت تنفيذها خلال عام 2024، مشتملة على دعم مبادرات تحقيق الحياد المناخي، وتعزيز جهود الحفاظ على الحياة البرية والبحرية.
وتعمل دولة الإمارات في مختلف المجالات لتحقيق أهداف الحياد المناخي بما يتماشى مع التوجهات الوطنية للدولة وخططها الاستراتيجية.
وبناءً على النجاح الذي حققه عام الاستدامة 2023، فقد تم تمديد المبادرة إلى عام 2024، للمواصلة والمحافظة على تعزيز الوعي المجتمعي وإحداث التغيير اللازم من أجل مستقبل أكثر إشراقاً. وجاء قرار تمديد مبادرة عام الاستدامة ليعكس جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في تبني الاستدامة في جميع جوانب الحياة اليومية. 
«ازرع الإمارات»
وشهد عام الاستدامة إطلاق البرنامج الوطني «ازرع الإمارات»، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وضم مبادرات عدة تدعم توجهات دولة الإمارات للتنمية الزراعية، وتعزيز معدلات الأمن الغذائي الوطني المستدام، وبما يُعزز منظومة الاستدامة البيئية عبر المساهمة الفعالة للمنتجات المحلية في خفض البصمة الكربونية بوصفها منتجات طازجة.
الأكياس ذات الاستخدام الواحد
وشهد يناير 2024، حظر استيراد الأكياس ذات الاستخدام الواحد، أو إنتاجها، أو تداولها على مستوى الدولة، مهما كانت المواد المصنوعة منها، حرصاً من دولة الإمارات على تعزيز الاستدامة وحماية كوكب الأرض، تنفيذاً للقرار الوزاري رقم 380 لسنة 2022، بتنظيم استخدام المنتجات ذات الاستخدام الواحد في أسواق الدولة، ليشكل أحد الإجراءات الرامية لحماية البيئة من التلوث الناتج عن استهلاك مثل تلك المنتجات، حيث يحدّ القرار من استهلاك الأكياس البلاستيكية، وينظم إنتاج المنتجات ذات الاستخدام الواحد واستخدامها، ويحظر استيراد، أو إنتاج، أو تداول أكياس التسوق البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد من 1 يناير 2024 اتحادياً، متضمنة الأكياس القابلة للتحلل.
الحياد المناخي 
وواصلت وزارة التغير المناخي والبيئة خلال عام 2024 تنفيذ عدد من المبادرات ذات الانعكاس البيئي على الصعيدين المحلي والدولي، وتؤكد التزام الدولة الجاد في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وحماية البيئة المحلية والدولية من آثار أزمة تغير المناخ العالمية، وتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، ورفع الوعي المجتمعي تجاه التحديات المناخية وحماية البيئة، وتعزيز الاستدامة وتوظيف التكنولوجيا في مجالات عدة كالطاقة المتجددة والبيئة وإدارة الموارد المائية.
ومن هذه المبادرات السجل الوطني للكربون والذي يعتبر الأول من نوعه في المنطقة، لدوره الأبرز في مواجهة التحديات المناخية ومعالجتها، وتحقيق مستهدفات الاقتصاد الأخضر، وتعزيز السلوك المستدام لكل شرائح المجتمع، حيث يسهم في تقييم وتتبع تخفيضات الانبعاثات في القطاع الخاص، ودعم استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050. 
ومن المبادرات خريطة الطريق لخطة التكيف الوطنية مع التغير المناخي.
إنجازات
وفي إنجاز جديد يضاف إلى سجل الإنجازات البيئية، حققت الإمارات المركز الأول، إقليمياً، وعربياً، وخليجياً في مؤشر الأداء البيئي لعام 2024 الصادر عن جامعتي يال وكولومبيا. وحصلت الدولة على المركز الأول عالمياً في 5 مؤشرات للأداء البيئي، وهي: صرامة الحماية البحرية، الصيد بشباك الجر في القاع، معالجة مياه الصرف الصحي، إعادة استخدام مياه الصرف الصحي، وصافي تدفقات الكربون، لتواصل بذلك مسيرتها في تعزيز الاستدامة البيئية. 
الحياد المناخي
الإمارات أول دولة في منطقة الشرق الأوسط تعلن هدفها لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، وأول دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تصادق على اتفاق باريس، وتلتزم بخفض الانبعاثات الكربونية، كما كانت الدولة سبّاقة على مستوى المنطقة في تحديد أهداف للطاقة المتجددة، والحفاظ على التنوع البيولوجي، بما يتناسب مع طموحاتها المناخية.

مقالات مشابهة

  • العربية للأدوية تقترب من نصف مليار جنيه خلال 5 أشهر
  • تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج تتجاوز 108 مليار درهم بنمو 2,8% في 2024
  • الغرف السياحية: عدد الوافدين خلال عام 2024 تجاوز الـ 15 مليونا و300 ألف وافد
  • "التخطيط": 133 مليار جنيه استثمارات القطاع الخاص بالأسعار الثابتة بالربع الأول من 2024 بنمو 30%
  • الاستدامة.. «قول وفعل»
  • “أدنوك” تستهدف إعادة توجيه 200 مليار درهم للاقتصاد المحلي خلال 5 سنوات
  • التجارة الخارجية غير النفطية للإمارات تتخطى حاجز التريليوني درهم في 9 أشهر بنمو 13%
  • «أدنوك» تهدف لإعادة توجيه 200 مليار درهم للاقتصاد المحلي خلال 5 سنوات
  • 5.65 مليار درهم مبيعات “ريبوتاج العقارية” خلال 2024 بنمو 50%
  • أدنوك تهدف إلى إعادة توجيه 200 مليار درهم للاقتصاد الإماراتي خلال السنوات الخمس المقبلة عبر برنامجها لتعزيز المحتوى الوطني